GITEX 2024 يشهد مشاركة أكثر من 25 جامعة من الصين
ايه حسين
برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ينطلق المعرض السنوي الأكبر للتعليم واستقطاب الطلاب في دولة الإمارات “جتكس” في أبريل المقبل، متيحاً للطلاب في منطقة الشرق الأوسط منصة رائدة لاستكشاف الخيارات الأكاديمية والبرامج الرائدة التي تقدمها المؤسسات التعليمية من مختلف أنحاء العالم منذ أكثر من 30 عاماً.
وتشهد دورة ربيع 2024، والمزمع انعقادها في مركز دبي التجاري العالمي من 24 إلى 26 أبريل، مشاركة أكثر من 25 جامعة صينية، من ضمنها جامعات رائدة في مجالي التكنولوجيا والطب. وتأتي هذه المشاركة الواسعة في إطار جهود الصين، رائدة التكنولوجيا عالمياً، الرامية إلى تعزيز مشاركة برامجها التعليمية الرائدة مع دول العالم، ورفد الطلاب في دولة الإمارات ببرامج التعليم الصينية عالية المستوى في ظل تنامي التعاون الإماراتي الصيني في مجال التعليم.
وقال أنسيلم جودينهو، المدير العام لشركة “إنترناشونال كونفرنسيز أند إكزيبشنز” المنظمة للمعرض: “يشكّل معرض جتكس منصةً مثالية للطلاب في دولة الإمارات لاستكشاف أفضل البرامج التعليمية التي تتيحها المؤسسات الأكاديمية من مُختلف أنحاء العالم، والتعرف عن كثب على أبرز خيارات التعليم المتقدم. وتتيح استضافة دورة 2024 لأكثر من 25 جامعة صينية فرصاً واسعة للطلاب للتعرّف على برامج الدراسة المتنوعة التي تقدمها الجامعات الصينية، واستكشاف آفاق الدراسة والعمل في الصين، الدولة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا.”
ويستضيف المعرض العالمي للتعليم والتدريب (جتكس) المركز الصيني للتبادل التعليمي (CSCSE)، التابع لوزارة التعليم الصينية وأحد أبرز المنظمات التعليمية المختصة بتقديم الخدمات للطلاب الأجانب، والحاصل على اعتماد من اللجنة الوطنية الصينية لليونسكو. وتشمل خدمات المركز المساعدة في الانتقال إلى المعاهد التعليمية العليا في الصين والعثور على وظائف مناسبة، ويقدم خدمات التقييم والتوثيق للطلاب الساعين إلى الانتقال من جامعة أجنبية إلى جامعة صينية. ويساهم المركز بتسهيل انتقال المواهب العالمية، عن طريق رفد الطلاب بالنصائح والأدوات لعرض إمكاناتهم ومهاراتهم بالشكل الأمثل أمام مجتمع الأعمال في الصين.
ونظراً للتقدم الاقتصادي للصين وتطور بنيتها التحتية، فإن الجامعات الصينية تشكل وجهة مثالية للحصول على تعليم متميز في طيفٍ واسع من التخصصات، لاسيما التكنولوجيا والهندسة والطب والبحث العلمي. وفي هذا الصدد، تُعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتعلُّم الآلة المعتمدة في الصين من ضمن الأفضل عالمياً، وتشكل المحرك الرئيسي للتقدم الذي تشهده البلاد، مما يجعل الجامعات الصينية الوجهة الأنسب لاكتساب المعرفة بأحدث الممارسات في نُظُم العمليات وتقنيات التصنيع والتشغيل الآلي. بالإضافة إلى ذلك، توفر الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الطبية للطلاب تدريباً عملياً متميزاً، وخبراتٍ في التعامل مع أحدث التجهيزات التقنية الطبية.
وتتيح حملة الاستقطاب واسعة النطاق التي أطلقتها الصين للطلاب الدوليين إمكانية الاستفادة من الفرص المتميزة التي توفرها إحدى أكثر الأسواق ربحية في العالم، فضلاً عن أن تكلفة التعليم العالي ونفقات المعيشة في الصين تُعتبر أكثر تنافسيةً بالمقارنة مع معظم الدول الغربية. كما يوفر التعليم العالي في الصين مزيجاً من التميز الأكاديمي والفرص الوظيفية، فضلاً عن التعرف على الثقافة المحلية الغنية، مما يجعله خياراً مُجزياً للطلاب الساعين إلى تجربة تعليمية مميزة ومتنوعة.
وتعد دولة الإمارات رائدةً في الاستثمار في أنظمة التعليم المبتكرة والقائمة على تمكين أفراد المجتمع، مما يعكس التزامها بتطوير القطاع التعليمي وتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ مكانتها المرموقة الدولية. وتولي الدولة أهميةً كبيرة لتوفير التعليم عالي الجودة، وتعزيز الابتكار والتبادل المعرفي.
وعلى مدى السنوات الماضية، حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية على توطيد أواصر التعاون الثنائي في التعليم العالي، من خلال إطلاق برامج أكاديمية مشتركة للطلاب وتوسيع برامج تبادل الطلاب والهيئات الأكاديمية، بالإضافة إلى تقديم مبادرات منح دراسية مبتكرة، وبحث سبل تطوير التعليم الرقمي وتعليم اللغة الصينية في دولة الإمارات. وفي إطار هذا التوجُّه، تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز جاذبية بيئة الأعمال وتنوع المنظومة الأكاديمية، ودعم إنشاء فروع تعليمية للجامعات الصينية في الدولة.