د محمد حافظ ابراهيم
في دراسة جديدة للدكتور مايكل باونر استاذ علم الأحياء العصبية بكلية الصحة والبروفيسور جلين جيفري أستاذ علم الأعصاب بمعهد طب العيون بجامعة كاليفورنيا انه وجد الباحثون أن 670 نانومترا من الضوء الأحمر حفز إنتاج الطاقة داخل الميتوكوندريا ما أدى إلى زيادة استهلاك الجلوكوز؛ وعلى وجه الخصوص، أدى إلى انخفاض بنسبة 27.7 % بمستويات الجلوكوز في الدم كما أدى إلى خفض الحد الأقصى لارتفاع الجلوكوز بنسبة 7.5 %.. وأجريت الدراسة على أفراد أصحاء حيث إنها تقنية غير جراحية وغير دوائية ولكن لديها القدرة على أن يكون لها تأثير وسيطرة على مرض السكري بعد الوجبات، لأنها يمكن أن تخفض من التقلبات الضارة بنسبة الجلوكوز في الدم في الجسم والتي تساهم في الشيخوخة المبكرة . وتسلط الدراسة الضوء على العواقب الكبيرة على صحة الإنسان، بما في ذلك الخلل المحتمل في تنظيم نسبة السكر في الدم الناتج عن التعرض الطويل للضوء الأزرق. ونظرًا لأهمية إضاءة LED وحقيقة أن مصابيح LED تنبعث نحو الطرف الأزرق من الطيف مع القليل جدًا من اللون الأحمر، وأنها قد يكون مشكلة صحية محتملة. حيث توفر الميتوكوندريا الطاقة للعمليات الخلوية الحيوية باستخدام الأكسجين والجلوكوز لإنتاج نوكليوسيد أدينوسين ثلاثي الفوسفات الغني بالطاقة .
وأثبتت الأبحاث أن الضوء ذا الطول الموجي الطويل بين حوالى 650-900 نانومتر الذى يمتد عبر النطاق المرئي إلى نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة يزيد من إنتاج الميتوكوندريا مما يقلل من نسبة الجلوكوز في الدم ويحسن الصحة والعمر . واوضح الباحثون بجامعة كاليفورنيا إن هذا التحسن في إنتاج الميتوكوندريا يمكن أن يسبب تغييرات في الإشارات وتنتقل الى جميع أنحاء الجسم. من أجل ذلك يقترحون أنه قد يكون لها تأثير لعلاج السرطان ويمكن أن يؤدي تشعيع الورم الرئيسي إلى انكماش الأورام الثانوية الموجودة في جزء مختلف من الجسم. وبالمثل، فإن ضوء 670 نانومتر الذي تم تسليطه بشكل انتقائي يؤدي إلى تحسينات في الميتوكوندريا الذي يحسن الأعراض في اعتلال الشبكية السكري. ولاستكشاف تأثير الضوء الأحمر بطول 670 نانومترا على نسبة الجلوكوز في الدم، قام الباحثون بتجنيد 30 مشاركًا سليمًا، تم اختيارهم عشوائيًا إلى مجموعتين؛ 15 في مجموعة الضوء الأحمر بطول 670 نانومتر، و15 في مجموعة العلاج الوهمي بدون ضوء. لم يكن لديهم أي حالات استقلابية معروفة ولم يتناولوا الدواء. ثم طُلب من المشاركين إجراء اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم وتسجيل مستوياته في الدم كل 15 دقيقة. ولقد أظهر الأشخاص الذين تعرضوا للضوء الأحمر قبل 45 دقيقة من شرب الجلوكوز انخفاضًا في مستوى ذروة الجلوكوز في الدم وانخفاضًا في النسبة إلاجماليه بالدم خلال الساعتين.
واوضح الدكتور مايكل باونر انه من الواضح أن الضوء يؤثر على طريقة عمل الميتوكوندريا وهذا يؤثر على أجسامنا على المستوى الخلوي والفسيولوجي. وقد أظهرت الدراسة ان التعرض للضوء الأحمر لمدة 15 دقيقة يخفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام وهذا حدث في الأصحاء اللذين لديه القدرة على التأثير والسيطرة على مرض السكري وكذلك يمكن أن يساعد في خفض ارتفاعات الجلوكوز الضارة في الجسم لباقىى المجموعة. واوضح الدكتور جلين جيفري إن ضوء الشمس لديه توازن بين اللون الأحمر والأزرق، لكننا نعيش الآن في عالم يهيمن فيه الضوء الأزرق لأنه على الرغم من أننا لا نراه، إلا أن مصابيح LED تهيمن على اللون الأزرق ولا يوجد فيها أي لون أحمر تقريبًا. وهذا يخفض من وظيفة الميتوكوندريا وإنتاجها وبالتالي فإن بيئاتنا الداخلية متعطشة للون الأحمر وان التعرض طويل الأمد للضوء الأزرق قد يكون سامًا بدون اللون الأحمر؛ فالضوء الأزرق له تاثير سيئ على وظائف الأعضاء ويمكن أن يؤدي إلى اختلال نسبة السكر في الدم التي قد تساهم على المدى الطويل بمرض السكري وتقويض الصحة. حيث قبل عام 1990، كان لدينا جميعًا إضاءة متوهجة وكان ذلك أمرًا مقبولًا لأنها تحتوي على توازن بين اللونين الأزرق والأحمر مشابه لأشعة الشمس. لكن هناك قنبلة موقوتة صحية محتملة في التغيير لمصابيح LED. ويمكن تصحيح هذا جزئيًا من خلال قضاء المزيد من الوقت في ضوء الشمس.
واوصت الدكتورة لجيس هيلارد، أخصائية التغذية الرياضية بتناول بعض الاغذية وأخرى يجب تجنبها في وجبة الفطور لمرضى السكري. حيث أكدت الدراسة أن ما نأكله يؤثر على صحتنا وينطبق هذا على الجميع بما في ذلك أولئك الذين يعانون او لايعانون من مرض السكري. حيث أن مرض السكري هو حالة شائعة تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وقد يكون هذا بسبب عدم إنتاج الجسم ما يكفي من هرمون يسمى الإنسولين أو أن الإنسولين الذي ينتجه الجسم لا يعمل بشكل صحى، في ما يعرف بمقاومة الإنسولين . واوضحت الدراسة الى أطعمة الفطور التي يجب تناولها لإدارة مستوى السكر في الدم بجب ان تحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف العالية التى ستبقى الشخص في حالة شبع طوال اليوم. مثل العصيدة المضاف إليها قطعة البروتين مع بعض التوت والبذور. وهذا يوفر البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن وكذلك الدهون الصحية. وكذلك وأوصت الدكتورة تشاندا باتني، اختصاصية تغذية السكري في لندن، بوجبة من العصيدة كخيار إفطار صحي للمصابين بداء السكري ، لأنها تحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض وغنية بالألياف. ويمكن إضافة المكسرات مثل الجوز أو اللوز للحصول على جرعة من الألياف والبروتين والدهون الصحية. وكذلك بذور الشيا أو بذور الكتان او بعض الفاكهة مثل التوت أو التفاح أو الكمثرى. وينصح بتناول شريحة من الخبز الغني بالحبوب المتنوعة مع الأفوكادو مع البيض المسلوق والتي ستغذي الجسم بالألياف والدهون الصحية والبروتين مع الزبادي اليوناني عديم الدسم.
واوصت الدكتورة لجيس هيلارد بتجنب انواع من الاغذية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وإذا كان الشخص معرضا لخطر الإصابة بمرض السكري فإن أسوأ شيء هو تناول وجبة إفطار من الأطعمة المقلية الغنية بالدهون المشبعة أو السكر المكرر. واوضحت الدراسة انواع ألاطعمة التى يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم والتى يجب تجنبها وهى:
= تجنب الحبوب المغطاة بالسكر مع حليب كامل الدسم: الحبوب المصنوعة من الحبوب المكررة والتي تحتوي على الشوكولاتة تحتوي على مؤشر جلايسيمي عالى وقليلة الألياف وكذلك يحتوي الحليب كامل الدسم على دهون غير صحية.
= تجنب الخبز الأبيض والزبدة والمربى: الخبز الأبيض هو كربوهيدرات مكررة منخفضة الألياف ومؤشر جلايسيمي عالى، وكذلك المربى والزبدة عبارة عن دهون مشبعة غير صحية.
= تجنب المعجنات: وهى ذات مؤشر جلايسيمي عالى ويحتوي على السكر والدهون غير الصحية.
= تجنب عصير الفاكهة المحفوظ: يمكن أن يسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم بالإضافة إلى افتقاره إلى الألياف الغذائية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات الجلوكوز في الدم بعد الاستهلاك. وحذرت الدراسة من تناول كميات كبيرة من عصائر الفاكهة، فقد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم.
واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض الطرق الطبيعية لخفض نسبة سكر الدم. حيث اوضحت الدراسة ان مرضى السكرى يعانون من تقلبات نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة، خاصة إذا لم ينتظموا على نظام غذائي. حيث يساعد الحفاظ على مستوى صحي من السكر في الدم في تحسين المزاج ومستويات الطاقة، خاصة أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن يمكن أن يؤدى إلى زيادة المخاطر الصحية مثل أمراض القلب وفقدان البصر وأمراض الكلى. سواء كنت مصابًا بمرض السكري أو الوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين صحتك، فيوجد العديد من الاستراتيجيات ونمط للحياة التى يمكن أن تساعد في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم ومن اهمها الاتى:
= يجب تناول الكربوهيدرات في نهاية الوجبة: اكدت الأبحاث أن تناول الكربوهيدرات بعد الخضروات يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم حيث يفضل تناول البروتين والخضراوات أولاً، تليها الكربوهيدرات بعد عشرة دقائق، وهذا من شأنه خفض مستويات السكر من تناول الكربوهيدرات كأول شيء في الوجبة.
= تناول الألياف القابلة للذوبان: الألياف هي نوع من الكربوهيدرات التي لا يتم تفكيكها وامتصاصها من الأمعاء إلى مجرى الدم، وتعمل الألياف القابلة للذوبان على إبطاء عملية الهضم، مما يعني أن الكربوهيدرات التي يتم امتصاصها لا تزال تدخل مجرى الدم بشكل أبطأ ويؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بعد تناول وجبة الطعام. تشمل المصادر الطبيعية للألياف القابلة للذوبان المكسرات والبذور والفاصوليا والعدس والبازلاء والتفاح والموز والشوفان والأفوكادو.
= تناول الحبوب الكاملة بدلًا من المكررة: تعمل الحبوب الكاملة على خفض مستويات سكر الدم كما أنها تحسن مستويات الجلوكوز في الدم مقارنة بالأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة مثل الدقيق الأبيض والسكر المكرر. الحبوب الكاملة مثل الشوفان والذرة والفشار وبذور الكينوا.
= الحياة النشطة ورياضة المشى: يسمح المشي للجسم بحرق الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص لتغذية حركة العضلات مما يخفض من مستويات السكر في الدم، كما يعمل المشي على تحسين مدى فعالية عمل الأنسولين لإزالة السكر من الدم.
= تناول المزيد من البقوليات في النظام الغذائي: البقول مثل الفول والعدس والبازلاء والحمص هذه المجموعة الغذائية غنية بمضادات الأكسدة والعديد من الفيتامينات والمعادن وتحتوي على مزيج من البروتين والكربوهيدرات الغنية بالألياف.
= تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين: قد تساعد وجبة الإفطار الغنية بالبروتين على خفض مستويات السكر في الدم ويشمل البروتينات من البروتين النباتى والحيوانى.
= خفض تناول السكر المكرر: السكر المكرر هو الذى نستخدمه يوميا في حياتنا ويمتص بسرعة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ويؤدي تناول الكثير من السكر المكرر إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري ويزيد من الإصابة بأمراض القلب والخرف والزهايمر والسمنة وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطانات .
= تناول فيتامين الشمس (د): عدم تناول كمية كافية من فيتامين (د) يمكن أن يؤثر سلبًا على تنظيم نسبة السكر في الدم، وقد تعمل مكملات فيتامين (د) على تنظيم نسبة السكر في الدم، وتساعد في خفض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 15% والتعر ض للاشعة الشمس تزيد من تنظيم نسبة السكر في الدم إلى الحالة طبيعته بنسبة 30% لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري .
= شرب المياه قبل الشعور بالعطش: يساعد شرب كمية من المياه خلال اليوم على تنظيم نسبة السكر في الدم، وأشارت الدراسة إلى أن أولئك الذين شربوا لترًا واحدًا من الماء قبل 30 دقيقة من تناول الوجبات، شهدوا تحسينات في تنظيم نسبة السكر في الدم مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا الماء.