د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بان الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا متوازنًا يتمتعون بنتائج أفضل فى مجال الصحة العقلية والوظيفة المعرفية، حيث إن التوازن ضرورى فى كل جانب من جوانب الحياه بما فى ذلك النظام الغذائى. ووفقا لنتائج الدراسة فإن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يحققون نتائج إيجابية على مستوى الصحة العقلية والوظيفة المعرفية من أولئك الذين كانت تفضيلاتهم الغذائية نباتية أو غنية بالبروتين وقليلة الألياف أو خالية من الكربوهيدرات . حيث أجريت الدراسة على 180 ألف شخص مشارك فى المملكة المتحدة، وقام الباحثون بتقسيم تلك الأنماط الغذائية إلى أربعة أنواع كالاتى:
= نظام خالىٍ من الكربوهيدرات: النظام الغذائى الخالى من الكربوهيدرات يشتمل على تفضيل أعلى للفواكه والخضروات والأطعمة البروتينية مع خفض النشويات.
= النظام النباتى: يشتمل على تفضيل أقوى للفواكه والخضروات، وتفضيل أقل للأطعمة البروتينية.
= نظام عالى البروتين ومنخفض الألياف: تفضيل أكبر للوجبات الخفيفة والأطعمة البروتينية لكن تفضيل أقل للفواكه والخضروات.
= النظام المتوازن: بتناول جميع انواع الطعام من البروتينات والخضروات والفواكه والكربوهيدرات بشكل متوازن.
ووفقا لنتائج الدراسة فإن أكثر من نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يندرجون تحت النظام الغذائى المتوازن حققوا نتائج أفضل فى مجال الصحة العقلية والوظيفة الإدراكية أكثر من الأشخاص الذين اتبعوا الفئات الثلاثة الأخرى من الأنظمة الغذائية. وتشمل الأطعمة التى يجب تناولها لنظام غذائى صحى ومتوازن فى تناول الحبوب والبقوليات والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان الخالية الدسم والبيض واللحوم والأسماك الدهنية والزيوت والمكسرات والبذور الزيتية .
واوضحت دراسة للدكتورة ترين إدوين بجامعة أوسلو فى النرويج عن فوائد الوظائف المرهقة على الدماغ. حيث وجدت نتائج دراسة أن ضغوط العمل ليست سيئة لأدمغة الانسان كما كان يعتقد، بل إن الوظائف الصعبة عقليا يمكن أن تحفض من احتمالات الإصابة بالخرف والزهايمر. والخرف مصطلح يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تسبب التدهور البطيء والتدريجي في الوظائف الذهنية، بما في ذلك الذاكرة والتفكير والقدرة على التعلم، ويمكن أن يسبب في مراحلته الأخيرة الموت. وتشير نتائج الدراسة إلى أنه كلما عمل العقل بجهد أكبر في الحياه قلت احتمالية إلاصابة بمشاكل في الذاكرة والتفكير في وقت لاحق من الحياة. وتشير النتائج إلى أن الوظائف التي تحفز العقل وتتجنب التكرار، مثل التدريس أو العمل في العلاقات العامة أو العمل كمبرمج كمبيوتر مفيدة. في المقابل قد يكون عمال الطرق وعمال النظافة في خطر أكبر لعدم تحفيز العقل .
وقام فريق من مستشفى جامعة أوسلو في النرويج بتحليل بيانات سبعة آلاف شخص في 305 مهنه مختلفة. وقاموا بقياس مقدار التحفيز المعرفي الذي شهده المشاركون أثناء العمل، وقسموهم إلى أربع مجموعات بناء على النتائج. كما قاموا بقياس درجة المهام اليدوية الروتينية التي يتم تنفيذها، مثل الحركات المتكررة أثناء العمل ودرجة المهام المعرفية المتكررة مثل مسك الدفاتر وحفظ الملفات. ثم سجلوا درجة المهام التحليلية غير المتكررة، مثل الانخراط في التفكير الإبداعي ودرجة المهام غير الروتينية مثل التدريب ودرجة المهام المعرفية غير المتكررة التي تنطوي عليها المهن مثل العلاقات العامة وبرمجة الكمبيوتر. وبعد سن السبعين أكمل المشاركون اختبارات الذاكرة والتفكير لتقييم ما إذا كانوا يعانون من ضعف إدراكي معتدل. وكشف التحليل أنه من بين أولئك الذين لديهم وظائف ذات متطلبات معرفية منخفضة، تم تشخيص 42% منهم بضعف إدراكي خفيف. ومن بين أولئك الذين عملوا في وظائف ذات متطلبات معرفية أعلى، تم تشخيص إصابة 27% منهم بضعف إدراكي خفيف.
وبشكل عام اوضحت نتائج الدراسة ان المجموعة ذات المتطلبات المعرفية الأقل في العمل كانت أكثر عرضة بنسبة 66% لخطر الإصابة بضعف إدراكي معتدل مقارنة بالمجموعة ذات المتطلبات المعرفية الأعلى. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة ترين إدوين ان بعد فحص متطلبات الوظائف المختلفة وجدت أن التحفيز المعرفي في العمل خلال مراحل مختلفة من الحياة بدا من سن العشرين، كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل الى بعد سن السبعين. واوضحت النتائج على قيمة الحصول على وظيفة تتطلب نسبة تفكير أكثر تعقيدا كوسيلة للحفاظ على الذاكرة والتفكير في سن الشيخوخة.
واوصت دراسة للدكتور مات ويبستر بتناول توابل يمكن أن تعزز قوة العقل . حيث يوجد خطوات يمكن اتخاذها لمحاولة الحفاظ على صحة ألدماغ قدر الإمكان، ويعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن أحد أهم الطرق الموصى بها. واوصت الدراسة بتناول بعض التوابل التى يمكن أن تساعد في تعزيز قوة الدماغ وهى:
= الزنجبيل: يعد الزنجبيل من التوابل القوية لصحة الدماغ. ويحتوي الزنجبيل على مئات المواد الكيميائية النباتية والتي تحمي من الإجهاد التأكسدي التى تؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة، ويُعتقد أنه أحد المحركات الرئيسية للوقاية من مرض ألزهايمر.
= الكركم: إن الكركمين وهو المركب الرئيسي فى الكركم يحتوي على خصائص وقائية عصبية تساعد على حماية حدة الدماغ. ويساعد على تعزيز وظيفة الذاكرة وخفض ضبابية الدماغ وتحسين الإدراك. ووُجد أن الكركمين يزيد من مستويات هرمون النمو الذي ينخفض لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.
= القرفة: أن القرفة تحتوى على مضادات الأكسدة التي تمنع تراكم البروتين في الدماغ المرتبط بمرض ألزهايمر ومرض باركنسون. والقرفة تحفيز عملية التعلم وتكوين ذكريات جديدة، ومساعدة الخلايا العصبية على تكوين وإجراء اتصالات جديدة، و تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الدماغ من الآثار السلبية للتوتر.
= الفلفل الأسود: الفلفل الأسود أحد أكثر التوابل شيوعا في العالم، وأنه من التوابل الصحية للدماغ. والمركب الطبي الرئيسي في الفلفل الأسود هو البيبيرين، ويحتوي على كميات عالية من مضادات الأكسدة التي تمنع أي ضرر لخلايا الدماغ السليمة. والفلفل الأسود يحسن الوظيفة الإدراكية والذاكرة عن طريق تحفيز المسارات الكيميائية إلى الدماغ.
واوصت دراسة للدكتور ديف رايلي بهيئة الخدمات الصحة الوطنية البريطانية بتناول اغذية الكولاجين لكي تبدو أصغر سنا. ومع ظهور التجاعيد والترهل والشيب المرتبط بالتقدم في العمر يسعى كثيرون للحفاظ على المظهر الشبابي من خلال الاهتمام بالنظام الغذائي الصحى الذي له دورا فعالا. وكشف الدكتور ديف رايلي، أن اجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تساعد على البقاء أصغر سنا لفترة أطول. وأوضح أن الأطعمة الغنية بنوع من البروتين المعروف باسم الكولاجين، تساعد في الحفاظ على الجلد قويا ومشدودا. ويعد الكولاجين مكونا رئيسيا في الأربطة والأنسجة الضامة، وهو غني بخصائص التئام الجروح ويخفض من ظهور التجاعيد ويحسن نسيج الجلد ويساعد على تعافي العضلات. ومن اهم اغذية الكولاجين التى ينصح بتناولها هى :
= الدجاج: هو ضروري لإنتاج الكولاجين كون الأحماض الأمينية والمعادن التي نحصل عليها من لحم الدجاج مثالية لتعزيز عمل الكولاجين في الجسم.
= بياض البيض: يعد بياض البيض مصدرا آخر للبروتين الذي يستخدمه رواد الصالة الرياضية، لكن فوائده لا تقتصر على تحسين واستشفاء العضلات فقط. وبياض البيض غني بالحمض الأميني الذي يسمى البرولين وهو مكون أساسي للكولاجين ويساعد الجسم على التوهج.
= التوت: يعرف التوت بأنه فاكهة غنية بفيتامين سى الذي يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين.
= الثوم والبصل: البصل والثوم يعد عنصرا مهما في انتاج الكولاجين لانه غني بمركبات الكبريت الضرورية لتشكيل ألياف الكولاجين والحفاظ على سلامة الأنسجة.
= البقوليات: مثل الفول والعدس والحمص، تدعم الكولاجين. حيث ان البقوليات غنية بالبروتينات والأحماض الأمينية وهي مفيدة للمساعدة في إنتاج الكولاجين.