أخبارصحة

اغذية وطرق صحيه لتجنب ارتفاع الكوليسترول بالجسم

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية انه يعتبر الكوليسترول ضروريا للصحة، ولكن المستويات العالية من الجزيء الدهني في مجرى الدم تعرض الانسان بشكل أكبر لخطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة. في حين أن اتباع نظام غذائي صحى لا يحتوي على أطعمة دهنية مشبعه، وممارسة الرياضة اليوميه ، والامتناع عن التدخين والكحوليات وتناول الخضروات و الفواكه الموسيميه الطازجه هي المفتاح لخفض الكوليسترول الكلى وخاصة الكوليسترول الضار.

حيث اوضحت الدكتوره ديبوراه لي عن كيفية خفض نسبة الكوليسترول في الدم باستخدام المكملات الغذائية. حيث أوضحت أن حوالي 80% من الكوليسترول في أجسامنا مصنوع في الكبد، بينما يتم امتصاص الباقي وهو 20% من الطعام الذي نتناوله. وعلى الرغم من أننا كثيرا ما نسمع أشياء سيئة عن المادة الدهنية، إلا أنها تلعب دورا حيويا في عمل جسم الإنسان. وأن الجسم بحاجة إلى الكوليسترول في كل خلية من خلايا الجسم لإنتاج واستقلاب فيتامين (د) وهرمونات الستيرويد للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات كما أن الكوليسترول ضروري لتكوين الصفراء وهضم الدهون التي تتناولها.

وأوضحت الدكتوره ديبوراه لي انه لا يمكن للكوليسترول أن ينتشر بشكل كبير في الدم، لذلك يحوله الكبد إلى مجموعات صغيرة تسمى البروتينات الدهنية والدهون الثلاثية لنقلها في جميع أنحاء الجسم. وهناك بروتينات شحمية جيدة وهى بروتينات دهنية مفيده عالية الكثافة  HDL  وبروتينات شحمية سيئة اى بروتينات دهنية منخفضة الكثافة اى  LDL. وينقل البروتين الدهني الجيد عالي الكثافة الكوليسترول بعيدا عن القلب والشرايين ليتم تنظيفه في الكبد، بينما ينقل البروتين الدهني الضار منخفض الكثافة اى الكوليسترول الضار إلى القلب والشرايين، حيث يمكن أن تتطور اللويحات الدهنية بعد ذلك.

ويُعد الكوليسترول الضار المرتفع (LDL) أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وعندما تكون مستويات الكوليسترول الضار مرتفعة للغاية، تترسب اللويحات الدهنية المعروفة باسم تصلب الشرايين في جدران الشرايين. ونتيجة لذلك، يصبح جدار الشريان أكثر صلابة وأقل قدرة على التعامل مع ضغط الدم المتدفق من خلاله. وهذا يعني أنه عندما يرتفع الكوليسترول الضار غالبا ما يرتفع ضغط الدم أيضا. ومن المرجح أيضا أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف جدران الشرايين، مما يؤدي لتمزقات صغيرة دقيقة ثم تتراكم رواسب تصلب الشرايين في هذه المواقع المتضررة، ما يضعف جدار الشرايين.

وعلى الرغم من أن ارتفاع الكوليسترول الضار والمفيد يرجع غالبا إلى عوامل غذائية، إلا أن هناك أسبابا أخرى مثل:
= خمول الغدة الدرقية اى قصور الغدة الدرقية.
= البدانة و السمنه .
= الإكثار من تناول الكحوليات.
= فقدان الشهية العصبي.
= فشل كلوي مزمن.
= اليرقان الانسدادي.
= انقطاع الطمث المبكر اى فشل المبايض المبكر .
= التدخين حيث من المعروف أن هذا يرفع مستويات الكوليسترول الضار.
= تناول  الكثير من ملح الصوديوم في النظام الغذائي حيث الملح الزائد (الصوديوم) مرتبط بارتفاع ضغط الدم.

واوضحت توصيات هيئة الغذاء والدواء الامريكية كيف تخفض نسبة الكوليسترول في الدم: بشكل عام، ستبدأ بخفض كمية الكوليسترول الضار في نظامك الغذائي ويأتي هذا عادة من الأطعمة المصنعة مثل الكعك والبسكويت، بالإضافة إلى فطائر اللحم والنقانق واللحوم الدهنية والزبدة والقشدة والجبن. مع توصيه الدكتوره ديبوراه لي بالإقلاع عن التدخين وممارسة المزيد من التمارين البدنية، وفقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادته، وخفض او الامتناع عن استهلاك الكحوليات، ومحاولة العلاج الأمثل لأي حالة طبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري أو أمراض الغدة الدرقية، أو أمراض الكلى.

واوصت الدراسة بتناول بعض الاغذية الطبيعية الاخرى لخفض الكوليسترول الكلى والخضار كالآتي:
= تناول سمك السردين والسلمون المسلوق والمدخن و ليس المقلى يخفض من الدهون الثلاثية.
= تناول  بذور الكتان او الزيت الحار تخفض نسبة الكوليسترول الضار.
= الثوم يخفض الكوليسترول الكلي.
= الشاي الأخضر يخفض نسبة الكوليسترول الضار.
= النياسين الموجود فى الخضروات والفاكهه يخفض الكوليسترول الضار LDL ويزيد من نسبة الكوليسترول الحميد HDL  .
= الستيرولات النباتية الموجودة كذلك فى الخضروات و الفاكهه تخفض نسبة الكوليسترول الضار  LDL.