د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتور بلال صديقي أستاذ
الأورام بمركز “إم دي أندرسون” للسرطان بجامعة تكساس وهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ان معدلات الإصابة بأمراض السرطان ترتفع بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما في جميع أنحاء العالم حيث إن الجزء الأكبر من التشخيص بالسرطان مبكرا يذهب للرجال والنساء في سن الأربعينات مما يشير إلى أهمية الكشف المبكر عن مثل هذه الأمراض. واوضح إن أحد أكبر التحديات التي تواجه تشخيص أسباب الإصابة بالسرطان في المراحل المبكرة هو عدم وجود تفسير واحد لها. ولكن يوجد هناك عوامل بيئية متعددة، ونحن لا نفهمها جميعا بشكل كامل حتى الان. ومن الاهمية سؤال أفراد العائلة عن تاريخهم الصحي للمرض، إذ سيؤثر ذلك على الوقت الذي يوصي فيه الطبيب بإجراء أول تصوير اشعاعي للثدي أو تنظير القولون وما إذا كان الشخص يحتاج إلى مزيد من الاختبارات الوراثية للكشف المبكر عن الأورام. حيث لدى حوالي ربع المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر، تاريخ جينات عائلي يستدعي إجراء فحص مبكر لهم قبل سن 45 عاما، وهي فرصة ضائعة لاكتشاف تلك السرطانات أو حتى الوقاية منها مبكرا. حيث أن ما يقرب من نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها حديثا .
واوضحت الدراسة إن العوامل التي تحدد متى وكيف يصاب شخص ما بالسرطان تبقى فريدة، وليست معروفة دائما، وفي كثير من الأحيان خارجة عن السيطرة. وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص الذين يدخنون لا يصابون بالسرطان مطلقا، والبعض الآخر ممن هم في ذروة اللياقة البدنية يصابون به. ويعد التدخين والكحوليات والعوامل الوراثية من عوامل الخطر طبقا للدراسات، ولكن يوجد عوامل خطر اخرى الأقل شيوعا تسبب ظهور حالات السرطان لدى الشباب. حيث قد ترتبط سمنة وارتفاع الوزن بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أن اسلوكيات مثل الجلوس ومشاهدة الالكترونيات لفترات طويلة واستهلاك المشروبات السكرية، ترتبط بارتفاع نسبة السكر في الدم وقد تتسبب في ظهور السرطان خلال وقت مبكر من عمر الإنسان. كذلك يعتبر صغر سن المرأة عند بداية أول دورة شهرية لها وكبر سنها عند الولادة الأولى واستخدام حبوب منع الحمل، كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث. وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم في المراحل المبكرة، يبدو أن استهلاك اللحوم الحمراء الدهنية يلعب دورا ضارا اخر.
واوضحت دراسة للدكتور ديف نيكولز،أستاذ ألاورام بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لبعض العلامات والأعراض الشائعة لسرطان الأمعاء بسبب الصبغات فى رقائق البطاطس والعصائر وهى من مسببات السرطان وذلك بتغيرات في البراز و الحاجة إلى التبرز أكثر أو أقل من المعتاد ووجود دم في البراز وألم وكتلة وانتفاخ في البطن و فقدان الوزن دون سبب والشعور بالتعب الشديد . واوضحت الدراسة إنه يوجد صبغات صناعية تضاف للأغذية والمشروبات تسبب السرطان والتى قد تزيد خطر الإصابة بمرض السرطان، أنة يوجد هناك عوامل عديدة تؤدى للإصابة بمرض السرطان، منها عوامل وراثية أو عائلية وعوامل بيئية وتشمل هذه العوامل البيئية تلوث الهواء والغذاء والماء. أن من أبرز الأشياء التي تؤدي لتلوث الهواء التدخين، والتدخين السلبي، حيث أثبتت الأبحاث أن كلاهما يرتبط بالأورام السرطانية. حيث اوضحت الدراسة إلى وجود علاقة بين التدخين وأورام الثدى عند السيدات وكذلك سرطان الجهاز البولى وسرطانات الأمعاء والقولون والمستقيم وأيضاً سرطان الرئة. حيث إن المواد الكيماوية ترتبط ارتباطا وثيقاً ببعض السرطانات ومنها الصبغات الصناعية فى الملابس وهى منتجات صبغة النيلة الزرقاء، ولذلك فان عمال مصانع المنسوجات يكون لديهم نسبة مرتفعة من سرطانات الجهاز البولى والمثانة والحالب والكلى. و إن بعض المواد الكيماوية في المواد اللاصقة ودهانات الحائط لها نفس التأثير بدرجات متفاوتة، وبها مواد تسبب السرطان، وأن هذه المواد تمتص عن طريق الجلد وتدخل الدورة الدموية وتؤثر على أجهزة الجسم بالكبد والجهاز الليمفاوي.
ونصحت الدراسة بخفض الاطعمة السريعه والمحفوظة وضرورة الإقلاع عن التدخين، وعدم السكن بجوار مصانع تسبب التلوث للوقاية من سرطانات الرئة وتنقية الماء. حيث يحدث مرض السرطان القاتل عندما تنقسم الخلايا غير الطبيعية وتنتشر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، مما قد يلحق الضرر بالأنسجة والأعضاء المجاورة. ويوجد أكثر من 200 نوع من السرطان يمكن أن تصيب الإنسان ولكن خبراء الصحة اوضحوا إلى مدى أهمية الوقاية من سرطان فتاك شديد الخطورة وهو سرطان الأمعاء. والذى يعتقد أن النظام الغذائي وراء الإصابة بسرطان الأمعاء. واوصت دراسة الدكتور ديف نيكولز، لبعض الخطوات التى يمكن القيام بها لخفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وهى :
= اتباع نظام غذائي متوازن: إن أفضل طريقة لتحسين صحة الأمعاء هي شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا، وممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحى متوازن يحتوي على مجموعة من الأطعمة الطازجة الكاملة والتي تأتي بشكل رئيسي من مصادر نباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الغير مشبعة.
= زيادة تناول الأطعمة المخمرة: اوضحت الدراسة لأدلة على أن البروبيوتيك يكون مفيدة لصحة الأمعاء والدماغ وأفضل مصادره هي الأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومخلل الزيتون الأخضر.
= تناول الكثير من الألياف: ينصح بتناول 30 جراما من الألياف يوميا، والتي تتوفر من الخبز الكامل والأرز البني والفواكه والخضروات والفاصوليا والشوفان.
= تجنب الأطعمة الفائقة المعالجة: ينبغي الحد من تناول الأطعمة الفائقة المعالجة مثل رقائق البطاطس وحبوب الإفطار والنقانق والخبز المنتج من القمح المكرر.
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية الصحية التى تحمى من الامراض لتحقيق صحة جيدة حيث ينصح بتناول بعض الأطعمة الخارقة التي تُزود الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية التي تساعده على أداء وظائفه. واوصت ببعض ألاطعمة الخارقة التى يجب إضافتها للنظام الغذائي والتى تساعد على محاربة الأمراض ومن اهمها الاتى:
= الخضراوات الورقية الخضراء: غنية بالعناصر الغذائية الأساسية والمواد الكيميائية النباتية التي تقاوم الأمراض.
= التوت: يحتوي التوت على نسبة عالية من الألياف وفيتامين سى ومضادات الأكسدة التي تُحارب الشيخوخة.
= الخضراوات الصليبية: مثل البروكلي والقرنبيط والخردل وهى غنية بالألياف والمواد الكيميائية النباتية والفيتامينات التي تُحسن وظائف الجسم وتحمي من الأمراض.
= المكسرات: توفر المكسرات كمية عالية من الفيتامينات والمعادن مثل السيلينيوم والدهون الأحادية غير المشبعة التي تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.
= البقوليات الكاملة: غنية بالألياف والبروتينات النباتية والفولات التي تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.
= زيت الزيتون: من أكثر الزيوت الصحية لطهي الطعام، نظرا لاحتوائه على فيتامين (أ) والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والبوليفينول.