أخبارصحة

مخاطر غاز الرادون والسكتة الدماغية وطرق واغذية علاجية

د محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية أن التعرض لمستويات من غاز الرادون، وهو غاز غير مرئي وعديم الرائحة، الذي يعد السبب الرئيسي الثاني لسرطان الرئة والدماغ وهو مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وغاز الرادون هو غاز مشع طبيعي يتم إنتاجه عندما تتحلل معادن مثل اليورانيوم أو الراديوم في الصخور والتربة، ويمكن للغاز أن يشق طريقه إلى المنازل من خلال الشقوق في جدران وأرضيات الطابق السفلي وبين فواصل البناء والفجوات. وشملت الدراسة مشاركة 158.910من الإناث، متوسط ​​أعمارهن 63 عامًا، ولم يتعرضن لسكتة دماغية في البداية، وتابعهم الباحثون لمدة 13 عامًا في المتوسط وخلال الدراسة تعرض المشاركون لما مجموعه 6979 سكتة دماغية . ومن خلال ربط عناوين منازل المشاركين ببيانات المشاركين، حيث تم تركيز غاز الرادون من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ووكالة حماية البيئة، تمكن الباحثون من تحديد من تعرضوا لغاز الرادون.

 وتم التقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات. حيث نظرت الدراسة في العلاقة بين التعرض لغاز للرادون في المنزل والعمل وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء في منتصف العمر وكبار السن، ومدى تأثير غاز الرادون على العمال في أماكن العمل. وكانت المجموعة التي لديها أعلى مستويات التعرض لغاز الرادون، والتى وثق الباحثون 349 سكتة دماغية لكل 100.000 شخص في السنة مقارنة بـ 343 سكتة دماغية في المجموعة الوسطى و333 سكتة دماغية في المجموعة ذات التعرض الأقل وبعد تعديل عوامل اخرى مثل التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم، وجد الباحثون أن المشاركين في المجموعة الأعلى لديهم خطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 14% مقارنة بأولئك في المجموعة الأدنى، وكان أولئك الذين ينتمون إلى المجموعة الوسطى معرضين لخطر متزايد فقط بنسبة 6% للإصابة بالسكتة الدماغية.   

 واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية انة لابد من تجنب أسوأ الاطعمة للدماغ والسرطان. حيث ان الدماغ والقلب هم أهم اعضاء في الجسم، فهو يحافظ على نبض القلب، والتنفس فى الرئة، وكل الأنظمة الحيوية الموجودة في الجسم . لذلك من الضروري أن يظل الدماغ يعمل في أحسن حالاته، وهذا يحتاج اختيار الاطعمه الصحية المناسبة وتلافي تلك الاطعمة الضارة. حيث إن الأغذية لها تأثير ايجابى وسلبي على الدماغ، لدرجة إضعاف قدرة الذاكرة وزيادة خطر الخرف والزهايمر. حيث من المتوقع أن يؤثر الخرف على أكثر من 65 مليون شخص في العالم بحلول عام 2030. ولحسن الحظ، يمكن الحد من خطر الإصابة بهذه المشكلة الصحية الخطيرة عن طريق الامتناع عن تناول بعض الأطعمة والمشروبات الضارة للانسان ومن أبرزها:

 = تجنب المشروبات السكرية: تشمل الصودا ومشرويات الطاقه لانها تراكم الدهون في منطقة الخصر وهي تزيد الخطر المحدق بالدماغ. وتزيد نسبة مستويات السكر بالدم والخرف حتى بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري.

= الكربوهيدرات المكررة: تتضمن السكريات البيضاء والقمح المعالج لان الجسم يهضمها بسرعة ، وهذا يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد مستويات الانسولين. حيث أن الأطعمة التي تزيد مستويات السكر في الدم تضعف وظائف الدماغ. فتناول وجبة واحدة منها يضعف الذاكرة لدى الكبار والصغار.

= اطعمة الدهون المهدرجة توجد الدهون الضار المهدرجة في المنتجات الصناعية والمحفوظة مثل السمن المعبأ والكعك الجاهز والبسكويت المعبأ وجميع الاغذية المحفوظه والمجمدة السريعة.

= الأغذية المصنعة: الأطعمة المصنعة غنية بالسكر المكرر والدهون المهدرجة والملح مثل البطاطس والحلويات والمكرونة السريعة التحضير. إن هذه الأغذية عادة ما تكون مرتفعة السعرات الحرارية ومنخفضة العناصر الغذائية الصحية وتتسبب في زيادة الوزن ولها تأثير ضار على صحة الدماغ.

= المحلى الصناعى الأسبارتامالأسبارتام هو مُحلٍ صناعي يستخدم في المنتجات الخالية من السكر. ويختار الناس هذا النوع منها عندما يرغبون في خسارة وزنهم أو تجنب السكر. ويتكون الأسبارتام من مواد فينيلألانين وميثانول وحمض الأسبارتيك، ويمكن لمادة فينيلألانين ان تتجاوز الحاجز الدموي الدماغي وتعطل الناقلات العصبية ولها آثار سلبية على التعلم والعاطفة.

= تناول الكحوليات والتدخين: الإفراط في تناول الكحوليات له آثار خطيرة على الدماغ، مثل انخفاض حجم الدماغ . وغالبا ما يعاني المدمنون على الكحوليات والتدخين من نقص في فيتامين بى 1 وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب دماغي يمكن أن يتطور بدوره إلى فقدان الذاكرة.

 = الأسماك الكبيرة عالية الزئبق: يصل الزئبق إلى جسم الإنسان عن طريق المأكولات البحرية ذات العمر الطويل مثل سمك أبو سيف إذ بوسعها استيعاب مليون ضعف تركيز مادة الزئبق والتى تعيش فى مياه المحيطات. والزئبق مادة ملوثة ،وتنتشر في كل أنحاء جسم الإنسان وتتركز في الدماغ وتعطل الجهاز العصبى المركزى والنواقل العصبية وتسبب فى تلف الدماغ.

 واوضحت دراسة للدكتور ساشين كانداري كبير اطباء الأعصاب بمستشفى نيودلهى بالهند ان الحفاظ على صحة الدماغ أمر ضروري للعيش حياة صحية طويلة والهدف من لياقة الدماغ هو الحفاظ على صحة الدماغ مع تجنب الأمراض الخرف والزهايمر ومكافحتها. ويمكن الحد من خطر الإصابة بهذه المشكلة الصحية عن طريق اتباع عادات واغذية صحية من أبرزها:

 = ممارسة الرياضة بانتظام.

= اتباع نظام غذائي صحى ومتوازن .

= الحد من التدخين والكحوليات.

= خفض مستويات التوتر والقلق.

= الحفاظ على روابط اجتماعية جيدة مع الأسرة والأصدقاء من خلال النشاط الاجتماعي.

= الحصول على نوم الليلى الجيد لمدة 7-8 ساعات على الأقل. 

واوضح الدكتور فارون ريدي جوندلورو، استشاري طب الأعصاب بمستشفيات ياشودا حيدر أباد بباكستان ان الحفاظ على التحكم الجيد في ضغط الدم وسكر الدم ومستويات الكوليسترول والحد من التدخين، تحدد صحة الدماغ. لذلك يقترح الأطباء القيام بأنشطة تحفز الدماغ مثل حل الألغاز والتفكير في السيناريوهات المعقدة والاستفادة من قوة الدماغ للمحافظة على الياقة العقلية حيث تخفض اللياقة العقلية من فرصة الإصابة بالخرف. وان التمتع بحياة اجتماعية لا يقل أهمية عن أي شيء آخر. واوضح ان تمارين الدماغ ممتازة لصحة المخ. حيث يمكن أن تساعد الأنشطة مثل لعب الورق وتعلم الموسيقى ولعب الآلات الموسيقية والرقص وتعلم اللغات ولعب الألغاز وتعلم مهارات جديدة. تتطلب هذه الأنشطة من الفرد دفع ذاكرته لحفظ الحركات والملاحظات هذا يتطلب مستوى معينًا من الالتزام من الدماغ من خلال تقديمه إلى تحدٍ جديد فهو يحافظ باستمرار على حركة الدماغ وتنبيهه.

 واوضحت دراسة الدكتور ساشين كانداري بمستشفى نيودلهى ان النوم مقوي للدماغ والحصول على قسط كافٍ من النوم والاسترخاء الكافي يجدد نشاط الدماغ وينشطه في اليوم التالي كما أنه يحافظ على الحالة المزاجية جيدًا ، ويخفض من فرصة الإصابة بالاكتئاب والزهايمر ويحسن الذاكرة . ويعد النوم أمرًا حيويًا للدماغ ويساعد في إنشاء خطوط الاتصال بين الخلايا العصبية، كما أن النوم يزيل السموم من الدماغ وتتسع المساحة بين خلايا الدماغ بشكل ملحوظ أثناء النوم ، مما يسهل إزالة المادة اللزجة من خلال السائل الدماغي النخاعي.  ولعل الأكثر إثارة للدهشة هو أن الكثير من هذه المادة اللزجة هي بروتين بيتا أميلويد ، وهو مقدمة للويحات في مرض الزهايمر. هذه البروتينات والسموم الأخرى يبدو أنها تتراكم خلال النهار ويتم التخلص منها أثناء النوم الليلى .