أخبارصحة

زيادة الوزن تُفاقم مرض السكري ونصائح واغذية للحصول على حياه صحيّة

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة للدكتورة تشيتينغ وانغ بجامعة شرق فنلندا ان المراقبة المستمرّة لمؤشر كتلة الجسم مهمّة جداً للحصول على حياه صحية. حيث وجدت الدراسة الفنلندية أنّ زيادة الوزن تُفاقم حدوث مضاعفات خطيرة مرتبطة بمرض السكري. وأوضح الباحثون أنّ الوزن الزائد لدى مرضى السكري مرتبط بمضاعفات منها اعتلال الشبكية وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويُعدّ الوزن الزائد من أبرز عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لأنه يزيد من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين مما يرفع مستوى السكر في الدم، وزيادة الالتهابات وصعوبة التحكّم في مستويات السكر في الدم. كما يُعدّ فقدان الوزن هدفاً علاجياً رئيسياً للامراض المزمنة لكنّ الدراسة تُظهر أن عدداً قليلاً من المرضى ينجحون في ذلك.

وللوصول الى النتائج راقب الباحثون السجلات الصحّية لـ889 شخصاً بالغاً في فنلندا والتى شُخِّصت إصابتهم حديثاً بمرض السكري من النوع الثاني، وجرت متابعتهم لاربع سنوات. وخلال فترة المتابعة، أصيب 13 % من جميع المرضى بمضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة، و21 % بمضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة، وتوفي 20 % منهم. وكان خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بتلف الأوعية الدموية الدقيقة أعلى بمقدار 2.9 مرة، وخطر حدوث مضاعفات مرتبطة بتلف الأوعية الدموية الكبيرة أعلى بمقدار 2.5 مرة بين المرضى الذين يعانون الوزن الزائد، مقارنة بأولئك الذين لديهم مؤشّر كتلة الجسم مستقرة.

وأثبتت النتائج أيضاً أنّ عدداً قليلاً من مرضى السكري من النوع الثاني الذين شُخّصوا حديثاً ينجحون في فقدان الوزن، حيث ترتبط زيادته بزيادة خطر حدوث مضاعفات مزمنة ويمكن أن تشمل مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني تلف الأوعية الدموية الدقيقة والكبيرة. ومن مضاعفات تلف الأوعية الدموية الدقيقة اعتلال الشبكية الذي قد يؤدّي إلى فقدان البصر، واعتلال الكلية الذي قد يؤدّي إلى الفشل الكلوي، بالإضافة إلى اعتلال الأعصاب الذي قد يسبب الألم والخدر والوخز وضعف العضلات. أما مضاعفات تلف الأوعية الدموية الكبيرة، فتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الذبحة الصدرية، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية. واوضحت الدكتورة تشيتينغ وانغ بجامعة شرق فنلندا ان اهم نتائج الدراسة المراقبة المستمرّة لمؤشر كتلة الجسم وإدارة الوزن لدى المرضى المصابين بداء السكري. وكذلك تُعدّ العلاجات وتغييرات نمط الحياة أموراً بالغة الأهمية لمنع زيادة الوزن وخفض خطر الإصابة بمضاعفات الامراض المزمنة.

واوضحت دراسة للدكتور كريستوفر غاردنر أستاذ الطب بجامعة ستانفورد، ومركز أبحاث التغذية الوقائية بالجامعة لبعض النصائح للحصول على نظام غذائي صحى أفضل. حيث تتباين نتائج الأنظمة الغذائية المختلفة بالنسبة للأشخاص من ناحية الوزن، إذ ربما يفقد بعض الأشخاص الوزن لاتباعهم حمية معينة، ويكسب البعض الآخر وزنا زائد إذا ما اتبعوا الخطة ذاتها. ومن اهم النصائح لتحقيق أقصى قدر من التغييرات في فقدان الوزن والحفاظ على الجسم المثالي هى:

= تجنب الكربوهيدرات السيئة: خفض تناول الكربوهيدرات السيئة المكررة المنخفضة الجودة. وكذلك خفض الكثير من السكر والحبوب المكررة سيكون بمثابة أكبر فائدة، وأن المواطن الأميركي العادي يميل إلى الحصول على أكثر من 40 % من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات والسكريات المكررة والمنخفضة الجودة. ويجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف، من البقوليات مثل الفول والخضروات والحبوب الكاملة والفواكه الموسيمية. وكذلك تناول الدهون غير المشبعة من الأفوكادو والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية والزبادي الخالى الدسم .
= الشبع حتى بنسبة 80 المائة فقط: تنصح الدراسة بمبدأ “هارا هاتشي بو” المتمثل في تناول الطعام حتى الشبع بنسبة 80 بالمائة ثم تتوقف عن الأكل، في إشارة إلى حمية “أوكيناوا” المتمثلة في وضع الشوكة جانبا عندما تكون ممتلئا قليلا، بدلا من الشبع الكامل.
= تغيير العقلية الغذائية: يجب أن تكون الاختيارات الغذائية مستدامة على المدى الطويل، سواء اختيار نظام غذائى منخفض الدهون أو منخفض الكربوهيدرات أو عالي البروتين أو اختيار اتباع غذاء البحر المتوسط أو النباتي أو نظام “كيتو” أو “باليو”. ويجب لا تفكر في هذا باعتباره نظاما غذائيا ستتبعه وستتوقف عنه عند الانتهاء اى الوصول للوزن المرغوب. بل يجب أن يكون نهجا غذائيا يمكن اتباعه إلى الأبد حتى تدوم الفوائد. ولكي ينجح هذا النهج، يجب الشعور بالشبع وليس الحرمان والجوع.
= أظهر بعض التعاطف: انه ليس من السهل تغيير عادات الأكل لإنقاص الوزن. ولكن كن لطيفا مع نفسك وصبورا حيث ان معظم الناس يعانون من هذا التغير.
= احساس بالمتعة فيما تأكله: على الانسان أن يجد المتعة فيما يأكله والسماح لنفسه بذلك لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

واوصت دراسة لجامعة ماساتشوستس لويل الامريكية بتناول اغذية غنيّة بالزنك لأمعاء وحياه صحيّة. فالأمعاء الصحية هي حجر الزاوية في صحة الجسم العامة. وان أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الأمعاء هو عنصر الزنك. فالزنك هو معدن نادر يدعم وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك وظيفة الجهاز المناعي والتئام الجروح. وصحة الجهاز الهضمي، حسب نتائج دراسة جامعة ماساتشوستس لويل. واهم الاغذية التى تحتوى على الزنك هى :
= اللحوم الخالية من الدهون: تعتبر اللحوم الخالية من الدهون مثل الدواجن بدون الجلد ولحم البقر، مصادر ممتازة للزنك. يمكن لحوالى 105 جرام من اللحوم الخالية من الدهون أن تلبي الاحتياجات الغذائية اليومية من الزنك بنسبة 25 % لدى الرجال و32 % لدى النساء، وفقًا لدراسة المعاهد الوطنية الامريكية للصحة. ويعد الزنك أمرًا حيويًا لحسن سير عمل الإنزيمات المشاركة في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي. إن تناول اللحوم الخالية من الدهون في النظام الغذائي يوفر الزنك الذي يدعم العمليات الهضمية ويساهم في صحة الأمعاء.
= البقوليات الكامله: البقوليات والفاصوليا والحمص والعدس والفاصوليا السوداء، غنية بالألياف وتحتوي على كمية كبيرة من الزنك. حيث تعمل الألياف على تعزيز حركة الأمعاء وتدعم نمو بكتيريا الأمعاء الصحية المفيدة والكائنات الحية الدقيقة. حيث يساهم الجمع بين فوائد الألياف والزنك في البقوليات باتباع نهج شامل لصحة الأمعاء.
= المكسرات والبذور: تعتبر المكسرات والبذور، مثل بذور اليقطين والكاجو واللوز، مصادر قيمة للزنك. وأظهرت دراسة للمعاهد الوطنية الامريكية للصحة ان الزنك يساعد في الحفاظ على بطانة الأمعاء من خلال المساعدة في منع متلازمة الأمعاء المتسربة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. إن تناول المكسرات والبذور يضمن الحصول على العناصر الغذائية الصحية لأمعاء.
= منتجات الألبان الخالية الدسم: منتجات الألبان مثل الزبادي والجبن غنية بالزنك وتوفر البروبيوتيك. والبروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة تساهم في توازن ميكروبيوم الأمعاء. وتساعد الألبان في امتصاص الزنك بشكل أفضل من المصادر الغذائية ألاخرى، ان مزيج الزنك والبروبيوتيك في منتجات الألبان يدعم صحة الجهاز الهضمي ويعزز نمو البكتيريا الصحية الجيدة.
= الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة من الكينوا والأرز البني والشوفان توفر الألياف الأساسية وتحتوي على الزنك. حيث تدعم الألياف في الحبوب الكاملة حركات الأمعاء المنتظمة وتساعد في الحفاظ على بيئة أمعاء صحية. ويساهم الزنك الموجود في الحبوب الكاملة فى عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية بكفاءة.