أخبارصحة

آلام التوتر والقلق والاكتئاب والمقاومة بالاغذية الصحية لتحسين المزاج

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة للدكتور سوبراكاش تشودري رئيس قسم الطب النفسي بهيئة الصحة الهندية ان القلق والتوتر والاكتئاب تؤثر على الجسم بأكمله بعدة طرق مثل تقلبات المزاج والصداع وتقلبات الوزن وإن أحد الآثار الجانبية للتوتر التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها هو آلام الرقبة والظهر، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تسبب نوبات التوتر المتكررة مشاكل عضلية هيكلية في هذه المناطق من الجسم، مما يؤدي إلى التهاب وتشنجات عضلية وتوتر في عضلات وعظام الظهر. حيث تشير احصائيات منطمة الصحة العالمية إلى أن الام الظهر هي إحدى الحالات الطبية الأكثر شيوعًا، والتي تؤثر على أكثر من 7.5% من الأشخاص على مستوى العالم. والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والنساء الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالألم المزمن في أسفل الظهر. يؤدي التوتر إلى تفاقم آلام الظهر كالاتى:

= تحدث آلام الظهر أو تتفاقم بسبب خلل هرمون التوترالكورتيزول، مما يؤدي إلى مستويات شديدة من الالتهاب.واوضحت الدراسة أن مشاكل الكورتيزول والالتهابات تسبب الإجهاد التأكسدي، وأضرار الجذور الحرة وإصابة الخلايا والشيخوخة وتلف الأنسجة.
= الأعراض النفسية الجسدية لآلام الظهر يمكن أن تظهر الإجهاد ، وتشمل بعض الأعراض النفسية الجسدية آلام الظهرإذا كان الشخص يعاني من آلام الظهر دون سبب جسدي واضح، فقد يكون الإجهاد والتوتر أحد الاعتبارات.
= إن التوتر يؤدي إلى إطالة أمد آلام الظهر ويجهد العضلات وأربطة الظهر. ويؤدي الإجهاد لفترات طويلة إلى تقلص وتصلب عضلات الجسم، مما يؤدي إلى تراكم التوتر العضلي. وهذا بدوره يؤدي إلى عدم الراحة والألم ويسبب إجهادًا للعضلات والأربطة في الظهر.
= إن التوتر يعطل أنماط النوم مما يساهم في آلام الظهر حيث يحتاج الجسم إلى الراحة الليلية الكافية لإصلاح عضلات وأنسجة الجسم. وإن انخفاض النشاط البدني بسبب نقص الحافز أو الطاقة يمكن أن يساهم في آلام الظهر وتيبسه.

واوضحت الدراسة لبعض الطرق لتحديد علاقه آلام الظهر الناتجة عن التوتر. وانه على الرغم من أنه ليس من السهل معرفة ما إذا كان ألم الظهر ناتجًة عن الإجهاد على وجه التحديد حيث أنها قد يكون لها أسباب عديدة. وأن هناك بعض العلامات للإجهاد الجسدي والنفسى. فإذا كان الشخص يعاني من الكثير من الإجهاد الجسدي أو العاطفي المرتبط بالعمل أو العلاقات الاجتماعية، فقد يكون ألم الظهر مرتبطً بالتوتر. وإذا تطور ألم الظهر ببطء مع مرور الوقت وليس فجأة، فقد يكون ذلك مرتبطًا بالتوتر كذلك. وإذا لم يوجد أي أعراض أخرى مثل التنميل أو الوخز أو الضعف العام، فيكون مرتبطًا بالتوتر فقط. قد يتقلب ألم الظهر المرتبط بالتوتر والذي يأتي ويختفي اعتمادًا على مستويات التوتر الشخصى لكن الألم الناجم عن إلاصابة من المرجح أن يكون أكثر ثباتًا. واوضحت الدراسة الى طرق تخفيف آلام الظهر الناتجة عن التوتر. فإذا كان هناك شك في أن الإجهاد قد يكون السبب وراء الظهر، فيمكن النظر في الخطوات العلاجية التالية للتخفيف من حدته:

= تقنيات إدارة الإجهاد: ثبت أن أنشطة مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا أو استرخاء العضلات التدريجي تخفض من مستويات التوتر. ويمكن أن تساعد الأنشطة البدنية المنتظمة في تخفيف التوتر وتقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري.
= الانتباة الى وضعية الجسم والظهر: وذلك أثناء الوقوف والجلوس واتخذ التدابير اللازمة لضمان محاذاة العمود الفقري بشكل جيد، خاصة خلال فترات الجلوس الطويلة.
= الفحص الطبى: يجب الفحص الطبى إذا كان الألم مقاومً للعلاجات الطبيعية او الكيميائيه لإجراء التقييم المناسب.

واوصت دراسة لهيئة مايوكلينيك الامريكية بتناول بعض الاغذية التي يتوفر بها فيتامينF المعزز للصحة ومحاربة الاكتئاب. حيث يحتاج الجسم إلى الكثير من الفيتامينات والمعادن والمكونات الغذائية ليستطيع أداء وظائفه الحيوية وتعزيز مناعته، ويصنع الجسم هذه المكونات بنفسه كما يحصل عليها من الطعام والمكملات الغذائية. ويعتبر فيتامين F غير معروف بالرغم انه انه يتكون من نوعين من الأحماض الدهنية الأساسية وهى أوميجا6 وأوميجا3 الدهنية وهما غنيان بالفوائد الصحية. ويتواجد فيتامين F في عدد من العناصر الغذائية الاتية:

= البيض: غني بالبروتينات المفيد لصحة القلب.

= المكسرات: مثل اللوز والجوز الغنيان بالألياف والبروتينات التي تساعد في إنقاص الوزن، وتفيد في علاج ألزهايمر وحماية القلب وخفض الكوليسترول الضار من الجسم.

= الأسماك الغنية بالدهون الصحية: مثل أحماض أوميجا3 الدهنية والبروتينات واليود وفيتامين دى، التي تعمل على تعزيز صحة الدماغ والقلب والمناعة الذاتية كما تقي من الاكتئاب وتحمي الرؤية.
= البراعم: التي تتكون من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف والبروتينات والمعادن والتي تساعد في الحفاظ على صحة القلب، وفقدان الوزن، ويمنع الشيخوخة المبكرة، وتقوية المناعة، وتحسين البصر والدورة الدموية والهضم.
= زيت الزيتون: الغني بمضادات الأكسدة والدهون الصحية الأحادية غير المشبعة، والمعروف بقدرته على الحد من الالتهابات وأمراض السرطان، ويحمي من الأمراض المزمنة وأمراض القلب والسكري وألزهايمر ومتلازمة التمثيل الغذائي.
= بذور الشيا: غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب إنتاج الجذور الحرة وتخفض من خطر السرطان، كما تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتين مما يساعد على خفض الشهية وفقدان الوزن.
= الأفوكادو: غنى بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والصحية للقلب والتي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول ومستويات السكر في الدم، كما يساعد على خفض ضغط الدم والوقاية من خطر الإصابة بسكتة دماغية ونوبة قلبية وفشل كلوي.

وكذلك اوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول اغذية تزيد هرمون الدوبامين المسبب للسعادة. فالطعام الذى نتناوله يمكن أن يكون له تأثير كبير على السعادة والصحة، حيث يعزز الطعام الصحة البدنية ويمكن من تحسين الصحة النفسية، ويساعد تناول بعض الأطعمة النباتية في النظام الغذائي على تحسين المزاج، حيث يوجد اغذية تزيد هرمون الدوبامين المسبب للسعادة ومن اهمها الاتى:

= المشروم: يعتبر المشروم مصدرا لفيتامين (د) وهو عنصر غذائي معروف بخصائصه المضادة للاكتئاب، كما يلعب فيتامين (د) دورًا في تنظيم الحالة المزاجية ويرتبط بتخليق هرمون السيروتونين، والذي يؤثر بشكل إيجابي على الحالة النفسية.
= الأفوكادو: الأفوكادو تحتوى على عناصر غذائية مثل فيتامين بى 3 وأحماض أوميجا 3 الدهنية، ويساهم الأفوكادو في إنتاج السيروتونين وقد تم ربطه علميًا بتحسين الحالة المزاجية.
= الطماطم الصغيرة طماطم شيري: تحتوي الطماطم الصغيرة على الليكوبين، وهو مادة مغذية نباتية مرتبطة بخصائص تحسين المزاج ويمتلك الليكوبين تأثيرات مضادة للأكسدة ويساهم لخفض أعراض الاكتئاب مما يجعل الطماطم إضافة مفيدة للنظام الغذائي.
= الشيكولاتة الداكنة: تتمتع مضادات الأكسدة الموجودة في الشيكولاتة الداكنة بقدرة طبيعية على تحسين المزاج، وتحتوي على التربتوفان وهو مقدمة للسيروتونين، مما يساهم في الشعور بالسعادة.
= المكسرات اللوز والجوز: حفنة من اللوز أو الجوز توفر للجسم التربتوفان، وهو مقدمة لهرمون السعادة السيروتونين كما أن المكسرات تحتوى على مضادات الأكسدة المعروفة بقدرتها على خفض خطر الإصابة بالاكتئاب.
= السبانخ: السبانخ الخضراء تحتوى على الألياف وفيتامين E والمواد المغذية الأخرى، وتدعم السبانخ إنتاج الهرمونات الصحية ووظيفتها.
= التوت والفراولة: التوت والفراولة غنيتان بمضادات الأكسدة وفيتامين سي، وترتبط هذه العناصر الغذائية بتحسين الحالة المزاجية وخفض أعراض الاكتئاب، مما يجعلهم إضافة صحية للنظام الغذائي.
= الموز: الموز مصدر هام لفيتامين بى 6 وهو عنصر غذائي ضروري لإنتاج هرمون السيروتونين والدوبامين. وتلعب هذه الناقلات العصبية دورًا حاسمًا في تنظيم المزاج والسعادةً.
= حبوب الشوفان: الشوفان هو عبارة عن كربوهيدرات كاملة وتساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يوفر إطلاقًا مستدامًا للطاقة طوال اليوم. ويحتوي الشوفان على المغنيسيوم وهو معدن يشارك في التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تؤثر على الحالة المزاجية ويحسن المزاج.
= العدس: العدس وهو مصدر هام للبروتين النباتي ويحتوي على نسبة عالية من حمض الفوليك، وهو فيتامين بى 9 الضروري لتخليق الدوبامين والسيروتونين. وتلعب هذه الناقلات العصبية دورًا حاسمًا في تنظيم المزاج والصحة العامة.