أخبارصحة

الكولاجين غراء العظام والمفاصل والعضلات وتعزيزه بالاغذية الطبيعية

د محمد حافظ ابراهيم

   اوضحت دراسة لجامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس ان الحفاظ على عظام قوية ومرنة أمرًا ضروريًا للصحة العامة، وخاصة مع التقدم في العمر حيث تصبح الحاجة إلى دعم العظام والمفاصل والانسجة أمرًا حيويًا . حيث أجرى الباحثون دراسة بين النساء بعد انقطاع الطمث فوجدوا أن تناول اغذية الكولاجين يوميًا يؤدى إلى زيادة ملحوظة في كثافة معادن العظام في العمود الفقري والقطني وعظام الفخذ العلوي، واكدت هذة الدراسة جمعية العظام والمفاصل الامريكية حيث اوضحت ان الكولاجين هو بروتين هيكلي يشكل اللبنات الأساسية للأنسجة الضامة المختلفة بما في ذلك العظام والمفاصل . وذلك وفقا لدراسة كلية هارفارد تي تشان للصحة العامة ، والتى اوضحت ان الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم وهو يوفر القوة والمرونة للعظام مما يضمن قدرتها على تحمل الضغوط والأنشطة اليومية للانسان . وتتكون غالبية مصفوفة العظام من الكولاجين، وتحديداً النوع الأول منه. وتشكل شبكة الكولاجين هذه سقالة للمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور، وهي ضرورية لكثافة العظام وقوتها. واوضحت الدرسات لانواع الكولاجين التى تعزز قوة العظام والمفاصل كالاتى :

 

= دعم كثافة العظام: تم ربط اغذية الكولاجين بالتحسينات في كثافة المعادن في العظام. من خلال توفير الدعم الهيكلي اللازم، إذ يساهم الكولاجين في الحفاظ على كثافة العظام وتعزيزها، وهو أمر مهم بشكل خاص في الوقاية من حالات مثل هشاشة العظام .

= تعزيز قوة العظام: الكولاجين جزء لا يتجزأ من قوة الشد للعظام. حيث أظهرت اغذية الكولاجين إمكانية تعزيز قوة العظام، وخفض خطر الكسور وتعزيز مرونة العظام بشكل عام.

= تحفيز تكوين العظام: يلعب الكولاجين دورًا في إعادة تشكيل العظام، وهي عملية مستمرة يتم فيها استبدال أنسجة العظام القديمة بأنسجة عظمية جديدة. وقد تساعد مكملات الكولاجين في تحفيز الخلايا المكونة للعظام، مما يساهم في عملية إعادة تشكيل العظام بشكل أكثر كفاءة.

= خفض آلام المفاصل: الأفراد الذين يعانون من آلام المفاصل وخاصة في حالات هشاشة العظام، قد يستفيدون من مكملات الكولاجين حيث يساعد الكولاجين في الحفاظ على سلامة الغضروف المفصلي مما يخفض من الانزعاج ويدعم وظيفة المفصل.

= المساعدة في شفاء الكسور: الكولاجين ضروري لبنية الكالس العظمي الذي يتكون أثناء الشفاء من الكسور. 

واوضحت الدراسات ان مكملات الكولاجين قد تساهم في تجديد وتنظيم ألياف الكولاجين أثناء عملية الشفاء، وفقًا لدراسة أجرتها جمعية جراحة العظام الامريكية . بدءا من دعم كثافة العظام وقوتها إلى المساعدة في شفاء الكسور وتعزيز صحة المفاصل. وإن فوائد الكولاجين بعيدة المدى من المكملاًت الطبيعيًة وسهلة الامتصاص، يوفر الكولاجين نهجًا شاملاً للحفاظ على صحة العظام، مما يسمح للأفراد بالتقدم في العمر برشاقة وقوة. لذلك يمكن دمج مكملات الكولاجين في الروتين الغذائى اليومى لتعزيز العناصر الأساسية لصحة العظام للسنوات القادمة. 

واوضحت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية للكولاجين النباتي وفوائده للجسم. حيث تأتي كلمة «كولاجين» من الكلمة اليونانية «kòlla» واللاحقة الفرنسية «gene» التي تعني «إنتاج الغراء». والكولاجين هو أحد البروتينات الهيكلية الأكثر وفرة التي تشكل بنية الخلايا والأنسجة. إذ يشكل الكولاجين الجلد والعظام والعضلات والمفاصل والحاجز المعوي ويربط كل شيء معًا. لذلك يحتاج الجسم إلى كمية مثالية من الكولاجين للحفاظ على البشرة أكثر شبابًا والعظام أقوى والمفاصل خالية من الألم. ويوجد حوالى 28 نوعًا من الكولاجين، لكن النوع الأول يمثل 90 % من إجمالي الكولاجين في الانسان . وحسب دراسة للدكتور سانشيتا باثاك استشاري التغذية يتكون الكولاجين من الأحماض الأمينية الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين، إذ تشكل هذه الأحماض الأمينية ثلاث خيوط تصوغ الهيكل الثلاثي الحلزوني المميز للكولاجين. ومع التقدم في العمر، يبدأ إنتاج الكولاجين في الجسم بالانخفاض بشكل طبيعي ومن ثم ينخفض ​​التماسك وترى علامات الشيخوخة الواضحة مثل الجلد الجاف المترهل والتجاعيد ويؤدي إلى خفض قوة العظام. ووفق دراسة الدكتور سانشيتا باثاك يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من الكولاجين في الجسم وهى :

 = كولاجين النوع الأول: الكولاجين من النوع الأول يمثل 90 % من إجمالي الكولاجين في الانسان وهو أقوى وأوفر بروتين موجود في البشر وفي جميع الفقاريات ويدعم صحة البشرة. ولكنة يتناقص بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.

= كولاجين النوع الثاني: وهو يدعم صحة المفاصل عن طريق تزييت العظام والمفاصل وجعلها أقل عرضة للتصلب. ولا تسبب المستويات المثلى من الكولاجين من النوع الثاني التهاب المفاصل المؤلم، لكنها تساعد في الحفاظ على النطاق اليومي للحركة.

= كولاجين النوع الثالث: يختلف الكولاجين من النوع الثالث عن غيره بسبب سلسلة ألفا الفريدة. من النوع الأول والنوع الثاني؛ حيث يدعم الكولاجين من النوع الثالث صحة الأمعاء والعضلات والأوعية الدموية والرحم. وستجد مصادره الوفيرة للكولاجين الحيواني وهي تحتوي على عوامل خطر الإصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري، وهو مرض يصيب دماغ الماشية والبشر.

 واوضحت دراسة الدكتور سانشيتا باثاك لفوائد الكولاجين النباتي وهي :

+ يساعد في بناء الكولاجين دون أي آثار جانبية.
+ يحمي من تكسر الكولاجين ويساعد الجسم على زيادة إنتاجه بشكل طبيعي.
+ تساعد المستخلصات النباتية مثل التوت البري والكريز والنبق على إنتاج جزيئات الكولاجين.
+ مع التقدم في العمر يحتاج الجسم إلى نوع من المساعدة الخارجية للكولاجين.
+ توفر المكونات التي تعمل بالطاقة النباتية الفيتامينات والمعادن لإنتاج الكولاجين وإصلاحه.
+ تعتبر مكملات الكولاجين النباتية خيارًا سريعًا يحتوي على مزيج من المستخلصات الطبيعية لتعزيز إنتاج الكولاجين بطريقة الأكثر طبيعيا. ومن خلال إضافة الكولاجين النباتي إلى النظام الغذائي يمكن تحقيق العناية بالبشرة ويمكن تعزيز الصحة العظام والمفاصل . 

واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض الاغذية التى تعزز إنتاج الكولاجين بالجسم . حيث ان الكولاجين ضروري للحفاظ على صحة الجلد والشعر والأظافر والمفاصل والأنسجة الأخرى. وهو بروتين يعمل كمكون هيكلي للعديد من الأنسجة الضامة في جسم الإنسان. وبينما تقوم أجسامنا بتصنيع الكولاجين بشكل طبيعي الا إن الإنتاج يتناقص مع تقدم العمر مما يؤدي إلى مؤشرات واضحة على الشيخوخة والمخاطر الصحية المرتبطة بها. وقد اكتشف نتائج الدراسة والتى ركزت إلى حد كبير على النساء، أن تناول 3-10 جرامات من الكولاجين يوميًا لمدة 69 يومًا في المتوسط يحسن مرونة الجلد ورطوبته والعظام والمفاصل واوضحت لفوائد الكولاجين وبعض المزايا المرتبطة بالحفاظ على مستويات الكولاجين المثالية وهى :

 = صحة الجلد: يوفر الكولاجين المرونة والترطيب للبشرة، مما يخفض من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. كما أنه يعزز التئام الجروح ويساعد في إدارة الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما.

= صحة المفاصل: الكولاجين أحد المكونات الرئيسية للغضروف الذي يحمي المفاصل ويمنعها من الاحتكاك ببعضها البعض ويساعد في تخفيف آلام المفاصل وتيبسها عند المصابين بهشاشة العظام.

= يقوي الشعر والأظافر: يدعم الكولاجين نمو الشعر والأظافر ويمنع الهشاشة وتكسرها.

= كتلة العضلات: يساعد الكولاجين لنمو العضلات وإصلاحها، وهو ضروريًا للياقة البدنية.

= صحة الأمعاء: يساعد الكولاجين في إصلاح بطانة الأمعاء ويؤدي إلى تحسين عملية الهضم.

 واوصت دراسة هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية التى تعزز إنتاج الكولاجين بالجسم لتعزيز الصحة العامة والعظام والمفاصل والعضلات واهمها الانى:

 = مرق العظام: هذا المرق كثيف المغذيات غني بالكولاجين والأحماض الأمينية الأساسية التي تدعم تخليق الكولاجين. إنها طريقة وسهلة لتعزيز كمية الكولاجين بالجسم.

= الاسماك الدهنيه: الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تحتوى على أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين. فأوميجا 3 تخفض الالتهاب وتدعم صحة الجسم.

= التوت والفروله: الفراولة والتوت يحتويان على مضادات الأكسدة، التي تحمي الكولاجين من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وتساعد مضادات الأكسدة في الحفاظ على البشرة شابة.

= الخضروات الورقية: تحتوي السبانخ واللفت والجرجير على فيتامين سى ، وهو عنصر غذائي رئيسي لإنتاج الكولاجين حيث ان فيتامين سى ضروري لتكوين ألياف الكولاجين. وان الحمضيات فى البرتقال والليمون غنية بفيتامين سى لتعزيز وتخليق الكولاجين.

= الثوم والبصل: يحتوي الثوم على مركبات الكبريت التي تدعم تكوين الكولاجين وتساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعظام والمفاصل.

= بياض البيض: يعتبر بياض البيض مصدرًا ممتازًا للبرولين، وهو أحد الأحماض الأمينية الضرورية لإنتاج الكولاجين ويساعد تناول البيض في النظام الغذائي في تخليق الكولاجين.

= المكملات: في حالة الضرورة يمكن أن تساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين، إلا أن بعض الأفراد قد لا يستفيدون من مكملات الكولاجين وتأتي مكملات الكولاجين بأشكال مختلفة من المساحيق والكبسولات والسوائل، ويمكن أن تكون وسيلة مناسبة لضمان الحصول على هذا البروتين الأساسي. لكن إنتاج الكولاجين يتأثر بعوامل أخرى مثل الوراثة ونمط الحياة والتدخين وأشعة الشمس واتباع نظام غذائي غني بالسكر والأطعمة المصنعة