أخبارصحة

اطعمة تسبب بطئ الحركة مع التقدم في العمر وأغذية وطرق صحية مضادة للشيخوخة والالتهابات

د محمد حافظ ابراهيم

   اوضحت دراسة لجامعة كولورادو بالولايات المتحدة الامريكية تفسيراً لاهم حقائق الشيخوخة التي لا مفر منها وهى انه كلما تقدم الانسان في العمر، مالت الحركة نحو البطء. حيث طلب الباحثون من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً، ومن 66 إلى 87 عاماً، إكمال مهمة بسيطة خادعة وهى الوصول إلى هدف على الشاشة، يشبه إلى حد ما لعبة فيديو على جهاز الكومبيوتر. ومن خلال التحليل، اكتشف الباحثون أن كبار السن يبدو أنهم يعدلون حركاتهم في ظل ظروف معينة للحفاظ على إمداداتهم المحدودة من الطاقة. وفي تجربة ثانية طلب الباحثون من أكثر من 80 شخصاً الجلوس والإمساك بمقبض ذراع آلية تقوم بتشغيل المؤشر على شاشة الكمبيوتر، وتحريكه نحو الهدف. وإذا نجحوا، فإنهم يحصلون على مكافأة ، ليست كبيرة ، ولكنها كافية لإسعاد أدمغتهم. وكان الهدف من التجربة التحقق هو فرضية أن الشيخوخة تؤدي إلى تغيير دائرة المكافأة في الدماغ البشري. وأظهرت النتائج أن الأصغر سناً قد حركوا أذرعهم بشكل أسرع نحو المكافأة. وعندما أضاف الفريق وزناً يبلغ 8 أرطال إلى الذراع الآلية للأفراد الأصغر سناً، اختفت هذه الاختلافات. واوضحت الدراسة انه مع تقدم الأشخاص في العمر تنتج الأجسام كمية أقل من الدوبامين، وهي مادة كيميائية في الدماغ مسؤولة عن إعطاء الشعور بالرضا بعد القيام بعمل جيد. واذا لم يشعر الشخص بهذه المكافأة بقوة، فقد يكون أقل عرضة للتحرك للحصول عليها. واوضحت الدراسة إلى أنه مع ضعف العضلات في الشيخوخة، فإن تكاليف الجهد المبذول للوصول إلى النتيجة حددت ان ضعف الدوبامين هو سبب بطئ حركة العضلات لكبار السن.  

 وحذرت دراسة لعالمة الأعصاب، الدكتورة إميلي ماكدونالد بهيئة السيطره على الامراض والوقاية منها الامريكية، من تناول أطعمة شعبية يمكن أن تساهم في شيخوخة العقل. واوضحت إن أعراض المشكلات المعرفية مثل ضبابية الدماغ والنسيان تكون مرتبطة بالنظام الغذائي السيئ . حيث حذرت الدكتورة إميلي ماكدونالد، من أن النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى “شيخوخة” ألدماغ وان اتباع بعض الطرق يمكن ان تساعد في منع التدهور المعرفي وضبابية الدماغ والنسيان. وأوضحت الدراسة بربط الأطعمة المصنعة بالشيخوخة الإدراكية مما يسبب الضبابية والنسيان . واوضحت أمثلة الأطعمة المصنعة الشائعة الموجوده بحبوب الإفطار والجبن والخبز الابيض ورقائق البطاطس ولفائف النقانق والفطائرو منتجات اللحوم المصنهة مثل السجق والسلامي  وجبات الميكروويف والوجبات الجاهزة والكعك والبسكويت. واوصت بتناول الاغذية الكاملة والدهون الغير مشبعة والفواكه والخضروات مثل الأفوكادو والعنب البري والحبوب الكاملة واللحوم الغير دهنية والاسماك والبيض المسلوق والبقوليات والمكسرات والبذور.

 واوصت بإنه لا ينبغي الوصول إلى الهاتف بمجرد الاستيقاظ في الصباح وبدلا من ذلك يجب أن ننتظر 20 دقيقة على الأقل. حيث ان الدماغ ينتقل بين النوم والاستيقاظ  مما قد يدفع الشخص إلى الشعور بالقلق والتوتر. وان الذهاب إلى الهاتف أول شيء يسبب ابطاء هرمون الدوبامين ويخلق شغفا لإبقاء الشخص راغبا في التقاط الهاتف . واوضحت انه يمكن ألاستيقظ وألاستمتاع بالاوضاع إلايجابية فى وضع السكون. لذلك يجب ألا تنظر إلى هاتفك لمدة 20 إلى 30 دقيقة بعد الاستيقاظ. واوضحت إن الأمر نفسه ينطبق في الليل ويجب علينا إيقاف تشغيل أجهزة الشاشات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف في غضون ساعة قبل الذهاب إلى الفراش. حيث أن فعل التأمل فى الصباح يمكن أن يصنع العجائب للدماغ. واوضحت الدراسة ان التأمل هو سحر للتركيز و يزيد من ولادة خلايا دماغية جديدة في جزء الحُصين التي تتحكم في التعلم والذاكرة ويحافظ على شبابية الدماغ. 

واوضحت دراسة “لجمعية هيلث دايجيست الامريكية” ان النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره وان قلة النوم بين الحين والآخر يمكن أن تؤدي بالإنسان إلى صعوبة في التركيز. وخلصت الدراسة إلى أن للنوم قواعد صحية يجب اتباعها من أجل الحصول على قسط كافٍ من الراحة، ويجعل الشخص قادراً على مواصلة حياته بشكل صحى جيد، ووجدت الدراسة أن النوم الجيد يؤدي إلى إطالة حياة الإنسان وإضافة سنوات إلى عمره. وإن قلة النوم تؤدي بالإنسان إلى صعوبة في التركيز ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى مشاكل معرفية وأمراض مزمنة والخرف والزهايمر في وقت لاحق من الحياة. وبحسب الدراسة تبين أنه يمكن لأنماط النوم الصحى الجيدة أن تضيف 4.7 سنة إلى حياة الرجل، و2.4 سنة إلى حياة المرأة. وأجرت الدراسة مقابلات مع أكثر من 170 ألف شخص حول سلوكياتهم الصحية والنوم وقارنتها بسجلات الوفاة بعد سنوات.

 وأخذ الباحثون في الاعتبار خمسة عوامل للنوم في مقياسهم لجودة النوم، الأول هو ما إذا كان الناس يحصلون على القدر المثالي من النوم، والذي يتراوح من سبع إلى ثماني ساعات. والعاملان التاليان مدى صعوبة النوم واستمرار النوم طوال الليل. أما العامل الرابع فكان يتعلق بما إذا كان الأشخاص يتناولون أدوية النوم، والخامس يتعلق بمدى شعور الأشخاص بالراحة عند الاستيقاظ. ولكي يحصل الأشخاص على النقاط الخمس الكاملة لجودة النوم، يجب عليهم الحصول على سبع ساعات من النوم على الأقل، والنوم بسهولة، والبقاء نائمين خمس ليالٍ على الأقل في الأسبوع، وعدم تناول أدوية النوم، والاستيقاظ وهم يشعرون بالراحة لمدة خمسة أيام في الأسبوع. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سجلوا خمس نقاط على جودة النوم كان لديهم متوسط عمر متوقع أطول من أولئك الذين لديهم واحد أو صفر من عوامل النوم.

 واوضح الباحثون إن جودة النوم تؤثر أيضاً في خطر الوفاة بسبب بعض الظروف ، حيث إن أولئك الذين سجلوا خمس نقاط انخفض لديهم خطر الوفاة بجميع الأسباب بنسبة 30%، وانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 21%، وانخفض خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 19%. . لذلك يوصي الخبراء بتحسين نمط النوم بما في ذلك احترام إيقاع الساعة البيولوجية للجسم من خلال النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة طوال أيام الأسبوع. وكذلك يوصي الخبراء عند الذهاب إلى النوم أن لا يكون هذا بعد تمرين شاق، أو بعد تناول وجبة ثقيلة، حيث إن هذا قد يجعل النوم صعباً ، ومن الأفضل تجنب ذلك خلال ساعتين قبل موعد النوم. وسوف يتمكن الشخص أيضاً من النوم بشكل أسهل قليلاً إذا قام بممارسة طقوس الاسترخاء، ويشمل إطفاء الأضواء أو قراءة كتاب أو الاستحمام للسماح للجسم والعقل بالاستقرار، ويوصي الخبراء بالابتعاد عن الهاتف النقال والكمبيوتر والأجهزة الالكترونية في ساعات الليل المتأخرة.

 واوصت دراسة للدكتور هوارد إي ليوين، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة بهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول أفضل الأطعمة المضادة للالتهابات.  حيث كشف خبراء الصحة عن بعض أفضل الأطعمة التي ينبغي تناولها بهدف محاولة الحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والالتهابات. وقال خبراء كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد إن الأطعمة الصحية، مثل المكسرات والفواكه ، غنية بخصائص مضادة للالتهابات. وأكدت دراسة الدكتور هوارد إي ليوين، إن العديد من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل والاكتئاب ربطت بالالتهاب المزمن. واكد الدكتور فرانك وهو خبير التغذية ان اختيار الاغذية المناسبة المضادة للالتهابات قد يتمكن الانسان من خفض خطر الإصابة بالامراض. واوصت الدراسة بتناول الاغذية التالية:

 = الطماطم: حيث إن الطماطم تحصل على لونها الأحمر من مضاد الأكسدة اللايكوبين الذي لديه القدرة على مكافحة سرطان البروستات.

= زيت الزيتون.

= الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ واللفت والملفوف.

= المكسرات مثل اللوز والجوز وتحتوى على فيتامين E المضاد للالتهابات والشيخوخة.

= الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين حيث تحتوى على دهون الاميجا 3.

= الفواكه مثل الفراولة والتوت والكريز والبرتقال.

= التوت الأزرق: من أقوى مصادر مضادات الأكسدة ويحتوي على مادة كيميائية مقاومة للسرطان تسمى “أنثوسيانوسيدات“.