أخبارصحة

مرض الزهايمر يرتبط بميكروبات الأمعاء واغذية للمقاومة وصحية للدماغ

د محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية للدكتور إيمانويل أديووي ذكر فيها أن مرض الزهايمر يرتبط بميكروبات الأمعاء. حيث أكد الباحثون المشاركون، أن مرض الزهايمر مرتبط بميكروبات المعدة والأمعاء، وقد يمكن أن يؤدي ذلك إلى اكتشاف مبكر وعلاجات جديدة للزهايمر . ومرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر انتشارا فى مرض الخرف الذى يدمر الذاكرة والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات، وليس له وسائل علاجية حتى اليوم. واوضحت الدراسة ان أصحاب اضطرابات المعدة والأمعاء هم أكثر عرضة لإصابة بالزهايمر. وأوضح الباحثون المشاركون، أنه قد يكون الأشخاص الذين يعانون من امراض واضطرابات الأمعاء هم ألاكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بسبب الارتباط بين هذة الميكروبات وخلايا الدماغ ، كما يمكن أن يؤدي الارتباط إلى اكتشاف مبكر وعلاجات جديدة محتملة لاضطراب التنكس العصبي، ومرض الزهايمر والخرف الذى يدمر الذاكرة والقدرة على التفكير واتخاذ القرارت حتى يتطلب من الانسان المساعدة فى الاحتياجات الحياتية اليومية من الاهل والاصدقاء .

 واوضح الباحثون المشاركون في الدراسة، إنه لم يتم ظهور ادوية علاجية. حيث من المتوقع أن يؤثر على أكثر من 82 مليون شخص حول العالم ويكلف اثنين تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. واقترحت دراسة رصدية الى وجود علاقة بين مرض الزهايمر واضطرابات الجهاز الهضمي، ولكن ما يدعم ويؤكد هذه العلاقات لم يكن واضحا. ولكن حللت هذة الدراسة، مجموعات كبيرة من البيانات الجينية من مرض الزهايمر والعديد من دراسات اضطرابات الأمعاء لكل منها نحو 400 ألف شخص. وقال الفريق، بقيادة الدكتور إيمانويل أديووي، إن هذا هو أول تقييم شامل للعلاقة الوراثية الجينية بين مرض الزهايمر واضطرابات الأمعاء المتعددة. حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر واضطرابات الأمعاء لديهم جينات مشتركة، وهو أمر مهم لأسباب عديدة. وأضاف الدكتور إيمانويل أديووي ن هذة الدراسة توفر نظرة جديدة على علم الوراثة وانه وراء الوجود المشترك الملحوظ لمرض الزهايمر واضطرابات الأمعاء وان هذا يحسن فهم لأسباب هذه الحالات ويحدد أهدافا جديدة للتحقيق فيها لاحتمال اكتشاف المرض والعلاج في وقت مبكر.  

 كشفت دراسة أمريكية لجامعة ساوث داكوتا ان تناول الأسماك خاصة الدهنية بانتظام يقاوم مرض الخرف والزهايمر. حيث كشفت الدراسة أمريكية عن أن تناول الأسماك بانتظام يخفض من تدهور حالة خلايا المخ والإصابة بالزهايمر. وذكرت الدراسة أن تناول الأسماك مرة أو مرتين أسبوعيا يقاوم تدهور الإدراك المعرفي الذى ينتهى بالخرف والزهايمر. واوصت الدراسة أن تناول الأسماك باعتدال يعزز وظائف المخ لأنها تقوي تدفق الدم به. وأضافت أن الأسماك الدهنية بشكل خاص مثل السلمون والماكريل والسردين قادرة علي مكافحة الزهايمر والخرف .

 وأشار العلماء أن هذه الدراسة تؤكد أن الطعام والنظام الغذائي الصحى يؤدي دورا فعالا في تحسين خلايا المخ ولفترة أطول من العمر الصحى . وذكروا أن الأسماك الدهنية غنية بدهون أوميجا3 الصحية التي تحطم البروتينات الشاردة الشاذه التي تحاول تدمير الذاكرة والتفكير. وأكد العلماء أن هذه الدراسة هامة لأنها توضح الصلة بين مستويات أوميجا3 المنخفضة ونقص تدفق الدم في مناطق ضرورية بالمخ للتعلم والذاكرة والاكتئاب والشيخوخة. وتم ذلك بإجراء مسح علي 166 متطوعا في هذه الدراسة وبينت الصلة بين مستويات أوميجا3 ومؤشرات المهارات العقلية الجيدة في 128 منطقة بالمخ، وظهرت أفضل النتائج لمن تناولوا كميات مرتفعة من الأوميجا3 بمناطق التعلم والذاكرة التي تعد أول المناطق تضررا من الشيخوخة.

 واظهرت دراسة للدكتورة كروتيكا نانافاتي والدكتورة لورين ثاير بجامعة موسكو انه يجب تناول بعض الاغذية الصحية قبل سن الأربعين يومياً للحفاظ على صحة خلايا الدماغ. واوضحت انه لا يوجد طعام يمكنه حماية خلايا الدماغ وحدها. لكن بعض العناصر الغذائية “الخارقة” تساعد في الحفاظ على صحه خلايا الدماغ والجسم . حيث اوضحت الدراسة على أهمية تناول التوت، وخاصة التوت الأزرق، والعنب في حماية القدرات المعرفية مع ضرورة تناولهم يومياً في وجبة الإفطار، للحصول على أقصى فائدة منه لتحغيز الذاكرة.

 واكدت الدراسة أن التوت الأزرق غني بالأنثوسيانين، الذي تصفه بأن له تأثيرات مضادّة للالتهابات وغني بمضادات الاكسدة لتجنب الاصابة بالإجهاد والالتهابات وهى من عوامل التدهور المعرفي والأمراض العصبية. وبالتالي فإن تناول التوت الأزرق من شأنه أن يساعد في مكافحته. واوضحت الدراسة لفوائد التوت الأزرق على الدماغ، بعد فحص استمر 12 أسبوعاً للمتطوعين الذين تناولوا 30 ملجم من عصير التوت الأزرق المركز. أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي قبل وبعد تناول التوت أن مناطق معينة من الدماغ شهدت زيادة نشاطها تحت تأثير هذه العصائر. واوضح الأطباء المشاركين في الدراسة ان هذه الدراسة، أظهرت أنه مع تناول 30 ملجم من عصير التوت يومياً لمدة 12 أسبوعاً فقط، حسنت الدورة الدموية في الدماغ وتمَّ تنشيط خلايا الدماغ وبعض جوانب الذاكرة العاملة بالعقل. 

واوضحت الدراسة ان التوت مفيد للدماغ ولصحة الجسم وكذلك التوت مفيد للعيون، وخاصةً شبكة الدم في شبكية العين. ويساعد التوت الأزرق في مكافحة أكسدة الخلايا، وبالتالي شيخوخة الخلايا. نظراً لغناه بالمياه والألياف، فهو أيضاً حليف جيد جداً للجهاز الهضمي. ويمكن أن تؤكل هذه الثمار طازجة أو مجففة، أو حتى مجمدة. والكمية الموصى بها هي 100 إلى 200 جرام من هذة الفاكهة الطازجة أو 2 إلى 4 ملاعق صغيرة إذا كانت مجففة. ولا ننصح بتناولها في منتجات الألبان معها، لأنها يمكن أن تخفض من فوائدها المضادة للأكسدة.

 واوضحت دراسة للجمعية الأمريكية للتغذية ان تناول نصف ملعقة من زيت الزيتون البكر تعيق الاصابة بمرض الخرف والزهايمر لمدة 30 عاماً. حيث يُعَدُّ مرض الخرف السبب الرئيسي السابع للوفاة في جميع أنحاء العالم اليوم، وفقاً لاحصاءات منظمة الصحة العالمية ويُعتبر مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ويمثل ما يقرب من 70% من الحالات. ووفقاً لدراسة الجمعية الأمريكية للتغذية، فإن زيت الزيتون يمكن أن يقي من الخرف لمدة طويلة. ان هذه هي الدراسة الأولى لفحص العلاقة بين النظام الغذائي والوفيات المرتبطة بالخرف. 

أظهرت دراسة للجمعية الأمريكية للتغذية أن حمية البحر الأبيض المتوسط تساعد في منع التدهور المعرفي وتخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23%. حيث يهتم الباحثون بشكل خاص بفوائد زيت الزيتون البكر ضد الوفيات المرتبطة بأشكال مختلفة من الخرف. وتمَّ تقديم هذه الدراسة والاستنتاجات والتى تُعتبر أولية الى جامعة بوسطن . كانت الدراسة المقدمة شارك فيها أكثر من 90.000 من المتخصصين في الرعاية الصحية الأمريكية الذين تمت متابعتهم خلال 28 عاماً، وجمع العلماء بانتظام استبيانات حول عادات الطعام والنظافة للمشاركين. وتُوفي إجمالي 4749 شخصاً بسبب الخرف في أثناء الدراسة. وكشفت النتائج أن خطر الوفاة بسبب الخرف كان أقل بنسبة 28% لدى المشاركين الذين تناولوا أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً. وبحسب الباحثين فإن تناول زيت الزيتون يوميا سيكون مفيداً إذ يمكن خفض خطر الوفاة من الخرف بنسبة 8 إلى 14%.

 وقالت الباحثة في جامعة هارفارد الدكتورة آن جولي تيسييه ان هذه الدراسة تعزز الإرشادات الغذائية التي توصي بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وأن هذه التوصيات لا تعزز الدماغ بل صحية للقلب والاوردة حيث أن اختيار زيت الزيتون، وهو منتج طبيعي، بدلاً من الدهون المشبعة مثل المارجرين والمايونيز؛ هو خيار آمن، ويخفض من خطر الإصابة بالخرف. وأثبت العديد من الدراسات فوائد زيت الزيتون على صحة القلب؛ إذ تساعد أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة به في خفض مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وإلى جانب آثارها المفيدة في القلب، تتمتع أوميجا 3 بخصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تمنع الإصابة بالخرف. وإن الثراء لمادة البوليفينول في زيت الزيتون ومضادات الأكسدة من شأنها أن تُبطئ شيخوخة الخلايا. تقول الدكتورة آن جولي تيسيير انه يمكن لبعض المركَّبات المضادة للأكسدة في زيت الزيتون عبور الحاجز الدموي الدماغي، و يكون لها تأثير مباشر على خلايا الدماغ. واضافت انه من الممكن أن يكون لزيت الزيتون تأثير غير مباشر على صحة الدماغ من خلال إفادة صحة القلب والأوعية الدموية.