د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية ان مرض الكبد الدهنى هو حالة شائعة تؤثر على عدد كبير من السكان حول العالم، وهو يعد أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الكبد عالميا، حيث يبلغ معدل انتشاره عالميًا 47 حالة لكل 1000 شخص. وعلى الرغم من أن مرض الكبد الدهني لا يشكل تهديدًا للحياة في مراحله المبكرة، إلا أنه إذا ترك دون علاج، فقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة وقد يؤدي إلى إجهاد القلب وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. واوضحت الدراسة ان الأفراد الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، مثل تليف الكبد، معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمضاعفات القلب، وقد تشمل هذه المضاعفات ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والسوائل حول القلب، أو تكوين ناسور شرياني وريدي صغير في الكبد، ويمكن أن تؤدي إلى امراض صحية مختلفة، ويلعب الكبد دورًا حاسمًا في إدارة مستويات الكوليسترول وعندما لا يمكن معالجة الكوليسترول الزائد بشكل مناسب، فإنه يمكن أن يتراكم في مناطق أخرى بما في ذلك شرايين القلب، مما يؤدي إلى انسدادات ونوبات قلبية محتملة.
واوضحت الدراسة ان معالجته الكبد الدهنى أمر ضروري لخفض مخاطر مشاكل القلب والأوعية الدموية في المستقبل. ونصحت الدراسة بضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع والسباحة، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، على الأقل خمسة أيام في الأسبوع. وتناول نظام غذائي صحي يتكون من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. و ضرورة خفض تناول الأرز الابيض والأطعمة الغنية بالدهون واللحوم المصنعة والمحفوظة والحلويات السكرية مع الحياة النشطة وخفض التوتر والقلق.
اوصت دراسة للدكتور ديباك فيفيك بجمعية القلب الامريكية بفلوريدا بتناول أفضل فاكهة وخضروات لتعزيز صحة القلب. حيث تعد الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، يمكن أن تخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب. وتوصي جمعية القلب الامريكية بضرورة تناول كمية عالية من الفواكه والخضروات يوميا، لما لها من فوائد غذائية وصحية مختلفة. حيث اوضحت دراسة طبيب القلب في فلوريدا الدكتور ديباك فيفيك،ان الفواكهه توفر فوائد للقلب والأوعية الدموية، مثل خفض ضغط الدم المرتفع وخفض فرص تصلب الشرايين. واوصت الدراسة بإن أفضل فاكهة بالنسبة للقلب هي التفاح. حيث ان التفاح مصدر جيد لمضادات الأكسدة والألياف وفيتامين سي والبوتاسيوم، كما أنه مخفض لنسبة السكر في الدم، مما يساعد على خفض خطر الإصابة بامراض السكري خاصة من النوع الثاني.
أما الدكتور سوشانت خيري طبيب القلب في تينيسي الامريكية فاوصى بافضلية تناول الموز لان الموز غني بالألياف الغذائية وفيتامين سي وفيتامين بي 6 والبوتاسيوم والماغنيسيوم ومضادارت الاكسدة واوضح ان تناول الالياف تساعد على الهضم، وفيتامين سي يعزز جهاز المناعة وفيتامين بي 6 مهم لنمو الدماغ والأعصاب. واوضحت دراسة الدكتور ساتجيت بوسري طبيب القلب بمانهاتن، الامريكية أن تناول فاكهة التوت وهى تحتوى على أعلى نسبة من مضادات الأكسدة، تعتبر مهمة لحماية القلب والاوعية الدموية .
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية لاهمية النوم الليلى لتعزيز وظائف القلب والمناعة وتحسين صحة الجسم. حيث يصاب ملايين الأشخاص حول العالم باضطرابات النوم والأرق، حيث يمكن أن يؤدي النوم المضطرب والمتأثرة بوسائل التواصل الاجتماعي والإجهاد إلى التدهور المعرفي والمشاكل الصحية الاخرى، وإن إعطاء الأولوية لأنماط النوم الليلية ومعالجة اضطرابات النوم أمر بالغ الأهمية للحد من المشاكل الصحية، وذلك بالحد من وقت الشاشة قبل النوم وإدارة الإجهاد بشكل فعال ويمكن أن يعزز النوم الجيد الوظيفة المعرفية ونوعية الحياة بشكل عام. ووفقًا لما اوضحتة الدراسة فإن النوم هو عملية فسيولوجية حيوية تؤثر بشكل عميق على الصحة العامة للجسم ووظائفة، ومن خلال ساعات النوم يخضع الجسم لسلسلة من التغييرات الفسيولوجية المعقدة الضرورية لاستعادة والإصلاح والمعالجة المعرفية، وأثناء النوم يمر الدماغ بمراحل مختلفة، بما في ذلك النوم الخفيف والنوم العميق ونوم حركة العين السريعة.
وأشار خبراء صحة إلى أن كل مرحلة تلعب دورًا حاسمًا في توطيد الذاكرة والتنظيم العاطفي ووظائف الدماغ بشكل عام، ومن الناحية الفسيولوجية يسمح النوم للجسم بإصلاح وتجديد الأنسجة والعضلات والخلايا، ويحدث التنظيم الهرموني أثناء النوم مع إطلاق هرمون النمو الذي يسهل إصلاح الأنسجة ونمو العضلات، وينظم أيضا هرمونات الشهية مما يؤثر على مشاعر الجوع والشبع. وحسب الدراسة يستفيد نظام القلب والأوعية الدموية من النوم أيضا، بانخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب خلال مراحل النوم المريحة، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، ويتم تعزيز وظيفة المناعة أثناء النوم حيث ينتج الجسم السيتوكينات التي تساعد في مكافحة العدوى والالتهاب. ويؤثر الحرمان من النوم على الوظيفة المعرفية، والرفاهية العاطفية، ونوعية الحياة بشكل عام، مما يؤثر على الانتباه والتركيز وصنع القرار وقدرات حل المشكلات، وتتباطأ أوقات رد الفعل، ويصبح استدعاء الذاكرة أكثر صعوبة، ويمكن أن يؤدي عدم كفاية النوم إلى التهيج وتقلبات المزاج وزيادة مستويات التوتر وزيادة التفاعل العاطفي والتهابات فى خلايا الدماغ .
واوصت دراسة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية بتناول بعض الاغذية الغنية بالبروتينات لتساعد على خفض الكوليسترول. واوضحت ان الكوليسترول هو مادة ينتجها الجسم وتساعد أيضًا في إنتاج فيتامين (د) والهرمونات والإنزيمات التي تساعد في هضم الطعام، وكلها اغذية غنية بالبروتين تساعد على خفض الكوليسترول الضار . ويعتقد البعض أن الكوليسترول سيء للجسم، إلا أن هناك نوعين من الكوليسترول، أحدهما جيد والآخر سيء، يمكن أن يؤدي الكولسترول السيئ، المعروف أيضًا باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة إلى تراكم الترسبات في الشرايين، وبالتالي التسبب في أمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. ولكن يساعد الكوليسترول الجيد، المعروف باسم البروتين الدهني عالي الكثافة في إعادة الكوليسترول من الشرايين إلى الكبد حيث يمكن إزالته الى خارج الجسم لذلك من المهم أن يكون لدى الانسان نسبة من الكوليسترول الصحى أعلى من نسبة الكوليسترول الضار.
واوضحت الدراسة ان البروتينات جزءًا مهمًا من النظام الغذائي ويجب على الانسان ان يتناول كمية كبيرة من البروتينات الطبيعية في النظام الغذائي. حيث تلعب البروتينات دورًا في خفض مستويات الكوليسترول لاحتوائها على الأحماض الأمينية التي تساعد في تخليق الإنزيمات التي تساعد لاستقلاب الكولسترول. والأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والفول والبقوليات بدائل جيدة للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والمتحولة. كما أن الأطعمة الغنية بالبروتين تحتوي على الألياف، والتي تخفض مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، قد لا يتمكن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول من تناول البروتينات من جميع المصادر المتاحة لأن بعضها قد يحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول السيئ والتى قد تساهم في جعل مستويات الكوليسترول لدى الشخص أسوأ. لذلك من المهم تتناول البروتينات التي يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول بالجسم ومن اهمها الاتى:
= البقوليات: مثل الفول والفاصوليا والعدس والبازلاء والحمص هى مصادر صحية للبروتين النباتي وغنية بالألياف القابلة للذوبان، حيث ترتبط هذه الأطعمة بالكوليسترول الضار في الامعاء وتساعد على إزالتها من الجسم. والاستهلاك المنتظم للبقوليات يساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ . هذه الحبوب تحتوي على الياف بيتا جلوكان وهى نوع من الألياف القابلة للذوبان التي ثبت أنها تخفض نسبة الكوليسترول بتكوين مادة هلامية ترتبط بالكوليسترول.
= المكسرات: يمكن أن يمنح اللوز والجوز والمكسرات جرعة جيدة من البروتين وبها دهون وألياف صحية للقلب. وان تناول المكسرات بانتظام يحسن مستوى الدهون عن طريق خفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار. كما أنها تساعد على زيادة مستويات الكولسترول الجيد.
= فول الصويا: منتجات الصويا غنية بالبروتين ويمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول. وتحتوي بروتينات الصويا على الايسوفلافون الذي يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار ويؤثر أيضًا على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد بالجسم .
= الأسماك الدهنية: يحتوي سمك السلمون والماكريل والسردين على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية. هذه تساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية وضغط الدم.
= الأفوكادو: على الرغم من أن الأفوكادو لا يحتوي على نسبة عالية من البروتينات، إلا أنه يكمل الاغذية الغنية به ويمنح الجسم الدهون الأحادية غير المشبعة التي يمكن أن تساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الحميد ويساعد الأفوكادو على تحسين الدهون بالجسم.
= البذور: البذور مثل بذور الكتان وبذور الشيا غنية بالبروتينات وتحتوي على دهون أوميجا 3 والألياف وتساعد الألياف القابلة للذوبان على خفض نسبة الكوليسترول وتحسين صحة القلب