اطعمة ومشروبات تسبب سرطان الكبد وطرق الوقاية الصحية من الالتهابات
د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة جديدة لفريق بحثى من جامعة ووهان بالصين إن استهلاك مشروبات الدايت صودا قد يعزز ظهور مرض الكبد الدهني حتى السرطان بسبب خلل التمثيل الغذائي . واستخدم فريق البحث من جامعة ووهان بيانات 2,378 شخصاً من إحصاء المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة، بينهم 1,089 مصاباً بمرض الكبد الدهني. واختبر الباحثون عوامل وسيطة لمعرفة المتسبب في تطور الكبد الدهني . واوضحت نتائج الدراسة ان من اهم العوامل التى تسبب التهاب الكبد هى الوزن الزائد واستهلاك المشروبات الغازية والتدخين والكحوليات والسن المتقدم وارتفاع ضغط الدم والنشاط البدني الخامل وتناول الكربوهيدرات المكررة والسكر الابيض . واكد الباحثون أن الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية الدايت، التي تروج على أنها أفضل للتحكم في الوزن، دوراً هام في تطوّر المرض التهاب الكبد . وقدّر الباحثون أن 84.7% من إجمالي الارتباط بين استهلاك المشروبات الغازية في النظام الغذائي والكبد الدهني، كان بزيادة الوزن مع المشروبات الغازية .
واوضحت دراسة لجمعية السرطان الامريكية ان بعض ألاطعمة تدمر الكبد . حيث حذرت الدراسة من الأطعمة التى يتناولها أغلب الناس والتى تؤثر على الكبد وتدمر خلاياه. واوضحت الدراسة ان معظم الأطعمة التي طعمها حلو، هي التي تدمر الكبد، ومنها المقليات واللحوم الحمراء، واللحوم الدهنية المحفوظه او المجمدة، والمخللات التي تحتوى على نسبة من عنصر الصوديوم كبيرة. وأن السكريات أيضا تدمر الكبد، فالسكريات تقوم مع البنكرياس بضبط السكر في الدم، وبالتالى تتحول السكريات إلى دهون تخزن فى الكبد وتسبب مرض الكبد الدهني. وأن العصائر المحفوظة بها نسبة فركتوز عالية مما تسبب الإصابة بأمراض الكبد، والخضروات المرشوشة بالمبيدات، تتسبب أيضاً في تدمير خلايا الكبد، وإذا عانى أحد الأشخاص من أن جرحه لا تلتئم بسرعة فهذا مؤشر على وجود مشكلة صحية في الكبد .
اوضحت الدراسة لبعض عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد وهى التليف الكبدي وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم وأمراض القلب والبدانة ومرض السكري والتعرض للمواد الكيميائية السامة، مثل البنزين والزرنيخ. حيث ان الكبد هو العضو ألاساسي في الجسم لأنه يساعد على إزالة السموم من الدم وإنتاج الصفراء وتنظيم مستويات السكر في الدم فإن أعراض سرطان الكبد عادة ما تكون غامضة في البداية ، وقد لا تظهر إلا بعد تقدم المرض. وان الانسان يجب أن تكون على دراية بالعلامات والأعراض المحتملة لسرطان الكبد ومن اهمها الاتى:
= الارهاق والتعب: أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان الكبد. قد يكون سبب التعب هو عدة عوامل بما في ذلك نقص التغذية وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم وفرط نشاط الجهاز المناعي.
= فقدان الوزن: يؤدي سرطان الكبد إلى فقدان الوزن غير المبرر قد يكون هذا بسبب انخفاض الشهية أو صعوبة هضم الطعام أو فقدان البروتين.
= ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن: قد يشعر بعض الأشخاص بألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وهو موقع الكبد. قد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، وقد يتفاقم عند الانحناء أو السعال.
= مثير للحكة: بعض أنواع سرطان الكبد يمكن أن تسبب حكة في الجلد، وقد يكون ذلك بسبب تراكم السموم في الدم أو انخفاض مستويات الصفراء في الجسم.
واوصت دراسة لمنظمة الصحة العالمية باتباع بعض طرق للوقاية من امراض الكبد. وقالت الدراسة الصحية ان الكبد يشكل أكثر من 500 وظيفة حيوية يومياً من أجل التمكن من البقاء على قيد الحياة غير أن العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي قد تكون صامتة ولا تظهر أعراضها إلا في مراحل متقدمة من المرض. وأضافت الدراسة الى إنه على الرغم من وجود أنواع مختلفة عديدة من فيروسات التهاب الكبد من A إلى E، إلا أن التهاب الكبد B وC هما الأكثر إثارة للقلق، ويسبّبان ما يقرب من 8000 حالة عدوى جديدة يومياً بدول العلم بها، وغالبيتها لا يُكشف عنها. وأوضحت أن أكثر من مليون حالة وفاة مرتبطة بالتهاب الكبد كل عام، وحالة عدوى مزمنة جديدة كل عشر ثوان، لهذا السبب، تعد صحة الكبد أمراً أساسياً لصحة الإنسان، واشارت إلى أنه يمكن تجنب الكثير من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد، ونظراً لوجود لقاحات وعلاجات فعالة ضد التهاب الكبد B، بل وحتى علاج يشفي من التهاب الكبد C. واوضحت الدراسة الى اساليب الحماية من الالتهابات الكبد كالاتى:
= الحد من استهلاك الكحوليات والحفاظ على الوزن الصحي وعلاج ارتفاع ضغط الدم وادراة علاج مرض السكري. حيث تشكل كلها عوامل أساسية لصحة الكبد.
= حماية الأعضاء الحيوية الأخرى، بما فيها القلب والدماغ والكلى، التي تعتمد على الكبد في أداء وظائفها.
= حماية الأشخاص من الإصابة بالعدوى باتباع طرق منع العدوى، حيث إنه لا يزال التهاب الكبد الفيروسي يزهق أرواح أكثر من مليون شخص سنوياً، حيث يتسبّب التهاب الكبدى B والتهاب الكبدى C مجتمعين في 1,1 مليون حالة وفاة و3 ملايين حالة عدوى جديدة سنوياً ويتعايش 350 مليون شخص مع عدوى التهاب الكبد الفيروسي المزمن.
= على الصعيد العالمي، هناك عدد كبير من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الذين لم تُشخَّص إصابتهم ولا يحصلون على العلاج، وهذا الأمر يجب أن يتغير.
= العدوى بالتهاب الكبد صامتة ومستوى الوعي بصحة الكبد منخفضه، لا تظهر غالبية الأعراض إلا في مراحل متقدمة من المرض، مما يحول دون تشخيص إصابة عدد كبير من الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد، وحتى عندما تُشخَّص الإصابة بالتهاب الكبد، فإن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج قليل.
= يكتشف معظم الأشخاص إصابتهم بالتهاب الكبد B أوC بعد سنوات عديدة من العدوى الصامتة، ويحدث ذلك عند إصابتهم بأحد أمراض الكبد الخطيرة أو بالسرطان، وحتى بعد تشخيص الإصابة، تظل معدلات العلاج والرعاية للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ضئيلة ، لا يُشخَّص سوى 10% من الإصابات بالتهاب الكبد B المزمن، ولا يتلقى العلاج سوى 22% من هؤلاء، وهو ما يمثل 2% فقط من إجمالي العبء الصحي العالمي، حيث لا يُشخَّص 21% من الإصابات بالتهاب الكبد C ويتلقى 62% ممن تُشخَّص إصابتهم به العلاج اللازم للشفاء منه، وهو ما يمثل 13% فقط من إجمالي العبء الصحي العالمي.
= يمكن الوقاية من الكثير من حالات العدوى بالتهاب الكبد ووفياته، بتقديم الخدمات الغير معقّدة في المرافق الصحية المحلية وهو أمراً أساسياً للقضاء على التهاب الكبد بنجاح.
واوضحت دراسة منظمة الصحة العالمية انه يجب التخلص من التهاب الكبد وتحقيق الغايات الطموحة للمنظمة بحلول عام 2030، وينبغي أن تضمن خدمات الرعاية الأولية لالتهاب الكبد الفيروسي حيث يجب حصول جميع الحوامل المصابات بالتهاب الكبد B المزمن على العلاج وحصول أطفالهن على اللقاح المضاد لالتهاب الكبد B بعد الولادة من أجل وقايتهم من العدوى. يمكن الوقاية من التهاب الكبدى سى عن طريق فحص جميع كميات الدم المتبرع بها فحصاً كافياً، وضمان ممارسات الحقن المأمونة ذاتية التدمير في أماكن الرعاية الصحية ولا سيما في صفوف الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات . ويمكن الوقاية من التهاب الكبد B من خلال التطعيم وتدبيره علاجياً على نحو فعال عن طريق العلاج. يكلف علاج التهاب الكبد B حالياً أقل من 30 دولارا أمريكيا في السنة 2,4 دولارات أمريكية في الشهر، من شأن هذه الانخفاضات في الأسعار أن تزيد من معدلات العلاج.
وأوضحت المنظمة، أنه نظراً لأن فيروس كورونا لم يعد يشكل طارئة صحية عالمية، فقد حان الوقت للتخلص من التهاب الكبد الفيروسي وتحقيق غاياتنا لعام 2030، حيث تسبّبت جائحة كورونا في إبطاء التقدم المحرز في جهود الاستجابة العالمية لالتهاب الكبد في السنوات الأخيرة، وأن النجاح في خفض حالات العدوى بالتهاب الكبد B لدى الأطفال يثبت أنه من الممكن إحراز تقدم حيث حان الوقت لإعطاء الأولوية للاختبار والعلاج من أجل إيجاد عالم خالى من التهاب الكبد . ويمثل خفض عدد حالات العدوى بالتهاب الكبد B بين الأطفال من خلال ممارسات التطعيم الفعالة أحد الغايات الصحية القليلة لأهداف التنمية المستدامة التي تسير على الطريق الصحيح. مع ذلك، لا تزال هناك بلدان كثيرة في أفريقيا لا تحصل على جرعة من اللقاح المضاد لالتهاب الكبد B في الوقت الملائم عند الولادة .