أخبارصحة

الإصابة بالسرطان في سنّ مبكرة واغذية وتوابل تقي من الكوليسترول والسكري والسرطان

 

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أكدت فيها ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان في مرحلة مبكرة من العمر أي قبل بلوغ الخمسين عاماً على مستوى العالم، بنسبة 79.1 بالمائة. كما زاد عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالسرطان في سنّ مبكرة بنسبة 27.7 بالمائة. وتوقع الباحثين إلى أن العدد العالمي لحالات الإصابة بالسرطان والوفيات الناجمة عنه في المراحل المبكرة من العمر، سيرتفع بين31 و41 بالمائة بحلول عام 2030. واعتبر الباحثون أن عوامل الخطر الغذائية، كتناول نسبة عالية من اللحوم الحمراء الدهنية، وقلة تناول الفواكه والخضروات واستهلاك املاح الصوديوم، والانخفاض في استهلاك الحليب الخالى الدسم بالاضافة إلى استهلاك الكحوليات والتبغ، كلها عوامل رئيسية مسببة لظهور السرطانات في عمر مبكر. وأشارت الدراسة إلى أن السرطان كان رابع أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عاماً خلال 2019 حول العالم. حيث شهدت البلدان التي تتمتع بأكبر قدر من التنمية الاجتماعية والاقتصادية أعلى زيادة في تشخيص الإصابة السرطان خلال هذه المرحلة العمرية.

 

وعلى الرغم من أن معظم الدراسات والخبراء والأطباء يتفقون على وجود عوامل غذائية، تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، إلا أنّ خبراء آخرين يؤكدون أن السرطان مرض معقد ويتأثر بمزيج من العوامل، منها عوامل وراثية، ومنها التعرّض لعوامل اخرى غذائية وبيئية وغيرها. ومن غير المرجح أن يكون هناك تفسير واحد بسيط لهذا الارتفاع. حيث أظهرت دراسة أن العديد من أنواع السرطان التي تزداد شيوعاً بين الشباب في الولايات المتحدة ترتبط بالسمنة. حيث يعاني من مرض السمنة حوالي 39.8 بالمائة من البالغين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً، بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية. وأكدت الدراسة أن نصف حالات السرطان المرتبطة بالسمنة، أصبحت أكثر شيوعاً بين الشباب، مقارنة بواحد من كل تسعة أنواع سرطان غير مرتبطة بالسمنة ويجمع الخبراء على أن استهلاك الأطعمة المصنعة وعدم ممارسة الرياضة وشرب الكحوليات  كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. حيث أن انتشار هذه العوامل، زاد بفعل نمط الحياة الحديثة، مما يفسر بدء إصابة من هم دون الخمسين عاماً بهذا المرض.

 واوضح الدكتور دانيال هوانغ، استاذ أمراض الكبد في جامعة سنغافورة الوطنية، إن هذه العوامل ليست كافية لتفسير زيادة التشخيص بأمراض سراطنية في سن مبكرة. حيث افترض كثيرون أن السمنة واستهلاك الكحول قد تفسر بعض النتائج التي توصلوا إليها. وقد يصاب الكثير ممن يأكلون طعاماً صحياً ويمارسون الرياضة ولا يعانون من السمنة، وعمرهم أقل من 50 عاماً، بالسرطان. واوضح أن السرطانات المرتبطة بالجهاز الهضمي هي من بين الأكثر انتشاراً حول العالم، وتشكل النسبة الأكبر من أنواع السرطان التي تصيب من هم دون الخمسين. ووجدت دراسة للهيئة الوطنية الأمريكية للطب أن بعض الميكروبات المعوية قد تتسبب السرطان، إذ يمكنها أن تعمل كمحفزات أو مثبطات للمرض. وعلى الرغم من ارتباط ذلك جزئياً بالطعام الذي يأكله الانسان، إلا أنه مرتبط أيضاً بالميكروبات والفيروسات التي نتعرض لها، مثل بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وفيروس التهاب الكبد بي وسي، وفيروس الورم الحليمي. فيما يشير أخصائيون آخرون إلى إمكانية تسبب المضادات الحيوية بالسرطان. كما اضافت عالمة الأوبئة الدكتورة باربرا كون بمعهد الصحة العامة في أوكلاند بكاليفورنيا الى إن الأبحاث أظهرت أن السرطان يمكن أن يظهر بعد سنوات عديدة من تعرض الشخص لمادة مسرطنة، مثل مادة الأسبستوس التي تستخدم في الإسمنت، ودخان السجائر. وقالت الدكتورة كيمي إنج من جامعة هارفارد، إن بعض العوامل البيئية التي يتعرّض لها الأفرادقد تلعب دوراً بإصابتهم لاحقاً. واشارت حول إمكانية ارتباط جزئيات البلاستيك بسرطانات الجهاز الهضمي. واشارت هيئة السرطان الأمريكية إلى أن نمط الحياة يلعب دوراً بالإصابة بالسرطان، إلى جانب التعرّض لعوامل بيئية منها غاز الرادون وتلوث الهواء، والمواد الكيميائية أو الإشعاع أثناء الاختبارات. 

واوضحت دراسة جمعية السرطان الأمريكية انه يتم تشخيص إصابة حوالي 80 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً بالسرطان كل عام في الولايات المتحدة. ويعتبر السرطان السبب الرئيسي الرابع للوفاة في هذه الفئة العمرية بعد الحوادث والانتحار . وتشير إحصائيات من دول أخرى حول العالم إلى اتجاه مماثل في ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان لدى نفس الفئة العمرية عينها. واوضحت الدراسة الى سبل للوقاية من السرطان وتخفيف احتمال إلاصابة ببعض الأنواع منه ببعض الخطوات التى يمكن اتباعها للتخفيف من خطر الإصابة بأنواع السرطان، ومن أبرزها:= الامتناع عن التدخين أو التعرض السلبى لدخان سجائر الآخرين.

= الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة والنشاط البدني.

= اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع وخفض تناول اللحوم المصنعة والحمراء الدهنية.

= تناول المزيد من الخضروات والفاكهه والحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف.

= التعرض لاشعة الشمس قبل العاشرة صباحا وبعد الرابعة عصرا مع تجنب أجهزة التسمير.

= ممارسة الجنس الآمن لخفض الإصابة بفيروس الورم الحليمي ونقص المناعة البشرية.

 واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول بعض التوابل التى يمكن أن تعزز قوة المناعة والوقاية من الامراض و من ضمنها السرطانات. ويوجد خطوات يمكن اتخاذها لمحاولة الحفاظ على صحة ألدمغ والقلب والوقاية من السكرى والسرطانات. حيث يعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن أحد أهم الطرق الموصى بها. حيث اوصى الدكتور مات ويبستر بتناول بعض التوابل التى يمكن أن تساعد في تعزيز قوة الجسم والدماغ والحماية من الامراض المزمنة وهى:

= الزنجبيل: يعد من التوابل القوية عندما يتعلق الأمر بصحة الجسم. حيث يحتوي الزنجبيل على مئات المواد الكيميائية النباتية، والتي تحمي جميعها من الإجهاد التأكسدي الذي قد يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة، ويُعتقد أنه أحد المحركات الرئيسية لمرض ألزهايمر والسرطان .

= الكركم: يحتوى على الكركمين وله خصائص وقائية تساعد على حماية الجسم والدماغ ويساعد على تعزيز وظيفة الذاكرة وخفض ضبابية الدماغ وتحسين الإدراك. وأن الكركمين يزيد من مستويات هرمون النمو والذي ينخفض لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر والسرطان .

= القرفة: أن القرفة تحتوى على مضادات الأكسدة التي تمنع تراكم البروتين في الدماغ المرتبط بمرض ألزهايمر وباركنسون وتحفيز عملية التعلم وتكوين ذكريات جديدة، ومساعدة الخلايا العصبية على تكوين وإجراء اتصالات جديدة، و تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الدماغ والجسم.

= الفلفل الأسود: هو أحد أكثر التوابل شيوعا في العالم، كما أنه من التوابل الصحة للجسم والدماغ. والمركب الرئيسي في الفلفل الأسود هو البيبيرين ويحتوي على كميات عالية من مضادات الأكسدة التي تمنع أي اضرار لخلايا والدماغ وتحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة والوقاية من السرطان .

 واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغدية رخيصة تقي من الكوليسترول والسكري والسرطان. حيث إن هناك نوعين من الاغذية التى تسهم في الوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري في الدم وكذلك تخفض الإصابة بالسرطانات. وأن إضافة هذين النوعين من الاغذية المتاحة  إلى النظام الغذائي يساعد في إطالة العمر ومكافحة عدد من الامراض المزمنة وهى:

 = التفاح والكمثرى والخوخ: هى فواكه مفيدة للصحة لاحتوئها على المعادن والفيتامينات والألياف مما يخفض من الإصابة بأمراض القلب عن طريق التأثير بشكل إيجابي على مستويات الكوليسترول . ويحتوي التفاح على كمية ألياف عالية، وخاصة البكتين الذي يوجد في قشر التفاح. واثبتت الدراسة أن البكتين موجود كذلك في الكمثرى والخوخ ويحسن مستويات الكوليسترول في الدم مما يساعد على خفض الإصابة بأمراض القلب والسرطان .

= الحبوب الكاملة: مثل كالكينوا والبرغل والشوفان والحنطة السوداء لمحتواهما من الألياف. وتشيد الدراسة بهذا النوع من الأطعمة لأنها تحتوي على كميات من الفيتامينات ومضادات الأكسدة وكميات أقل من الدهون الصحية ويمكن أن يسهم الاستهلاك اليومي لهذه الحبوب في تحسين صحة الأمعاء والقلب والوقاية من مرض السكري والسرطان والسمنة، واوضح بحث أجرته جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الامريكية أن الأشخاص في منتصف العمر الذين تناولوا ثلاث حصص من الحبوب الكاملة شهدوا انخفاضا في الوزن وتحسنا في مستويات الضغط والسكر في الدم.