أخبارصحة

اضرار السهر المتأخر وألإصابة بانسداد الشرايين والسكتة الدماغية واغذية وعوامل للتغلب على الارق والحياة الصحية

د محمد حافظ ابراهيم

    اوضحت دراسة للدكتور ميو كوباياشي فريسك بهيئة طب النوم الصحية اليابانية أن الأشخاص الذين يسهرون بالليل، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب المزمنة مقارنة بالذين يستيقظون مبكرًا. وكذلك اظهرت نتائج الدراسة ان الأشخاص الذين يسهرون خلال الليل يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بانسداد الشرايين وتصلب الشرايين وتضييقها حيث يمكن أن تؤدي إلى الذبحة الصدرية، أو جلطات الدم أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية وهى أكثر شيوعًا بمقدار الضعف بين الأشخاص الذين يقضون الليل بدون النوم العميق الصحى .

 وشملت الدراسة عدد 771 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا، ووصف 144 منهم، بأنهم يستيقظون مبكرًا، و128 شخص كانوا يسهرون خلال الليل وكان 22.2% من الأشخاص الذين يستيقظون في الصباح الباكر، كانوا لا يعانون من انسداد الشرايين، بينما كانت المجموعة، التي تسهر خلال الليل، عانت من معدلات عالية للإصابة بتصلب الشرايين الشديد بنسبة 40.6%. . وتشمل العوامل الأخرى للسهر الليلى والتي تؤثر على خطر تصلب الشرايين هى ضغط الدم والدهون في الدم والسمنة وضعف مستويات النشاط، والإجهاد والنوم والتدخين. وقال الدكتور ميو كوباياشي فريسك ان النتائج تشير إلى أن نمط السهر الزمني المسائي الشديد، يكون مرتبطا ليس فقط بضعف صحة القلب والأوعية الدموية لكن بشكل عام يرتبط الامراض المزمنة . ونفسر نتائج الدراسة أن إيقاع الساعة البيولوجية، يؤثر بشكل كبير على تطور الأمراض، لذلك ينبغي أن تؤخذ نتائج الدراسة بعين الاعتبار في العلاج الوقائي لأمراض القلب والأوعية الدموية .

 واوضحت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الى اضرار النوم الليلى لاقل من ستة ساعات يوميا. حيث ان معظم الأشخاص يفضلون السهر لساعات طويلة في الليل وخاصة ايام الاجازات وبالتالي ينام فترة قصيرة لا تكفي لحصول الجسم على الراحة وانتاج الهرمونات، وهو ما يؤثر على الانشطه طوال اليوم، وكذلك تتأثر إنتاجية الانسان بصورة كبيرة. حيث يتعرض الجسم الذي اعتاد على النوم لمدة أقل من 6 ساعات في اليوم إلى العديد من أضرار والأمراض الخطيرة واوضحت نتائج الدراسة الى أن السهر هو من أسوأ العادات التي يمكن أن يتبعها الشخص، حيث تهدد جهاز مناعي ، وهو ما يسبب انتقال الأمراض البكتيرية بسهولة إلى الجسم. حيث أن النوم لمدة اقل من ستة ساعات ، يساعد على زيادة فرص الإصابة بمشاكل  السمنة وزيادة الوزن بسرعة، فكلما كان الشخص مستيقظا يبدأ في تناول كميات كبيرة الاطعمة السريعة وتصفح الهاتف أو مشاهدة الشاشات . 

واوصت الدراسة الى عدد ساعات النوم الصحى التي يحتاجها الجسم يوميا. حيث أن عدد ساعات  النوم الطبيعية للإنسان تتراوح بين 6 و8 ساعات للبالغين، و10و12 ساعة بالنسبة للأطفال، ولابد ألا تقل عن ذلك حتى لا يصاب الشخص بأمراض جسدية أو نفسية مثل مشاكل التوتر أو القلق. وأنه يجب تهيئة المكان الذي سينام فيه الشخص حيث يفضل أن تكون الإضاءة شبه معتمة، وأن تكون الحجرة هادئة ونظيفة، حتى تسهل من عملية الدخول في النوم بسهولة، مع أهمية الابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية أو تصفح الهاتف وتناول وجبة العشاء بمدة ساعتين على الاقل قبل النوم .

 واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول فاكة الموز التى تساعد على التغلب على الأرق والنوم بشكل عميق. حيث تعتمد جودة النوم إلى حد كبير على ما تأكله في الساعات التي تسبق النوم، ولكن بعض الأطعمة يمكن أن تهدئ العقل وتعزز من النوم الصحي الليلى . حيث اوضحت الدراسة ان تناول الموز قبل النوم يمكن أن يساعد على النوم العميق بشكل أفضل. كذلك يلجأ العديد من الأشخاص إلى تناول شاي الأعشاب وسماع الموسيقى الهادئة. ولكن قد يكون الحل الصحى الامثل فى تناول الموز. ويعتبر الموز مصدراً قوياً لبعض العناصر الغذائية الصحية كالاتى:   

= الموز يساعد على النوم الصحى الليلى: يساعد الموز على النوم لأنه يحتوي على عناصر غذائية مثل الحمض الأميني التربتوفان، وهو ناقل عصبي ينظم المزاج ويساعد على الاسترخاء. حيث ان هرمون التربتوفان مسئول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ ويمنح الجسم العناصر اللازمة لإنتاج هذه المواد الكيميائية مما يساعد على النوم الهادئ.

= الموز له خصائص استرخاء العضلات: يحتوي الموز على المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما معادن أساسية معروفة بخصائصها في استرخاء العضلات. حيث يعد التوتر عائقًا شائعًا أمام النوم الصحى، ويساعد المغنيسيوم والبوتاسيوم الموجود في الموز في تخفيف التوتر والشعور بالهدوء.

= يحتوي الموز على الكربوهيدرات: الموز هو مصدر صحى للكربوهيدرات الكاملة. وأن السكريات الطبيعية الموجودة في الموز يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم أثناء الليل.

= طقوس قبل النوم: طقوس تناول الموز قبل النوم يمكن أن يكون لها فوائد نفسية حيث إن الانخراط في روتين مهدئ يرسل إشارات للجسم بأن الوقت قد حان للاسترخاء وإعداده للنوم المريح.

 

اوضحت دراسة للدكتورة تيريزا أليسون، طبيبة الشيخوخة وأستاذ الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والدكتور جيمس باورز، طبيب الشيخوخة في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت  الى عوامل حياتية تدل أن الشخص يتقدم في السن بشكل صحى جيد. وتلعب الجينات الوراثية دورا مهما في مدى ظهور علامات الشيخوخة والتقدم في العمر، لكن سلوكيات الناس وعاداتهم يمكن أن تؤثر أيضا على ذلك. واوضحت الدكتورة تيريزا أليسون ، إن الشيخوخة الصحية والجيدة تعني أكثر من مجرد التمتع بصحة بدنية. ولذلك ابتكرت الرابطة الأمريكية للمتقاعدين قائمة مرجعية للأشخاص المتقدمين فى العمر، لمعرفة ما إذا كانوا يتقدمون في السن على نحو صحى جيد كالاتى:

 = وجود علاقات اجتماعية قوية: يكون كبار السن أكثر عرضة لخطر الشعور بالوحدة الناجمة عن العيش بمفردهم، والتوقف عن العمل، وقلة قدرتهم على الحركة. وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بنظام دعم قوي وحياة اجتماعية صحية، يكونون أكثر سعادة وصحة ويعيشون لفترة أطول و زادت فرص بقائهم على قيد الحياة بنسبة 50%.

= الحياة النشطة والرياضة: اوضح الدكتور جيمس باورز طبيب الشيخوخة إن الناس الذين يمارسون النشاط البدني والتمارين الرياضية بشكل طبيعي في حياتهم، يتقدمون في العمر بشكل صحى . ووجدت الدراسة أن النشاط البدني كان مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة . وأن الفترات الطويلة التي يقضيها الشخص جالسا تزيد من خطر الوفاة.

= تناول نظام غذائي صحي: اوضحت الأبحاث ان النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط هو نظام غذائي قياسي ذهبي وصحى . ويشمل بشكل رئيسي الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية. ووجدت الدراسة أن النظام الغذائي المتوسطي يساعد على العيش لفترة أطول.

= المشاركة في ألانشطة الهادفة: اوضحت الدراسة أن أولئك الذين سجلوا أعلى الدرجات على مقياس “الهدف من الحياة”، كانوا أقل عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين سجلوا درجات أقل نسبيا. حيث أن المشاركة في الأنشطة تخفض من مستوى التوتر والالتهابات في الجسم ، التي ترتبط بالمشاكل الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

= النوم الليلى سبع ساعات: عدم الحصول على ما يكفي من النوم، يزيد من فرص الإصابة بأمراض، مثل السمنة والسكري والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. وتربط الأبحاث بين الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم وخطر الإصابة بالخرف. حيث ان النوم يوفر وقتا للتخلص من السموم في الدماغ وإصلاح الوصلات العصبية التالفة.

= الإيجابية في الحياة: أن الإيجابية في الحياة تدفع الأفراد إلى العيش حياة أطول وأكثر صحة. حيث اوضح الدكتور جون باتسيس، بكلية الطب بجامعة نورث كارولينا ان العمر هو مجرد رقم، ولكن ما يشعر به الشخص حيال ذلك مهم للغاية. وثبت أن النظرة الإيجابية للشيخوخة تخفض خطر الإصابة بالخرف وتطيل العمر بحوالي سبع سنوات ونصف.

= صحة خلايا الدماغ: اوضحت دراسة الدكتور جون باتسيس أن فقدان القدرات المعرفية لا يكون حتميا في سن الشيخوخة. واوضحت دراسة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 58 و86 عاما، فى دروس اللغات والرسم والتأليف الموسيقي قد عززوا قدراتهم العقلية إلى مستوى البالغين الذين كانوا أصغر سنا بـ 20 إلى 30 سنة.