د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ان التهاب الكبد الفيروسي هى عدوى في الكبد يمكن أن تسبب التهابًا مزمنًا وتلف الكبد ، والتهاب الكبد يعني انتفاخ الانسجة بسبب العدوى او الاصابة. يمكن للكبد التالف أن يتلف الأعضاء الحيوية الأخرى مما قد يشكل خطرًا على حياة الانسان لذلك يجب الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وتشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب. واوضحت الدراسة ان التهاب الكبد الفيروسى يحدث بسبب فيروسات تدخل الجسم مسببة لالتهاب الكبد بما في ذلك التهاب الكبد A و B و C و D و E. كل هذه الأنواع من الالتهابات الكبدية تحدث من خلال وسائل مختلفة ، فيحدث الالتهاب الكبدي الوبائي (A) بسبب شرب المياه الملوثة أو تناول طعام ملوث. يحدث التهاب الكبد الوبائي (E) بسبب تناول لحم الخنزير والمحار الغير مطبوخ جيدًا. يحدث التهاب الكبد B و Cو Dبسبب ملامسة دم شخص مصاب ويحدث التهاب الكبد B و Dبسبب ممارسة الجنس دون وقاية مع شخص مصاب ويمكن أن يحدث بعد الحقن بالإبر المشتركة. واوضحت الدراسة ان الكبد من أهم أعضاء الجسم لانة يؤدي العديد من الوظائف الحيوية مثل تحويل السكر إلى دهون، وتوفير الطاقة للجسم. ولكن قد يتعرض لخطر بسبب تناول بعض الأطعمة الضارة . ومن اهم الاطعمة الضارة بالكبد هى:
= الأطعمة الدهنية: تُشكل هذه الأطعمة عبئا ثقيلا على الكبد وتجعله عاجزا عن أداء وظائفه الحيوية بكفاءة. مع مرور الوقت، تتراكم الدهون على الكبد، ما يؤدي إلى التهاب مزمن، يُعرف باسم التهاب الكبد الدهني.
= السكريات المكررة: عندما نأكل كميات كبيرة من السكريات، يضطر الكبد إلى تحويلها إلى دهون أكثر من اللازم مما يسبب تراكم هذه الدهون في الكبد.
= المخبوزات والمعجنات: هى من الوجبات الخفيفة المفضلة لدى الكثيرين، لكنها تشكل خطرا على صحة الكبد بسبب محتواها العالي من السكر والملح والدهون.
= الأطعمة المقلية: بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي يمكن أن تتراكم في الكبد مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني وتليف الكبد.
= اللحوم المصنعة والمحفوظة: نظرا لأنها غنية بكمية عالية من الدهون المشبعة، التي تسبب تلف الكبد على المدى الطويل.
واوصت دراسة للدكتور توم ديفاسيا رئيس أمراض القلب والكبد بكلية مستشفى كاستوربا وهيئة الصحة الوطنية البريطانية بتناول أنواع معينة من اغذية الخضروات والفواكه التى تساهم في الحفاظ على صحة الكبد. حيث يعد الكبد عضوا أساسيا له مجموعة متنوعة من الوظائف. وتشمل المساعدة في هضم واستقلاب الطعام وتخزين الفيتامينات والمعادن وتنظيف الدم من السموم وإنتاج البروتين. ورغم أن الكبد لديه القدرة على تجديد نفسه بعد التلف، لكن يمكن أن يكون لخيارات الطعام والشراب تأثير كبير. حيث أن عوامل الخطر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب والنوبات القلبية. ويلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في إدارة مرض الكبد الدهني . ووفقا لخبراء هيئة الصحة الوطنية البريطانية والدكتور توم ديفاسيا يمكن تناول الاغذاية والخضروات والمشروبات الاتى :
= القهوة: أن شاربي القهوة المصابين بمرض الكبد الدهني يميلون إلى الإصابة بأضرار أقل في الكبد من أولئك الذين لا يشربون القهوة التي تحتوي على الكافيين. حيث تبين أن تناول كوبين من القهوة في اليوم يخفض من خطر الإصابة بتليف الكبد بنسبة 44 % وأربعة أكواب في اليوم بنسبة 65 % .
= الخضروات الورقية الخضراء: السبانخ واللفت والكرنب يحتوى على فيتامينات ومعادن ومضادات الأكسدة وهي مفيدة للجسم وإنها تساعد الكبد عن طريق خفض الالتهابات ومنع تراكم الدهون.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين تحتوى على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تعتبر ممتازة لصحة القلب وثبت أنها تخفض مستويات الدهون في الكبد وتخفض الالتهابات.
= المكسرات: تحتوي المكسرات وخاصة الجوز على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة. وترتبط المكسرات بتحسن مستويات إنزيمات الكبد لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني. إنها خيار رائع للوجبات الخفيفة.
= زيت الزيتون: غني بالدهون الأحادية غير المشبعة المعروفة بقدرتها على خفض إنزيمات الكبد والتحكم بالوزن. إن استخدام زيت الزيتون في الطهي يفيد بشكل كبير المصابين بمرض الكبد الدهني. إنه بديل صحي للزبدة أو الزيت النباتي.
= الثوم والبصل: ثبت أن الثوم والبصل يساعد في خفض وزن الجسم والدهون لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني . وهو مفيد لصحة الكبد خاصة الدهنى .
= الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني وخبز القمح الكامل على كميات عالية من الألياف التي تساعد في تحسين وظائف الكبد عن طريق الحفاظ على الوزن الصحي التي تحافظ على عمل الكبد في أفضل حالاته.
= بروتين الصويا: أن استبدال اللحوم الحمراء بمصادر البروتين النباتية مثل الصويا، بمثابة مقايضة مفيدة . فقد ثبت أن بروتين الصويا الموجود في التوفو يخفض من تراكم الدهون في الكبد .
= الكركم: الكركم له خصائص مضادة للالتهابات، فالكركمين المكون النشط في الكركم يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الكبد عن طريق خفض الالتهابات ومكافحة تراكم الدهون.
= الشاي الأخضر: الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة التي تسمى «الكاتيكين»، والتي ثبت أنها تعمل على تحسين وظائف الكبد والتخلص من الدهون. يمكن أن يساعد الشاي الأخضر في التحكم بمستويات الدهون في الكبد.
= النشاط البدني المنتظم: يعد النشاط البدني المنتظم والحفاظ على الوزن الصحي أمرًا بالغ الأهمية في إدارة مرض الكبد الدهني.
= الشمندر – البنجر: الشمندر يحتوى على عناصر غذائية التى تدعم صحة الكبد. وتشير الأبحاث إلى أن عصير الشمندر هو مشروب معزز للصحة ويقي من الأمراض ومفيدًا لصحة الكبد. ويساعد في حماية الكبد من فئات معينة من المواد المسرطنة. وأن مضادات الأكسدة الموجودة في جذر الشمندر الأحمر لها خصائص مضادة للسرطان ومضادة للالتهابات.
= البروكلي: العناصر الغذائية الموجودة في الخضروات الصليبية مثل البروكلي مفيدة لسلامة الكبد. وأن أولئك الذين يتناولوا البروكلي لديهم مقاييس كبد إيجابية أكثر ونسبة أقل من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وأورام الكبد.
= كرنب بروكسل: من الخضروات الصليبية وبراعم كرنب بروكسل يمكن أن يحسن الهضم ويوفر الكثير من الفيتامينات والمعادن، ويحتوي على مركبات نباتية تساعد في وظائف الكبد. وأن تناول الكرنب بطريف نيئة يزيد من مستويات إنزيمات إزالة السموم في الكبد والرئتين و الجلوكوزينولات الموجودة في الخضروات الصليبية تشارك في التفاعلات الأنزيمية التي تزيل سموم المركبات المسببة للسرطان والتهابات الكبد.
= اللفت والسبانخ: من الخضروات المفيدة لصحة الجسم وخاصة الكبد،والخضروات الورقية تحتوى على مضادات اكسدة تحمي الجسم من الجذور الحرة الخطرة. وأن تناول السبانخ الخام يخفض من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وكذلك يخفض خطر الإصابة بالامراض المزمنة وخاصة الكبد .
