أخبارصحة

عوامل تزيد الإصابة بالخرف المبكر والرياضة والنظام الغذائى تعزيز الذاكرة

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان الخرف هو حالة تقدمية لا رجعة فيها وتؤثر على الوظيفة الإدراكية والذاكرة، وهو يشمل اضطرابات مختلفة، وان مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا، يعاني الأفراد المصابون بالخرف من انخفاض في الذاكرة والتفكير ومهارات الاتصال، مما يؤثر على الحياة اليومية،وتعد التغيرات السلوكية وصعوبة أداء المهام اليومية المألوفة من الأعراض المميزة، ومع تقدم الحالة، قد يفقد الأفراد القدرة على التعرف على أحبائهم والتنقل في محيطهم. ومن اهم العوامل التى تزيد خطر الإصابة بالخرف هى:

= تقدم العمر: العمر هو عامل خطر كبير للإصابة بالخرف، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص من مختلف الأعمار، إلا أن احتمال الإصابة بالخرف يزداد مع تقدم العمر. ويتضاعف الخطر كل خمس سنوات بعد سن 65 عامًا. ومع ذلك، فإن الخرف ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، ويمكن لعوامل نمط الحياة أن تؤثر على ظهوره.
= الوراثة والتاريخ العائلي: التاريخ العائلي للخرف وخاصة مرض الزهايمر، يمكن أن يزيد المخاطر، على الرغم من أن ليس كل الحالات لها مكون وراثي، إلا أن بعض العوامل الوراثية قد تزيد من القابلية للإصابة، حيث ان الأفراد الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، وتم تشخيص إصابتهم بالخرف قد يكونون أكثر عرضة للخطر.
= صحة القلب والأوعية الدموية: يمكن أن تزيد الحالات التي تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري من خطر الإصابة بالخرف. تساهم هذه الحالات في تغيرات الأوعية الدموية التي تحد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤثر على الوظيفة الإدراكية.
= إصابات الرأس: ترتبط إصابات الدماغ المؤلمة، والتي تشمل فقدان الوعي، بزيادة خطر الإصابة بالخرف، يكون هذا الخطر ملحوظًا إذا حدثت الإصابة بشكل متكرر أو كانت شديدة.
= نمط الحياة غير الصحية: يمكن أن تساهم خيارات نمط الحياة غير الصحية في زيادة خطر الإصابة بالخرف المبكر مثل ضعف النشاط والحركة، وسوء التغذية والتدخين وعدم كفاية التحفيز العقلي. إن اعتماد نمط حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحى ومتوازن والمشاركة الاجتماعية تساعد في التخفيف من هذه المخاطر.
= الاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية: يعد الاكتئاب أحد عوامل الخطر للإصابة بالخرف، حيث قد تزيد أعراض الاكتئاب المستمرة من احتمالية الإصابة بالخرف، ويمكن أن يساهم الخرف بدوره في الإصابة بالاكتئاب أو تفاقمه. وتعد معالجة الاكتئاب وعلاجه أمرًا بالغ الأهمية للصحة العقلية وخفض الإصابة بالخرف. يمكن أن تلعب فحوصات الصحة العقلية المنتظمة والتدخل المبكر لإدارة أعراض الاكتئاب دورًا حيويًا في تعزيز صحة الدماغ ورفاهيته.
= العزلة الاجتماعية: ترتبط العزلة الاجتماعية بزيادة الإصابة بالخرف. ويساهم التفاعل الاجتماعي المحدود والشعور بالوحدة في التدهور المعرفي مما يؤثر على الذاكرة وصحة الدماغ. ويعد الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والحفاظ على روابط اجتماعية قوية والمشاركة في الحياة المجتمعية من عوامل الحماية. حيث يمكن أن تؤدي الوحدة إلى تسريع تطور الخرف .
= اضطرابات النوم: يعد النوم الليلى الكافي أمرًا بالغ الأهمية لصحة الدماغ، حيث ترتبط الاضطرابات في أنماط النوم بزيادة خطر الإصابة بالخرف. وتساهم نوعية النوم السيئة، واضطرابات النوم والأرق وتوقف التنفس أثناء النوم في التدهور المعرفي. وأثناء النوم العميق، يخضع الدماغ لعمليات حاسمة لتعزيز الذاكرة وإصلاح الخلايا. الحرمان من النوم يؤدي إلى تسريع ظهور الخرف. إن الحفاظ على جدول نوم منتظم يحد من خطر الإصابة بالخرف.

واوصت دراسة لجمعية الزهايمر الامريكية بتمارين بسيطة تساعد في تعزيز الذاكرة. ففي عالم اليوم سريع الخطى، من الشائع أن يشعر المرء بالإرهاق بسبب التدفق المستمر للمعلومات ومتطلبات الحياة اليومية. وقد تتعرض الذاكرة لضربة قوية أثناء التوفيق بين العمل والأسرة والمسؤوليات المختلفة. لكن هناك تمارين رياضية بسيطة وممتعة يمكنها تعزيز الذاكرة ومن اهمها الاتى :

= تبديل الأيدي: واحدة من أبسط الطرق لإيقاظ العقل وتعزيز الذاكرة. إذا كان الشخص يستخدم يده اليمنى فيمكنه محاولة استخدام يده اليسرى في الأنشطة اليومية مثل تنظيف الأسنان والإمساك بفارة الكمبيوتر. حيث يعزز الروابط بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر ويؤدي إلى تحسين الذاكرة والإدراك.
= تغيير المسار المكانى: يتعثر الكثيرون في الروتين، حيث يسلكون، نفس الطريق للعمل يومياً. يمكن كسر الرتابة وتحدي العقل من خلال اتخاذ طريق مختلف إلى الوجهات المعتادة. يعمل تمرين الوعي المكاني على إشراك العقل وتحفيز استدعاء الذاكرة.
= تجربة الأطعمة الجديدة: يعد استكشاف الأذواق والقوام الجديد طريقة لتعزيز الذاكرة. عندما يتذوق الشخص طعاماً جديداً، ينخرط عقله في معالجة الأحاسيس والنكهات غير المألوفة.
= الملاحظة الواعية: يمكن أن يخصص المرء بضع دقائق كل يوم لمراقبة شيء أو مشهد مثل تأمل زهرة أو لوحة أو حتى شارعً مزدحماً مع التركيز على كل جانب، وملاحظة الألوان والأنماط. وإن الانخراط في الملاحظة الواعية يعزز القدرة على التركيز ويحسن الذاكرة.
= القراءة بصوت عالى: إن القراءة بصوت عالٍى هي تمرين عصبي فعندما يقرأ الشخص بصوت عالٍ، فإنه يقوم بتشغيل حواس متعددة هي البصر والصوت وأحياناً اللمس أثناء تقليب الصفحات. يساعد ذلك في تكوين اتصالات ذاكرة أقوى .
= حل الألغاز: يمثل الانخراط في حل الألغاز والكلمات المتقاطعة تحدياً للعقل. تساعد ممارسة تلك الألعاب في تحسين مهارات حل المشكلات وتعزيز الذاكرة وتجعل العقل حاداً بمرور الوقت.
= تعلم مهارة جديدة: سواء كان ذلك العزف على آلة موسيقية، أو تعلم لغة جديدة، أو إتقان وصفة جديدة، فإن اكتساب مهارة جديدة يعد تمريناً عصبياً هاما ويخلق مسارات عصبية جديدة ويحافظ على نشاط العقل مما يعزز الذاكرة والقدرة المعرفية.

واوضحت دراسة للدكتور ديفين واهل وباحثون بجامعة سيدني ان النظام الغذائي عالي الكربوهيدرات يحمي من الخرف. حيث اوضحت نتائج الدراسة إلى أن الوجبات الغذائية منخفضة البروتينات وعالية الكربوهيدرات، يمكن أن تكون مفتاح الحياة لفترة أطول، والحماية من الخرف. حيث ان هذا النظام الغذائي، أظهر تحسنا في الصحة العامة وصحة الدماغ، بالإضافة إلى التعلم والذاكرة وأظهرت الدراسة أن النظام الغذائي غير المقيّد، ذلك مثل البروتينات المنخفضة والكربوهيدرات العالية، له فوائد وقائية للدماغ، مشابهة للنظام ذي السعرات الحرارية المنخفضة، المعروف بفوائده الطويلة الأمد، على الرغم من عدم استدامته لدى البشر. وقال الدكتو ديفين واهل انه لا توجد أي علاجات دوائية فعالة للخرف، حتى يمكن إبطاء هذا المراض، ولا نستطيع إيقافه لكن يمكن تحديد الأنظمة الغذائية التي تؤثر في عمر خلايا الدماغ.

و بعد ما يقرب من 100 عام على الأبحاث التي تشدد على تقييد السعرات الحرارية كأفضل نظام غذائي لتحسين صحة الدماغ، وتأخير الأمراض العصبية ، فإن غالبية البشر يواجهون صعوبة في الحفاظ على هذا التقييد، لا سيما في المجتمعات الغربية. وفي الدراسة، قام الباحثون بتغذية المشاركين بالكربوهيدرات الكاملة المشتقة من النشاء وبروتين الكازين الموجود في الجبن والحليب. وذلك لتقييم فوائد النظام الغذائي للدماغ، حيث ركز الباحثون على منطقة قرن أمون أو الفصين، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة. حيث أن النظام الغذائي منخفض البروتينات وعالي الكربوهيدرات عزز صحة الفصين لدى المشاركين، بشكل أكبر من النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية. واكد مركز تشارلز بيركنز التابع لجامعة سيدني هذة النتائج والتي أظهرت أن البروتينات المنخفضة والنسبة العالية من الكربوهيدرات يمكن أن تكون بفعالية النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية ، من خلال القلب السليم وصحة الجهاز الهضمي.

واوضحت دراسة للدكتورة زهرة بافلوفا أخصائية الغدد الصماء بجامعة موسكو ان تناول فاكهة البرقوق الطازج أو المجفف بانتظام تساعد على تحسين الذاكرة وإبطاء شيخوخة الدماغ والجسم. حيث انها تحتوي على فيتامينات A و C وعناصر الكالسيوم والفوسفور والحديد والبورون ومادة البكتين ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقوية الاوردة والشرايين والعضلات والعظام، والتى ثبت أنها تحسن الذاكرة وتبطئ عملية الشيخوخة. وتشير الدكتورة زهرة بافلوفا إلى أن البرقوق فاكهة غنية بالألياف الغذائية، مما يساعد على التخلص من الوزن الزائد. ويشعر الشخص من تناول البرقوق الطازج بالشبع ويحافظ على مستوى ثابت للسكر في الدم. بالإضافة إلى ان البرقوق بنوعيه الطازج والمجفف يمنع الإمساك، ولاحتوائها على عنصر الحديد يمنع الإصابة بفقر الدم. ولكن الدراسة تحذر من الإفراط في تناول البرقوق، لأنه يؤدي إلى انتفاخ البطن والإسهال والحساسية. وتنصح بتناول ما لا يزيد عن 6 حبات متوسطة الحجم خلال اليوم و 1-2 حبة كل مرة ولا ينصح الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المعدة والكلى بتناول أكثر من 1-2 حبة برقوق في اليوم لأن البرقوق يحتوي على الأوكسالات التي تزيد من خطر تكون حصى الكلى. واوضحت الدكتورة زهرة بافلوفا لفوائد البرقوق وهى:

+ يعزّز البرقوق الطازج والمجفف الشعور بالشبع، ويقوي الدم لكونه غنيا بعنصر الحديد.
+ يعتبر البرقوق من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تساعد في خفض الالتهابات وحماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.
+ يعد البرقوق مصدرٌ جيد للبوتاسيوم الذى يساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية أو أمراض القلب.
+ وجدت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم يساعد في خفض خطر تصلب الشرايين في الوجبات الغذائية عالية الكوليسترول مما يعزز صحة الدماغ والخرف.
+ يعزّز حركات الأمعاء المنتظمة ويخفض مشاكل الهضم حيث ان هذه الفاكهة تمتص الماء وتساعد في إبقاء البراز متجانسًا انها تحتوي على السوربيتول و لها تأثير ملين طبيعي.
+ يحافظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي مما يساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان القولون.
+ يساعد الأنثوسيانين الموجود في البرقوق على الحماية من ارتفاع ضغط الدم.
+ يلعب دورًا مهمًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار بفضل محتواه الغني بالألياف.
+ يحسن مزاج المرأة في حالات انقطاع الطمث مثل التغيّرات المزاجية والهبات الساخنة.

واوضحت دراسة للدكتورة ليندا جاد استشاري التغذية والسمنة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ان تناول فاكهة الكاكا تقي من الجلطات والسرطان وامراض الدماغ. وان الكاكا هى من الفواكه التى تخفض الكوليسترول بالدم , تنتشر فاكهة الكاكا بشكل كبير في الاجواء الخريفية ولها لون برتقالي ومذاق لذيذ وتعد الكاكا من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة. اشارت الدكتورة ليندا جاد ان الكاكا تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي وفيتامين (أ) والألياف الغذائية و مضادات الأكسدة. وان الكاكا تعزز صحة المناعة والدماغ في الجسم، لأنها غنية بفيتامين سي. وأكدت على أنها تحمي من السرطان لأنها غنية بمضادات الأكسدة، وتحسن الرؤية لأنها تحتوي على فيتامين (أ) كما انها تعزز صحة الأمعاء والهضم لكثرة الألياف بها. وتحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول الضار، وتوسع الشرايين وتقي من تجلط الدم بالدماغ، وتطرد السموم خارج الجسم.