أخبارصحة

اضطرابات النوم تسبب مرض الخرف والزهايمر ونصائح واغذية تقى من الامراض العقلية وتعزز المناعة

د محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت دراسات لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بوجود رابط بين مرض ألزهايمر ونقص النوم، لكن الدراسة الحديثة وجدت أن كثرة النوم ترتبط أيضا بخطر مرض سرقة الذاكرة والخرف والزهايمر. فقد وجد الباحثون أن الذين ينامون لمدة تسع ساعات أو أكثر في الليلة، أظهروا انخفاضا كبيرا في مهارات الذاكرة واللغة، وهي علامات مبكرة للخرف والزهايمر .كما كان أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات معرضين للخطر أيضا، مما جعل الباحثين يؤكدون أن عدد ساعات النوم المناسبة تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات ليلا يوميا . حيث بحث فريق الدراسة من كلية ميلر في ميامي بامريكا على مدار سبع سنوات، في بيانات 5247 مشاركا ذوي أصول إسبانية، تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عاما، وكذلك عدد من المناطق في شيكاغو وميامي وسان دييجو وبرونكس في مدينة نيويورك.

 وخضع المشاركون لاختبار عصبي معرفي في بداية ونهاية الدراسة، وقام الباحثون بتقييم التركيز والذاكرة واللغة وتوقيت رد الفعل والإدراك لدى المشاركين، لأخذ بيانات حول صحة الدماغ لديهم. كما طلب من المتطوعين ملء استبيانات أسبوعية عن عاداتهم في النوم على مدار سبعة أيام الاسبوع . وتوصل الباحثون إلى أن مهارات التعلم لدى المشاركين الذين ينامون لمدة تسع ساعات في المتوسط كل ليلة، انخفضت بنسبة 22% بعد 7 سنوات من بدء الدراسة، وانخفضت طلاقة الكلام لديهم بنسبة 20%، كما انخفضت الذاكرة لديهم بنسبة 13%. ويشير الباحثون إلى أن كثرة النوم مرتبطة بآفات في الدماغ التى تعرف باسم فرط كثافة المادة البيضاء وهو ما يزيد من خطر التراجع المعرفي والخرف والزهايمر والسكتة الدماغية، ويعتقد أن هذه الامراض ناتجة عن انخفاض تدفق الدم إلى المخ.  

 واوضحت المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم في أميريكا لبعض فوائد النوم والنصائح لزيادة ساعات ونوعية النوم. حيث اوضحت انها افضل طريقة لتعزيز صحتة الجهاز المناعى والحالة المزاجية وزيادة الإنتاجية، وبحسب الخبراء يجب على الاشخص أن يناموا نحو ستة إلى ثمانى ساعات ليلا فى اليوم، واوضحت ان للحصول على النوم الليلى المناسب والروتين الصحى يجب اتباع نصائح النوم الانية:

 

 ​= النوم يقوى القلب: إذا لم يحصل الشخص على نوم مناسب، فقد يؤدى ذلك إلى مشاكل فى القلب مثل الأزمة القلبية أو ارتفاع ضغط الدم، وكذلك قلة النوم تسبب فى إطلاق الجسم لهرمون التوتر الكورتيزول، مما يحفز القلب على العمل بجدية أكبر وكذلك يحفز جهاز المناعة، ولكن يحتاج القلب أيضًا إلى الراحة حتى يتمكن من العمل بشكل قوى.

= النوم الصحى مفيد لتعزيز جهاز المناعة: عندما يحصل الشخص على النوم المناسب الذى يحتاجه، تحصل البروتينات والخلايا المناعية على الراحة التى تحتاجها لمحاربة الأمراض مثل الأنفلونزا ووفقا للنظرية التى قدمها الأطباء والتى اوضحت أن النوم من شأنه أن يجعل اللقاحات أكثر فعالية.

 = تحسين المزاج: النوم الجيد يمكن أن يرتبط بالمزاج الجيد، فإذا نام الشخص جيدًا، فإنه يشعر بالسعادة وتحسين المزاج، عندما يتم تعزيز مستويات الطاقة لدى الشخص، فإن سيساعد الشخص على اجتياز التحديات ومواجهتها.

 = النوم يحسن الذاكرة: النوم يمنح مقدار الراحة التى يحتاجها الجسم حتى لو كان العقل لا يزال يعمل وإنها عملية تعزيز وتحديث الذكريات.

 = خفض الوزن: النوم الجيد يساعد الجسم على التخلص من الوزن الزائد، إذا لم يحصل الشخص على القدر المناسب من النوم، فسيقوم الجسم بإنتاج هرمون يسمى الجريلين، والذى سيعزز الشهية، وسينخفض إنتاج هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذى يحدد ما إذا كان الشخص ممتلئًا أم لا. عندما لا ينام الشخص بشكل صحيح ليلا، فإنه يكون أكثر توتراً ولا يملك محاربة تناول الوجبات السريعة.

 = النوم يزيد الإنتاجية: تم ربط النوم بين الوظيفة الإدراكية الأعلى وتحسين التركيز، وهذا الثنائى يمكن أن يساعد الشخص على التركيز.

 واوضحت المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم لبعض النصائح لزيادة ساعات وجودة النوم وهى:

+ ركز على ما تأكله وما تستهلكه في النظام الغذائي.

 + تقليل مستويات التوتر.

 + الحد من القيلولة أثناء النهار.

 + ممارسة النشاط البدني مثل المشي.

 + عدم تناول الكافيين ليلاً.

+ عدم تناول الطعام أو تناول أي شيء بعد العشاء.

+ أخذ حمام دافئ قبل النوم.

+ عدم تناول أي سوائل قبل النوم.

+ الحصول على وسادة وفراش وسرير مريحين.

+ الحفاظ على جدول نوم مناسب.

+ زيادة التعرض للضوء خلال النهار.

 

واوضحت دراسة الهيئة الوطنية للخدمات الصحية البريطانية ان تناول فاكهة الفراولة مفيدة للصحة العقلية ولها خصائص تقي من الخرف وتعزّز المناعة. واوضحت الدراسة أن تناول حصة يومية من الفراولة لمدة 12 أسبوعًا، تحسن المزاج وتخفض المشكلات المتعلقة بالذاكرة والصحة العقلية وكذلك اوضحت النتائج ان الخرف يؤثر في واحد من كل 11 شخصاً فوق سن 65 عاماً في المملكة المتحدة. واوضح البروفيسور الدكتور روبرت كريكوريان، من جامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة ان الخرف هو مصطلح عام، يشمل العديد من الأمراض وكلها بدون علاج. وانه ليس من الواضح متى سيكون العلاج متاحًا، ولسنا متأكدين بأنه سيكون متوفرًا على المدى القريب. لذلك، ان الوقاية والتخفيف من اعراضه عبر الخيارات الغذائية، وتغيير نمط الحياة، هو أفضل نهج حالياً. ومن فوائد تناول الفرولة هى:

= الفراولة مهمة للحفاظ على نظام غذائي صحي، لأنها توفر 100 % من كمية فيتامين سى اليومية الموصى بها في كوب واحد. كما أنها تحتوي على العناصر الغذائية الصحية للقلب.
= هي مصدر غني بمضادات الأكسدة، لكونها غنية بمادة الأنثوسيانين المسؤولة عن منح فاكهة الفراولة اللون الأحمر اللامع.وهى  مصدرٌ غني بالألياف التي تُسهِّل أداء دور الجهاز الهضمي.
= تحتوي على العديد من المعادن مثل المنجنيز والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور.

= تخفض من خفض فرص الإصابة بمرض السرطان، لا سيما سرطان القولون والمريء.
= خسارة الوزن الزائد، ومقاومة السمنة.
= تحسين صحة الدماغ، وإبطاء وتيرة فقدان الذاكرة الذي قد ينشأ مع التقدم الطبيعي في السن.
= تخفيف حدة الألم الذي قد يرافق الأمراض مثل التهاب المفاصل والنقرس.
= تنظيم مستويات سكر الدم مما يساعد على إبقاء حالة مرضى السكري تحت السيطرة.
= تنظيم الهضم ومقاومة الإمساك.
= تحسين صحة ومظهر البشرة والحماية من علامات تقدم سن البشرة أو تأخير ظهورها.
= الحفاظ على صحة العيون.
= إيقاف تساقط الشعر.
= تقوية مناعة الجسم، وتحسين قدرته على مقاومة مختلف أنواع الأمراض والالتهابات.
= تقي الجسم من الجذور الحرة الضارة، التي تنتج من عملية الأيض.

 

واوصت الدراسة كذلك بتناول الريحان والذى يعتبر من أفضل الأعشاب المستخدمة فى علاج نقص المغنسيوم ، فكل 200 جرام من الريحان تحتوي على حوالي 556 ميلليجرام من المغنيسيوم. ويتميز الريحان بمذاقه اللذيذ وهو يستخدم في إعداد العديد من الأطباق الإيطالية، فضلا عن إمكانية استخدامه في السلطة وتناوله مع بعض المكسرات. ونبات الريحان يحمى من الزهايمر والخرف حيث يحتوي على مركب طبيعي هو فينكول الذى يساعد في حماية الدماغ. حيث كشفت دراسة صادرة عن جامعة جنوب فلوريدا، أن الريحان من الأعشاب الهامة التي تلعب دورا في الوقاية من مرض الزهايمر، نظرا لأنه يحتوي على مركب الفينكول،الذى يساعد في حماية الدماغ من التدهور المعرفي والزهايمر. وأوضح الباحثون أن مركب فينكول يسهم في خفض السمية العصبية التي يسببها الزهايمر في خلايا الدماغ، حيث تلعب الأحماض الدهنية التي تنتجها بكتيريا الأمعاء في تغذية صحة الدماغ. واوضحت الدراسة أن الزهايمر يحدث نتيجة ترسبات متصلبة تتجمع معًا بين الخلايا العصبية لتكوين لويحات بروتين أميلويد في الدماغ، وقد يحدث أيضا نتيجة لحدوث التشابك الليفي العصبي لبروتين تاو داخل خلايا الدماغ، وجميعها تسهم في فقدان الخلايا العصبية وموتها مما يؤدي في النهاية إلى ظهور مرض الزهايمر.

 

واوضحت دراسة لمؤسسة ابحاث الزهايمر الاوربية لبعض الطرق لمنع أو إبطاء مرض الزهايمر والخرف. حيث يعد مرض الزهايمر أحد أكبر مخاوف لكثير من الناس مع التقدم ​​في العمر. قد يكون التفكير في الإصابة بالمرض أمرًا مخيفًا ، خاصة إذا كنت قد شاهدت أحد أفراد أسرتك مصابًا بالخرف إلا أن الحقيقة تظهر الأبحاث الواعدة بأن هناك خطوات يمكن اتخاذها لخفض خطر الإصابة بأعراض مرض الزهايمر أو إبطاء عملية التدهور إذا تم التشخيص بالمرض. ومن خلال تحديد عوامل الخطر الشخصية والتحكم فيها وإجراء تغييرات بسيطة وفعالة في نمط الحياة يمكن زيادة الفرص في التمتع بصحة الدماغ لمدى الحياة والحفاظ على قدرات المعرفية لفترة أطول. حيث ان مرض الزهايمر هو مرض معقد له عوامل خطر متعددة بعضها خارج عن إلارادة مثل العمر والجينات الوراثية. ومع ذلك يوجد طرق لنمط حياة صحي للدماغ حتى تكون تحت السيطرة. حيث يمكن خفض الإصابة بمرض الزهايمر أو تأخير ظهور ألاعراض بالطرق الاتية:

 

= الحياة النشطة والرياضية: يخفض ممارسة الرياضة من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 50 % . ويمكن أن تؤدي التمارين الرياضية إلى إبطاء المزيد من التدهور لدى أولئك الذين بدأوا بالفعل في ظهور المشكلات الإدراكية حيث تحمي التمرينات من مرض الزهايمر عن طريق تحفيز قدرة الدماغ على الحفاظ على الروابط العصبية السابقة وتكوين روابط عصبية جديدة.

= المشاركة الاجتماعية: البشر مخلوقات اجتماعية للغاية. وقد تحمي المشاركة الاجتماعية أيضًا من أعراض مرض الزهايمر والخرف في الحياة اللاحقة لذلك يجب ان تعمل على تطوير شبكة قوية من الأصدقاء والحفاظ عليها.

= نظام غذائي صحي طازج: مرض الزهايمر بسبب الالتهابات ومقاومة الأنسولين وإصابة الخلايا العصبية ومنع الاتصال بين خلايا الدماغ. يوصف مرض الزهايمر بأنه “سكري الدماغ” ، وتشير الأبحاث إلى وجود صلة بين الاضطرابات الأيضية وأنظمة معالجة الإشارات. ومن خلال تعديل العادات الغذائية يمكن المساعدة في خفض الالتهاب وحماية العقل .

 

= التحفيز الذهني: من المهم الاستمرار في تعلم أشياء جديدة يوميا وتحدي العقل طوال الحياة. سواء كنت تبحث عن منع ظهور الخرف أو تأخير تطوره. فعندما يتعلق الأمر بالدماغ فإن الحل استخدامه أو فقدانه .

= النوم الليلى الجيد: هناك عدد من الروابط بين أنماط النوم السيئة وتطور مرض الزهايمر والخرف. وأكدت الدراسة على أهمية النوم الجيد لطرد السموم من الدماغ. حيث ربطت بين اضطرابات النوم بمستويات أعلى من بيتا أميلويد في الدماغ وهو بروتين لزج يمكن أن يزيد من تعطيل النوم العميق الضروري لتكوين الذاكرة.

= إدارة الإجهاد والتوتر: يؤدي الإجهاد المستمر إلى خسائر فادحة في الدماغ مما يؤدي إلى انكماش منطقة الذاكرة وإعاقة نمو الخلايا العصبية وزيادة الإصابة بالزهايمر والخرف ولكن إن أدوات إدارة الإجهاد تخفض من آثارها الضارة وتحمي العقل.

= صحة الأوعية الدموية: اوضحت الدراسة إلى أن ما هو مفيد للقلب مفيد أيضًا للعقل حيث يمكن أن يكون الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية أمرًا بالغ الأهمية في حماية العقل وخفض مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من الخرف والزهايمر والخرف الوعائي . وتساعد معالجة مشكلات صحة القلب على خفض مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو السكتة الدماغية.