أخبارصحة

امراض الشتاء وتحصن الجسم بالاغذيه والفيتامينات ضد الفيروسات وتعزيز المناعة

د محمد حافظ ابراهيم

   اوضحت دراسة للدكتور ألكسندر مياسنيكوف والدكتورة يكاتيرينا يانغ استاذ الغدد الصماء بجامعة موسكو ان فيتامين الشمس دى يلعب دورا مهما في الحفاظ على صحة الانسان، وان نقصه يؤدي إلى عواقب كثيرة وخطيرة. وفقا للدكتور ألكسندر مياسنيكوف يحتاج الجسم لفيتامين دى للفوائد الاتية:

= تعزيز صحة العظام: إحدى مهامه هي الوقاية من هشاشة العظام كما أنه ضروري لامتصاص الكالسيوم بصورة صحية والذي بدوره يضمن قوة العظام والأسنان.

= حماية العضلات: وفقا للإحصائيات فان نقص فيتامين دى يؤدي إلى ظهور آلام العضلات وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعية.

= للصحة العامة: يلعب فيتامين دى دور كمقوي للهيكل العظمي والهرمون والتى تؤثر في مستوى عمل مختلف أنظمة الجسم بدءا بالدماغ وانتهاء بأغشية الخلايا.

 أوضحت الدكتورة يكاتيرينا يانغ ان فيتامين دى مفيد وضروري للجسم حيث يتم امتصاص فيتامين دى في جسم الإنسان تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية ولكن في الشتاء النهار يكون قصير لذلك يؤثر نقص فيتامين دى سلبا بالجسم. لذلك يؤثر انخفاضة على الصحة، مما يسبب نزلات البرد المتكررة واضطراب النوم وسوء المزاج وتغيرات في الوزن. و يبطئ نقص فيتامين دى عملية التمثيل الغذائي ويسبب ضعف منظومة المناعة واختلال عمل الدماغ ويبطئ عملية امتصاص الكالسيوم اللازم لصحة الأسنان والعظام. وينصح الدكتور ألكسندر مياسنيكوف الصغار وكبار السن والنباتيين والأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى ومن يعاني من الداء العظام والغضاريف وأمراض المناعية الاخرى بتناول فيتامين دى. وانه يجب الحصول على فيتامين دى من المصادر الطبيعية من ضوء الشمس والاغذية مثل الأسماك الدهنية والالبان الخالية الدسم. وفي حالة نقص فيتامين دى في الاشحاص وقلة سطوع ضوء الشمس يمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية وينصح كذلك بتناول المواد الغذائية الغنية بعنصر المغنيسيوم وأحماض اوميجا-3 الدهنية وفيتامينК2  وخفض من تناول السكر المكرر في النظام الغذائي لأنه يضعف عمليات فيتامين دى بالجسم.

 واوصت دراسة أجراها مستشفى ماساتشوستس الجامعي بكلية الطب بجامعة هارفارد بتناول اغذية تحصن الجسم ضد أمراض وفيروسات الشتاء. حيث يشهد فصل الشتاء عادة، انتشاراً كبيراً للأمراض والفيروسات بين الناس حيث يؤثر الطقس البارد سلباً على الاستجابة المناعية لجسم الإنسان، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأمراض المزمنة. وان انخفاض درجة حرارة الطقس خلال الشتاء، يرفع حاجة ألجسم إلى التكيف مع التغييرات الباردة كي يتمكن من الحفاظ على كفاءة وظائفها المناعية، فإذا لم تكن أجسادنا مستعدة تماماً لبرودة الطقس، فإن ذلك سيجعلنا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والسعال والانفلونزا.

 أثبتت الدراسات العلمية أن الإنفلونزا والفيروسات تميل إلى الانتشار بين الناس في الشتاء وهناك عدة أسباب تجعل الطقس البارد يضعف وظائف الجهاز المناعى لدى الإنسان. فخلال الشتاء وبسبب عدم التعرّض للشمس تنخفض مستويات فيتامين دى في الجسم، وهو الفيتامين الذي يرتبط بزيادة المناعة الذاتية، كما أن الأوعية الدموية تصبح أضيق بفعل استنشاق الهواء البارد والجاف مما يمنع خلايا الدم البيضاء من الوصول إلى الغشاء المخاطي وبالتالي تنخفض قدرة الجسم على محاربة الجراثيم والفيروسات . حيث أظهرت الدراسة أن انخفاض درجات الحرارة فى الشتاء ، تضعف مناعة الأنف ، وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، فالخلايا الأنفية تتحرك لتطويق البكتيريا ومهاجمتها قبل أن تبدأ في التسبب بعدوى كبيرة في الجسم، تتراجع قدراتها في الطقس البارد، مما يسمح للفيروسات الأنفية بغزو الجسم والتكاثر، وأنه لا يوجد أحد محصن بالكامل، ضد جراثيم البرد أو الأنفلونزا، ولكن هناك بعض الأفراد تكون أجسامهم أكثر قدرة على التحصّن ضدها، بدعم من الجهاز المناعي، الذي يعمل في أشهر الشتاء بجهد أكبر مما يفعل في أشهر الصيف.

 واوضحت الدراسة لأهمية تعزيز المناعة خلال فصل الشتاء وذلك من خلال تناول اغذية تقوي قدراته على مواجهة التغيرات الموسمية، فمثلاً الحصول على ما يكفي من فيتامين سى يساعد في تعزيز دفاعات الأنف وأن هذا الفيتامين أساسي، يدعم المناعة في حين أن الحصول على فيتامين دى من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، مهم جداً لتعزيز الخلايا المناعية في جسم الإنسان. وإن التوصيات العلمية، أثبتت الدور الذي يلعبه الطعام في مساعدة جسم الإنسان على تحصين نفسه ضد الأمراض والفيروسات خاصة في فصل الشتاء عندما تكون أجهزة الانسان المناعية بحاجة لقوة كافية لمقاومة الفيروسات المنتشرة، أو على الأقل للتخفيف من شدتها وأضرارها، وأن الأطعمة النباتية تحتوي على نسبة من مضادات الأكسدة، كالمركبات الفينولية والبوليفينول، والمغذيات النباتية مثل البصل الأحمر والتفاح والشاي الاخضر والملفوف والبروكلي والفستق جميعها تساعد في خفض الالتهابات وتلعب دوراً مضاد للبكتيريا والفيروسات والميكروبات وتدعم وتقوي جهاز المناعة وهى:

 = الحمضيات: مثل البرتقال والليمون والجريب فروت الذى يحتوى على فيتامين (سى) و(دى) الذي يعزز المناعة. الفواكه الحضمية هى اهم مضادات الأكسدة والمعززة للمناعة حيث ان فيتامين (سى) يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي لها دورًا في مكافحة الالتهابات.

= المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز وبذور الكتان وتعتبر مصادر للدهون الصحية، وتساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم. وهى مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية وتعمل على تحسين صحة الانسان المناعية ومكافحة الالتهابات.

= الاسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين التى تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا-3، التي تحفض من الالتهابات، بإلاضافة إلى احتوائها على نسب مرتفعة من فيتامين دى .

= القرع أو اليقطين: وهو من الأطعمة الغنية بفيتامينات (أ) و (سى) والألياف التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على دفء الجسم وصحّه المناعة .

= البهارات والتوابل: مثل الزعفران والقرفة والزنجبيل والكركم والتي تمتلك خصائص صحية مضادة للالتهابات. والكركم به مادة الكركمين، وله خصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة .

= البطاطا الحلوة، وهي غنية بفيتامين (أ) والنشويات التي تمد الجسم بالطاقة. وتعتبر البطاطا الحلوة مصدراً جيداً للبيتا كاروتين، الذي يحوله الجسم إلى فيتامين (أ) للحفاظ على صحة الجلد ويعمل كحواجز ضد الالتهابات خلال فصل الشتاء.

= الثوم والبصل: به مركبات الكبريت لتقوية مناعة الجسم وللوقاية من العدوى بالإضافة إلى فيتامين (بى) لصحة الأعصاب وفيتامين (سى) يعمل على تقوية المناعة.

= لحم الديك الرومي: من أفضل الأغذية في فصل الشتاء، كونه غنياً بالبروتين والأحماض الأمينية.

= الخضروات الجذرية: مثل الشمندر واللفت وهى غنية بفيتامين (أ) و (سى) وفيتامين (يى 6).

= الرمان والتوت المجفف: فكل منهما غني بمضادات الأكسدة.

 = عسل النحل: الذي يساعد في وقاية الجسم من الإصابة بالالتهابات الشتوية، لاحتوائه على كثير من المواد المضادة للكيكروبات والفيروسات .

= الكاكاو: غنيّ بالمغنيسيوم ومضادات الأكسدة الاخرى.

= الخضراوات الورقية الخضراء: الكرنب والسبانخ والسلق بها فيتامينات A وC وE والعديد من مضادات الأكسدة التى تعمل لتحسين أداء الجهاز المناعي والحماية من الإجهاد التأكسدي.

= التوت والفراولة: بهما مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، والتى لها خصائص مضادة للالتهابات وتساعد على تنظيم جهاز المناعة.

= الزبادي: له دورًا مهمً في وظيفة المناعة، حيث يمكن للبروبيوتيك بالزبادي أن يدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي ويزيد البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمى ويساعد على مكافحة الالتهابات.