أخبارصحة

علامات تشير بالإصابة بأمراض القلب والسكر وأغذية لعلاج ارتفاع وانخفاض سكر الدم

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ابحاث الدكتورة أوشينا أوكوى التى اوضحت ان صحة الفم تؤثر على الصحة العامة للشخص، وان تجاهل علاج الالتهابات التى تحدث بالفم تعرض الشخص إلى مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الأكثر خطورة مثل أمراض القلب والسكر . حيث اوضح الدكتورة أوشينا أوكوى إن الأشياء المعتادة مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، أحيانا تصبح علامة على إصابة الشخص بمرض السكرى وأمراض القلب ومجموعة من الامراض المزمنة الأخرى، أن العناية بالفم ثؤثر بشكل عام على جهاز المناعة بالجسم . العلامات بالفم الدالة على الأمراض هى:
= بقع بيضاء على اللسان: اللسان السليم يجب أن يكون لونه ورديا فاتحا. ويمكن أن تكون البقع البيضاء على اللسان علامة على العديد من الامراض حيث اللون الذي يشبه الجبن هو على الأرجح مرض القلاع. ويمكن أن يتسبب نظام المناعة المجهد، الناجم عن مرض السكري أو السرطان في ظهور بقع بيضاء على اللسان.
= اللسان الملون: ان اللسان الأصفر يعني مشاكل في الكبد بينما اللسان الأزرق أو الأرجواني قد يكون علامة على مشاكل في القلب.
= لسان أسود مشعر: أن اللسان الأسود المشعر يرجع عادة إلى تراكم البكتيريا، خاصة عند المدخنين. وتنصح باستخدام مكشطة اللسان.
= نزيف اللثة: إنه أول مؤشر على وجود مشاكل وعلامة على وجود التهاب، وأن نزيف اللثة قابل للانعكاس، ولتجنبه يمكن زيادة مرات التنظيف بالفرشاة وكذلك نوعية المنظف بالفرشاة.
= نسيج داخل الفم: إذا لاحظت أنماطا شبيهة بالشبكة داخل الخد فقد يرجع ذلك إلى الحزاز المسطح، وهو طفح جلدى غير خطير وإنه أكثر شيوعا لدى النساء فى سن 40 عاما ويمكن أن يتسبب فى ظهور نتوءات حمراء لامعة من البشرة مثل اليدين أو الأظافر أو فروة الرأس.
= جفاف الفم: أن جفاف الفم يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل وذلك لعدم وجود ما يكفي من اللعاب ويمكن أن يشمل ذلك تسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة وتغير حاسة التذوق ويوصي بتجنب جفاف الفم بشرب الكثير من الماء ومضغ العلكة الخالية من السكر.
= تقرحات الفم: تظهر هذه القروح التى تشبه الحفرة داخل الفم أو خارجه وتسمى أحيانا آفة القروح. وقد يكون السبب هو الإجهاد أو الهرمونات أو الحساسية أو نقص التغذية من الحديد أو حمض الفوليك أو فيتامين B12، وتناول بعض الأطعمة الحمضية أو الحارة يمكن أن يزيدها سوءا.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض ألاطعمة التى تسبب ارتفاع نسبة السكر فى الدم حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر فى الدم الى العديد من الآثار الجانبية غير الصحية، مثل الضعف والارتباك والتعب وآلام البطن وعدم وضوح الرؤية، وقد يؤدي للإصابة بمرض السكري، ويوجد عدة طرقً للتحكم في جلوكوز في الدم بالامتناع عن الأطعمة التى تزيد نسبة السكر في الدم وهى:

= المحليات الطبيعية: يمكن تجنب السكر الأبيض أو البني لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم، وممكن ان يتسبب تناول العسل الابيض بذلك على الرغم من أنة من اكثر مصادر السكر صحة من السكر الأبيض المكرر، إلا أنه يسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم.
= الأطعمة المقلية: يؤدي تناول الأطعمة المقلية إلى إحداث فوضى في مستويات الجلوكوز في الدم، حيث يتم تحميل الطعام المقلى بالدهون المتحولة بسبب الزيت المستخدم في القلي وتساهم الدهون المتحولة في مقاومة الأنسولين وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة السكر في الدم.
= زبادي بنكهة الفاكهة: كثير من أنواع الزبادي بنكهة الفاكهة تحتوى على السكر أكثر من بعض الحلويات، لذلك يجب تناول الزبادي اليوناني الخالى الدسم والفاكهه .
= الحبوب السكرية: بعض الحبوب عالية في إجمالي الكربوهيدرات وتفتقر إلى كل من الألياف الغذائية والبروتين ، وهما عنصران مغذيان يحافظان على استقرار نسبة السكر في الدم والتحكم فيها، أنه من الأفضل اختيار الحبوب التي تحتوي على الألياف الغذائية والبروتين.
= الحلويات: بغض النظر عن نوع الحلوى التي تتناولها فمن المحتمل تساعد في زيادة نسبة السكر في الدم، ومن الأفضل تجنبها حتى يصبح سكر الدم لديك في نطاق أكثر أمانًا.

وأضافت دراسة هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض الإسعافات الأولية اللازمة فى حالات الانخفاض المفاجئ لمستوى السكر بالدم . حيث يعتبر نقص السكر في الدم أحد عوامل الخطر المحتملة للموت المفاجئ لمرض السكري، وأحد الآثار التي قد تهدد الحياة من نقص السكر في الدم والتي يمكن أن يعاني منها مرضى السكري هي النبض المنخفض المفاجئ. ويحدث نقص السكر في الدم عندما ينخفض الجلوكوز في الدم عن النطاق الصحي وتسمى الحالة انخفاض نسبة السكر في الدم وهو أمر شائع لدى مرضى السكري، وخاصة مرض السكري من النوع الأول، يعتبر نقص السكر في الدم من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للعلاج بالأنسولين ويشكل مخاطر على القلب والأوعية الدموية.

وفقًا للأبحاث الحديثة، ارتبط كل من مقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثانى بشكل مستقل بانخفاض معدل ضربات القلب اى تقل معدل ضربات القلب، وهذا يعني أن مرضى السكري قد يعانون من انخفاض مفاجئ في النبض وهو إنذار للسكتة القلبية أو السكتة الدماغية. ويتم التغاضي عن الآثار التي قد تكون مهددة للحياة من نقص السكر في الدم على نظام القلب والأوعية الدموية أو تم تجاهلها باعتبارها غير مهمة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثانى المعالج بالأنسولين.

ويمكن لمريض السكري المصاب بنقص السكر في الدم أن يتعامل مع حالته أثناء تواجده بمفرده أو في سيارة حيث يجب على الشخص تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات أو شيء سكرى ويمكن أن يشمل قرص جلوكوز أو حلوى أو عصير حلو أو حتى قطعة سكر. ويوصى بتناول وجبات متوازنة والاحتفظ بوجبة خفيفة للحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم. و ينصح الأطباء بمراقبة جلوكوز الدم بانتظام بحيث يمكن تصحيح المستويات المنخفضة قبل تفاقم الأعراض. حيث قد يؤدي نقص السكر في الدم إلى زيادة معدل ضربات القلب، وتشمل التغيرات الدموية المرتبطة بنقص السكر في الدم ضغط الدم الانقباضي المحيطي، وانخفاض مقاومة الشرايين المحيطية مما يتسبب في اتساع ضغط النبض وانخفاض ضغط الدم المركزي وزيادة انقباض عضلة القلب وحجم السكتة الدماغية. وبالتالي فإن عبء عمل القلب يزداد بشكل مؤقت ولكن بشكل ملحوظ. من غير المحتمل أن يكون هذا الضغط القلبي العابر ذا أهمية وظيفية خطيرة لدى الشباب الأصحاء الذين لديهم نظام قلبي وعائي طبيعي. ويكون له عواقب وخيمة على العديد من كبار السن المصابين بداء السكري وخاصة الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثانى ، وكثير منهم يعانون من أمراض القلب التاجية.

وكشفت دراسة جديدة لباحثون من جامعة توركو بواسطه الدكتور كانغ تشن من وحدة علوم الغذاء بجامعة توركو في فنلندا أن الفاكهة ذات اللون الأحمر والأرجواني، لها دور كبير في تنظيم الأنسولين في الجسم، وبالتالي الخفض من خطر الإصابة بالسكرى من النوع الثاني حيث وجد الباحثون أن الفواكه والخضروات وجذور النباتات، التي لونها أحمر وأرجواني أزرق، يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بحالة زيادة السكر في الدم من خلال التأثير على استقلاب الطاقة وميكروبات الأمعاء والالتهابات. ويعود الأمر كله إلى مادة الأنثوسيانين، الذي يوصف بمجموعة من مضادات الأكسدة المسؤولة عن هذه الألوان العميقة في المنتج.

وقارنت الدراسة لنتائج البحث في التأثير المفيد لمادة الأنثوسيانين على مرضى السكري من النوع الثاني حيث يزداد إذا كان الأنثوسيانين مؤكسّد، ويمكن العثور على عدد كبير من الأنثوسيانين المؤكسد في البطاطا الأرجوانية والبطاطا الحلوة الأرجوانية والفجل والجزر الأرجواني والملفوف الأحمر وأيضًا التوت البري والتوت الأبيض في الغالب على الأنثوسيانين غير المؤكسد. حيث يُمتص الأنثوسيانين المؤكسد بشكل سيء في عملية الهضم، لكنه يوفر خصائص البروبيوتيك ويخفض من خطر الإصابة بمرض السكري بشكل أكثر كفاءة من نظائره غير المؤكسدة.

وقال الدكتور كانغ تشن بجامعة توركو في فنلندا ان الدراسة أظهرت إلى تغيير فى الخصائص الفيزيائية والكيميائية، حيث تؤثر الأكسيد على كيفية امتصاص الأنثوسيانين واستقلابه، كما أثبتت أنها أكثر فاعلية كمضاد فى الجسم، حيث تعمل على تحسين الحاجز المعوي في البطن، والذي يمكن من امتصاص العناصر الغذائية الضرورية. ويمكن أن تساعد هذا الأنثوسيانين على الحفاظ على توازن ماكروبيوتك الأمعاء، وقمع المسارات المؤيدة للالتهابات، وتعديل استقلاب الجلوكوز والدهون الاخرى وأوضح الدكتور كانغ تشين، أن الخضروات الأرجوانية تحتوي على معظم الأنثوسيانين بشكل عام، مع كون البطاطا الأرجوانية الأفضل بشكل خاص، وبمجرد أن يأكل الانسان هذه المواد المضادة للأكسدة، فإنها تنتقل عبر الجسم من الجهاز الهضمي العلوي إلى القولون وتعالج امراض السكرى وبالتالى القلب.