د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة حديثة للدكتورة كيارا هيرزوغ من كلية لندن الجامعية وجامعة انسبريوك بالنمسا،أن التدخين الإلكتروني قد يحدث تغيرات في الخلايا يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. حيث رصد الباحثون تغيرات في الحمض النووي في الخلايا المأخوذة من مسحات افواه وخدود المدخنين العاديين ومستخدمي السجائر الإلكترونية لاكثر من 3500 مشارك بالاتحاد الاوربى . حيث ظهرت الأدلة على أن الاستخدام الطويل الأمد للسجائر الإلكترونية يسبب ضررا كبيرا للصحة . ووجد تغيرات حبيبية كبيرة في الخلايا الظهارية للفم، التي تبطن الأعضاء وغالبا ما تكون بداية السرطان لدى المدخنين العاديين. ولوحظت تغييرات مماثلة في خلايا الفم لدى مدخني السجائر الإلكترونية، ومن الذين دخنوا أقل من 100 سيجارة عادية يوميا في حياتهم.
واوضحت الدكتورة كيارا هيرزوغ ، أن اجماع الدراسات السابقة اوضح إن السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من تدخين التبغ، إلا أنه نتائج الدراسة لا نستطيع أن تفترض أنها آمنة تماما للاستخدام، ومن المهم استكشاف مخاطرها المحتملة على المدى الطويل. واوضحت نتائج الدراسة انه لا يمكن القول أن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان ، لكن تلاحظ التغيرات الجينية التي ترتبط بتطور سرطان الرئة في المستقبل. واكد الدكتور إيان ووكر، المدير التنفيذي لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة انه أثبتت لعقود من الأبحاث العلاقة بين التدخين والسرطان. وأظهرت الدراسات السابقة حتى الآن أن السجائر الإلكترونية قد تكون أقل ضررا من التدخين العادي ويمكن أن تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين . ولكن اوضحت هذة الدراسة البحثية أن السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر، ولها آثارها المحتملة على المدى الطويل على الصحة. واكد الدكتور جورج ليكينغ مدير مركز أبحاث السرطان بجامعة أوكلاند الامريكية، إنه يجب النظر إلي الدراسات السابقة وهذة الدراسة بحذر، حيث أن تطور السرطان هو عملية متعددة الخطوات. ولكن تضيف نتائج الدراسة الأخيرة بعض المخاوف المتزايدة بشأن مخاطر التدخين الإلكتروني . حيث وجدت أن مدخني السجائر الإلكترونية واجهوا نمطا مشابها من التغيرات في جيناتهم مثل التي وجدت لدى مدخني السجائر العادية.
واوضحت دراسة لجمعية السرطان الكندية ان بعض التغييرات فى الحياة اليومية تحمى من السرطان. وان بعض التغييرات التى يمكن اتباعها وعملها فى الحياة اليومية للوقاية من مرض السرطان. حيث اوضحت بعض الطرق الوقائية من امراض السرطانات ومن اهمها الاتى:
= حياة خالية من التدخين: يدرك معظم الناس أن التدخين يزيد من الإصابة بسرطان الرئة، ولكنه يرتبط أيضًا بسرطان الرأس والرقبة والمريء والكبد والثدي والقولون والمستقيم . حيث ان التدخين مسئول عن حوالي 18% من حالات السرطان في كندا.
= الحفاظ على الوزن الصحي: الوزن الزائد يعرض الانسان لخطر متزايد وللإصابة بالسرطان مثل سرطان الرحم والبنكرياس والثدي والكبد. ويتأثر وزن الجسم بما نأكله ونشربه، وعدد المرات التي نمارس فيها الرياضة والجينات الوراثية والمكان الذي نعيش فيه.
= تناول الطعام الصحى: يوجد العديد من الفوائد الصحية لتناول الطعام الصحى مثل خفض السرطان حيث يعد تناول الخضروات والفواكه والبروتين والحبوب الكاملة في الوجبات بدلاً من الأطعمة عالية المعالجة أمرًا ضروريًا لتجنب امراض السرطان .
= الحياة النشطةً: ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم يساعد في الحماية من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والثدي والرئة وسرطان الرحم، حيث يمكن لنشاط الدراجة أو صالة الألعاب الرياضية ان تساعد فى الحفاظ على الصحة والوقاية من الامراض المزمنة.
= الوقاية من اشعة الشمس فوق البنفسجية: التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وحوالي 65% من حالات سرطان الجلد ناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية. لذلك يجب الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة من خلال تجنبها من الساعة العاشرة صباحا الى الرابعة ظهرا بارتداء قبعات وارتداء نظارات واقية.
واوصت دراسه لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتناول بعض الاغذية الصحية لمقاومة الامراض المزمنة ومن اهمها السرطانات. حيث ترتبط الاغذية التي يتناولها الانسان بالوقاية من الأمراض، بما في ذلك السرطان. وعلى الرغم من عدم وجود طعام واحد يمكنه أن يقاوم السرطان بشكل مطلق، الا إن الدراسات تظهر العلاقة بين النظام الغذائي المعتمد في دول البحر الابيض المتوسط، وانخفاض خطر الإصابة بالامراض المزمنة ومنها السرطانات ، واوصت الدراسة بأهم الاغذية التي يجب إضافتها إلى النظام الغذائي، لتحسين الصحة والوقاية من السرطان وهى :
= الفاكهة والخضروات الطازجة: يعتمد النظام الغذائي لدول البحر الابيض المتوسط مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان على النباتات بشكل أساسي، وهو مبني على أنماط الماكولات النباتية التقليدية، ويشمل ذلك تناول الفواكه والخضروات يوميا. وتشير الدكتورة فيونا مالكومسون بجامعة نيوكاسل، إلى أن هذا يوفر كميات كبيرة من الألياف الغذائية والفيتامينات التي تخفض من الإصابة بسرطان الأمعاء، من خلال دعم صحة الميكروبيوم الطبيعي في الأمعاء والحفاظ على الوزن الصحي.
= البقوليات: يعتبر الحمص والعدس والفاصوليا من العناصر الأساسية في النظام الغذائي لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويجب تناولها ثلاث مرات في الأسبوع. وتحتوي البقوليات على نسبة عالية من الألياف التي يمكن أن تساعد في زيادة مستويات الأحماض الدهنية في الأمعاء، مما يخفض من تطور الأورام. واوضح الدكتور أوليفر شانون بجامعة نيوكاسل ان البقوليات خيار مغذٍى ومتعدد الاستخدامات، فهي توفر الألياف والبروتين معا.
= المكسرات: تنصح الدراسة بتناول بعض من المكسرات مثل اللوز والصنوبر والفستق وذلك نظرا لأنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تخفض من الإصابة بالسرطان عن طريق الحد من الإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي. واوضحت الدكتورة فيونا مالكومسون انه يجب تناول المكسرات الغير مملحة بدلا من تناول كيس من رقائق البطاطس المقلية.
= الحبوب الكاملة: الحبوب مثل القمح والحنطة السوداء والشعير والشوفان هو أساس النظام الغذائي التقليدي لدول البحر الأبيض المتوسط، ويوصى بتناولها يوميا. ويساعد تناولها في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، حيث يوجد أدلة أن مقاومة الأنسولين ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
= الأسماك الدهنية: تنصح الدكتورة فيونا مالكومسون بزيادة تناول الأسماك الدهنية حيث أنها غنية باحماض اميجا 3 والمعادن مثل السيلينيوم، التي لها آثار صحية على المسارات البيولوجية المرتبطة بالسرطانات . مع تجنب الأسماك المعلبة مثل التونة لاحتوائها على المواد الحافظة.
= زيت الزيتون: يوصى الدكتور أوليفر شانون بتناول زيت الزيتون يوميا، حيث تشير الدراسات إلى أن آثاره الوقائية من السرطان ويحتوى على مضادات الأكسدة، مما يحد من تلف الحمض النووي.