أخبارصحة

علامات تشير إلى خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني

د محمد حافظ ابراهيم


اوضحت دراسه لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيه ان مرض الكبد غير الكحولي هو مصطلح يطلق على مجموعة من الحالات التي يسببها تراكم الدهون في الكبد. وعادة ما تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وبالتالى زياده الكوليسترول ويمكن أن تكون الحالة مهددة للحياة إذا وصلت إلى المرحلة الأكثر خطورة. ولسوء الحظ، قد تكون اعراض اصابه الكبد تكون غائبة في المراحل المبكرة.

ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية فإن تليف الكبد هو المرحلة الأكثر خطوره وشدة، والتي تحدث بعد سنوات من الالتهاب الكبدى . وإذا كنت مصابا بتليف الكبد، فإن الكبد ينكمش ويصبح متندبا ومتكتلا، كما أوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. حيث هناك عدد من الأعراض الحمراء التي تشير إلى أن المرض وصل إلى هذه المرحلة الحادة من امراض الكبد الدهني غير الكحولي، كما توضح الدراسة وتشمل هذه الأعراض:

= حمى مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة ورجفة، وغالبا ما تكون ناجمة عن عدوى.
= ضيق في التنفس.
= تقيؤ الدم.
= براز داكن جدا أو أسود اللون.
= فترات من الارتباك الذهني أو النعاس.

وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انه على الرغم من أن هذه الأعراض قد تبدو مختلفة جدا، وذلك نظرا لأن الكبد مسؤول عن العديد من الوظائف المختلفة بالجسم، إذا توقف عن العمل بشكل صحيح، فقد ينتج عن ذلك مجموعة من المشاكل.

ووفقا لابحاث المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى الامريكى يقوم الأطباء بتشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي باستخدام الأطباء التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني واختبارات لتشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي . ويبحث الطبيب عما إذا كان للمريض تاريخ من الحالات الصحية التي تجعله أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، مثل زيادة الوزن أو السمنة، ومقاومة الأنسولين أو داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية أو مستويات غير طبيعية من الكوليسترول في الدم، ومتلازمة الأيض.

ويضيف المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى انه سيسأل المريض عن عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة التي قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، مثل عدم النشاط البدني، أو اتباع نظام غذائي غني بالسكر، أو تناول المشروبات السكرية. وتضيف إلى ذلك مؤسسة “مايو كلينك” الامريكيه أنه إذا كانت الاختبارات الأخرى غير حاسمة، فقد يوصي الطبيب بإجراء لإزالة عينة من نسيج الكبد (خزعة الكبد). ويقع فحص عينة الأنسجة في المختبر للبحث عن علامات الالتهاب والتندب.

إذا كنت مصابا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، فيمكنك إجراء تغييرات في نمط حياتك للمساعدة في منعه من أن يزداد سوءا او يتفاقم. حيث يعد فقدان الوزن الزائد أمرا أساسيا لوقف تقدمه. توضح هيئة “مايو كلينك” الأمريكية ان هذا يمكن أن يعكس بعض تراكم الدهون وحتى بعض التليف في الكبد ولكن من المهم ألا تفقد الوزن بسرعة كبيرة، لأن ذلك قد يسبب مشاكل في الكبد. وسيساعدك ممارسة الرياضة بانتظام على فقدان الوزن الزائد وقد يساعد أيضا في خفض الضرر الذي يلحق بالكبد حتى لو لم تفقد أي وزن بنجاح.

وهناك ثلاث علامات على القدمين قد تشير إلى خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني . حيث تحتوي القدمان على العديد من الدلائل على صحة المرء ويمكن أن تشير إلى خطر الإصابة بحالة صحية خطيرة تتعلق بالكبد. ويمكن أن يتطور الكبد غير الصحي مع تجاهل الأعراض إلى مرض الكبد الدهني، وهي حالة خطيرة يريد الجميع تجنبها.

وقبل أن يتطور المرض، غالبا ما تعطي القدم أدلة وعلامات تشير إلى أن الكبد لا يعمل بشكل صحيح. وتوجد ثلاث علامات على القدمين تحذر من احتمال تعرض شخص ما لخطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، ويوضح الدكتور إريك بيرغ بهيئة مايو كلينيك الامريكية إن مظهر القدم يعطي الكثير من المؤشرات على الصحة العامة للشخص لأن القلب يجب أن يرسل الدم على طول الطريق إلى أسفل القدمين والعودة من خلال نظام الأوعية الدموية. وعادة إذا كانت هناك مشكلة في الكبد ستكون هناك مشكلة في الأوعية الدموية.

= والعلامه الاولى انه سيلاحظ الشخص نقاطا حمراء وبنية صغيرة يمكن أن تكون لامعة في أسفل الساق. وهذه علامة على ضعف الدورة الدموية وعادة ما تكون مشكلة في الكبد.

= والعلامه الثانيه أشار اليها الدكتور إريك بيرغ إلى أن الكعب المتشقق هو علامة على نقص فيتامين B3 او نقص في الأحماض الدهنية أوميغا 3، وهى إحدى وظائف الكبد لانتاج الحيوية بالجسم ومساعده على امتصاص هذه الأحماض الدهنية. وبالتالي فإن الكعب المتشقق يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة في الكبد.

= والعلامة الثالثة فتتمثل في حكة القدم وعادة ما توجد في أسفل القدم. وقال الدكتور اريك بيرغ ان هذا يشير إلى وجود احتياطي للسوائل في الكبد ويمكن أن تشير إلى أن الكبد يمكن أن يكون أيضا احتياطيا للصفراء وتراكم الهيستامين مما يوضح من وجود مشكلة في الكبد.

وفي دراسة للهيئة الوطنية الأمريكية للطب التكملى التابعة للمعاهد الوطنية ألامريكيه للصحة العامة انه بعد التحقيق في أمراض الكبد المزمنة. ووجدت الدراسة أن الحكة هي أحد الأعراض التي يعاني منها مرضى أمراض الكبد المزمنة. وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الحكة قد لا تكون مرتبطة بشكل مباشر بتوقعات أو نتائج أمراض الكبد، فقد أظهرت مراجعة منهجية حديثة أن الحكة لها تأثير على نوعية الحياة المرتبطة بالصحة في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الصفراوية.

وأضافت دراسة المكتبة الوطنية الأمريكية للطب الى ان الحكة قد تكون مؤشرا لزراعة الكبد حتى في حالة عدم وجود فشل الكبد. وأشارت الدراسه إلى أن إفراز الصفراء يمكن أن يضعف في مجموعة متنوعة من أمراض الكبد. وتشير الدراسه إلى نظرية مفادها أن أمراض الكبد يمكن أن تزيد من مستويات الأملاح الصفراوية، والتي تتجمع بعد ذلك تحت الجلد، مما يؤدي إلى الحكة.

وأفادت أبحاث المكتبة الوطنية الأمريكية للطب أن المستويات الغير طبيعية من البيليروبين تثير الخلايا العصبية الحسية المحيطية. وإن هناك نظرية تشير إلى أن المستويات المرتفعة من الهيستامين يمكن أن تسبب الحكة. وتشير الدراسه إلى وجود مستويات عالية من الهيستامين لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد الصفراوية.