أخبارصحة

فيتامينات ومواد غذائية طبيعيه لتقوية المناعه

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضح الدكتور أندريه زولوتاريوف، استاذ علم الوراثة والغذائية بجامعة موسكو، ان هناك فيتامينات وعناصر معدنية ستساعد الجسم في مقاومة عدوى الفيروسات وخاصه الفيروس التاجي المستجد والتعافي السريع من المرض. ويشير الدكتور أندريه زولوتاريوف إلى أن الفيتامينات والعناصر المعدنية هي من المكونات الضرورية في النظام الغذائي الطبيعى، ونقصها يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية وامراض مختلفة والتهابات وهي حيوية جدا عندما يكون الجسم ضعيفا بسبب اى مرض وخاصه اذا كان المرض من الفيروسات المنتشره حاليا.

 

ويقول الدكتور أندريه زولوتاريوف انه لا يمكننا أن نوصي بالاستخدام الاجباري لمكملات من الفيتامينات والعناصر المعدنية أو منعها في فترة العلاج، مع أنه نلاحظ زيادة حالات وصف فيتامينات C وفيتامين D وعناصر السيلينيوم والزنك للمرضى. ولكن لا توجد بيانات إحصائية تؤكد بأنها تساعد على التعافي بسرعة من المرض. ويضيف موضحا، انه في بعض الحالات يمكن أن تساعد الفيتامينات على الاسراع في إعادة التأهيل بعد التعافي من الفيروسات.

 

ويقول الدكتور أندريه زولوتاريوف انه يجب أن نفهم بأنه لا يوجد مفهوم “موحد لإعادة التأهيل”. لأن متلازمة الفيروسات قد تختلف من مريض إلى آخر حسب درجه مناعه الجسم لديه. والفيروس التاجي المستجد يلحق الضرر بأجزاء الجسم الضعيفة. فإذا تحدثنا عن نقص الفيتامينات عند الشخص قبل إصابته بالمرض، فبالطبع عليه تناولها للتعافي بسرعة. فمثلا أحد خيارات متلازمة ما بعد في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم، يتطلب استخدام المكملات المعدنية للتحكم في مستوى السكر. كما توجد حالات لنقص عنصر الحديد، وفي هذه الحالة يجب تناول فيتامين D وأدوية محتوية على حديد سهل الامتصاص.

 

واوضحت الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا، خبيرة التغذية في هيئة الحماية الطبيه الروسية، المواد الغذائية اللازمه للتقوية الجسم بعد التعافي من  الفيروسات والتي تساعد الجسم بعد التعافي منها وسرعه استعادة قواه الجسمانيه.

وتشير الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا إلى أنه لعودة الجسم إلى حالته الطبيعية بعد التعافي من الامراض الفيروسية يجب أن يتضمن النظام الغذائي الصحى الطبيعى كل من الحبوب الكاملة، والبقوليات الغير مقشره ، وما لا يقل عن خمس وجبات من الفاكهة والخضروات والثمار الطبيعيه الموسيميه، وكذلك الأسماك الدهنيه مثل السلمون والماكريل ومنتجات الألبان الطبيعيه والمخمرة.

 

وتقول الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا ان النظام الغذائي الطبيعى يلعب دورا مهما في إعادة تأهيل الجسم . لأن الجسم يجب أن يحصل من الطعام على جميع المواد المغذية اللازمة للعوده للحياة الطبيعية. وتضيف موضحة، يجب أن يحتوي النظام الغذائي على كمية كافية من الحبوب غير المصنعة مثل الشوفان والحنطة السوداء والأرز والبرغل. جميع هذه المواد تعتبر مصدرا ممتازا للحصول على الطاقة وغنية بمجموعة فيتامينات В والألياف الغذائية الضرورية لعمل الجهاز الهضمي بصورة طبيعية.

 

والبقوليات مثل العدس والفاصوليا والحمص، هي مصدر للحصول على البروتين النباتي سهل الهضم وفيتامينات В والنحاس والزنك. ووفقًا الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا فانه من المهم جدًا تناول ما لا يقل عن خمس وجبات الوجبة الواحدة هي 80-100 جرام  من الخضروات الطازجة والفواكه والثمار الموسيميه يوميا من أجل الحصول على الكمية الضرورية من فيتامين C، وبيتا كاروتين، وحمض الفوليك، والبيوفلافونويدات، والألياف الغذائية اللازمة للحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء.

 

وتؤكد الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا على ضرورة تناول الأسماك الدهنيه ثلاث مرات في الأسبوع وخاصة الأسماك البحرية الدهنية مثل السلمون و الماكريل فهى مصدر دهون أوميجا-3. كما يجب عدم اهمال الزيوت النباتية الطبيعيه والمكسرات، فهى مصدر الفيتامينات التي تذوب في الدهون. وتنصح بالابتعاد عن اللحوم المصنعة مثل النقانق وغيرها من المعلبات .

 

وتضيف، يجب تناول منتجات الألبان الطبيعيه والمخمرة مثل الزبادى و الزبادو معتدلة او خاليه الدهون يوميا والجبنة واللبن الرائب وغيرها، دون إضافة السكر الابيض، فهي مصدر جيد للبروتين ومصادر ممتازة للحصول على الكالسيوم والفوسفور وفيتامين А ومجموعة فيتامينات B.

 

اقترحت الدكتورة يورغيتا فارايفا، أخصائية الغدد الصماء بجامعه موسكو تغيير النظام الغذائي للشخص بعد شفائه من الأمراض الفيروسية ليستعيد حالته الطبيعية بسرعة. وتشير الأخصائية الروسية إلى أن النظام الغذائي المتوازن والمتنوع يلعب دورا مهما في عملية استعادة الحالة الطبيعية بعد الشفاء من الفيروس، ويجب أن تحتوي الأطعمة على سعرات حرارية عالية- 20-30 كيلوسعرة لكل كيلوجرام من وزن الجسم في اليوم، مع الأخذ بالاعتبار شدة المرض ووزن الجسم.

 

وتضيف الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا انه يجب أن تحتوي وجبة الطعام على البروتينات الحيوانيه الطبيعيه لأنها ضرورية لمكافحة ضمور العضلات الحاصل خلال فترة المرض. وانه يجب أن تحتوي وجبة الطعام على كمية كافية من البروتينات من 1.2-2 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، لمكافحة ضمور العضلات مع الأخذ بالاعتبار الحالة الكليه. ويفضل خلال اليوم تناول 3-4 حصص من المواد الحليب الطبيعى، منتجات الألبان المخمرة، الزبادي، السمك، البيض، الدواجن، اللحوم، البقول، ومنتجات فول الصويا.

 

وزيادة التنوع في النظام الغذائي، يؤدي إلى حصول الجسم على مواد مغذية مفيده أكثر. وتقول الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا انه يجب تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات الموسمية على ان تكون كل حصة 80 جراما تقريبا يوميا. وتضيف انه يجب أن تكون ثلاث وجبات رئيسية في اليوم و 1-3 وجبات خفيفة.

 

وتؤكد الدكتورة مارغريتا بروفوتوروفا على عدم الحاجة إلى الإفراط في تناول الطعام بعد السادسه مساء، ومن الأفضل أن يتناول الشخص وجبة الطعام الأخيرة قبل 2-4 ساعات من النوم. ووفقا لها، فان هذه هى المبادئ العامة للتغذية بعد الشفاء من الأمراض الفيروسية وبالطبع من الأفضل أن يجري الطبيب الأخصائي تعديلا في النظام الغذائي حسب حاله كل مريض، استنادا إلى نتائج الفحص الطبي له .