أخبارصحة

مخاطر عدم تناول الاغذية الطبيعية الصحية للقلب والعقل والذاكرة

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية وجمعية القلب الامريكيه ،ان هناك مخاطر صحية عند عدم او الامتناع عن تناول الفواكه والخضروات الطازجة والتي تحتوي على مركبات أساسية من الفيتامينات والمعادن لجسم الإنسان. حيث يتعرض الأشخاص الذين يمتنعون عن تناول الفواكه والخضروات إلى نقص في الفيتامينات والمعادن والألياف والفلافونويدات والبوليفينول وغيرها من المواد التي تشكل أساسيات الجسم السليم. حيث توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول 4 إلى 5 حصص من الفاكهة كل يوم كما أشارت جمعية السرطان الأمريكية إلى أهمية تناول الفواكه والخضروات للوقاية من السرطان مع كل وجبة وفي الوجبات الخفيفة كذلك .

واظهرت جمعية القلب وجمعيه السرطان الامريكية أن بعد مرور فترة على عدم تناول الفاكهة والخضروات قد يحدث تغيرات في الجسم، خصيصا للأشخاص الذين يمارسون الرياضة و يتبعون حميات غذائية بشكل دائم و تتمثل هذه الأعرض في:

= زيادة الوزن: وبحسب الدراسات لاتحل الفاكهة والخضروات محل الأطعمة غير الصحية فقط في الأنظمة الغذائية وإنما تحتوي الفاكهة والخضروات على المياه والألياف، التي تعطي شعور بالشبع، وأظهرت دراسة قارن الباحثون كيف أن تناول التفاح وعصير التفاح قبل الوجبة أثرعلى الشعور بالشبع،حيث أظهرت النتائج أن تناول التفاح قبل الغداء خفض من تناول الطعام بنسبة 15% ، وأثرعلى الشبع أكثر بكثير من شرب العصير وذلك بسبب الألياف الموجودة في الفاكهة الصلبة.

= ألم في العضلات : أظهرت الدراسات ايضا أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لا تحتوي على الفواكه ويمارسون تمارين رياضة بشكل دائم قد يعانون من مشكلة ألم مابعد التمرين ،وجدت الدراسة أن العنب البري يخفض بشكل فعال من الالتهاب وتلف العضلات الناجم عن التمارين الرياضية. وتشير ألابحاث التى تمت ملاحظتها في مضادات الأكسدة في التغذية الرياضية، التي تشمل العدائين إلى أن عصيرالكريز الحامض يخفض من آلام العضلات بعد رياضة الجري، ويؤخر وقت التعب، ويعزز استشفاء العضلات.

= نقص سكر الدم: قد يؤدي تجنب الفاكهة إلى نقص في سكر الدم، حيث تعتبرالأبحاث ان الفاكهة أسهل الطرق وأسرعها للتخلص من الوقود الجليكوجين في العضلات والذي يحتاح اليه الجسم أثناء ممارسة التمارين، وتعتبر الفاكهة مصدرا جيدا للكربوهيدرات الصحية والألياف، التي لا تسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم.

= التعرض لمشاكل في الجهازالتنفسي: بحسب البحوث التي أجريت على الرياضيين، قد يعاني الرياضيون الذين يتبعون نظاما غذائيا غير شامل،من مشاكل الجهاز التنفسي، بما في ذلك تفاقم الربو الناجم عن ممارسة الرياضة،ويقترح البحث على الرياضيين الذين يتبعون نظاما غذائيً عالي مضادات الأكسدة قد يكونون محميين من التهابات المجاري التنفسية الناجمة عن التدريب والتلوث، ويمكن الحصول على مضادات الأكسدة من الخضروات والفواكه على حد سواء.

= أمعاء غير صحية: أن الامعاء تحتوى على الكائنات الحية الدقيقة، المفيدة والضارة التي تؤثرعلى صحة الجهاز الهضمي وجهاز المناعة، ويؤدي الامتناع عن تناول الفاكهة والخضروات الطازجة الى نقص في الألياف والمغذيات الدقيقة النباتية التي تسمى بوليفينول،التي يتم الحصول عليها من تناول الفواكه والخضروات،وتصبح ميكروبيوتا الأمعاء غير متوازنة،واوضح العلماء أن اضطراب هذا التوازن الدقيق للميكروبات يلعب دورا في العديد من الاضطرابات والأمراض، بما في ذلك الحساسية وأمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي والسكري والسمنة.

= الغازات والانتفاخ والإمساك : الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لامتصاص ميكروبيوم الأمعاء مع البكتيريا غير الصحية من عدم تناول ألياف الفاكهة والخضروات هي مشاكل معدية معوية، تتراوح من الغثيان إلى الارتجاع، حيث تهيج أحماض المعدة المريء. وتشير الأبحاث إلى أن عدم تناول هذه الألياف يزيد من نسبة البكتيريا الضاره التي تسبب غازات وانتفاخ وإمساك وحتى التهاب مزمن في الجسم ، مما قد يؤثر على جهاز المناعة وصحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن حلها بتناول حصتين من الفاكهة والخضروات الطازجه يوميا.

= تقلصات العضلات وارتفاع ضغط الدم: يمكن أن تتفاقم هذه المشاكل بسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم، حيث يعمل البوتاسيوم على إرخاء الأوعية الدموية، مما يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم، وخفض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ودرء تقلصات العضلات،والفاكهة والخضروات الطازجة هي مصدر رئيسي للبوتاسيوم ويمكن الحصول عليه من الموز والبرتقال والبطيخ والجريب فروت والفواكه المجففة مثل الخوخ والتمر.

= بشرة غير ناضرة: يؤدي تجنب تناول الفاكهة والخضروات الى نقص في مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجلد، حيث تقول الدكتوره فانيسا ريسيتو ان تناول التوت المحمّل بفيتامين C يساعد في إصلاح الكولاجين بالبشره وتعزيز المناعة ويمنح البشرة النضارة والصحه المفيد لقلب جيد وللعقل وهى وصفة سهلة وسحرية لذاكرة أفضل. حيث يعرف الجميع فوائد ممارسة الرياضة لصحة الإنسان البدنية، لكن دراسة جديدة أكدت منافعها أيضا لتحسين الذاكرة، لا سيما عند التقدم في العمر.

وتوصلت دراسة من قسم الصحة السريرية والبيولوجية في جامعة بيتسبرج الأميركية ، إلى أن الاستمرار فى ممارسة الرياضة مع التقدم في العمر، يسهم في تحسين الذاكرة العرضية اى ذاكرة أحداث السيرة الذاتية، وهي مجموعة من التجارب الشخصية السابقة التي وقعت في وقت ومكان معين.

واعتبرت كبيرة الباحثين في الدراسة الدكتوره سارة أجيان، من قسم الصحة السريرية والبيولوجية في جامعة بيتسبرغ الأميركية، أن المشى من أهم أنواع الرياضة بالنسبة للذاكرة، كما أنه يحد من التوتر ومفيد لصحة الدماغ. وأضافت الدكتوره سارة أجيان ان ممارسة الرياضة 3 مرات في الأسبوع كافية لرصد تحقيق هذه الفوائد. يبدو أن جني هذه الفوائد في الذاكرة العرضية يستغرق حوالي اربع أشهر.

وتابعت الباحثة الدكتوره سارة أجيان الى ان النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسن الحالة المزاجية وصحه القلب ويخفض الوزن ، وجميعها عوامل لها تأثير صحى على الدماغ والذاكرة. وأشارت إلى أنها توصلت إلى فوائد الرياضة على الصحه النفسية كذلك بعد مراجعة دراسات شارك فيها 2750 شخصا، متوسط أعمارهم 71 سنة، مارسوا الرياضة لما بين 15 و90 دقيقة، 3 مرات في الأسبوع لمدة 18 إلى 39 أسبوعا. واوضحت الدكتوره سارة أجيان إلى أن الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 55 و68 عاما، كانوا ممن أظهروا أكبر تحسن في الذاكرة عند ممارسة الرياضة. واوضحت الدكتوره سارة أجيان إن كل ما هو جيد ومفيد للقلب هو ايضا جيد ومفيد للعقل كذلك.