الكبد يستعد للطعام عندما تراه العين أو يشمه الأنف وطرق طبيعية للعلاج
د محمد حافظ ابراهيم
اكتشفت دراسة لباحثين في معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي الألمانى ان الكبد يتفاعل في غضون دقائق عندما ترى العين أو يشم الأنف الطعام. وأشار الباحثين إلى دهشتهم من سرعة التفاعل والذي رصد ت كثافة الميتوكوندريا وهي وحدة الطاقة في خلايا الدماغ والخلايا العصبية. وتعود كثافة الميتوكوندريا في الخلايا الى احتياجها الى كمية من الطاقة لتؤدي وظائفها بالكبد والجسم. وقد تمهد النتائج الطريق لعلاج مرض السكري من النوع الثانى . ومن خلال تجارب المعملية اكتشف الباحثون أن التأثير على الكبد يكون عبر مجموعة من الخلايا الميتوكوندريا العصبية والتي تنشط في غضون ثوانٍى فقط بمجرد رؤية الطعام أو شم رائحته لترسل بعدها إشارة إلى الكبد للاستعداد لتعامل مع العناصر الغذائية التي تأتي في طريق. وأظهر البحث أن تنشيط خلايا الميتوكوندريا العصبية وحده يكفي لتكيف الميتوكوندريا، حتى في غياب الطعام. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الكبد يعد نفسه للتعامل مع الطعام وليس الفم وحده بسيلان اللعاب، وتكشف هذه الأبحاث عن الآلية وإمكانية استخداماتها الطبية .
واوضحت الدراسة ان العدوى الفيروسية الكبديه من الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب الكبد الذى يمكن أن يدمر ويتلف خلايا الكبد، ويصاب به عدد من الناس لذلك من المهم مراقبة أي شخص يعاني من الإصابة بفيروس كبدي بشكل يومي، والتى من اعراضها التعب وفقدان الشهية واستفراغ وغثيان ووجع البطن والبول الداكن واليرقان وهو اصفرار الجلد. حيث يمكن ان تكون أسباب التهاب الكبد الحاد بسبب العدوى. ترجع العدوى مثل التهاب الكبد A والتهاب الكبد E أو النوعين B وD الأكثر شيوعًا بشكل أساسي إلى الدم وقد يكون بسبب الانتقال المباشر من الأم. وقد يحدث التهاب الكبد بشكل رئيسي بسبب الفيروسات وتشمل هذه الفيروسات:
= فيروسات التهاب الكبد: التهاب الكبد A وB وC وD وE هي الأنواع الخمسة الرئيسية لفيروس التهاب الكبد
= الفيروس المضخم للخلايا: هذا الفيروس من عائلة فيروس الهربس.
= فيروس الهربس البسيط: يمكن أن يؤثر الهربس على الوجه والجلد العلوي من الجسم والأعضاء التناسلية
= جدري الماء: يسبب هذا الفيروس التهاب الكبد كأثر جانبي.
= الفيروسات المعوية: هي عائلة فيروسية توجد بشكل شائع عند الأطفال.
= الحصبة الألمانية: هو مرض ينتج عنه طفح جلدي وهي مجموعة من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والتهاب اللوزتين والتهابات الأذن ويمكن أن تؤدي إلى الإسهال.
واوصت دراسة لهيئة ريتشموند بولايه فيرجينيا الامريكية ان تجنب اللحوم يمكن ان يساعد في علاج تليف الكبد. حيث أظهرت الدراسة أن تليف الكبد المتقدم يمكن أن يدفع مستويات الأمونيا في الدم إلى مستويات خطيرة، وان تجنب اللحوم من الوجبات يمكن أن يساعد في علاج تليف الكبد المتقدم. حيث ان البكتيريا الموجودة في الأمعاء تولد الأمونيا تلقائيًا لأنها تساعد الجسم على هضم الطعام للأشخاص الذين يتمتعون بكبد صحي ثم يأخذ الكبد الأمونيا ويرسلها إلى الكلى، ويتم إخراجها من الجسم دون ضرر عن طريق التبول. وشملت الدراسة 30 شخصًا بالغًا آكلًا الحوم وتم علاجهم من تليف الكبد في مركز ريتشموند فيرجينيا الطبي. حيث تناول وجبة تحتوي على واحد من ثلاثة أنواع من البرجر،واحد مصنوع من مزيج لحم الخنزير ولحم البقر وآخر من بديل نباتي للحوم وثالث بوصفة نباتية من برجر الفول. وأشار الباحثون إلى أن الأمونيا يمكن أن تنتقل إلى الدماغ وتسبب الارتباك أو الهذيان، وهذا ما يسمى بالاعتلال الدماغي الكبدي، وبدون علاج يمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة والموت. وكذلك يمكن أن يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا في علاج تليف الكبد، لأن الأنظمة الغذائية الغربية منخفضة الألياف وغنية باللحوم والكربوهيدرات تزيد من مستويات الأمونيا التي تنتجها الأمعاء. ووجد الباحثون، أن المرضى الذين تناولوا برجر اللحم لديهم مستويات أعلى من الأمونيا في الدم مقارنة بأولئك الذين تناولوا أى من نوعى البرجر النباتي .
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بطريقة طبيعية لعكس مرض الكبد الدهني. حيث يعد مرض الكبد الدهني أحد الأمراض الأكثر شيوعًا والذى يتميز بتراكم الدهون في خلايا الكبد. ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا تركت دون علاج. ولا توجد علاجات طبية يمكنها شفاء الكبد ولكن فقط السيطرة على أعراضه. لذلك يصعب علاج أمراض الكبد الدهني. ولكن مرض الكبد الدهني غالبًا ما يكون قابلاً للشفاء، خاصة في مراحله المبكرة؛ وذلك من خلال إجراء تغييرات بسيطة وفعالة لنمط الحياة يمكن تحسين صحة الكبد والتخلص من دهون الكبد الدهني . واوصت الدراسة ببعض الطرق الطبيعية لخفض دهون الكبد وهى:
= تناول نظاما غذائى صحى: تناول نظام غذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون وتجنب المشروبات السكرية والأطعمة المقلية واللحوم الحمراء. مع التركيز على الأطعمة التي تعزز صحة الكبد. وأدرجت مؤسسة الكبد الأميركية الخضروات والتوت والمكسرات والأسماك الدهنية من السلمون والسردين وهى اطعمة تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة .
= تجنب الكحوليات: الكحول أحد عوامل الخطر الأكثر شيوعًا لمرض الكبد الدهني. ووفقًا للخدمات الصحة الوطنية الامريكية؛ يمكن أن يساهم الكحول في الإصابة بمرض الكبد الدهني ويزيد من آثاره سوءًا. لذلك يجب تجنب تناول الكحوليات لإعطاء الكبد فرصة للشفاء.
= الحفاظ على الوزن الصحي: تعتبر زيادة الوزن أو السمنة عامل خطر للإصابة بمرض الكبد الدهني. لذلك يمكن الحفاظ على الوزن صحي من خلال مزيج من النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية. إذ ان فقدان حتى كمية 10% من الوزن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الكبد والجسم.
= الحياه النشطة والرياضة: يجب ممارسة نشاطًا بدنيًا منتظمًا مثل المشي السريع والركض وركوب الدراجات والسباحة، لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. حيث تساعد التمارين الرياضية على حرق الدهون الزائدة وتحسين وظيفة التمثيل الغذائي حيث ما يفيد الجسم يفيد الكبد.
= الحفاظ على الرطوبة: وذلك بشرب الماء قبل الشعور بالعطش للمساعدة في طرد السموم من الجسم ودعم وظائف الكبد مع تجنب استهلاك للمشروبات السكرية.
= تجنب تناول السكريات المكررة: ان تناول كميات من السكريات يساهم في تراكم الدهون بالكبد. ويجب خفض السكريات من نظام الغذائي الموجودة في الأطعمة المصنعة والحلويات والمشروبات السكرية. ويمكن اختيار المُحليات الطبيعية مثل العسل الابيض عند الحاجة.
= السيطره على التوتر: التوتر والإجهاد المزمن يؤثر على صحة الكبد. ويمكن ممارس تقنيات مثل التأمل وتمارين التنفس العميق واليوغا أو قضاء الوقت في الطبيعة.
= النوم الليلى الصحى: الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا ضروريًا أيضًا للرفاهية العامة ووظيفة الكبد. ووفقا لجمعية الغدد الصماء فإن عادات النوم السيئة تساهم أيضا في الإصابة بأمراض الكبد.
= تجنب التدخين والسموم البيئية: التدخين والتعرض للسموم البيئية يضر بوظائف الكبد. لذلك يجب تجنب التدخين وخفض من التعرض للملوثات البيئية والمواد الكيميائية الاخرى .