أخباربورصة

النوع الثالث من مرض السكري يسلب الذاكره ونشاط المخ وعادات واغذية تجنب الزهايمر

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة للدكتور ناريندرا كومار الأستاذ في جامعة تكساس الامريكية انه من الممكن للإصابة بمرض السكري أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لوجود ارتباط بينهما وهو ارتباط مثير للقلق. واوضحت الدراسة الجديد لنظرة ثاقبة حول هذا الارتباط المعقد. وتضاف هذه الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث حول الروابط بين مرض السكري ومرض ألزهايمر والتي أطلق عليها بعض العلماء اسم مرض السكري من النوع الثالث أو مرض سكري الدماغ. وتشير النتائج إلى أنه من الممكن الحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر عن طريق السيطرة على مرض السكري وتجنبه . واوضح الدكتور ناريندرا كومار، من جامعة تكساس انه يعتقد أن مرض السكري ومرض ألزهايمر مرتبطان بقوة، ومن خلال اتخاذ تدابير وقائية أو تخفيفية لمرض السكري، يمكن منع أو على الأقل إبطاء تطور أعراض الخرف ومرض ألزهايمر.

واوضحت دراسة لمنظمة الصحة العالمية ان مرض السكري ومرض ألزهايمر مرتبطان وتعد أسرع الامراض نموا في جميع أنحاء العالم. حيث يغير مرض السكري قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة. ويعرف مرض ألزهايمر بأنه شكل من أشكال الخرف الذي يسبب انخفاضا تدريجيا في الذاكرة ومهارات التفكير. وأن النظام الغذائي يؤثر على تطور مرض السكري وكذلك على شدة آثاره الصحية. ولمعرفة تاثير النظام الغذائي على تطور مرض ألزهايمر لدى مرضى السكري، تتبع الباحثون تأثير بروتين معين في الأمعاء على خلايا الدماغ. ووجدوا أن النظام الغذائي الغني بالدهون يثبط الإنزيمات التي تلعب دورا حيويا في كيفية تواصل الخلايا مع بعضها داخل الجهاز المناعي واوضح ان الالتهابات تبدأ من الأمعاء، وتنتقل عبر الكبد إلى الدماغ. في النهاية تظهر علامات أعراض تشبه أعراض مرض ألزهايمر في الدماغ، بما في ذلك زيادة إفراز بيتا أميلويد وفرط فسفوريلات تاو، وهذا دليل على الضعف الإدراكي.

واوضح الدكتور ناريندرا كومار أن الكبد هو المستقلب لكل ما نأكله وإنه يعتقد أن الطريق من الأمعاء إلى الدماغ يمر عبر الكبد. وأضاف أن تأثير الطعام على التغيرات في الدماغ يؤدي إلى تسرب الأمعاء وتضرر بطانة الأمعاء الدقيقة . وهذا بدوره يؤدي إلى التهاب مزمن ومرض السكري وانخفاض قدرة الدماغ على التخلص من المواد السامة وهى الأعراض الشبيهة بالخرف التي تظهر في ألزهايمر. أنه قد يكون من الممكن إيقاف هذا المسار الالتهابي عن طريق تناول نظام غذائي صحي والسيطرة على نسبة السكر في الدم في أقرب وقت ممكن. حيث يمكن للأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكري الاستفادة من التغييرات في نمط الحياة لمنع الالتهابات وتطور مرض السكري وبالتالى خفض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

اوضحت دراسة لكلية الطب بجامعة واشنطن ان نشاط المخ أثناء النوم يحمى من مرض الزهايمر. وكشفت الدراسة عن فوائد النوم في الوقاية من مرض الزهايمر، واوضح الباحثون إن نشاط الموجات الدماغية تسهل عملية تطهير الدماغ عن طريق التخلص من النفايات وتساعد في التخلص من أي شيء يتسبب في الإصابة بأى أمراض تنكسية عصبية مثل الزهايمر ومرض باركنسون . وتؤكد هذه الدراسة على ان حالة الدماغ النشطة أثناء النوم تعزيز تدفق السائل النخاعي، مما يؤدي إلى إزالة النفايات والسموم المسببة للأمراض التنكسية العصبية بالدماغ . حيث تعمل الموجات الدماغية على دفع سوائل لتنظيف الدماغ أثناء النوم، وتنسق الخلايا العصبية لإنتاج موجات إيقاعية تدفع حركة السوائل عبر الدماغ وتزيل الفضلات وذلك للوقاية من الأمراض الدماغية حيث يمكن أن يؤخر أو يمنع أمراضًا مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون من خلال ضمان الإزالة الفعالة لنفايات الدماغ.

واوضحت الدراسة بعض الآثار المترتبة على جودة النوم الليلى . واشارت إلى أنها تحسن كفاءة الدماغ لإزالة النفايات ويمكن أن تسمح بأدمغة أكثر صحة حتى مع قلة النوم مما يوفر طرقًا جديدة لعلاج اضطرابات النوم وتعزيز الرفاهية. ويتزامن الهدوء الظاهري مع نشاط الدماغ الصاخب، حيث إن الليل ساكن، لكن الدماغ ليس في حالة سبات أو نوم وذلك أثناء النوم الليلى، حيث تنتج خلايا الدماغ دفعات من النبضات الكهربائية التي تتراكم في موجات وهي علامة على زيادة وظائف خلايا الدماغ . وترتبط موجات الدماغ البطيئة بالنوم حيث اكتشف العلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن أن موجات الدماغ تساعد على طرد النفايات من الدماغ أثناء النوم. وتنسق الخلايا العصبية الفردية لإنتاج موجات تدفع السائل عبر أنسجة المخ وتغسل الأنسجة الدماغية. وهذه الخلايا العصبية هي مضخات مصغرة لطرد النفايات من الدماغ . والنشاط العصبي يعزز تدفق السوائل وإزالة النفايات. ويمكن لهذه العملية احداث تأخير أو حتى الوقاية من الأمراض العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض باركنسون حيث تتراكم النفايات الزائدة مثل النفايات الأيضية والبروتينات في الدماغ وتؤدي إلى التنكس العصبي والزهايمر.

واوضحت الجمعيه الدوليه لمرضى الزهايمر انه يمكن تجنّب حالة واحدة من كل ثلاث حالات لمرض الزهايمر والخرف، وذلك من خلال مراعاة عوامل الخطر الرئيسية، ووفقًا لنتائج دراسات مركز توب سانتيه الفرنسى. انه يجب منذ الطفولة، الانتباه إلى التعليم والعناية بالسمع طوال الحياة وعدم التدخين او تناول الكحوليات واوصت الدراسه بعادات بسيطة واغذية تجنب الانسان مرض الزهايمر والخرف ومن اهمها الاتى :

= ممارسة الرياضة: وفقًا لدراسة برازيلية – أمريكية ، فإنَّ القيام بجلسات الرياضية من شأنها حماية الذاكرة والقدرات المعرفية وزياده المادة الرمادية بالمخ ، وبالتالي الحفاظ عليها من مرض الزهايمر الذى سيكون تحت السيطرة. ويمكن ممارسة اليوجا والمشي وركوب الدراجات والسباحه.
= اتباع حمية البحر الابيض المتوسط: حمية البحر المتوسط الغذائية تركز على تناول الفواكه والخضراوات الورقية الخضراء مثل الملفوف والسبانخ والحبوب الكامله والجوز والبندق واللوز والكاجو والتوت والعنب والمشمش والبقوليات مثل العدس والحمص والأسماك الدهنية. ويُنصح بتجنّب اللحوم الحمراء الدهنية والزبدة والحلويات والأطعمة المقلية والدهون المتحوله.
= تناول الشاي الأخضر: كوب من الشاى الاخضر يحتوي على ما يصل إلى 400 ملجم من مركّبات الفلافونول. ووفقًا لدراسة أمريكية، فإنَّ تناول الفلافونول بشكل يومي سيجعل من الممكن منع مرض الزهايمر والخرف حتى نهاية العمر.
= السباحة والاستحمام بالماء البارد: اوضحت الدراسة إنَّ الأشخاص الذين يسبحون بانتظام في الماء البارد يتمتعون بحماية إضافية ضدّ مرض الزهايمر. هذه العادة الجيدة ستعزز بالفعل تخليق بروتينات قادر على حماية الخلايا العصبية من التلف والزهايمر .
= الاهتمام بالنوم الليلى: ان النوم الليلى الجيد يقي من الزهايمر. ان قلة النوم مضرّة بالصحة بشكل عام. حيث يمكن أن يؤدي النوم السيئ أو قلة النوم المزمنة إلى ظهور مرض الخرف والزهايمر وذلك من خلال تسريع تكوين لويحات الأميلويد المسؤولة عن اعراض مرض الزهايمر .
= تناول زيت الزيتون: زيت الزيتون له مزايا وقائية ضدّ الزهايمر، وإنَّ الفيتامينات ومضادات الأكسدة في زيت الزيتون تساهم في إذابة لويحات الأميلويد المسؤولة عن أعراض مرض الزهايمر.
= جلسات حمامات الساونا: إن حمام الساونا ممتاز لصحة القلب والأوعية الدموية . أن القيام بجلسة ساونا واحدة اسبوعيا يخفض من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر بحوالي 20%.
= الحياة النشطة: ان حل الكلمات المتقاطعه والرياضة والكلمات المتقاطعه تحمى الوظائف المعرفية، وتقوى الذاكرة وتحفظ قدرة خلايا الدماغ.
= تناول الاغذية الطبيعيه الطازجة: يمكن لفيتامينات الكولين وهو جزيء ينتمي إلى عائلة فيتامينات (بى) أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، بل ويخفف من أعراضه عند الاصاية يه. ويوجد الكولين في صفار البيض واللحوم الحمراء الغير دهنيه والخضروات والفواكه الموسيمية .