أخبارصحة

عدم النوم العميق ليلاً يصيب بالخرف وفقدان الذاكرة والاكتئاب واغذية تعزز المناعة

د محمد حافظ ابراهيم

    كشفت دراسة جديدة للدكتور ماثيو ب. بايس استاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة «موناش» بأستراليا ، أنّ تراجع النوم العميق ليلاً أو ما يُعرف ب «موجة النوم البطيئة» مع التقدم في العمر، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة والاكتئاب . حيث وجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يعانون انخفاضاً أكبر في موجة النوم البطيئة مع مرور الوقت، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف خلال السنوات ال17 التالية من المتابعة. وبحسب الدكتور ماثيو ب. بايس بجامعة موناش بأستراليا، فإن الموجة البطيئة، التي تعتبر المرحلة الثالثة من النوم، مهمة لصحة الدماغ. وأضاف انه خلال هذه المرحلة يزيل الجسم المواد غير المرغوب فيها، أو التي يحتمل أن تكون ضارة بالدماغ والعقل ، منها بروتين بيتا أميلويد، المؤشر البارز على الإصابة بمرض الزهايمر. وتبيّن من نتائج الدراسة أنّ التراجع المزمن في موجة النوم البطيء، بدلاً من التباينات الفردية في أي وقت من الأوقات، مهم للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالخرف والزهايمر .

 وقد درس الباحثون بجامعة موناش بأستراليا 346 شخصاً يبلغون من العمر 69 عاماً كمعدّل وسطي، شاركوا في دراسة هيئة فرامنغهام للقلب بالمعهد الوطنى الامريكى للقلب والرئة والدم حيث أكملوا دراستين حول النوم أثناء الليل، خضعوا خلالهما لمراقبة نومهم. وتحدد دراسة هيئة فرامنغهام للقلب، التي أطلقها المعهد الوطني الأمريكي للقلب العوامل المشتركة التي تسهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقام الباحثون بالتحقيق في ما إذا كانت أي تغييرات بكمية نوم الموجة البطيئة التي حصل عليها المشاركون مرتبطة بتطور الخرف والزهايمر لمدة تصل إلى 17 عاماً بعد إكمال دراسات النوم. وفي هذه الفترة، تم تشخيص إصابة 52 مشاركاً بالخرف. وارتبط كل انخفاض بنسبة الموجة البطيئة من النوم سنوياً بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 27%، وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 32%. كما يتسارع معدل فقدان النوم البطيء بدءاً من بلوغ عمر ال60 عاماً، ويبلغ ذروته بين عامي 75 و80 عاماً، ثم يتباطأ بعد ذلك. أما أولئك الذين يعانون تراجعاً في مرحلة الموجة البطيئة من النوم العميق كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتناول الأدوية التي تؤثر في النوم، ويحملون الجين الذي يجعل الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.

 واوضحت دراسة اخرى للدكتور دميتري بوبوف الاختصاصي في الأمراض النفسية بجامعة موسكو ان قلة النوم الليلى تُشكل خطرًا على الذاكرة وكذلك تداعياتٌ خفية اخرى قد تسبب الاكتئاب. وتُشكل قلة النوم الليلى خطورة على الصحة النفسية، وتؤدي إلى ضعف الوظائف الإدراكية وانخفاض الإنتاجية للانسان. وأشار الى أن الشخص قد لا يلاحظ لفترة طويلة أنه لا ينام الوقت الكافي ليلا لأن جسم الإنسان قد يتكيف مع ذلك، لكن المجال المعرفي يتضرر، فتتأثر الذاكرة وتنخفض كمية المعلومات الجديدة التي يستوعبها. حيث تؤثر قلة النوم أيضا في النظام الهرموني، وتعزز تراكم الأنسجة الدهنية، وتؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية والدورة الهرمونية لدى الإناث. كما تؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة مبكرا لدى الرجال، وإلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون والرغبة الجنسية. كما يؤدي إلى اضطراب العمليات الأيضية في الجسم، مما يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي. لذلك يجب أن ينام الشخص البالغ القادر على العمل لثماني ساعات ليلا. أما الطلاب الذين يدرسون ويتلقون معلومات جديدة يوميا فعليهم النوم 9 ساعات حتى يتمكنوا من استيعاب المعلومات وتخزينها الى المدى البعيد.

 واوصت هيئة فوندر فايب الألمانية بتناول بعض الاغذية الطبيعية التى تجعل الشخص أكثر شبابا. حيث ينصح الأطباء وخبراء التغذية بهيئة فوندر فايب الألمانية بتناول عشر فواكه ونباتات محددة بشكل منتظم من أجل الاستفادة من فوائدها صحية للجسم والقلب والأعصاب وغيرها. حيث تحتوى الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والكثير من النباتات على فيتامينات ومعادن مختلفة مفيدة للصحة ولتجديد خلايا الجسم ومنحه الطاقة الجديدة، كما أنها تقى من العديد من الأمراض. واهم هذة النباتات التي يجب تناولها باستمرار هى :

 = المكسرات واللوز: يحتوى اللوز على نسبة عالية جدًا من فيتامين  E، الذي يساعد البشرة على إصلاح الأنسجة ويجعلها تحتفظ بالرطوبة. كما أن فيتامين E يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. وأن الأحماض الدهنية غير المشبعة في اللوز لها تأثير إيجابي على صحة القلب ومفيدة للدورة الدموية .

= التفاح:  تحمي الفيامينات والمعادن المتوفرة في التفاح مستهلكيها من الشيخوخة وتحول دون حدوث الإطلاق المفرط للأنسولين، الناتج عن تناول كميات كبيرة من السكر. وتحمي من إثارة العمليات الالتهابية التى تؤدي إلى تزايد الشيخوخة.

= الطماطم: تساعد الطماطم على تقوية جهاز المناعة للانسان، لأنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C و وكذلك الليكوبين والحديد الذي يوفر الطاقة وحمض الفوليك

= الليمون: مكوناته المرتفعة من فيتامين C – يجعله من أفضل الحمضيات الداعمة لجهاز المناعة كما أن لفيتامين C أيضًا تأثيرًا إيجابيًا على البشرة يبقي الأنسجة الضامة مشدودة.

= براعم فول الصويا: يمكن للهرمونات النباتية الموجودة في براعم فول الصويا أن تؤخر شيخوخة الجسم إذا تم تناولها بانتظام كما أنها تعمل على تقوية جهاز المناعة وتجعل الدم أكثر سيولة وتخفض من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

= الرمان: أن الرمان له عدة فوائد، منها إبطاء العمليات المرتبطة بشيخوخة العمر.

= الشاي الأخضر: تتوفر أوراق الشاي المجففة على نسبة كبيرة من مادة الكاتيكين، وهي تقوم بالوظائف المفيدة للعوامل المضادة للشيخوخة. وتحمي البشرة من الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية وتقاوم شيخوخة الجلد وتخفض الكولسترول الضار.

= الجوز: تعد معظم المكسرات كالجوز غذاء مثاليا للحفاظ على شباب الجسم والعقل. ويحتوي الجوز على الزنك وفيتامين E وأحماض أوميجا 3 الدهنية والبيوتين.

= بذور اليقطين: تتوفر بذور نبات اليقطين على نسبة عالية من فيتامين بى. هذه الفيتامينات جيدة للحفاظ على أعصاب صحية ودماغ فعال ومهمة لاستقلاب الطاقة وتجديد الخلايا. كما أن حمض اللينوليك الذي يحتوي عليه، لا يستطيع جسم الانسان إنتاجه بنفسه.

= الأفوكادو: هذه الفاكهة مفيدة من أجل شعر صحي وتمنحنا أيضًا بشرة ناعمة. ويحتوي الأفوكادو أيضا على الكثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة، ويمكنه  خفض مستويات الكوليسترول وتجديد الخلايا والحفاظ على البشرة جيدة ورفع مناعة الجسم .