د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان ألم الساقين هو أحد الأعراض الشائعة لارتفاع الكوليسترول، ويرجع ذلك إلى تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم إلى الساقين واصابة القلب . حيث يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى انسداد الشرايين داخل القلب وما حوله، ويؤثر في بعض الأحيان على الشرايين في أماكن أخرى، بما في ذلك الأطراف الموجودة في الساقين، هذا هو ما يسبب مرض الشريان المحيطي عندما لا تحصل الساقان على تدفق الدم الكافي لمواكبة الحركة والوظيفة. واوضح الدكتور الهندي راجيش جاريا، انه ترتبط جميع مشكلات ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بترسب اللويحات وتراكمها في الشرايين التي تمتد عبر الجسم، وعندما تؤثر مثل هذه المشكلات على الأطراف السفلية من الجسم يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الشريان المحيطي والذي يسبب ألمًا كبيرًا في الساق كأحد الأعراض .
وآلام الساق تكون للأشخاص الذين يصابون باعتلال الشرايين المحيطية علامة على أمراض القلب لأنها تشير إلى أن هناك المزيد من انسداد الشرايين داخل الجسم وحوله. ويشير الألم في الساق والفخذين الذي يزداد أثناء المشي ويختفي أثناء الراحة، علامة على وجود انسداد في الساق يسمى ألم العرج. واذا تُرك دون علاج، فقد يسبب مضاعفات لاحقة، نظرًا لأن اضطراب الشريان المحيطي هو مرض صامت لا يسبب أعراضًا أخرى. وان أكثر الفئات عرضة للإصابة هم المدخنون ومرضى السكري ومقاومة الإنسولين والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين يعانون السمنة المفرطة ومرضى الضغط المرتفع. ومن اهم الأعراض التي تحدث في الساقين التى يجب الانتباه إليها هى الشعور بالحرقان في إحدى الساقين أو كلتيهما وربلة الساق أو الفخذين وتقرحات القدم وتشنجات الساق والتعب وتلف أظافر أصابع القدم خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون مرض السكري وبطء نمو شعر الساقين و برودة الأطراف.
واوصت دراسة للدكتور الروسي الكسندر مياسنيكوف بجامعة موسكو بتناول بعض ألاغذية لخفض الكوليسترول. حيث يؤثر مستوى ونوع الكوليسترول في الحالة الصحية للانسان. حيث الكوليسترول منخفض الكثافة يتراكم في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. أما الكوليسترول عالي الكثافة وفقاً للدكتور الكسندر مياسنيكوف فهى على العكس من ذلك فى تنظف الأوعية الدموية ونقل الكوليسترول الضار إلى الكبد. واوضحت الدراسة إلى أن هناك عدداً من الأطعمة التي تخفض مستوى الكوليسترول الضار وهي:
= المكسرات: يمكن لمختلف أنواع المكسرات ان تخفض مستوى الكوليسترول الضار لذلك يجب أن تدرج في النظام الغذائي.
= الأرز البنى: هذا النوع من الأرز البنى منخفض السعرات الحرارية ويحتوي على مادة تشبه من الناحية الهيكلية الستاتينات، وتناوله يخفض مستوى الكوليسترول الضار.
= العنب: ينصح بتناول العنب للوقاية من تصلب الشرايين لأن العنب يرفع مستوى الكوليسترول الصحى في الجسم.
= الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية: تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية غير المشبعة التي لها تأثير مفيد في عملية التمثيل الغذائي وتخفض من الكوليسترول الضار وترفع الكوليسترول الصحى .
= زيت الزيتون البكر: غنى بأحماض أوميجا 3 الدهنية غير المشبعة والتي تخفض من مستوى الكوليسترول الضار لذلك يجب تناول الاسماك والزيت معاً لتجنب اختلال توازن الأحماض الدهنية.
= الثوم والبصل: يحتوي الثوم على مواد نشطة بيولوجياً تساعد على خفض مستوى الكوليسترول وضغط الدم .
واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول بعض المشروبات التى تحارب الكوليسترول الضار. حيث يوجد العديد من المشروبات والتي يمكنها أن تقضي على مستويات الكوليسترول الضار في الجسم. واوضحت الدراسة الى أبرز المشروبات التي تخفض مستويات الكوليسترول الضار هى:
= الشاي الأخضر: يحتوي على مادة الكاتيكين ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار الكلي والضار ويفضل تناوله في الصباح.
= عصائر التوت: جميع أنواع التوت غنية بمضادات الأكسدة والألياف، وتساعد في خفض مستويات الكوليسترول، ويمكن خلطها مع الزبادي وكذلك الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأسود.
= مشروب الكاكاو: يحتوي الكاكاو على مركبات الفلافانول وهي من مضادات الأكسدة التي تخفض الكوليسترول الضار وتزيد من الكوليسترول الصحى ويحتوي على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والتي تخفض نسبة الكوليسترول الكلى .
= عصير الطماطم: تحتوي الطماطم على الليكوبين، مما يساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار ويحسن من مستويات الدهون، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى مثل النياسين والألياف.
= حليب الصويا: هو من الأطعمة منخفضة الدهون المشبعة لخفض وتنظيم مستويات الكولسترول في الدم، لذلك عند تناوله يوفر فوائد عديدة للجسم.
= مشروب الشوفان: يحتوي الشوفان على الياف البيتا جلوكان الذي يتحد مع الأملاح الصفراوية في المعدة لتكوين مادة تشبه الهلام تمنع هضم واستقلاب الكوليسترول.
اواوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية ببعض النصائح وتناول بعض الاغذية لخفض مستوى الكوليسترول في الدم. حيث اوضحت الدراسة الى ان الكوليسترول يوجد في كل خلايا الجسم وله دورا مهما حيث يساعد على هضم الأطعمة وإنتاج الهرمونات وتوليد فيتامين (د) ويعد ارتفاع الكوليسترول قاتلا صامتا دون أعراض ويمكن أن يكون له مضاعفات تهدد الحياة، لذلك فمن الأفضل خفض مستوى الكوليسترول حيث ان الكثير من الكوليسترول يسد الأوعية الدموية وهذا يعني أنه من المرجح أن يعاني شخص ما من مشاكل في القلب أو سكتة دماغية ويكون الكوليسترول هو السبب الرئيسي مع عوامل نمط الحياة الغير صحى وزيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة والتدخين وشرب الكحوليات. واوضحت الدراسة الى عدة طرق يمكن ان تخفض الكوليسترول كالاتى :
= تناول الدهون غير المشبعة: الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة ترفع مستوى الكوليسترول لإنها لا تحتوي على الدهون غير المشبعة التى لها تأثير ملطف على مستويات الكوليسترول بالدم . ومن الاغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة هى الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والمكسرات مثل الكاجو واللوز وبذور اليقطين والأفوكادو والأرز البني والخبز الكامل.
= خفض تناول الدهون المتحولة والمهدرجه: تعمل الدهون المتحولة والمهدرجه على رفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتوجد في الاطعمة السريعه والحيوانية مثل الألبان واللحوم الدهنية لذلك يجب عدم تناولها او خفضها الى اقصى درجه.
= تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومستوى الكوليسترول. ويجب أن يأكل البالغون 30 جراما من الألياف يوميا، وأن يستهلكوا مزيجا من مصادر الألياف المختلفة وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف الخبز الكامل والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والشوفان والشعير والبقول والمكسرات والبذور.
= النشاط الرياضى: الحياه النشطة وممارسة الرياضة تساعد على خفض الكوليسترول. وان نمط الحياة الخامل يساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول لذلك يجب ممارسه التمارين يوميا لتحسين مستويات الكوليسترول في الدم.
= تناول المزيد من الفواكه والخضراوات: الفواكه والخضروات تحتوى على فيتامينات ومعادن طبيعيه والياف صحية لازاله الكوليسترول من الامعاء .
= التوقف عن التدخين والكحوليات: التدخن وشرب الكحوليات يؤدى الى ارتفاع الكوليسترول فى الدم. وان التدخين ثبت انه ضارا بالصحه ويرفع نسبة الكوليسترول وزيادة كبيرة في فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان.