أخبارصحة

التدخين يؤدي إلى انكماش الدماغ ويتسبب في الزهايمر والنعاس أثناء النهار والمقاومة بالاغذية الصحية

د محمد حافظ ابراهيم

 

   توصلت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أن التدخين يؤدي إلى انكماش حجم الدماغ . واوضحت الدراسة إن الإقلاع عن التدخين لا يمكن أن يمنع المزيد من فقدان أنسجة المخ، حيث ان التوقف عن التدخين لا يعيد خلايا الدماغ إلى حجمه الأصلي . وأوضح الباحثون أن أدمغة البشر تفقد حجمها بشكل طبيعي مع تقدم العمر، لكن التدخين يتسبب بشكل فعال بشيخوخة الدماغ قبل الأوان . واشارت النتائج الى تفسير سبب تعرض المدخنين لخطر كبير للتدهور المعرفي المرتبط بالعمر ومرض ألزهايمر. حيث اوضحت كبيرة الباحثين الدكتورة لورا بيروت دكتوراه في الطب وأستاذ الطب النفسي بجامعة واشنطن انه حتى وقت قريب تجاهل العلماء آثار التدخين على الدماغ، ويرجع ذلك جزئيا إلى النركز على جميع الاثار الرهيبة للتدخين على الرئتين والقلب. ولكن عندما بدأنا في النظر إلى الدماغ عن كثب، أصبح من الواضح أن التدخين ضار حقا بخلايا العقل.

 وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن التدخين وصغر حجم الدماغ مرتبطان، لكنهم لم يتأكدوا أبدا من ان المسبب هو التدخين بالاضافة الى عوامل اخرى يجب أخذها في الاعتبار من الجينات الوراثية والتلوث البيئى . وبحسب العلماء، فإن كلا من حجم الدماغ وسلوك التدخين أمران وراثيان. ويمكن أن يعزى ما يقارب نصف خطر تعرض الشخص للتدخين إلى جيناته الوراثية . ولفك العلاقة بين الجينات والأدمغة والسلوك، قامت الدكتورة لورا بيروت والدكتور يونهو تشانغ، بتحليل البيانات المستمدة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية متاحة للجمهور تحتوي على معلومات وراثية وصحية وسلوكية عن نصف مليون شخص، معظمهم من أصل أوروبي .وخضعت مجموعة فرعية تضم أكثر من 40 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتصوير الدماغ، والذي يمكن استخدامه لتحديد حجم الدماغ . وقام الفريق بتحليل بيانات عن حجم الدماغ وتاريخ التدخين والمخاطر الجينية للتدخين لدى 32094 شخصا. واثبتت الدراسة الى أن كل هذة العوامل مرتبطة ببعضها البعض من تاريخ التدخين وحجم الدماغ، والمخاطر الوراثية والتلوث البيئى.

 وبالاضافة الى ذلك، فإن الارتباط بين التدخين وحجم الدماغ يعتمد على جرعة التدخين. فكلما زاد عدد السجائر التي يدخنها الشخص يوميا، قل حجم دماغه بالتبعية . وعندما تم أخذ العوامل في الاعتبار معا، اختفى الارتباط بين الخطر الوراثي للتدخين وحجم الدماغ، في حين بقي الارتباط بين كل من هذه العوامل وسلوكيات التدخين. وباستخدام التحليل الوسطى، وجد الباحثون أن الاستعداد الوراثي يؤدي إلى التدخين مما يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ. ولسوء الحظ، يبدو أن الانكماش لا رجعة فيه. ومن خلال تحليل البيانات الخاصة بالأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين قبل سنوات، وجد الباحثون أن أدمغتهم ظلت أصغر بشكل دائم من أدمغة الذين لم يدخنوا قط . وقال الدكتور يونهو تشانغ انه لا يمكن التراجع عن الضرر الذي حدث بالفعل بخلايا الدماغ ولكن يمكن تجنب التسبب في المزيد من الضرر التدخين . وان التدخين هو عامل خطر قابل للتعديل. وهناك شيء واحد يمكن تغييره لوقف شيخوخة الدماغ والتعريض لخطر متزايد للإصابة بالخرف وهو توقف التدخين. 

 واوضحت دراسة للدكتورة لاريسا أليكسييفا استاذة أمراض الباطنية بجامعة موسكو لسبب غير متوقع للنعاس وانخفاض الأداء. حيث اوضحت أن عدم تهوية غرفة النوم بصورة كافية ومنتظمة يوميا غالبا يؤدي إلى الجوع الأكسجيني الذي يصاحبه الصداع والتثاؤب. ويؤدي سوء تهوية الغرفة إلى تراكم غاز الميثان والألديهايد والأمونيا وهى جميعها مواد ضارة جدا بصحة الإنسان وتسبب الشعور بالتعب والنعاس وانخفاض الأداء. أما عند تهوية الغرفة فإن الهواء النقي يساعد على تنشيط الجسم ويحجب الروائح الكريهة ويرتفع نسبة الأكسجين وتكون كافية لكي تعمل الرئتان بكفاءة طبيعية واشارت إلى أنه بتهوية الغرفة بانتظام ننظفها من الجراثيم والفيروسات ومسببات الأمراض وكذلك من الغبار والعفن . وهذا ينطبق بصورة خاصة على المساكن التي تعيش فيها عدة أجيال من أفراد الأسرة الواحدة ويجب في نفس الوقت عدم السماح بانخفاض حرارة الجسم عند تهوية المكان.

 واوضحت دراسة للدكتور ألكسندر مياسنيكوف بجامعة موسكو الى مشكلات صحية يشير إليها النعاس أثناء النهار. حيث يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالنعاس أثناء النهار على الرغم من أنه نام نوما جيدا وكافيا في الليل. واشارت الدراسة إلى ان السبب الرئيسي للشعور بالنعاس بالنهار هو الانفعالات العاطفية والمتطرفة بما فيها الكآبة والتوتر . ووفقا للدراسة فانه غالبا ما لا تستطيع طاقة الإنسان تحمل هى وفرة الأخبار وتكون الطاقة ومساحة المعلومات في الدماغ مشبعة بها لذلك تنفق بسرعة مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس . والإنسان إما لا ينام أو ينام مدة طويلة وإما يتوقف عن الأكل أو يأكل كثيرا، وهذه جميعها حالات متطرفة وهى من سمات الإكتئاب والتوتر. وإذا ظهرت لدى الشخص رغبة بالنوم في النهار فإنها تشير إلى أن شيئا ما في الحياة لا يرضيه، او يدفع الدماغ للتفاعل فورا وعزل هذا العامل المزعج . وتشير الدراسة إلى أن الشعور بالنعاس في النهار يعاني منه الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع مستوى ضغط الدم والسمنة والسكرى . واشارت الدراسة انه للتخلص من الاكتئاب والنعاس يجب النوم غفلة بحوالى 10-15 دقيقة في النهار لأن هذا يساعد على استعادة نظام النوم الصحى .

 واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول بعض الاغذية الصحية التى تجعل الشخص أصغر سناً مثل الأفوكادو والمكسرات التي تحارب تباطؤ فقدان الوزن وتغييرات سن الشيخوخة . وبفضل العادات الصحية يمكن أن يصبح كل شخص في عمر الأربعين وكأنه في عمر العشرينات. فالاحتياجات الغذائية تتغير سواء من الطعام أو المشروبات وكميات المياه وعملية التمثيل الغذائي المتمثلة في مدى سرعة تحويل الجسم للطعام إلى طاقة. ويصبح التمثيل الغذائي في الأربعينات من العمر أبطأ ويفقدن حوالي 850 جراما من العضلات سنويًا، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة، ويرجع ذلك الى تغييرات فى انخفاض الهرمونات وانخفاض مستوى النشاط والحالات المرضية المزمنة . لكن يمكن من خلال الحرص على تناول العناصر الغذائية الصحية يتم خفض آثار التغييرات في مرحلة سن الشيخوخة . ومن اهم هذة الاغذية هى :

 = تناول التفاح: يعد التفاح من بين أعظم الفواكه المتوفرة الغنية بمضادات الأكسدة. إنه غني بالألياف الغذائية والفلافونويد مما يخفض من الالتهابات في الجسم ويزيد معدل الأيض ويخفض الكوليسترول الضار ويعزز مستوى الدهون الصحى ويُحسن حساسية الأنسولين.

= شرب الشاي ألاخضر: إن الشاي الأخضر هو مشروب صحى ومفعم بالحيوية ويحافظ على أجسام الرجال والنساء في ذروة عملية التمثيل الغذائي.

= حبوب الحلبة: تناول بذور الحلبة يخفض الأنسجة الدهنية في الجسم ويرفع الإنزيمات الهاضمة ومستويات الجلوكوز في الدم ومضادات الأكسدة وحساسية الأنسولين عملية التمثيل الغذائي.

= بذور الكتان: توافر الأحماض الدهنية أوميجا-3، وهي دهون ضرورية لصحة القلب والعقل وتقدم بذور الكتان فوائد متعددة لتحسين أداء الجهاز الهضمي.

= افوكادو: بفضل محتواه المعتدل من البوتاسيوم والكثير من الدهون الصحية، يمكن أن يساعد الأفوكادو في الحفاظ على مرونة البشرة وتغذية الشعر وخفض ضغط الدم.

= المكسرات: إن المكسرات غنية بالدهون والألياف الصحية، مما يساعد على خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.

= الخضروات الخضراء داكنة: يمكن للتركيزات العالية من فيتامين K واللوتين وحمض الفوليك والكالسيوم وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والملفوف والخردل أن تحمي وظيفة الذاكرة.

= الزبادي اليوناني: يسهم تناول الزبادي اليوناني السميك والدسم في الحفاظ على العظام قوية. كما أن الزبادي اليوناني يحتوى على البروتينات. ويختلف الزبادى اليونانى عن الزبادى العادى في طريقة التحضير، حيث يتم إزالة مصل اللبن منه، وهو سائل يحتوي على سكر اللاكتوز الموجود في الحليب. لذلك يحتوي الزبادى اليونانى على كمية أقل من السكر والكربوهيدرات وهو يعد خيارًا صحيا لمرضى حساسية سكر اللاكتوز.