د محمد حافظ ابراهيم
أوضحت دراسة للدكتور مارك غادزايان جراح وأخصائي أورام المسالك البولية بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ان الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة والمدخنة والمحفوظة تحفز وتطور السرطانات. واشارت الدراسة إلى أن ازدياد نسبة الأطعمة الدهنية والحارة والمدخنة في النظام الغذائي هو أحد الأسباب الرئيسية لتطور الأمراض الخبيثة، مثل سرطان الكلى والقولون والثدى باقى الامراض المزمنة. وبالإضافة إلى ذلك تؤثر هذه الأطعمة سلبا في عمل خلايا الدماغ . واكدت الدراسة أن البطاطس المقلية والاطعمه الدهنية والمحفوظة تسبب انسداد الشرايين وتضعف وظائف خلايا الدماغ، وتؤدي إلى مرض ألزهايمر. ولخفض التأثير السلبي لهذه الأطعمة الضارة يجب ان يتناول معها كمية جيدة من الخضروات ذات اللون الاخضر والأحمر والأرجواني مع الفاكهه والحبوب الكاملة لأن بها مضادات أكسدة صحية التى تحيد تأثير الجذور الحرة الضارة بالجسم.
واوضحت دراسة أجراها باحثون في جامعة “توهوكو” اليابانية للطب تكشف أهمية تناول الفطر في القضاء على السرطانات . حيث كشفت دراسة طبية التى استمرت نحو 25 عاما، أن التناول المنتظم للفطر، من شأنه تقليص فرص تطور مرض سرطان البروستات والسرطانات الاخرى أوالإصابة بها . ووفق الدراسة التي أجراها الباحثون بجامعة توهوكو اليابانية فقد خضع 36499 رجلا مشاركا تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما، للمراقبة لفترة طويلة. وطلب من المشاركين في الدراسة الإجابة على مجموعة من الأسئلة تضمنت نمط حياتهم والنظام الغذائي الذي يتبعونه والنشاط الرياضي الذي يمارسونه فضلا عن عادات أخرى مثل التدخين والكحوليات والتاريخ الطبي . وبحسب النتائج وبفضل المتابعة الطويلة لهؤلاء الأشخاص، تبين أن تناول الفطر بشكل دائم ومنتظم يحفض من خطر الإصابة بسرطان البروستات وخصوصا بالنسبة لأولئك الذي يعتمدون بشكل رئيسي في نظامهم الغذائي على اللحوم الدهنية والألبان ويستهلكون كميات محدودة من الفواكه والخضراوات الموسيمية.
وأشارت نتائج الدراسة اليابانية إلى أن المشاركين في الدراسة ممن تناولوا الفطر ثلاث مرات أو أكثر أسبوعيا، كانت فرص إصابتهم بسرطان البروستات أقل بمعدل 17 في المائة، مقارنة مع أولئك الذين قالوا إنهم أكلوا الفطر مرة أو لم يتناولوه نهائيا في الأسبوع. وأرجع العلماء اليابانيون نتائج بحثهم إلى غنى الفطر بحمض أميني يطلق عليه اسم “إرجوثيونين “، يساعد الجسم في مكافحة الإجهاد التأكسدي. الإجهاد التأكسدي هي حالة عدم توازن بين المظاهر النظامية لأنواع الأوكسجين التفاعلية، وقدرة النظام الأحيائي على إزالة السموم بسهولة من الجسم وإصلاح الأضرار الناتجة عنة والذي يقود في النهاية إلى التهاب مزمن قد يتحول لاحقا لسرطان بروستات. ويعد سرطان البروستات أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى الرجال، حيث شخص أكثر من مليون حالة بكونها مصابة به سنويا ويقتل سنويا في الولايات المتحدة الأميركية 31620 شخصا، ووفق ما ذكرت جمعية السرطان الأميركية.
واوضحت دراسة قام باحثون من معهد أبحاث السرطان في لندن ان ممارسة الرياضة تخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي وتخفض من مستويات الأنسولين وهرمونات النمو والالتهابات بشكل عام . حيث توصلت دراسة إلى أن ممارسة الرياضة تخفض من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الأصغر سناً بنسبة تصل إلى 10 في المائة. ويعد سرطان الثدي أكثر شيوعاً لدى النساء فوق سن 50 عاماً، أي بعد انقطاع الطمث ولكنه يكون غالباً أكثر عدوانية ويصعب علاجه عندما يتطور لدى النساء الأصغر سناً . ويتم تشخيص إصابة نحو حوالى 5000 امرأة تحت سن 45 بسرطان الثدي كل عام فى بريطانيا . وفي الدراسة التى قام بها الباحثون بمعهد أبحاث السرطان قاموا بتحليل بيانات 547 ألف امرأة على مدى ما يقرب من 12 عاماً في المتوسط، وتتبع مستويات نشاطهن البدني وما إذا كن قد أصبن بسرطان الثدي أم لا. وخلال فترة الدراسة، أصيبت أكثر من خمسة عشر آلف مشاركة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.
ووجد الباحثون بمعهد أبحاث السرطان أن ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية الاخرى الخفيفة والتي تشمل المشي أو ركوب الدراجات ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع ، تخفض من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الأصغر سناً بنحو 10 في المائة. واوضح الباحثون إنه لا توجد فائدة إضافية ملحوظة من قضاء فترة أطول في أداء هذه التمارين الرياضية أو زيادة شدتها. وفي حين أنه ليس واضحا من الدراسة كيفية خفض التمارين الرياضية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن وجدت أبحاث أخرى بهيئة الصحة الاوربيه أن النشاط البدني بصفة عامة يمكن أن يخفض من نشاط بعض الهرمونات مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون ، والتي تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بامراض سرطان الثدى والبروستاتا . وافترض الباحثون أن الخطر قد ينخفض لأن التمارين الرياضية تخفض من مستويات هرمون الأنسولين والتستوستيرون وهرمونات النمو التي تشجع على تطور سرطان الثدي والبروستاتا، فضلاً عن مساهمة التمارين في خفض الالتهابات بصفة عامه .
واوصت دراسة لعالِمة المناعة البريطانية الدكتورة جينا ماكيوشي بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتناول بعض الاغذية لتقوية المناعة ومكافحة الامراض المزمنة والسرطانات. فالتهاب الحلق أو التهاب البلعوم الأنفي أو الإنفلونزا أو التهاب اللوزتين أو حتى فيروس كوفيد تسبب بعض الأمراض وبعض ألاعراض المزعجة مثل انسداد الأنف وسيلانه، والسعال وغير ذلك؛ قد يصعب الهروب من هذه ألامراض فى الاجواء الباردة . لذلك اوصت عالِمة المناعة البريطانية الدكتورة جينا ماكيوشي ببعض النصائح للتقوية المناعة وللوقاية من ألامراض وذلك من خلال تناول نظام غذائي صحى ويمكن تحسين نظام المناعة بالجسم باتباع هذه التوصيات والاغذية:
= استهلاك النباتات الموسمية: في الاجواء الباردة تعمل النباتات مثل البشر فهي تتكيف مع انخفاض الضوء ودرجات الحرارة حيث تخزن الفواكه والخضروات الطاقة عادة في جذورها من أجل البقاء حتى ظهور ضوء الشمس . ومن هنا تأتي الحاجة إلى تفضيل المنتجات الموسيمية فهي بطبيعة الحال غنية بالمغذيات الدقيقة الصالحة لكل موسم تنتج فية.
= التركيز على الخضروات الخضراء والبرتقالية: اللون الاخضر والبرتقالي في النباتات يزوّد الجسم بفيتامين (أ) حيث يحول الجسم البيتا كاروتين به إلى الفيتامين (أ) . وتحتوي الخضروات ذات اللون الاخضر والبرتقالي مثل والسبانخ واليقطين والقرع والجزر والبطاطا الحلوه والكنتالوب على البيتا كاروتين وكذلك منتجات الألبان والكبده. وفيتامين (ا) المعروف بخصائصه المضادّة للعدوى . وتوصي الخبيرة بتناول هذه الاغذية مع مصدر للدهون الصحية حتى يمتص الجسم البيتا كاروتين بشكل جيد.
= تناول الفواكه وخاصة الحمضيات: الحمضيات مثل الكليمنتين واليوسفي والليمون والبرتقال تحتوى على فيتامين سي، وهو من المغذيات الدقيقة المفيدة للوقاية من الأمراض المعدية حيث يمكن إضافة عصير الليمون إلى كوب الشاي هو علاج ممتاز لامراض الاجواء الباردة .
= تناول وطبخ المنتجات المخمرة: المنتجات المخمرة ممتازة للميكروبات المعوية، فهذه البكتيريا الصحية توجد في ألامعاء ، لها تأثير صحى على جهاز المناعة خاصة في الاجواء الباردة. وينصح بإعداد الكيمتشي والملفوف المخمر على الطريقة الكورية بالأرز أو بالمكرونة .
= تناول نبات الفطر فى النظام الغذائي: نبات الفطر يجب أن يكون طازجاً اى غير معلب حيث يحتوي الفطر على الياف البيتا جلوكان، والسكريات التي تعزز جهاز المناعة عن طريق تغذية الكائنات الحيّة الدقيقة بالامعاء. توصي الدكتورة جينا ماكيوشي بفطر المحار والفطر الآسيوي والفطر اليابانى .