أخبارصحة

مواد كيميائية تؤدي إلى انتشار الخلايا السرطانية وعادات واغذية تعزز مستويات الطاقة وطول العمر

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة جديدة للدكتور جي تشنغ، عالم الفسيولوجيا من جامعة ييل الامريكية أنه عند تعريض خلايا سرطان القولون والمستقيم لنوعين مختلفين من “المواد الكيميائية الأبدية” في المختبر، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع تطور السرطان وانتشارة . حيث أجرت الدراسة تحليلا لمستويات التعرض المماثلة لتلك الموجودة لدى رجال الإطفاء وغيرهم من الأشخاص الذين يتعاملون بشكل منتظم مع مواد البيرفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل . حيث تميل مستوياتها في دم رجال الإطفاء إلى أن تكون أعلى من المستويات لدى عامة السكان وذلك بسبب تعرضهم المتكرر لرغوة مكافحة الحرائق، التي تحتوي عليها ولخصائصها المقاومة للهب الحرائق . واوضحت نتائج الدراسة ان التعرض لهذة المواد في المعامل اجبرت الخلايا على الهجرة إلى مواقع جديدة بالجسم، مما يشير إلى دور محتمل في انتشار السرطان والورم الخبيث في جميع الكائنات الحية.

واوضح الدكتور جي تشنغ، عالم الفسيولوجيا، بجامعة ييل انه تشكل مواد البيرفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل فئة سائدة من الملوثات العضوية الثابتة التي تثير قلقا عاما ومتزايدا في جميع أنحاء العالم. وتم اكتشافها بشكل متكرر في البيئة، مثل مياه الشرب والغبار الداخلي ومنتجات التنظيف والطلاءات. ولا يزال العديد من هذه “المواد الكيميائية الأبدية” موجودة في العناصر اليومية، على الرغم من أن مخاطرها الغير ظاهره إلى حد كبير، ويرجع ذلك إلى المركبات المختلفة الموجودة فيها. حيث أظهرت الأبحاث أن هذه المواد الكيميائية طويلة الأمد تنتشر في جميع أنحاء البيئة عالميا، وأن التعرض لمستويات عالية منها يرتبط بآثار صحية ضارة على البشر والحيوانات.

ولدراسة تأثيرها على الخلايا، استخدم الدكتور جى تشنغ وزملاؤه خلايا وعمليات التمثيل الغذائي المزروعة في المختبر، التي تقيس مستويات المستقلبات، وآلاف الجزيئات الصغيرة مثل الأحماض الأمينية والدهون والبروتينات. وعند تعرضها لمواد البيرفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل أظهرت الخلايا حركة متزايدة وميلا أكبر للانتشار. وتشير النتائج إلى أن التعرض لمستويات عالية من مواد البيرفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل يمكن أن يزيد من خطر انتشار السرطانات في ظروف الحياة الحقيقية. ويقول الفريق إن هذه معلومات مهمة لأولئك الذين يعملون في وظائف يحتمل أن يتعرضوا فيها لمستويات عالية من مواد البيرفلوروالكيل والبولي فلورو ألكيل كما أن مراقبة هذه المواد الكيميائية أمر أساسي لحماية صحتهم.

واوصت هيئة الصحة الهندية ببعض العادات التى تفيد الجسم وتعزز مستويات الطاقة وطول العمر. حيث يجب بدء اليوم بالنشاط والحيوية واتباعك بعض العديد من النصائح ومنها:
= الاستيقاظ المبكر: يتيح لك تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، فعند تحديد موعد ثابت للنوم وموعد ثابت للاستياقظ فأنت بهذه الطريقة تساعد الجسم على القيام بتعزيز الطاقة والحيوية، واليقظة العقلية، وتفعيل نظام روتيني صحي.
= شرب كوب من الماء فور الاستياقظ: هى من الطرق الصحية التي تعوض السوائل التي فقدت خلال ساعات النوم حيث يبدأ الجسم في تحسين عملية التمثيل الغذائي وارتفاع مستويات الطاقة.
= فور الاستيقاظ تحرك بتمديد الجسم: تعمل هذه الطريقة على زيادة تدفق الدم، وزيادة نشاط الجسم، وتعزز مستويات الطاقة طول اليوم.
= تناول وجبة إفطار صحية: تناول وجبة إلافطار الغنية بالبروتينات والحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات.
= التعرض لأشعة الشمس: التعرض لأشعة الشمس يعد من الحيل الصحية الجيدة التي تساهم بشكل كبير في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتساهم في إمداد الجسم بفيتامين (د) الذي يقوي العظام.
= الاستحمام بالماء الدافئ: طريقة تعمل علي تنشيط الدورة الدموية وتنشيط الجسم وترفع المناعة.

واوضحت دراسة حديثة أجريت في جامعة يوفاسكولا في فنلندا ان العادات الصحية أهم من التمارين الرياضيه لطول العمر. حيث وجدت الدراسة أنه على الرغم من أن التمارين الرياضية مهمة للعيش حياة طويلة، إلا أن اتباع عادات انماط الحياة الصحية يكون لها تأثير أكبر على صحة الانسان . وكانت الدراسات سابقة خاصة على التوائم أشارت إلى أن ارتباط التمارين الرياضية بطول العمر قد يعود إلى عوامل وراثية وليس فقط إلى النشاط البدني . ولكن وجد الباحثون أن عوامل اخرى مثل التغذية والنشاط البدني وخفض التوتر وعدم التدخين والنوم الليلى الصحى تؤثر جميعهاً على طول العمر. حيث استند الدراسة إلى بيانات أكثر من 11 ألف شخص فى دراسة موسعة عن التوائم وغيرهم في فنلندا.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم دقة الاعتقاد الشائع بإمكانية تعويض التغذية غير الصحية، أو عادات النوم السيئة، من خلال ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية فقط. حيث أشار الباحثون إلى من يعتقدون خطأ أن ممارسة الرياضة قد تقضي على الآثار الضارة للتدخين او تناول الكحوليات. حيث وجدة الدراسة أن معدل الوفيات في المجموعة الأقل نشاطاً تحسنت إذا تخلصت من عوامل السمنة والتدخين والتوتر. واوضحت النتائج انه من المهم أن نتذكر أنه يجب ممارسة النشاط البدني الصحي ولكنه لا يعوض اضرار النظام الغذائي غير الصحي أو التدخين أو تعاطي الكحوليات أو المخدرات أو الأنشطة الضارة الأخرى مثل تجاهل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول والسكر .

اوضحت دراسة علمية للدكتور جينج تشين من جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الذى أكتشف ان حمضا الترانس فاسينيك باللحوم الحمراء ومنتجات الألبان يكافح مرض السرطان.وتوصلت الدراسة إلى أن تناول اللحوم الحمراء من البقر والضأن ومنتجات الألبان، يمكن أن يساعد في مكافحة امراض السرطان، حيث تم العثور على الحمض الدهني الترانس فاسينيك الموجود في بعض اللحوم ومنتجات الألبان يساعد الجسم على مقاومة السرطانات . واكتشف العلماء أن حمض الترانس فاسينيك يحسن قدرة الخلايا المناعية على محاربة الأورام بالجسم . حيث لم يعد تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان شائعًا فى الوقت الحالى كما كان في العقود السابقة، حيث سبق ان أشارت الأبحاث إلى أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء يمكن أن يكون عامل خطر للإصابة ببعض الأمراض مثل سرطان الدماغ والأمعاء .ولكن وجدت الدراسة الجديدة أن حمض الترانس فاسينيك الموجود في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان يمكن أن يساعد في حماية الجسم من السرطانات .وأكتشف العلماء أن حمض الترانس فاسينيك يحسن قدرة الخلايا المناعية على محاربة الأورام. ووجدت الدراسة أن المرضى الذين لديهم مستويات أعلى من حمض الترانس فاسينيك في دمائهم استجابوا بشكل أفضل للعلاج المناعي، مما يشير إلى أنه يمكن أن يعمل كمكمل غذائي لاستكمال علاجات السرطان.

وقال الدكتور جينج تشين بجامعة شيكاغو ان هناك العديد من الدراسات التي تحاول فك الارتباط بين النظام الغذائي وصحة الإنسان ولكن من الصعب فهم الآليات الأساسية لذلك بسبب التنوع الكبير في الأطعمة التي يتناولها الناس. ولكن إذا ركزنا فقط على العناصر الغذائية والأيضات المستمدة من الغذاء فإننا نبدأ في رؤية كيفية تأثيرها على علم وظائف الأعضاء والأمراض وإنه مع التركيز على العناصر الغذائية التي يمكنها ان تنشط استجابات الخلايا التائية، وجدنا مادة تعزز بالفعل المناعة المضادة للورم عن طريق تنشيط مسار مناعي مهم. وبدأ الفريق بقاعدة بيانات تضم حوالي 700 جزيء معروف يأتي من الغذاء وقاموا بتجميع مكتبة “مغذيات الدم” التي تتكون من 235 جزيئ نشطًا بيولوجيًا مشتقًا من العناصر الغذائية، ثم قاموا بفحص المركبات الموجودة في هذه المكتبة لقدرتها على التأثير على المناعة المضادة للورم. وقال الدكتور جينج تشين انه بعد ملايين السنين من التطور، لا يوجد سوى بضع مئات من المستقلبات المشتقة من الطعام والتي تنتهي في نهاية المطاف بالانتشار في الدم، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون لها بعض الأهمية في بيولوجية الدم.

وقام الباحثون بتحليل عينات الدم من مرضى مستشفى شيكاغو والذين يخضعون للعلاج المناعي لسرطان الغدد الليمفاوية، واكتشفوا أن المرضى الذين لديهم مستويات أعلى من حمض الترانس فاسينيك يميلون إلى الاستجابة للعلاج بشكل أفضل من أولئك الذين لديهم مستويات أقل. واكتشفت الدراسة أن حمض الترانس فاسينيك يعزز قدرة دواء العلاج المناعي على قتل خلايا سرطان الدم لدى المرضى. ومع ذلك، لا يعتقد العلماء أن تناول اللحوم الحمراء الدهنية بشكل مفرط هو العلاج ولكن يأملون في العثور على نتائج مماثلة من حمض الترانس فاسينيك في النباتات. وأضاف الدكتور جينج شين ان هناك مجموعة متزايدة من الأدلة حول الآثار الصحية الضارة لاستهلاك الكثير من اللحوم الحمراء الدهنية ومنتجات الألبان الكاملة الدسم، لذلك لا ينبغي أن تؤخذ نتائج هذه الدراسة كذريعة لتناول المزيد من البرجر والبيتزا والنقانق واللحوم المحفوظة والاغذية السريعة .

ويوجد هناك بيانات مبكرة تظهر أن الأحماض الدهنية الأخرى من النباتات ترسل إشارات من خلال مستقبل مماثل، لذلك نعتقد أن هناك احتمال كبير أن العناصر الغذائية من النباتات يمكن أن تفعل الشيء نفسه مثل حمض الترانس فاسينيك . وفقًا لأبحاث السرطان في الولايات المتحدة وبريطانيا تشمل طرق الوقاية من السرطانات ما يلي:
= عدم التدخين وشرب الكحوليات.
= الحفاظ على الوزن الصحي.
= خفض التوتر والقلق .
= النوم الليلى الصحى.
= تناول نظام غذائي صحي متوازن.
= التعرض للشمس الحصول على فيتامين (د).
= واوصت منظمة الصحة العالمية، بتناول الكثير من الفواكه والخضروات الموسيمية والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة الغنية بالألياف والبروتينات الصحية، وخفض من اللحوم المصنعة والحمراء والكحوليات والأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية.