أخباراقتصاد عربيعام

انطلاق فعليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2018 تحت عنوان «الموارد والاجيال المقبلة والصالح العام» بالكويت

انطلقت فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2018 في بيروت أمس تحت عنوان «الموارد والاجيال المقبلة والصالح العام».
وقال ممثل رئيس الوزراء اللبناني وزير الثقافة غطاس خوري في كلمة الافتتاح ان ما يميز اجندة التنمية المستدامة لعام 2030 انها تراعي خصوصيات الدول وقدراتها الوطنية وتحدياتها الداخلية وتشير الى المسؤولية المشتركة بين الدول لتحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب وتؤكد اهمية التعاون الدولي في هذا الاطار.
وشدد على ضرورة النجاح في تحقيق الاندماج بين عناصر التنمية المستدامة الاقتصاد والاجتماع والبيئة نظرا لترابطها وتأثيرها على بعضها البعض.
واشار خوري الى ان بعض الدول العربية كانت في طليعة الدول التي قدمت تقارير المراجعة الوطنية الطوعية الى المنتدى السياسي الرفيع المستوى في نيويورك لافتا الى حرص هذه الدول على اطلاع المجتمع الدولي على تطلعاتها في التنمية المستدامة واحتياجاتها خصوصا وانها تعاني اليوم من ازمات وصراعات كبيرة تفرض مساعدتها.
من جانبه اعتبر وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في المملكة المغربية عزيز رباح ان «التنمية المستدامة تفرض علينا البحث في كيف تغير المنظور الثقافي لتحويل التنمية المستدامة منطقا للعيش وليس مجرد اليات تقنية».
وقال ان «موضوع التنمية المستدامة فرصة تاريخية لجعل التنمية المستدامة تحولا جوهريا في بعده الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لتوفير الموارد الطبيعية وحسن استخدامها لخدمة الاجيال المقبلة».
ورأى ان «المنطقة العربية بموقعها الاستراتيجي وبمواردها الطبيعية والبشرية تمكننا من ان نجعل من التنمية المستدامة ثورة حقيقية في منظومتنا وبرامجنا وسياساتنا».
من جهته قال مساعد الامين العام للأمم المتحدة الامين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا «اسكوا» محمد الحكيم ان التنمية لا يمكن ان تتحقق من دون التعاون والتعاضد العالمي والاقليمي والوطني معتبرا ان الانسان يشكل محور عملية وضع الخطط والسياسات التنموية المتكاملة.
واشار الى ان بعض الموارد الطبيعية في الدول العربية محكومة بالزوال وبعضها مرتبط بتقلبات السوق العالمية والبعض الاخر بات استخدامه يشكل عبئا على البيئة والانسان معددا التحديات التي تواجه المنطقة من الشح الذي يصيب الموارد المائية واثار تغير المناخ والتصحر بالإضافة الى ازدياد عدد السكان وتفاقم المشاكل البيئية والصحية في ظل الصراعات والنزاعات والحروب والاحتلال.
ولفت الحكيم الى ان المنتدى سيبحث في كيفية تحويل استخدام الموارد الطبيعية العربية وادارتها باتجاه الاستدامة والخير والصالح العام ومدى قدرة الدول العربية على تلبية احتياجات الاجيال المقبلة بالاسترشاد بخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقال «على الرغم من التحديات التي تواجه بلداننا العربية بدأنا نلمس تقدما ملحوظا وممارسات تبشر بتحقيق ما نصبو اليه» مشيدا بجهود تلك الدول في التقدم على مسار التنمية وبجهود البلدان التي اعدت تقارير وطنية طوعية وتلك التي تعمل على اعدادها.
من جانبها قالت مديرة ادارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية ندى العجيزي ان المنطقة العربية تشهد مرحلة استثنائية من حروب وصراعات وهجرة ما ادت جميعها الى تدهور الواقع البيئي فضلا عن انتشار التلوث واتساع رقعة التصحر وتدهور التنوع البيولوجي ما يؤثر سلبا على مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة.
ولفتت الى ان جامعة الدول العربية قامت من خلال اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوضع الاطار الاسترشادي العربي لتسترشد به الدول العربية في خططها الوطنية.
بدوره قال المدير الاقليمي لصندوق الامم المتحدة للسكان للدول العربية لؤي شبانة «تعتبر المنطقة العربية اقليما متميزا من منظور التنمية العالمية فهي على الرغم من صغرها سكانيا وجغرافيا الا انها غنية بنماذج واوضاع واتجاهات غير متجانسة من المنظور التنموي ففيها النمو المتسارع والنمو المتباطئ وفيها الاوضاع الانسانية الصعبة ونقص في الموارد المائية وتحديات بيئية كما فيها ايضا انشط حالات الحراك السكاني الطوعي والقسري».