د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئة مايو كلينيك الامريكية ان مرض السكري هو حالة مزمنة تؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر. يعتبر السكر مصدراً رئيسياً للطاقة بخلايا الجسم. فعندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدم الأنسولين بشكل فعال، يتراكم السكر في الدم وتسبب الاتى:
= كثرة التبول: عندما يكون لدى الشخص ارتفاع في سكر الدم، يحاول الجسم التخلص منه عن طريق التبول وقد يشعر بأنه بحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد وخاصة في الليل.
= العطش الشديد: عندما تفقد السوائل عن طريق التبول أكثر من المعتاد هذا يجعلك تشعر بالعطش.
= فقدان الوزن غير المقصود: عندما لا يتمكن الجسم من استخدام السكر للحصول على الطاقة، فإنه يبدأ في تحطيم الدهون والعضلات وهذا يؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود.
= الارهاق وعدم وضوح الرؤية وتنميل في اليدين أو القدمين وتقرحات الفم والالتهابات الجلدية.
واوضحت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ان الاكتئاب يسبب أمراض القلب والسكري. حيث في ظل تسارع وتيرة الحياة، وبالرغم من اتباع البعض لأسلوب حياه صحي ذي جودة عالية، إلا أنهم معرضون للاكتئاب والقلق والتوتر الذي بدوره قد يؤدي إلى مخاطر الامراض المزمنة. وبحسب الدراسة التى حذرت من مخاطر الاكتئاب، وانه يسبب أمراض القلب والسكري نتيجة التغيرات التي يحدثها في الجهاز العصبي، والتي تؤدي إلى اضطرابات في القلب والتمثيل الغذائي، حتى لو كان الفرد يعيش أسلوب حياة صحياً، كتناول النظام الغذائي الصحى والتمارين الرياضية. حيث إن الاكتئاب يساهم في مضاعفة مشاكل القلب والأوعية الدموية والمشاكل الصحية، وأوصت الدراسة من يعانون ألاعراض بإجراء فحص مبكر ومنتظم لأمراض القلب والأوعية الدموية . كما يشترك الاكتئاب والسكري في أعراض مثل التعب وصعوبة التركيز وفقدان الاهتمام بالأنشطة العادية، ولكن يمكن السيطرة على الأمر من خلال الالتزام بإحداث تغييرات في نمط الحياة وممارسة الرياضة بانتظام.
وأكدت الدراسة أن من يعانون مستويات اكتئاب عالية، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 34%، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 33%، بالرغم من أسلوب حياتهم الصحي، إلا أن القلق والاكتئاب يسهمان في رفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يدفع الجسم لإنتاج مستويات أعلى من هرمون التوتر الكورتيزول، وهي تأثيرات يمكن أن تؤدي إلى أمراض في القلب مع مرور الوقت. وأوضحت نتائج الدراسات حيث توصلت إلى أن العلاج المبكر للاكتئاب، قبل ظهور أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار النصف تقريباً.
واوضحت دراسة للدكتور لويجي فيروتشي بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ان خفض السعرات الحرارية بنسبة 12% يمكن أن يزيد من متوسط عمر الإنسان . واوضحت الدراسة لفوائد تناول سعرات أقل المرتبط بالشيخوخة. حيث أشار الخبراء، إلى أن تناول سعرات حرارية أقل يحفض من الالتهابات في الجسم، وهي عملية مرتبطة بالشيخوخة، ومنح الجسم المزيد من الطاقة. وبحث علماء من المعاهد البريطانية للصحة، في بيانات أشخاص تناولوا سعرات حرارية أقل بنسبة 12% لمدة عامين، ليجدوا أن أولئك الذين خفضوا استهلاكهم من السعرات الحرارية شهدوا تجديدًا للجينات المشاركة في إنتاج الطاقة والتمثيل الغذائي أثناء إيقاف الالتهاب. وقال الدكتور لويجي فيروتشي، إن الالتهاب والشيخوخة مرتبطان بقوة، لذلك يجب تقييد السعرات الحرارية لمنع الالتهابات. واكدت نتائج الدراسة أيضًا أنه على الرغم من خسارة المشاركين لمتوسط 9 كجم، من وزنهم خلال السنة الأولى، إلا أنهم لم يلاحظوا انخفاضًا في قوة العضلات، وعند فحص خزعات من عضلات الفخذ لـ 90 مشاركًا قبل وبعد بدء نظام غذائي لمدة عامين، وجدوا أن أولئك الذين خفضوا السعرات الحرارية لديهم جينات نشطة تعزز طول العمر.
بحسب الدراسة اكد العلماء، ان الإفراط بتناول الطعام يرهق خلايا الجسم ويؤدي إلى تعرضها لمزيد من الضرر والشيخوخة بشكل أسرع، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، والإصابة بمرض السكري والسرطان والسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وانة يجب اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للأشخاص المصابين بداء السكري ليقتصر تناولهم على 900 سعرة حرارية يوميًا لمدة 12 أسبوعًا. كما أوصت الهيئة البريطانية بالتخلي عن بعض الوجبات الخفيفة . ومن الأطعمة التي يجب تجنبها في النظام الغذائي الخالي من السكر هى:
+ السكريات المضافة: الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكريات مكرر مثل المشروبات الغازية والحلويات والمعجنات والحبوب السكرية.
+ الأطعمة المصنعة: تحتوي العديد من الأطعمة المعلبة على سكريات مخفية. مثل السكروز والجلوكوز والفركتوز.
+ الصلصات والتوابل السكرية: غالبًا ما بحتوي الكاتشب وصلصة الشواء وصلصات السلطة على سكريات مضافة.
+ المشروبات المحلاة: تعتبر المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة والعديد من مشروبات الطاقة بمثابة قنابل سكرية ويمكن تناول الماء أو شاي الأعشاب .
+ تجنب كريمة الكاسترد والشوكولاتة بالحليب والكرواسون والكعكة الإسفنجية ورقائق البطاطس
ولفائف النقانق.
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية ان جرام واحد من القرفة يوميا يساعد في إدارة أو عكس حالة داء السكري بالجسم. حيث عرفت داء السكري من النوع الثاني بأنه حالة مزمنة حيث لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين أو لا تمتص الخلايا الإنسولين الذي ينتجه اويتسم مرض السكري بمقاومة الإنسولين، ويؤدي هذا الخلل الوظيفي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لأن الدور الأساسي للإنسولين هو تنظيم مستويات السكر في الدم. واوضحت الدراسة انه لحسن الحظ، يمكن تعزيز حساسية الإنسولين وربما عكس مسار مرض السكري من خلال اتخاذ قرارات غذائية صحية مفيدة. حيث ثبت أن القرفة يمكن أن تعزز هذه النتائج المرجوة في دراسات متعددة. والقرفة هي بهار حلو ولاذع مشتق من اللحاء الداخلي لأغصان أشجار القرفة البرية التي تنمو في المناطق الاستوائية عبر جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي. وأشارت الأبحاث إلى أن القرفة يمكن أن تساعد في تحسين مستويات السكر في الدم وزيادة حساسية الإنسولين.
واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية ان تناول انواع من الفاكهة الطازجة يساهم في خفض مخاطر السمنة ومرض السكري. حيث يشير خبراء التغذية بالهيئة إلى أن تضمين النظام الغذائي بالفواكه والخضروات الطازجة يساهم في فقدان الوزن وزيادة صحة العظام ومنع الالتهابات وخفض السكرى. حيث إن الفواكه غنية بمادة البوليفينول التى تخفض من خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة. ووجد الباحثون أن ذلك ينطبق على الخضروات الغنية بالبوليفينول، حيث البوليفينول هى مركبات نباتية مفيدة تعمل كمضادات للأكسدة في الجسم، وأنها تحمي أنسجة الجسم من الإجهاد التأكسدي والأمراض ذات الصلة مثل السرطان وأمراض القلب التاجية والالتهابات. وفقا للباحثين فإن مادة البوليفينول موجودة على نطاق واسع في الوجبات الغذائية الصحية الطازجة ولها تأثيرات مقاومة على بعض أمراض التمثيل الغذائي المزمنة مثل مرض السكري والسمنة. حيث اكد الباحثون تاثير البوليفينول بالفواكه والخضروات على خفض مخاطر الإصابة بالسكري.
وبإلاضافة إلى ذلك يلعب البوليفينول دورا في تنظيم هرمونات الجوع، مثل هرمون اللبتين وهو هرمون الشبع من خلال الحد من الجوع، حيث يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول في خفض تناول الطعام، وبالتالي خفض خطر الإصابة بالسمنة، وتعتبر هذه المركبات الصحية النباتية هي جزء من مسار التمثيل الغذائي للدهون، مما يساعد على تكسير الدهون من خلال أكسدة الأحماض الدهنية. ومن الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من مادة البوليفينول هى العنب البري والمشمش الأسود والعليق والتوت الأزرق والتفاح.
واوصت الدراسة بتناول أفضل نظام غذائي خالىٍ من السكر يكون فى الخضراوات الطازجة. حيث إن النظام الغذائي الخالي من السكر هو نظام غذائي يحد من استهلاك السكريات المضافة، ويشمل ذلك السكريات من المصادر الاصطناعية، مثل العسل وشراب الصبار وشراب الذرة عالي الفركتوز، ينصب التركيز الأساسي لهذا النظام الغذائي على التخلص من السعرات الحرارية الفارغة والمعالجة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة. ويجب اتباع نظام غذائي خالي من السكر بتناول الاتى:
= الفواكه الكاملة: على الرغم من أنها تحتوي على سكريات طبيعية، إلا أن الفواكه الكاملة توفر أيضًا الألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
= الخضراوات: معظم الخضروات منخفضة السكر بشكل طبيعي وتحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية من الفيتامينات والمعادن .
= البروتينات الخالية من الدهون: يجب اختيار مصادر البروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج والديك الرومي والأسماك وهذا يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.
= الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة مثل الكينوا والأرز البني ومكرونة القمح الكامل والشوفان هى جزءًا من نظام غذائي خالٍ من السكر لأنها تطلق الطاقة بشكل أكثر ثباتًا من الحبوب المكررة.
= المكسرات والبذور: توفر الدهون الصحية والبروتين والألياف .
= منتجات الألبان الخالية الدسم: يجب اختيار منتجات الألبان الخالية الدسم والسكريات من الزبادي والحليب. حيث ان الأصناف المنكهة تحتوي على سكريات مضافة.
