أخباراقتصاد عربيعام

اتفاق الكوريتين أيقونة الأسواق العالمية يعد حدث الأسواق العالمية

انشغلت الأسواق العالمي  بحدث هام قد ينهي شق كبير من التوترات الجيوسياسية الناجمة عن أيّ نزاعات نووية. كما برزت بيانات النمو في الاقتصاد الأكبر حول العالم وكذلك ثاني أكبر اقتصاد أوروبي كمؤثر أساسي في أداء عملتي الدولتين، إضافة إلى الإفصاح عن مؤشرات أخرى. وعلى صعيد الأوضاع المالية في منطقة اليورو، بعد أن أبقى المركزي الأوروبي على سياسته النقدية كما هي دون تغيير، كشف المسح الربع السنوي الثاني عن خفض البنك لتقديرات النضخم بالمنطقة لكنه رفع توقعات النمو الاقتصادي. وفي خطوة مماثلة، قرر البنك المركزي في اليابان الإبقاء على سياسته النقدية كما هي كما حافظ في المقابل على توقعاته بشأن التضخم في العام المقبل لكنه خفضها خلال العام المالي الحالي. اتفاق الكوريتين بدء “تاريخ جديد.. وحقبة سلام”، هذا هو ملخص الوضع بين كوريا الشمالية وجارتها في الجنوب، كما وصفه الزعيم “كيم جونج أون”. وعقد زعيما الكوريتين أول قمة بين الحكومتين منذ 11 عاماً، والتي تهدف إلى إجراء محادثات بشأن برنامج الدولة المنعزلة للأسلحة النووية. واتفق الزعيمين “كيم جونج أون” و”مون جي إن” على إنهاء 7 عقود من الحرب بين الدولتين بنهاية العام الحالي فضلاً عن السعي نحو نزع السلاح النووي عبر مراحل. من جهة أخرى، عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سعادته بشأن الاتفاق بين الشمال والجنوب مؤكداً أن شعب الولايات المتحدة يشعر بالفخر حيال ذلك الأمر. بيانات النمو وأشياء أخرى وتصدر المشهد اليوم الإفصاح عن عدد من بيانات النمو الاقتصادي داخل عدد من الاقتصادات المتقدمة، إضافة إلى بيانات تتعلق بأسعار المنازل وثقة المستهلكين. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة 2.3% على أساس سنوي خلال الثلاثة أشهر المنتهية في مارس الماضي مقابل 2.9% في الربع السابق له، ما يعني أن الاقتصاد الأمريكي شهد حالة من تباطؤ النمو. وعقب بيانات النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة تحول الذهب للارتفاع مع حفاظ الدولار على مكاسبه في حين تراجع العائد على سندات الخزانة الحكومية. وسجل اقتصاد المملكة المتحدة نمواً بأبطأ وتيرة فصلية منذ 2012، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي 1.2% بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي على أساس سنوي. من جهة أخرى، تراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين في اقتصاد الولايات المتحدة بالقراءة المعدلة خلال أبريل الجاري لكنها جاءت أفضل من التوقعات. وفيما يتعلق بأسعار المنازل، فشهدت المملكة المتحدة زيادة في أسعارها خلال الشهر الجاري وهو ما جاء متوافقاً مع التقديرات. تقلبات الأسواق بعد مراحل عديدة من الصعود والهبوط فرضت نفسها نتيجة التحولات على الساحة السياسة إضافة إلى بيانات تتعلق بالأداء الاقتصادي، تغيرت الأوضاع داخل الأسواق العالمية سواء في سوق الأسهم أو السلع أو المعادن. وبنهاية جلسة اليوم، استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية لتفشل في تحقيق مكاسب أسبوعية رغم أن شهد “داو جونز” في جلسة الثلاثاء الماضي أفضل وتيرة صعود يومي في عام. وتمكنت مؤشرات الأسهم الأوروبية من الإغلاق في النطاق الأخضر بنهاية الجلسة الأخيرة من هذا الأسبوع، كما حققت مكاسب أسبوعية. وارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في 3 أشهر، ليسجل “نيكي” خامس مكاسبه الأسبوعية كما يشهد أكبر مكاسب شهرية منذ أكتوبر الماضي. من جهة أخرى قاد ارتفاعات الأسهم العالمية مكاسب التكنولوجيا التي جاءت على خلفية نتائج أعمال قوية مثل “إنتل” و”فيسبوك”. وفي سوق المعادن، أنهى الذهب جلسته على ارتفاع لكنه حقق خسائر أسبوعية مع تسجيل الورقة الخضراء أكبر مكاسب أسبوعية منذ انتخاب دونالد ترامب. أما في سوق النفط، فكان الهبوط بنهاية الجلسة والخسائر على مدى الأسبوع حليفة القطاع، على الرغم من مواصلة الشركات الأمريكية إضافة منصات للتنقيب عن الخام للأسبوع الرابع على التوالي، ما يُشكل ضغوطاً على الأسعار.