د محمد حافظ ابراهيم
توصلت دراسة للدكتورة سلمى كرونشتاينر جيسيفيتش الاستاذة فى جامعة فيينا وخبراء التغذية من مركز الصحة العامة بالجامعة إلى أن الأشخاص فى المملكة المتحدة الذين أضافوا المزيد من الملح إلى وجباتهم الغذائية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41 بالمائة مقارنة بأولئك الذين استخدموا الملح بشكل معتدل أو قليل. قد تجعل نتائج هذة الدراسة ان يفكر كثيرا من الناس قبل إضافة المزيد من الملح إلى الوجبة الغذائية القادمة. وجاءت هذه الدراسة لتؤكد نتائج أبحاث علمية سابقة ذهبت إلى أن الملح الزائد قد يؤدي إلى تآكل الطبقة الواقية على المعدة مما يتسبب في تلف الأنسجة وبالتالي حدوث طفرات سرطانية.
وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، قام باحثو جامعة فيينا بفحص قاعدة بيانات ضمت 471144 شخصا بالغا في المملكة المتحدة، على مدار 11 عاما. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون الملح بشكل مكثف أو زائد، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41 بالمائة مقارنة بالأشخاص الذين نادرا ما أضافوا الملح إلى وجباتهم. وظلت هذه النتيجة صحيحة حتى عندما استبعد الباحثون المتغيرات الأخرى، مثل الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية وخيارات نمط الحياة الأخرى، مثل شرب الكحوليات والتدخين وذلك وفقا لدراسات هيئة الصحة الوطنية البريطانية. حيث اوضحت الدكتورة سلمى كرونشتاينر جيسيفيتش، ان البحث اظهر العلاقة بين تكرار إضافة الملح وسرطان المعدة. وان الدراسة قد ستزيد الوعي بالآثار السلبية للاستهلاك المرتفع للغاية للملح وتوفير أساس لتدابير الوقاية من سرطان المعدة وطرق علاجة قبل المرض .
واوضحت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لفاعلية خلايا الدم البيضاء للحد من انتشار الأورام السرطانية في الجسم. حيث كشف الخبراء أن خلايا الدم البيضاء المتجولة في الأوردة، والتي تطارد السرطانات فى أجزاء مختلفة من الجسم، يمكن أن تحمل المفتاح لمعالجة انتشار الأورام. وفى مرضى سرطان الثدي وجدت الدراسة التى أجريت على المرضى أن بعض الخلايا البائية في الجهاز المناعي تتذكر كيفية اكتشاف الخلايا السرطانية والسفر حول الجسم للعثور عليها وتدميرها. وأكد العلماء أنهم ما زالوا يأملوا من تمكنهم نحو مضاعفة هذه الخلايا الفائقة في المعمل، ثم حقنها مرة أخرى في المريض لشحن قدرة الجسم على محاربة الخلايا السرطانية بشكل طبيعي. واوضح الدكتور ستيفن جون ساموت، من معهد أبحاث السرطان، إن بمجرد انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم فان خلايا الدم البيضاء غالبًا ما تجد صعوبه فى علاجه حيث أن الاستجابة المناعية لا تقتصر على الموقع الذي يظهر فيه الورم في البداية.
واوضحت لدراسة الدكتور ستيفن جون ساموت بمعهد أبحاث السرطان أن الأداة التي يتم تطويرها حاليًا فى المعمل هى تكبير وتحديد الخلايا البائية التي تعرفت على الخلايا السرطانية، والتى ستسمح لنا بالإضافة إلى الأجسام المضادة الاخرى التي تنتجها، الى ما يزيد من فرص تطوير علاجات الأجسام المضادة المشابهة لتلك التي تنتجها الخلايا البائية، والتي يمكن بعد ذلك إعطاؤها كعلاج شخصي لتعزيز جهاز المناعة وعلاج اللالتهابات المسببة لمرض السرطانات.
واوصت دراسة للدكتور هوارد إي ليوين والدكتور فرانك هو بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد الامريكية بتناول أفضل الأطعمة الصحية المضادة للالتهابات لعلاج الامراض المزمنة والسرطانات. واوضحت دراسة جامعة هارفارد إن الأطعمة الصحية، التى تشمل الخضروات والفواكه والمكسرات كلها غنية بخصائص مضادة للالتهابات. وأكد الكتور هوارد إي ليوين أستاذ التغذية وعلم الأوبئة إن العديد من الأمراض الرئيسية، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل والاكتئاب، رُبطت بالالتهابات المزمنة. وقال الدكتور فرانك هو خبير التغذية انه يجب اختيار الأطعمة المناسبة المضادة للالتهابات، والتى قد تتمكن من خفض خطر الإصابة بالامراض. وان اختيار الأطعمة الخاطئة باستمرار يمكن ان تسريع عملية المرض الالتهابي. وفيما يلي بعض ألاطعمة التى تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والأمراض المزمنة وهى :
= تناول الطماطم لمرضى القولون العصبي: تزيد الالتهابات من خطر إلاصابه ببعض الاضطرابات الهضمية مثل تقلصات المعدة وانتفاخ البطن والغازات والإسهال ومرض الصداع النصفي ومرض سلس البول وقال الخبراء إن الطماطم تحصل على لونها الأحمر الزاهي من مضاد الأكسدة اللايكوبين، الذي لديه القدرة على مكافحة سرطان البروستات والامعاء.
= زيت الزيتون: فوائد زيت الزيتون البكر انه غني بالدهون الصحية ويحارب الكولسترول الضار ويعزز صحة القلب الوقاية من الشيخوخة لانه غني بفيتامين (هـ) ·
= الخضروات الورقية الخضراء: مثل السبانخ واللفت والملفوف تحتوى على البروتينات والفيتامينات والمعادن التى تخفض الالتهابات وتكافح الامراض المزمنة.
= المكسرات: مثل اللوز والجوز تساهم في حركة الأمعاء وتساعد على الشعور بالشبع وتعمل على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وترفع مستوى الكولسترول الصحى.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين. وتعتبر الاسماك الدهني مَصدَراً جيّداً للفِيتَامِين (د) والبروتين وبَعض فِيتَامِينات بى والسيلينيوم. وهى مَصدَر غنيٌّ باحماض أوميجا 3، المفيد لصِحَة القلب والاورده والشرايين .
= الفواكه: مثل الفراولة والتوت والكرز والبرتقال حيث يعتبر التوت الأزرق والاخضر من أقوى مصادر مضادات الأكسدة لانه يحتوي على مادة كيميائية مقاومة للسرطان تسمى أنثوسيانوسيدات التى تكافح جميع انواع الالتهابات وبالتالى الامراض المزمنة.