د محمد حافظ ابراهيم
واضحت دراسة للدكتورة إبيرين كوهن عالمة الأحياء الجزيئية في جامعة كيس ويسترن الأمريكية وهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية أن المواد الكيميائية الموجودة في المطهرات المنزلية الشائعة والغراء ومنسوجات الأثاث تلحق الضرر بالخلايا الداعمة في الدماغ اى الخلايا قليلة التغصن . ووجدت اكثر من 1823 مركّباً غير معروف السمية موجودة في البيئة، حدد الدكتورة إبيرين كوهن، فئتين من المواد الكيميائية التي إما تقتل أو توقفت نضوج الخلايا وتسمى الخلايا قليلة التغصن. والخلايا قليلة التغصن هي نوع من خلايا الدعم العصبي فهي تلتف حول الخلايا العصبية لتشكل غطاء عازلاً يحافظ على استمرار إشارات الدماغ بسرعة. وإحدى الفئتين الكيميائيتين اللتين تم تحديدهما عبارة عن مركّبات رباعية يتم استخدامها في البخاخات المطهرة والمناديل ومعقمات الأيدي ومنتجات العناية الشخصية مثل معجون الأسنان وغسول الفم لقتل البكتيريا والفيروسات والتى يمكن تناولها أو استنشاقها إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح أو في أماكن سيئة التهوية. أما الفئة الثانية هى مركّبات الفوسفات العضوية وهي موجودة بشكل شائع في المنسوجات والمواد اللاصقة والأدوات المنزلية مثل الأثاث والإلكترونيات. حيث تطلق الغازات في هواء الغرف التي نقضي فيها الوقتً ولأن الفوسفات العضوية قابلة للذوبان في الدهون فيمكن امتصاصها من خلال مسام الجلد ومن المحتمل أن تشق طريقها إلى الدماغ.
واوضحت دراسة لعالمة الأعصاب الدكتورة ليوني بالتر والدكتور جون أكسيلسون، من معهد كارولينسكا السويدي حيث كشفت مفتاح الشعور بالشباب والتجدد الدائم. ووجدت الدراسة أن النوم لمدة 7 إلى 9 ساعات في الليلة الواحدة يمكن أن يجعل الانسان يشعر بأنه أصغر سنا بسنوات عند الاستيقاظ . حيث أظهرت الدراسة أن مجرد الشعور بالشباب يرتبط بصحة عقلية وجسدية أفضل وعمر أطول. اوضحت عالما الأعصاب ان نتائج الدراسة تدعم فكرة أن النوم وهو ظاهرة بيولوجية حيوية قد تحمل مفتاح الشعور بالشباب الدائم. حيث أجرىت الدراسة التى شملت 429 بالغا تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما من المجتمع الاوربى وتم استطلاع آرائهم حول مدى شعورهم بالشباب وصغر السن وروتين النوم الخاص بهم ومدى شعورهم بالنعاس. وتبين أن أولئك الذين ناموا جيدا في المتوسط طوال الثلاثين يوما السابقة للتجربة، شعروا بأنهم أصغر بـ 5.8 سنوات من عمرهم الفعلي. وكانت كل ليلة من النوم غير الكافي جعلت المشارك العادي يشعر بأنه أكبر عمرا. وشملت التجربة الثانية نحو 186 شخصا بالغا، لمعرفة كيفية تعاملهم مع النوم اربع ساعات فقط لمدة ليلتين. وسُمح للمشاركين بالنوم 9 ساعات في ليلتين إضافيتين. ووجد الدراسة أن ليالي النوم المحدود جعلت المشاركين يشعرون بأنهم أكبر سنا بـ 4.4 سنة في المتوسط. علاوة على ذلك، كانت مشاعر النعاس واليقظة مرتبطة ارتباطا وثيقا بتصورات العمر المتقدم .
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية لخفض التوتر وتحسن المزاج وعلاج التوتر والاكتئاب . حيث انة يوجد العديد من الاغذية التي تساعد في خفض التوتر وتحسين الحالة المزاجية. ومن اهم هذه الاغذية هى :
= المأكولات البحرية: تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين وكذلك بذور الكتان على نسب عالية من الأحماض الدهنية أوميجا-3. تشير الدراسة إلى أن الأحماض الدهنية أوميجا-3 تساعد في خفض مستويات الإجهاد والتوتر. وأحماض أوميجا 3 الدهنية لها دورا في صحة الدماغ، ولا يستطيع الجسم صنع هذه الدهون، لذلك يجب على الناس الحصول عليها من النظام الغذائي. حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن وجود كمية قليلة من دهون أوميجا 3 يمكن أن يزيد من خطر القلق والاكتئاب ولكن تناول الكميات المناسبة يمكن أن يساعد في منع وعلاج القلق والاكتئاب.
= الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي: يحتوي البرتقال والفلفل الحلو والفراولة والكيوي والبطاطس الحلوة على نسب عالية من فيتامين سي. يعتبر فيتامين سي مضادًا للأكسدة ويساعد في خفض مستويات هرمون الكورتيزول المرتفعة في الجسم وبالتالي يمكن أن يخفف من التوتر.
= المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات من اللوز والجوز والكاجو وبذور الكتان وبذور الشيا على مغذيات مفيدة مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمغنيسيوم. يعتبر المغنيسيوم معدنًا هامًا لتخفيف التوتر وتحسين الاسترخاء.
= شرب الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات نباتية تسمى الكاتيكينات التي تعتبر مضادات أكسدة قوية. وأن الكاتيكينات يمكن أن تساعد في خفض التوتر وتحسين المزاج.
= الشوكولاتة الداكنة: تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مضادات الأكسدة ومركبات مثل الماغنيسيوم والفينيل إيثيل أمين والتي يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وخفض التوتر.
= النظام الغذائي الصحي العام والمتوازن: هو المفتاح لصحة جيدة. ويُنصح أيضًا بممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى وإدارة الضغوط والاسترخاء بطرق مثل اليوغا و التأمل.
= فيتامين الشمس (د): يلعب فيتامين (د) دورا مهما في تنظيم الحالة المزاجية، وكذلك في صحة الأعصاب والدماغ، وأثبتت ألابحاث عن وجود صلة بين مستويات فيتامين (د) والاكتئاب، وأن تناول مكملات الفيتامين (د) تساعد في العلاج. وأن نقص فيتامين (د)،يرتبط باضطراب القلق، وإن الذين يعانون من أعراض القلق أو الاكتئاب لديهم مستويات منخفضة من الكالسيديول وهو نتيجة ثانوية لانهيار فيتامين (د) في أجسامهم. و ان الجسم يصنع فيتامين (د) عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس أو بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) من الأسماك الدهنية بالسلمون والسردين والبذور .
= فيتامينات بى: تتكون مجموعة فيتامينات بى من ثمانية مغذيات مختلفة تعمل معا لإدارة العديد من العمليات في الجسم، بما في ذلك مستويات القلق والتوتر. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين بى 12 في الدم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو القلق. ويمكن الحصول عليه من الأطعمة الحيوانية.
= المغنيسيوم: تشير الدراسة إلى أن الناس الذين يعانون من القلق لديهم مستويات منخفضة من المغنيسيوم. ويمكن للناس الحصول على المغنيسيوم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، مثل السبانخ والكينوا واللوز والكاجو والشوكولاته الداكنة والفاصوليا السوداء.