د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقايه منها الامريكية ان التهاب عضلة القلب يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، وقد تتراوح من الحالات الخفيفة مع أعراض بسيطة إلى الحالات الشديدة والتي يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب، واوضحت الدراسة بعض الأعراض والأسباب وخيارات العلاج لالتهاب عضلة القلب للتشخيص المبكر والإدارة الفعالة العلاجية . إذا تسبب التهاب عضلة الفلب فى حدوث خلل كبير في عضلة القلب، فسيعاني المرضى من قصور القلب وضيق شديد في التنفس حتى أثناء الراحة، وعدم القدرة على الاستلقاء، وتورم في الكاحل بسبب احتباس السوائل، ويمكن أن تسبب مشاكل في ضربات القلب مثل الخفقان وفقدان الوعي وفي الحالات القصوى تسبب الإغماء والسكتة القلبية. واوضحت الدراسة بعض أعراض التهاب عضلة القلب وهى :
= ألم الصدر غير المبرر: أو عدم الراحة وهو عرض شائع، بما في ذلك التعب والضعف المستمر، حتى مع الحد الأدنى من المجهود البدني.
= صعوبة في التنفس: خاصة أثناء ممارسة الأنشطة أو أثناء الاستلقاء، وقد يشعر الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة بخفقان القلب أو الإحساس بالرفرفة أو عدم انتظام ضربات القلب.
= تورم الساقين أو الكاحلين أو البطن: يؤدي احتباس السوائل إلى تورم الساقين أو الكاحلين أو البطن وقد يصاحب التهاب عضلة القلب حمى وآلام في الجسم وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
اوضحت دراسة هيئة السيطرة على الامراض والوقايه منها الامريكية لبعض أسباب التهاب عضلة القلب وهى:
= العدوى الفيروسية: هى السبب الأكثر شيوعًا مثل الفيروسات المعوية فيروس كوكساكي والفيروس الغدي أو فيروس إبشتاين بار.
= الالتهابات البكتيرية أو الفطرية: يمكن أن تؤدي الالتهابات التي تسببها البكتيريا أو الفطريات أيضًا إلى التهاب عضلة القلب.
= أمراض المناعة الذاتية: وهى الحالات التي يهاجم فيها الجهاز المناعي عضلة القلب عن طريق الخطأ.
= السموم والمواد الكيميائية: التعرض لبعض السموم أو الأدوية أو المواد الكيميائية يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب.
= بعض الأدوية: مثل بعض المضادات الحيوية أو مضادات الذهان، قد تزيد من خطر الإصابة بالقلب.
= حالات العدوى الأخرى: يمكن أن تساهم العدوى الطفيلية أو الأولية في الإصابة بالتهاب عضلة القلب في بعض الحالات.
واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض مفاتيح النظام الغذائى الصحى للقلب من تناول الألياف والخضروات والفواكه الطازجة وذلك لتحسين اداء القلب والأوعية الدموية، واذا كان الشخص يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم، فإن نصائح النظام الغذائي الصحي يمكن أن تساعد على إدارة هذه الحالات بشكل أفضل وخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وإن اتباع نظام غذائي صحي للقلب يخفض من الإصابة بأمراض القلب أوالسكتة الدماغية بنسبة 80٪. ووفقا للدراسة فيمكن تجنب الدهون المشبعة والمهدرجة بتناول الدهون غير المشبعة . وان بعض أهم التحسينات التي يمكن إجراؤها على النظام الغذائي هي:
= مقاطعة الدهون المتحولة الاصطناعية: لانها ترفع الكوليسترول الضار والذي يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وإن الدهون المتحولة المهدرجة تخفض الدهون الصحية “الجيد”، مما قد يعرض الانسان لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لقد حظرت العديد من الدول استخدام الدهون المتحولة الاصطناعية في الأطعمة المعدة تجاريًا.
= الحد من الدهون المشبعة: توجد الدهون المشبعة بشكل أساسي في الزيوت الاستوائية ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء الدهنية ويجب ألا تزيد عن 10% من السعرات الحرارية اليومية، وتناول الألبان خالية الدسم مع تغيير مصادر البروتينات واختيار الأسماك الدهنية والدجاج منزوع الجلد والمصادر النباتية للبروتينات من الفاصوليا والبازلاء الخضراء والسبانخ والفول والعدس.
= تناول الدهون الصحية الاخرى: تناول الأطعمة الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة يمكن أن يحسن مستويات الكوليسترول ويخفض من الإصابة بأمراض القلب، لذلك يجب تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية من الأسماك مثل السلمون أوالرنجة وبذور الكتان واللفت والسبانخ والجوز وزيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات والجوز.
= لا تستبدل الدهون بالسكر أو الكربوهيدرات المكررة: عند خفض تناول الأطعمة التي تشكل خطورة على القلب مثل الدهون غير الصحية لا تستبدلها بالسكر والكربوهيدرات ولكن ببدائل صحية.
= التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف: النظام الغذائي الغني بالألياف يخفض الكوليسترول الضار ويساعد على حماية أمراض القلب و إنقاص الوزن، حيث أن الألياف تبقى في المعدة لفترة طويلة ، لذلك فإن الشعور بالامتلاء سيبقى لفترة طويله، مما يساعد على تناول اغذية أقل، تقوم الألياف بنقل الدهون من الجهاز الهضمي الى خارج الجسم .
= تعديلات نمط الحياة: يجب الحصول على بعض الراحة، وتجنب الأنشطة المجهدة، والحفاظ على نمط حياة صحي للقلب.
ووفقا لدراسات اتحاد القلب العالمي، فإن أمراض القلب تودي بحياة أكثر من 18 مليون شخص على مستوى العالم كل عام. وكان من المعتقد أن النساء أقل عرضة لأمراض القلب من الرجال، ولكن تبين أنهن معرضات لمخاطر أمراض القلب بنفس قدر الرجال. وللوقاية من مشاكل امراض القلب الخطيرة، يجب اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة صحي اللذين يشكلان أهم العوامل الرئيسية التي من شأنها تحسين صحة القلب والاوعية الدموية مع بعض النصائح مثل عدم التدخين، ممارسة الرياضة وخفض القلق والتوتر. واوصت الدراسات بتناول بعض الاغذية الصحية كالاتى:
= المكسرات والجوز: تعتبر المكسرات والجوز من الأغذية المهمة لصحة القلب حيث تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية واوصت الدراسة بتناول الجوز الذى قد يخفض خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
= التوت البري والأزرق: اوضحت دراسة الهيئة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول 150 جراماً من التوت الأزرق يومياً يساعد في خفض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15 % .
= الفواكه والتفاح: التفاح هوالفاكهة التي لا خلاف على فوائدها الصحية، فهي تساعد في تحسين صحة القلب. ووفقاً للدراسة الأمريكية وجدت النساء اللائي يأكلن التفاح بانتظام تقل عندهن مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 13 إلى 22 % مقارنة بالنساء اللواتي لم يتناولن التفاح.
= البرتقال والفواكه الحمضية: يشتهر البرتقال والليمون والجريب فروت باحتوائهم على مستويات عالية من فيتامين سي الذي يساعد في تعزيز المناعة. وتساعد ثمار الحمضيات في الحفاظ والسيطرة على مستويات الكوليسترول مما يساعد على الابتعاد عن أمراض القلب والأوعية الدموية. وتحتوي الحمضيات على الهيسبريدين الذي يخفض ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين والكوليسترول.
= الفول السوداني: من المصادر العالية للدهون الأحادية غير المشبعة ويعتبر مفيداً لصحة القلب.
= الحياه النشطه: أن قلة الحركة هي سبب المشاكل الصحية، مما يضاعف من خطر الإصابة المبكرة بأمراض القلب. وبحسب ابحاث هيئة (فوغ) الأمريكيه فالحفاظ على صحة القلب ينصح التمارين الرياضة مثل المشى يوميا.
= عوامل اخرى: يجب الحفاظ على الوزن الصحي والإقلاع عن التدخين والكحوليات والكافيين وعدم التعرض للتوتر والإجهاد لأن الإجهاد الشديد والغضب يتسبب في زيادة في ضربات القلب. والاستغناء عن مشروبات الصودا وتناول المأكولات البحرية بدلاً من اللحوم الحمراء لإنها مفيده للقلب والدماغ. ويجب الاسترخاء والتنفس بعمق وببطء لبضع دقائق حيث يساعد ذلك على خفض ضغط الدم.