أخبارصحة

أعراض ارتفاع الكوليسترول وطرق وأغذية للوقائية وخفض الدهون والوزن

د محمد حافظ ابراهيم

   اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان مستويات الكوليسترول فى الدم تتغير حسب العمر والجنس والوزن والحاله النفسيه حيث ينتج جسم الإنسان المزيد من الكوليسترول مع التقدم فى العمر، وبعد عمر الثلاثين يوصى الهيئة بضرورة فحص مستويات الكوليسترول بانتظام حيث يعتبر الكوليسترول غير المنضبط وغير الخاضع للرقابة خطيرًا للغاية لأنه يمكن أن يسبب العديد من الأمراض المرتبطة بالقلب والتى تشمل ضغط الدم المرتفع والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للمركز الامريكى للسيطرة على الأمراض والوقاية منها يوجد ما يقرب من حوالى 94 مليون شخص فى الولايات المتحدة الامريكية يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم وقد تستمر الأرقام فى الزيادة.

 واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان الكوليسترول هو مادة شمعية شبيهة بالدهون التى يوجد منها الجيدة والضارة للجسم. والبروتين الدهني منخفض الكثافة هو الكوليسترول الضار في مجرى الدم والذى إذا تراكم كثيرًا فى الأوعية الدموية يمكن أن يشكل رواسب دهنية تسمى اللويحات ويوجد الكوليسترول الصحى الذى بخفض من خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية. حيث يقيس الأطباء كلاً من الصحى والضار ومستويات الكوليسترول الكلية للعثور على النتائج التى توضح مدى خطورهم على صحة القلب، ومع تقدم العمر تستمر مستويات الكوليسترول في التقلب، اعتمادًا على نمط حياتك والصحة العامة والعوامل البيئية، وبمساعدة فحص الدم قد يصنف الطبيب مستويات الشخص على أنها مرتفعة أو منخفضة أو حدية أو صحية. 

و تعتبر مستويات الكوليسترول الكلية التي تقل عن 200 مجم / ديسيلتر صحية للبالغين، و تكون قراءات 239 مجم / ديسيلتر مرتفع للغاية ، ويجب أن ينتبه الانسان انهة فى حالة أكثر من 240 مجم / ديسيلتر هى بداية أجراس الإنذار.  مستويات الكوليسترول الضار يجب أن تكون أقل من 100 مجم / ديسيلتر وأي شيء أعلى من هذا يتطلب العلاج . وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة الضار يجب أن يكون مستواة أعلى دائمًا من أجل حياة صحية ولياقة بدنية عالية. أولئك الذين لديهم قراءة  كوليسترول صحى أقل من 40 ملج / ديسيلتر يكون لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب ويجب عليهم تناول العلاج الطبى .

 ويمكن أن يكون ارتفاع الكوليسترول وراثيًا، لكن غالبًا ما يكون نتيجة لنمط حياة غير صحي، والذي يتضمن تناول الأطعمة غير صحية والمعالجة والمحفوظه ، وعدم ممارسة الرياضة والسمنة وزيادة الوزن ، والأمراض المصاحبة الكامنة مثل مرض السكري والكلى والضغط . وعادة لا توجد أعراض واضحة لارتفاع الكوليسترول حتى تكون هناك حالة طبية طارئة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ويقول اطباء مايو كلينيك إن النوبة القلبية يمكن أن تحدث عندما تتراكم مستويات الكوليسترول الضار في الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى انسداد تدفق الدم إلى الشرايين. ومع ذلك يمكن أيضًا أن تتفاقم مستويات الكوليسترول بسبب بعض أنواع الأدوية التى قد نتناولها لمشاكل صحية أخرى.

 واوضح المركز الامريكى للسيطره على الامراض انه يمكن منع ارتفاع الكوليسترول بغض النظر عن تاريخ العائلة أو الامراض آلاخرى المزمنة وهو متعلق بالقلب حيث يمكن منع ارتفاع الكوليسترول من خلال الاتى:

= اتباع نظام غذائي صحي: من الجيد تناول المنتجات الموسمية الطازجة المحتوية على العناصر والفيتامينات الغذائية التي تساعد في الحفاظ على تنظيم وتشغيل ألاعضاء حيث ينصح بتناول نظام غذائي قليل الملح والتركيز على الفواكه والخضروات وخفض الدهون المشبعة الضاره والتخلص من الدهون المتحولة. والمهدرجة

= ممارسة التمارين الرياضية والحياة النشطة: من المهم ممارسة الرياضة بانتظام وهو أمر مفيد للقلب وصحى حيث إن التمارين تساعد في رفع مستوى الدهون الصحية الغير مشبعة.

= الابتعاد عن التدخين والكحوليات: التدخين يزيد مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة بشكل كبير، وتحدث الفوائد بسرعة في غضون 20 دقيقة فى حالة الإقلاع عن التدخين، حيث يتعافى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب من الارتفاع الناجم عن السجائر والكحوليات .

= المحافظة على الوزن الصحى: يساهم خفض الأرطال الزائدة في ارتفاع نسبة الكوليسترول.

 = مراقبة مستويات الكوليسترول بانتظام: تساعد المراقبة المنتظمة لمستويات الكوليسترول في منع ارتفاعها أو انخفاضها،وإن البالغين الأصحاء يجب أن يفحصوا نسبة الكوليسترول لديهم كل 4-5 سنوات لكن ذلك يعتمد على العمر أيضًا، والذى يمكن أن يكون عامل خطر.

 واوضحت هيئة الصحة الهندية لبعض الاغذية وألاطعمة التى تنقص الوزن وتخفض الكوليسترول وتوصف بالألياف النباتية حيث أنها واحدة من أهم المغذيات الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان. و إن المغذيات كبيرة المقدار هي أنواع من الأطعمة التي يجب أن تستهلكها حتى يعمل الجسم بشكل صحى صحيح، ويولد الطاقة ويمنع الأمراض المزمنة حيث تشمل المغذيات المهمة البروتينات و والكربوهيدرات والدهون غير المشبعة والألياف . وان عناصر الخضروات والفاكهه كلها عناصر ضرورية لصحة الانسان إلا أن الألياف توصف بأنها واحدة من أهم المغذيات الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان حيث توفر الألياف الطريقة الطبيعية وفعالية للحفاظ على وزن صحي مع الحفاظ في نفس الوقت على صحة الأمعاء وتحسين أدائها. وإن هناك العديد من الأطعمة الغنية بالألياف النباتية. حيث تنصح الدكتورة هاري لاكشمي طبيبة واختصاصية تغذية في مستشفيات الأمومة بالهند، ببعض الأطعمة الصحية الغنية بالألياف، حيث أن مركز معلومات الغذاء والتغذية التابع لوزارة الزراعة الأميركية حدد كمية الألياف التي يجب أن تحصل عليها النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 19 و30 عامًا على الأقل على 25-30 جراما من الألياف يوميًا. لذا، يجب تضمين مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والنوم الليلى وخفض التوتر.

 واوضحت الهيئة لبعض الفوائد الصحية للألياف الموجوده فى الاطعمة للحصول على جسم لائق وصحي مع ممارسة الرياضة، حيث يجب اتباع نظام غذائي صحى غني بالألياف التى تعتبر جزءًا مهمًا من النظام الغذائي لأنها تخفض مستويات السكر والدهون في الدم وتعزز فقدان الوزن وتحارب الإمساك وتعزز صحة القلب وتحسن المناعة واهم الاغذية التى تحتوى على الالياف هى:

= التفاح: تحتوي التفاحة النيئة متوسطة الحجم على 4.4 جرام من محتوى الألياف الصحية.

= الأفوكادو: يصل محتوى الألياف في الأفوكادو إلى 6.7  جرام لكل 100 جرام من الأفوكادو النيئ.

= التوت والعنب: يتميز التوت بأنه مغذى مع فوائد مضافة ذات نكهة قوية ، وهو غني بفيتامين C والمنجنيز بالإضافة إلى الألياف تبلغ 8 جرامات من التوت الخام .

= العدس: العدس يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية والبروتينات والألياف التى تبلغ 13.1 جرام لكل كوب من العدس أو 7.3 جرام لكل 100 جرام.

= البازلاء الخضراء: تعتبر البازلاء واحدة من أعلى الأطعمة الغنية بالألياف حيث تحتوي على 16.3 جرام من الألياف لكل كوب من البازلاء المطبوخة أو 8.3 جرام لكل 100 جرام.

 واوضحت جمعية القلب الأمريكية الفوائد الصحية لعنصر أوميجا 3 فى خفض مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول. فعندما يتعلق الأمر بالحصول على العناصر الغذائية اليومية، فإننا نميل إلى التفكير فى عناصر مثل الحصول على ما يكفى من البروتينات وفيتامين (د)، وننسى أحماض اوميجا 3 الدهنية وهى عبارة عن أحماض دهنية أساسية توفر العديد من الفوائد الصحية وهى مسئولة عن العديد من الأدوار الحيوية فى الجسم، من وظيفة مستقبلات الخلايا إلى اضطرابات الدماغ ووظيفة القلب.

 ويحتاج الانسان الى أحماض أوميجا 3 الدهنية حيث لها تأثير فى علاج أمراض القلب والاوردة حيث يمكن للأفراد الذين يستهلكون مستويات أعلى من المتوسط ​​من الأحماض الدهنية اوميجا 3 بدلاً من استهلاك أقل من المتوسط، وأن يشهدوا انخفاضًا بنسبة 30% فى الإصابة بالرجفان الأذينى والذى يؤدى عادةً إلى سكتة دماغية التى يحتمل أن تكون قاتلة أو قصور فى القلب. بالإضافة إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، يمكن للجرعات الكافية من أوميجا 3 أن تسبب انخفاض مستويات الدهون الثلاثية ورفع الكوليسترول الصحى الجيد وخفاض ضغط الدم وتعمل كمضاد للالتهابات وخفض الاكتئاب والحماية من مرض الزهايمر والخرف. الأنواع الرئيسية من أوميجا 3 هى:

= حمض ألفا لينولينيك: هو النوع الأكثر شيوعًا من أوميجا 3، ويستخدم للحصول على الطاقة حسب الحاجة اليها ويوفر  العديد من الفوائد الإيجابية، بما فى ذلك مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات وصحة القلب الجيدة.

= حمض الدوكوساهيكسانويك: يلعب حمض الدوكوساهيكسانويك دورًا مهمًا في نمو الدماغ وصحته وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، وتحتاج الية النساء الحوامل والأطفال حيث أنها ضرورية أثناء النمو والتطور السليم للدماغ.

 توصي جمعية القلب الأمريكية أولئك الذين ليس لديهم تاريخ من الإصابة بأمراض القلب بتناول وجبتين على الأقل من الأسماك الدهنية أسبوعيًا، إذا كان الانسان يعاني من أمراض القلب أو ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية ، فقد تستفيد من تناول جرعة أعلى من أحماض أوميجا 3 الدهنية بما في ذلك تناول مكملات زيت السمك فى حالة الضرورة. وفوائد الأوميجا 3 هى:

 = تعزيز صحة القلب: أن زيادة استهلاك الاسماك الدهنية والتى هى أحد مصادر الأوميجا 3 قد يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والحد من مخاطر الإصابة بقصور القلب.

= خفض مستويات الدهون الثلاثية: يحمي الأوميجا 3 من تصلب الشرايين لأنه يخفض من كميات الدهون الثلاثية، وقد تبين أن العلاج بجرعة تتراوح بين 3 و4 جرام من زيت السمك في اليوم الواحد أدى إلى خفض الدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 30%.

= خفض خطر الولادة المبكرة: أظهرت  الابحاث ان الحوامل اللواتي كُنّ عرضة لخطر الولادة المبكره تم علاجهن بجرعة من زيت السمك تبلغ 2.7 جرام في اليوم عانين بشكل أقل من الولادة المبكرة.

= المساهمة في محاربة الاكتئاب: أظهرت الابحاث العلاقة بين استهلاك أوميجا 3 والاكتئاب، وتبين أنه كلما زاد استهلاك الأسماك ومنتجاتها ينخفض معدل الإصابة بالاكتئاب. وكلما زاد استهلاك أوميجا 3 فإن نسبة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة عند النساء، والاضطرابات السلوكية تصبح أقل.

= المساعدة في علاج الالتهابات: ثبتت فاعلية الحمض الدهني الأوميجا 3 في الوقاية من عدة أمراض وعلاجها حيث أشارت الدراسات الى الدور الأساسي الذي يلعبه الأوميجا 3 في بعض حالات الالتهاب فهو يُساهم في تخفيف أعراض الالتهابات في الرئة، مثل الربو وتحسين حالة المرضى الذين يعانون من التهابات المفاصل ومنع إنتاج المركبات المحفزة للالتهابات بالجسم.

= تعزيز صحة الدماغ: إن تزويد الجسم بكفايته من الأوميجا 3 بانتظام هو هام للحفاظ على الدماغ وحمايتها خلال الحياة، والحد من تدهور وتراجع القدرات المعرفية الذهنية مع التقدم في العمر، حيث يبدأ مستوى أوميجا 3 في خلايا الدماغ بالانخفاض مع تقدم العمر، مما يؤدي لزيادة مخاطر الإصابة  بالخرف ومرض الزهايمر.

 

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية الى مصادر الأوميجا 3 حيث اوضحت ان الحمض الدهني الأوميجا 3 يتواجد في العديد من الأطعمة وأبرزها الآتي:

= الأسماك، خاصةً أسماك السلمون والتونة والسردين.

= الزيوت النباتية، مثل زيت بذور الكتان، وزيت فول الصويا.

= الأطعمة المدعمة، مثل بعض أنواع البيض، واللبن، والعصائر، والحليب.

 

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية مخاطر نقص أوميجا 3 العديد فى ظهور بعض المشكلات منها الآتي:

= مشكلات في الشعر، والأظافر، والجلد.

= الشعور بالتعب، ومشكلات في النوم.

= قلة التركيز والانتباه.

= وجع المفاصل وتشنج الأقدام.

= اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء.