أخبارصحة

التدخين يزيد الدهون الحشوية وامراض القلب والسكتة الدماغية ونصائح واغذية وقائية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة للدكتور جيرمان كاراسكويلا وباحثون من جامعة كوبنهاجن انه يتعذر على الكثيرون ان يمتنعوا عن الإقلاع عن التدخين لخفض الوزن الزائد والدهون الحشويه لكن الدراسة الجديدة وجدت أدلة علمية للعلاقة بين التدخين والدهون الحشوية. حيث وجدت الدراسة أن البدء بالتدخين والتدخين مدى الحياة قد يزيدان من دهون عامة وخاصة الدهون الحشوية وهي الدهون الغير الصحية العميقة داخل البطن والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية والخرف ثم الزهايمر . واوضحت الدراسة انه من الصعب رؤية الدهون الحشوية، حيث من الممكن أن يكون لدى الانسان معدة مسطحة بينما يكون لديه كميات كبيرة غير صحية من الدهون الحشوية في البطن، مما يزيد من خطر الإصابة بألامراض المزمنة الخطيرة. واوضحت هذه الدراسة الجديدة أدلة داعمة على أن التدخين يتسبب زيادة هذا النوع من الدهون والامراض المزمنة .

وقام باحثون من جامعة كوبنهاغن بدمج نتائج الدراسات الجينية المختلفة التي شملت أكثر من مليون شخص بالمجتمع الاوربى ودرسوا ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم جينات مرتبطة بالتدخين يميلون إلى أن يكون لديهم توزيع مختلف للدهون في الجسم مقارنة بغير المدخنين واوضحت الدراسة إنه من المرجح أن تكون هذه الدهون دهونا حشوية والتي تلتف حول أعضاء البطن، وليس الدهون تحت الجلد التي تقع تحت الجلد مباشرة. وأوضح الدكتور جيرمان كاراسكويلا أن تأثير التدخين على دهون البطن يحدث بغض النظر عن عوامل أخرى مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو تعاطي الكحوليات أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو مدى ميل الشخص إلى المخاطرة بحياتة الصحية. وتعزز هذه النتائج أهمية الجهود والواسعة النطاق لمنع التدخين والحد منه بين عامة السكان لأنه قد يساعد في خفض الدهون الحشوية في البطن وجميع الأمراض المزمنة المرتبطة بها. إن الحد من المخاطر الصحية بين السكان سيؤدي، بشكل غير مباشر إلى خفض خطر الامراض المزمنة الاخرى .

واكدت الدراسة إن الوقاية من التدخين والإقلاع عنه أمر بالغ الأهمية للحد من حدوث العديد من الاضطرابات والامراض المزمنة، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، غالبا ما يرتبط الإقلاع عن التدخين بزيادة الوزن، مما يخفض من الدافع للإقلاع المتواصل عن التدخين وتقويض الفوائد الصحية. وعلى الرغم من أن المدخنين عموما لديهم وزن أقل في الجسم، إلا أنهم يميلون إلى امتلاك دهون في البطن أكثر من غير المدخنين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وخلصت نتائج الباحثون إلى أن الجهود المبذولة لمنع التدخين والإقلاع عنه يمكن أن يكون لها فائدة إضافية تتمثل في خفض دهون البطن والامراض القلبية والدماغية.

واوضحت دراسة للدكتورة يوليا تشيخونينا بجامعة موسكو لبعض الاستراتيجيات لإذابة والتخلص من دهون البطن. موضحة أن الاستراتيجيات تأتي على الشكل التالي:

= ممارسة التمارين الرياضية: لأن عضلات البطن لا تعمل في الحياة اليومية الاعتيادية لذلك يجب تدريبها مرة أو مرتين في الأسبوع ومن ثم زياده حجم العضلات .
= التغذية الصحية: ينصح باتباع طريقة الطبق الصحي والتي تسمح بالتحكم بالسعرات الحرارية. والطبق الصحي يتكون من 25 في المائة بروتينات و50 في المائة فواكه وخضروات و25 في المائة كربوهيدرات.
= النوم الليلى الجيد: لكي يحافظ الشخص على وزنه الطبيعي يجب عليه تنشيط الهرمونات الليلية، التي تساهم في اذابة الدهون وتراكم الطاقة لليوم التالي. ويجب عدم تناول الطعام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من موعد النوم لأن أي كمية من الطعام تجعل البنكرياس ينتج الأنسولين الذى يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين المعزز للنوم الجيد والصحي ويسرع عمليات التمثيل الغذائي.
= التمثيل الغذائي الصحى: تساعد عملية التمثيل الغذائي على تحلل الدهون والكربوهيدرات بسرعة. ولتسريع هذه العملية هناك مستقلبات طبيعية عند دمجها في عملية التمثيل الغذائي تساعد على تسريعها. مثل الفلفل الأسود والحامى ويطلق عليها محارق الدهون الطبيعية.
= تحسين عمل الجهاز الهضمي: يمكن أن تساعد مكونات طبيعية من أوراق نباتات الخضروات من الجرجير والخص والسلق وغيرها في تحسين عمل الجهاز الهضمي.

واوصت دراسة للدكتور ريتشارد أليسون بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ببعض النصائح لأمعاء صحية وجسم طبيعى. حيث لا شك في أن أمراض المعدة الحساسة هى الأبرز في هذا العصر لذلك قدم الدكتور ريتشارد أليسون وهو أحد خبراء التغذية ببعض النصائح المهمة حول كيفية الحفاظ على ألامعاء صحية كالاتى:

= نصائح عامة: يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف كل يوم وتجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم بثلاث ساعات. وينصح بشرب الكثير من الماء، ومضغ الطعام جيدا. ويجب تناول الفاكهة والخضروات الطازجة، مشددا على أن مضغ الأكل يجب ان يكون ببطء ليساعد في تحقيق هضم أفضل. وأكد أنه للحفاظ على صحة الأمعاء، تأكد من تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات مثل الفول والعدس.
= صحة الأمعاء تؤثر على كل اعضاء الجسم: أن صحة الأمعاء لا ترتبط بالجهاز الهضمي فقط، وإنما تؤثر بشكل واضح على بقية اعضاء الجسم، الذي تظهر عليه علامات تحذر من وجود مشكلة، لإجراء تغييرات. حيث قد يكون الشعور بعدم الراحة المتكرر والغازات والانتفاخ والإمساك والإسهال وحرقة المعدة علامات على أن ألامعاء تواجه صعوبة في هضم الأطعمة والتخلص منها. كما أن الأمعاء غير الصحية يمكن أن تؤدي إلى الأرق و قلة النوم مما يؤدي إلى التعب والتوتر والقلق .

واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول بعض الاغذية الطازجة الصحية لتجنب امراض القلب والأوعية الدموية والدهون الحشوية والسكتة الدماغية. ونصحت الدراسة بأنه يجب التعامل مع تناول الألبان بعناية والتعرف على أفضل وأسوأ منتجات الألبان لصحة القلب والأوعية الدموية. و تعتبر منتجات الألبان جزءًا مهمًا من الوجبة المتوازنة لانها تحتوى على العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والفوسفور وفيتامينات بى والبوتاسيوم وفيتامين (د)، والتي تعتبر مهمة في مراحل النمو المختلفة لدى الصغار ومع التقدم في العمر. ولكن عندما يتعلق الأمر بمرضى القلب، يجب التعامل مع استهلاك الألبان بعناية، حيث تحتوي منتجات الألبان على دهون مشبعة يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول الضار وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. واوضحت الدراسة إنه لا ينبغي تخطي منتجات الألبان تمامًا لأنها تحتوي على ثروة من العناصر الغذائية الصحية التي يمكن أن تفيد الجسم والدماغ . واوضحت الدراسة لأسوأ منتجات الألبان لمرضى القلب وهى:

= الحليب كامل الدسم: وينبغي تجنب أنواع الحليب والزبادي كامل الدسم بسبب ارتفاع محتواها من الدهون المشبعة والكوليسترول، مما يؤدي إلى تفاقم مخاطر القلب والأوعية الدموية.
= جبنة الكريمية و الشيدر: يجب استهلاك الجبن الكريمي الغني بالدهون المشبعة باعتدال حيث أن الجبن الصلب مثل الشيدر والسويسري يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، يتطلب تناولًا محدودًا في النظام الغذائي لمرضى القلب. وحثت الدراسة مرضى القلب ممارسة الاعتدال والتحكم في الكمية عندما يتعلق الأمر بمنتجات الألبان.

واوصت الدراسة انه في حالة الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، يمكن أن تؤدي منتجات الألبان كاملة الدسم إلى مضاعفات القلب والأوعية الدموية، ووفقًا للدراسة، فإن تناول منتجات الألبان باعتدال، حتى 200 جرام يوميًا، قد لا يشكل آثارًا ضارة على صحة القلب والأوعية الدموية. وإنه لا ينبغي تخطي منتجات الألبان تمامًا لأنها تحتوي على المغذيات المهمة. وأن الحليب خالى الدسم والجبن القريش يحظى بالاهتمام الصحى ويجب تجنب استهلاك الحليب كامل الدسم والجبن الكريمي بقدر الامكان. ويمكن استبدال منتجات الألبان الدسمة بتناول الدهون غير المشبعة فى المكسرات والأفوكادو و زيت الزيتون في النظام الغذائي كالاتى:

= أفضل خيارات الألبان لمرضى القلب: بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب ، إعطاء الأولوية للخيارات المنخفضة في الدهون المشبعة والكوليسترول، لأن هذه المكونات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم عوامل الخطر القلبية الوعائية.
= الحليب قليل الدسم أو خالى الدسم: تشمل الاختيارات المثالية الحليب قليل الدسم أو الخالي الدسم، الذي يوفر العناصر الغذائية الأساسية مع نسبة منخفضة من الدهون المشبعة.
= الزبادي خالى الدسم: إن الزبادي خالى الدسم، وخاصة الأصناف العادية الخالية من السكريات المضافة، يمثل خيارًا مناسبًا للتخفيف من تناول الدهون المشبعة والسعرات الحرارية.
= الجبن قليل الدسم: يمكن أن يوفر دمج الجبن قليل الدسم، والجبن القريش منزوع الدسم، فوائد الألبان مع محتوى دهني معتدل.
= الزبادي اليوناني: يتميز الزبادي اليوناني باحتوائه على نسبة عالية من البروتينات ومحتوى منخفض من الكربوهيدرات وسكر اللاكتوز مقارنة بالزبادي العادي، مما يجعله مفيدًا لصحة القلب.