أخبارصحة

اطعمة تصيب بالزهايمر وخلايا الدماغ والرياضة واغذية مضادة للقلق والاكتئاب وتعزز الصحة العقلية

د محمد حافظ ابراهيم

حذرت دراسة للدكتور ويليام جرانت والدكتور ستيفن بليك بجمعية مرضى الزهايمر بامريكا من أن أحد أنواع الأنظمة الغذائية قد يؤدي إلى زيادة بنسبة 50% في الإصابة بمرض الزهايمر ، أظهر العلماء أن الأطعمة الشعبية في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان ذات النمط الغذائي الغربي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 40٪ إلى 50٪، علما ًبأن النظام الغذائي النباتي قد يخفض أكبر قدر من هذه المخاطر. واوضحت الدراسة لبعض أهم عوامل الخطر الغذائية هي اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء والمعالجة والمحفوظة والأطعمة فائقة المعالجة، فكلاهم من العوامل المهمة في زيادة السمنة، وهى عامل خطر هام، ويرتبط خفض مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر فى زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات ودهون أوميجا 3 بالاسماك مثل السالمون والسردين والماكريل .

وافادت الدراسة أن اللحوم تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق زيادة الالتهاب ومقاومة الأنسولين والإجهاد التأكسدي والدهون المشبعة . حيث تعد اللحوم والأطعمة فائقة المعالجة أرخص من الخيارات الصحية، ونتيجة لذلك يعد الفقر محركًا مهمًا لمرض الزهايمر في الولايات المتحدة، وذكرت الدراسة أنه خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، من المتوقع أن ترتفع معدلات مرض الزهايمر في أمريكا بنسبة 50% عن مستوياتها فى 2018. وأن هذة الدراسة تعتمد على مقارنة اتجاهات السمنة في الولايات المتحدة مع اتجاهات مرض الزهايمر، إذ تظهر هذه المقارنة فارقا قدره 20 عاما بين معدلات السمنة ومعدلات مرض الزهايمر . وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولوا اللحوم الحمراء الأكثر معالجة وغير المعالجة الدهنية زادوا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أقل بنسبة 62%، علماً بأن كل وجبة يومية من اللحوم الحمراء غير المصنعة تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 24%، وكل وجبة يومية من اللحوم الحمراء المصنعة تزيد من خطر الإصابة بنسبة 46%.

واوضحت الدراسة ان هذه المشكلة تؤثرعلى الأرض، حيث تعد الزراعة أكبر مصدر لغاز الميثان الذي يحتوي على قوة تعادل 80 ضعف قوة ثاني أكسيد الكربون في ظاهرة الاحتباس الحراري للكوكب. وأظهرت أن استبدال نصف اللحوم ببدائل نباتية يمكن أن يخفض هذا التلوث بمقدار الثلث بحلول عام 2030. واوضحت الدراسة انه بالنسبة للأشخاص الراغبين والقادرين ماديا لعلاج هذة المشكلة، قد يكون من المفيد اتباع نظام غذائي منخفض المنتجات الحيوانية مع تناول الكثير من الأطعمة المضادة للالتهابات والمخفضة للسكر في الدم. أضافوا ان الأطعمة منخفضة نسبة السكر تشمل الخضروات الخضراء ومعظم الفواكه والجزر النيئة والفاصوليا والحمص والعدس مع خفض تناول الأرز الأبيض والخبز الأبيض والبطاطس المقلية. واوصت الدراسة الى تجنب بعض ألاطعمة التى تشكل خطراً خفياً على خلايا الدماغ. حيث هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تكون عدواً خفياً للدماغ إذا تم تناولها الناس بكميات كبيرة أو بشكل متكرر. ومن هذه الأطعمة:

= الدهون المشبعة: تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة يؤدي إلى زيادة مستويات الكولسترول في الدم و تؤدي إلى انسداد الشرايين وخفض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤثر على وظائفه.
= السكريات البيضاء المكررة: تناول الكثير من السكريات البيضاء المكررة يزيد من الإصابة بالسمنة ومرض السكرى ويؤدي إلى زيادة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتأثير على الدماغ.
= املاح الصوديوم: تناول كميات كبيرة من الملح يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الأوعية الدموية في الدماغ.
= المواد الحافظة والمواد الكيميائية: بعض المواد الحافظة والمواد الكيميائية المضافة إلى الأطعمة السريعة تكون ضارة للصحة العامة بالجسم وقد تؤثر على وظائف الدماغ.
= الدهون المتحولة: هى دهون توجد في بعض الأطعمة المصنعة وتؤثر سلباً على صحة الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
= الكحوليات والتدخين: التدخين وتناول كميات كبيرة من الكحول يمكن أن يؤثر على وظائف الدماغ ويسبب ضررًا للخلايا العصبية.

واوضحت دراسة للدكتور ماثيو أحمدي، الباحث بمركز تشارلز بيركنز بجامعة سيدني لبعض فوائد المشي السريع فى تحسين الصحة العامة للانسان. واوضحت الدراسة انه بالرغم من أهمية المشي بشكل يومي، إلا أن سرعة المشي وطريقته، هي العامل السري لتحسين الصحة وحرق السعرات الحرارية، وفقا للدراسة أظهر أن “الوتيرة السريعة” في المشي تؤدي لنتائج إيجابية لأمراض القلب والسرطان والخرف، بالإضافة إلى العدد الإجمالي للخطوات اليومية. وتؤكد الدراسة أن سرعة المشي للشخص لا تقل أهمية عن عدد الخطوات التي يخطوها في اليوم، حيث طالما ارتبط المشي 10 آلاف خطوة في اليوم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب والسرطان والموت المبكر. ولكن الخبراء اكتشفوا أن الوتيرة الأسرع، مثل “المشي السريع القوي”، تظهر فوائده التى تتجاوز عدد الخطوات المسجلة يوميا. واوضحت الدراسة ان النتيجة التي توصلت لها هي أنه من أجل فوائد الصحية الوقائية، لا يمكن للناس أن يهدفوا للوصول إلى 10 آلاف خطوة في اليوم فقط، بل يهدفون أيضا إلى المشي بشكل أسرع يوميا .

واوضح الدكتور بورخا ديل كروز، من جامعة جنوب الدنمارك، انه بالنسبة للأفراد الأقل نشاطا، فان الدراسة توضح أن ما يصل إلى 3800 خطوة في اليوم يمكن أن يقطع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25 في المائة . وإن المشي كل 2000 خطوة تخفض من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 8 بالمائة إلى 11 بالمائة، حتى الى ما يصل إلى 10000 خطوة في اليوم. ويخفض أمراض القلب والأوعية الدموية والإصابة بالسرطانات . كما أظهرت ان الوتيرة الأسرع للمشى بعض النتائج إلايجابية لأمراض القلب والسرطان والخرف والوفاة، بالإضافة إلى العدد الإجمالي للخطوات اليومية المتخذة يوميا . واوضح الدكتور إيمانويل ستاماتاكيس بجامعة قادش ان النشاط البدني وعدد الخطوات يستخدمه الناس لتتبع مستويات النشاط بفضل أجهزة تتبع اللياقة البدنية والتطبيقات ولكن نادرا ما يفكر الناس في سرعة خطواتهم.

واوصت مديرة الطب النفسي للتغذية في مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة الدكتورة أوما نايدو بتناول اغذية مضادة للقلق والاكتئاب تساهم بتعزيز الصحة العقلية. حيث كشفت ألابحاث ألى مجموعة متنوعة من الأغذية يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية والإدراك وتخفض أعراض الاكتئاب والقلق ومن اهمها الاتى:

= اغذية الميكروبيوم: يرتبط عدم التوازن في ميكروبات الأمعاء بالقلق والاكتئاب، إذ يمكن أن يكون للأطعمة التي نتناولها تأثير عميق على الميكروبيوم لدى الانسان والميكروبيوم هو مجموعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات وجيناتها، التي تعيش بشكل طبيعي على أجسامنا وداخل الجسم، منها المفيد ومنها المُمرِض. واوضحت الدكتورة أوما نايدو أنها من اهم الاغذية المضاد للقلق، وتحسين صحتنا العقلية. وأنه من خلال اختيار هذة الأغذية وخفض الأطعمة الضارة يمكن تحسين صحتنا العقلية. وتوصي بنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة وتنصح بتجنب الكربوهيدرات المكررة، مثل دقيق القمح المكرر والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات الابيض المكرر والاطعمة المصنوعة من المحليات الصناعية. بالإضافة إلى تفادي الدهون غير الصحية التي توجد في الوجبات الخفيفة المعلبة والأطعمة المقلية.
= الشوكولا الداكنة: ينصح بتناولها بمعدل مربعين صغيرين في كل يومين، مصحوبة بشرائح من البرتقال أو اليوسفي.
= الخضروات الورقية: تحتوى على الألياف والفولات والحديد والمغذيات الدقيقة من اللوتين، وهو أحد مضادات الأكسدة، التي أظهرت الأبحاث أنها يمكن أن يخفض من الاكتئاب والقلق.
= البروكلي: وهو أحد أنواع لخضروات الصليبية، مثل القرنبيط والكرنب والملفوف، والتي تعد جزء أساسيا من النظام الغذائي المضاد للقلق لأنها غنية بالسولفورافان.
= الأفوكادو: غنية بالألياف والبوتاسيوم وفيتامين E والمغنيسيوم، وهو مربط انخفاضه بالاكتئاب. وتشير الأبحاث إلى أن المغنيسيوم يحسن معالجة أعراض القلق والتوتر .
= الشاي الأخضر: شرب الشاي الأخضر خلال النهار يمكن أن يوفر تأثيرًا مهدئًا ويساعد في الحصول على استرخاء فوري وهو يحتوي على مضادات الأكسدة القوية للغاية.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين يحتوى على دهون اوميجا 3 الصحية لتنمية خلايا العقل.
= بذور الشيا أو بذور الكتان: تعتبر بذور الشيا والكتان والجوز مصادر رائعة للأوميجا 3، وهى أحماض دهنية غير مشعبة، والتي تعتبر ضرورية لصحة الدماغ ونموه الخلايا .
= الفاصولياء والعدس: هى بقوليات تعتبر مصدرًا رائعًا للألياف، ومهمة جدًا لصحة الأمعاء، إذ تشير دراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف ترتبط بانخفاض مستويات القلق والتوتر .