أخبارصحة

أسباب اضطرابات النوم والأرق واهم الطرق و الاغذية للمكافحة ورفع المناعة

د محمد حافظ ابراهيم

   اوضحت دراسة للدكتور كريستين سبادولا وباحثون من جامعة أتلانتيك في ولاية فلوريدا الأمريكية ان الأرق يحرم الإنسان من قوته، ويسبب له الكثير من المشكلات في حالته الصحية، ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية حتى مرض السرطان. وكان هناك رأي يفيد بأن تناول القهوة ومشروبات الكافيين والتبغ ليلا يسبب الأرق . ولكن نتائج الدراسة التى أجرها الباحثون من جامعة أتلانتيك الأمريكية، بالتعاون مع كلية الطب بجامعة هارفرد، وشارك فيها 785 شخصا متوسط أعمارهم 64 سنة، واستمرت 5164 يوما وليلة، وكان على المشتركين فيها حمل أجهزة ترصد نومهم ويقظتهم. كما كان عليهم تسجيل كمية الكافيين والنيكوتين التي يستهلكونها قبل النوم بأربع ساعات. وظهرت نتائج الدراسة أن تناول القهوة مساء لا يؤثر نهائيا في نوعية النوم. ولكن يحذر الباحثون من أن هناك اختلافا في التحسس من الكافيين و”كميته الحرجة” بين شخص وآخر. 

وقد يعني أن القهوة تسبب الأرق عند بعض الأشخاص وليس كل الاشخاص. واوضح الدكتور كريستين سبادولا ان بعض الأشخاص حساسون جدا من تأثير الكافيين، لذلك عليهم الامتناع عن تناولة في الفترة المسائية مقابل هذا هناك أشخاص لا يتأثرون نهائيا بالكافيين، لذلك يمكنهم تناول مشروبات الكافيين . أما المدخنون مع وجبة العشاء فالأمر مختلف تماما. إذ اتضح أن فترة النوم في الأيام التي تناولوا فيها ودخنوا السجائر كانت أقصر مقارنة بالأيام التي امتنعوا فيها عن التدخين قبل الخلود للنوم. حيث اتضح أن النيكوتين هو الأخطر والأكثر تأثيرا في نوعية النوم، وأكثر من هذا كانت فترة نوم المدخنين أقل من الآخرين في المتوسط بمقدار 43 دقيقة. واشار الباحثون إلى أن السيجارة التي يدخنها الشخص قبل الخلود للنوم لها تأثير محفز وتعيق النوم الليلى وعند الصباح حيث ينخفض مستوى النيكوتين في الدم لذلك “يوقظ” الدماغ المدخن مبكرا ليرفع مستواه. كما أن النيكوتين يؤثر سلبا في عملية التنفس، مما يسبب الاستيقاظ ليلا نتيجة الاضطرابات الحاصلة أي يعاني من الأرق ليلا ويؤكد الباحثون أن للسجائر الإلكترونية التأثير ذاته، حتى أنها محفزة أكثر مقارنة بالسجائر التقليدية.

 واوضحت دراسة لعالمة الأعصاب الأميركية الدكتورة ويندي سوزوكي لأقوى طريقة لمكافحة القلق وهي العمل باستمرار على جعل العقل أكثر مرونة وقوة واوضحت الدراسة لبعض أشياء التى إذا قام بها الشخص ستُعزز من مرونة وقوة العقل لدية وعلاج القلق والارق وهى :

 = تحويل القلق إلى تقدم: مرونة العقل هي التي تمكن الشخص من أن يكون أكثر ليونة خلال الأوقات الصعبة، ليتعلم كيفية التهدئة وإعادة تقييم المواقف وإعادة صياغة ألافكار واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً.
ومن الأسهل الاستفادة عندما نذكر أنفسنا بأن القلق لا يجب أن يكون دائمًا سيئًا، كالاتى:

+ الغضب يحجب الانتباه عن قدرة الأداء ويؤجج ويحفز ويكون بمثابة تذكير لما هو مهم.

+ الخوف يثير ذكريات الإخفاقات ويسلب الانتباه والتركيز ويجعل الشخص أكثر حرصًا بشأن القرارات

+ الحزن يؤدي إلى تدمير العقل وقد يساعد في إعادة ترتيب ألاولويات وتحفيز على تغيير السلوك.

+ القلق يدفع إلى المماطلة وإعاقة تحقيق الأهداف وقد يساعد في ضبط الخطط وتصبح أكثر واقعية.

+ الإحباط يؤدي إعاقة التقدم وسرقة الدوافع او يجعل الشخص أقوى ويدفع للقيام بالأفضل.

+ قد تكون قادرًا على طلب المساعدة والبقاء على اتصال بالأصدقاء والعائلة، فالعلاقات الاجتماعية تُسهل إبعاد القلق وتعزز الشعور بأنك لست وحدك.

+ أن قضاء الوقت في الطبيعة له آثار إيجابية على الصحة العقلية. ولا تحتاج إلى العيش بجوار غابة لتغمر نفسك في الطبيعة، ويمكن الذهاب إلى الحديقة القريبة أو أي بيئة هادئة بها مساحات خضراء.

+ تنفس واسترخي وعلى دراية بالأصوات والروائح مع استخدام كل الحواس لخلق وعي بالطبيعة.

+ تعزز الرياضة والتمرين المرونة العامة للجسم لأنها تعمل كنوع من استعادة الطاقة.

 اوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية ان النظام الغذائي لة دورًا في الحفاظ على الصحة العامة للناس وخاصة على العقل والقلب . لذلك من الضرورة أن يشمل النظام الغذائي على مجموعة من العناصر الغذائية التي تحتوى على الكالسيوم وفيتامين (د) والحديد والفيتامينات بالإضافة الى معدن المغنيسيوم . حيث اوضحت الدراسة ان معدن المغنيسيوم يتميز بالعديد من الفوائد الصحية، وهى الحفاظ على عمل وظيفة العضلات ويساعد في امتصاص الكالسيوم مما يعزز تقوية صحة العظام ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم. وفى حالة انخفاض المغنيسيوم يؤدى إلى العديد من الأمراض المزمنة . واوضحت الدراسة لبعض لعلامات التى تدل على نقص المغنيسيوم وهى تشنج العضلات والتعب والضعف والشعور العام بانخفاض الطاقة واضطراب نبضات القلب والاضطرابات العضلية وتغيرات فى المزاج والقلق والاكتئاب وهشاشة العظام المبكرة، وضغط الدم المرتفع وصداع نصفى والغثيان وقيء وفقدان الشهية وتشنج عضلات البطن . واوصت الدراسة بتناول اغذية المغنيسيوم مثل الخضروات الورقية من السبانخ واللفت والمكسرات والبذور واللوز والكاجو والفول السوداني والسمسم واليقطين والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا والشوفان وخبز القمح الكامل والبقوليات مثل الفول والعدس والحمص والبازلاء ومنتجات الألبان الخالية الدسم.  

 واوصت هيئة الصحة الهندية ببعض الطرق الطبيعية والاغذية لزيادة مستويات المغنسيوم في الجسم. حيث يعرف معدن المغنسيوم على أنه أحد أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ويشارك المغنيسيوم في إتمام أكثر من 600 عملية حيوية، ويعزز النوم المريح، ويخفض مستويات التوتر، ويبقي القلق والتوتر تحت السيطرة. واوضحت ان المغنيسيوم يعمل على إنتاج الطاقة ودعم العضلات وصحة القلب والأوعية الدموية والتوازن الهرموني، كما أنه يساهم في تعزيز امنصاص فيتامين (د) بالجسم . وأشار خبراء هيئة الصحة الهندية إلى أنه يمكن تعزيز مستويات المغنيسيوم دون تناول أي مكملات غذائية، وذلك من خلال طرق واتباع نظام غذائي صحى متوازن غني بالمغنيسيوم وهى:

 = الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ واللفت والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات مصادر ممتازة للمغنيسيوم. والخضروات بها اهم مصادرالمغنيسيوم وفيتامين بى.

= ملح إبسوم: ويمكن للجسم امتصاص المغنيسيوم من خلال ملح إبسوم، والمعروف بإسم كبريتات المغنيسيوم في الماء الدافئ قبل الاستحمام، كما يمكن الغطس في حمام الملح إبسوم للاسترخاء.

= تجنب الكحوليات والكافيين: تعمل بعض المواد على تداخل امتصاص المغنيسيوم أو تزيد من إفرازه خارج الجسم حيث يمكن أن تؤدي الكحوليات والكافيين إلى فقدان المغنيسيوم . كما يؤدي حمض الفوسفوريك الموجود في المشروبات الغازية إلى استنفاذه أيضًا.

= خفض تناول السكر المكرر: يفتقر السكر المكرر إلى المغنيسيوم ويخفض مخزون المغنيسيوم بالجسم ويتم تحقيق المستويات المثلى من المغنسيوم عن طريق خفض تناول السكر المكرر.

= تناول الموز: يساهم في خفض الصداع الناتج عن الجوع ونقص المغنسيوم  وتحتوى على الألياف التي تبطئ عملية الهضم، وتزيد من فترة الشبع وتبقي إحساس امتلاء المعدة لفترة أطول

= شاي النعناع من المشروبات المفيدة لأنه من السوائل التى تساهم في تفادي الصداع بعد بذل مجهود عضلي، ولاحتوائه على المنثول الذى له خصائص لتسكين الآلام.

= الفاصوليا السوداء: غنية بالألياف والبروتينات، وهما عنصران مغذيان يوفران إحساساً بالشبع. وبه المغنيسيوم والبقوليات عموما مفيدة للصحة سواء الفاصوليا أو الفول أو العدس أو الحمص .

= الحفاظ على نظام غذائي صحي: يعد اختيار الأنواع الصحية من الطعام أمرًا ضروريًا للحفاظ على نمط حياة صحي . النظام الغذائي له دورًا في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والدماغ، وهو أمرًا حيويًا لخفض الإصابة بالسكتة الدماغية. ويساعد النظام الغذائي من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون على التحكم في الوزن وضغط الدم والكوليسترول.

= إدارة الوزن: زيادة الوزن والسمنة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، ويعد الحفاظ على الوزن الصحي باتباع نظام غذائي والرياضية أمرًا هام للوقاية من السكتة الدماغية .

= الحياة النشطة والرياضة: يساعد النشاط البدني في إدارة الوزن ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يشمل ذلك المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات.

= السيطرة على ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي للسكتة الدماغية. إن خفض تناول الملح، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكوليسترول، مع النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع وعلاج خلايا الدماغ.

= إدارة مرض السكري: يتعرض مرضى السكري لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 1.5 مرة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من مرض السكرى . لذلك يجب مقاومة مرض السكرى.

= التوقف عن التدخين: التدخين هو عامل خطر للسكتة الدماغية. يمكن لجميع أشكال التبغ أن تتسبب بانسدادًا في الشريان المؤدي إلى الدماغ. والمواد الكيميائية الضارة بالتبغ تلحق الضرر بالأوعية الدموية وتزيد من الإصابة بجلطات الدم والإقلاع عن التدخين يخفض الإصابة بالسكتة الدماغية.

= الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى: النوم الليلى الجيد ضروري لصحة الدماغ حيث يمكن أن تساهم قلة النوم في ارتفاع ضغط الدم والسمنة وعوامل الخطر الأخرى للسكتة الدماغية.

= السيطرة على التوتروالقلق: يؤثر الإجهاد المزمن والتوتر على نظام القلب والأوعية الدموية. ولكن ممارس ألانشطة تخفف التوتر مثل اليوجا والتأمل والتنفس العميق والهوايات لإدارة التوتر بشكل فعال وتساعد في خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.