“بيانات” و”الياه سات” الى الاندماج لإنشاء شركة رائدة عالمياً
في مجال تكنولوجيا الفضاء مدعومة بالذكاء الاصطناعي
اية حسين
أعلنت كل من “بيانات ايه اي بي ال سي” (“بيانات”)، الشركة الرائدة في مجال توفير الحلول الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، و شركة الياه للاتصالات الفضائية ش.م.ع ” (“الياه سات”)، المزود الرائد لحلول الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم أن مجلسي إدارة الشركتين صوتا بالإجماع بالتوصية لمساهمي الشركتين بالموافقة على الاندماج. ويُذكر أن الشركتان يقع مقرهما في أبوظبي ومُدرجتان في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وسيُثمر الاندماج المقترح عن إنشاء شركة رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء مدعومة بالذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة سوقية ضمنية تزيد على 15 مليار درهم إماراتي (أكثر من 4 مليار دولار أمريكي) على أساس سعر الإغلاق لأسهم كلتا الشركتين كما في 18 ديسمبر 2023، في تاريخ اليوم السابق لهذا الإعلان. وستسهم عملية الاندماج في إنشاء إحدى أكبر شركات تكنولوجيا الفضاء المدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية، ما يفتح المجال أمام إمكانات واسعة للنمو والتكامل على المستوى العالمي. وسيكون الكيان الجديد قادراً على الاستفادة من الفرص الإقليمية والدولية في مجال الحلول الجيومكانية وحلول الاتصالات المتنقلة والاتصالات الفضائية والمعلومات لقطاع الأعمال. كما سيتمتع الكيان الجديد بمكانة مالية قوية، وإمكانات تكنولوجية متقدمة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومحفظة منتجات متنوعة، إلى جانب توفير منصة للتقنيات التحولية تقدم خدمات وحلول قطاع الفضاء سيكون لها أثر إيجابي ملموس على الاقتصاد والمجتمع. ومن المتوقع أيضاً أن تستفيد الشركة الجديدة من تحقيق التكامل بين عمليات طرفي الاندماج ووفورات الحجم، الأمر الذي يسهم في تحسين الإيرادات ويعزز فرصها لتحقيق المزيد من النمو والابتكار.
ستُنفَّذ الصفقة المقترحة وفقاً لآلية ‘تبادل الأسهم’ مع شركة بيانات باعتبارها الكيان القانوني القائم. وبعد إصدار الأسهم الجديدة لشركة “بيانات”، ستبلغ حصة ملكية مساهمي “بيانات” في الشركة الجديدة نحو 54%، في حين ستبلغ حصة مساهمي “الياه سات” نحو 46%. وانطلاقاً من التزامهما بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، حصلت كل من “بيانات” و”الياه سات” على استشارات مستقلة من بنك “هوليهان لوكي” وشركة “إف تي آي الاستشارية” على التوالي . وستنقسم حصص ملكية الشركة الجديدة إلى نحو 42% لمجموعة “جي 42” و29% لشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة” و8% للشركة الدولية القابضة.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة طارق الحوسني، رئيس مجلس إدارة شركة “بيانات”: “تمثل الشركة الجديدة ثمرة عملية الاندماج بين اثنتين من الشركات المحلية الرائدة لإنشاء أول شركة متخصصة في قطاع تكنولوجيا الفضاء ومدعومة بالذكاء الاصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نطمح من خلال الاستفادة الفعّالة من أصولنا المتنوعة وإمكاناتنا الواسعة وطموحاتنا المشتركة إلى التوسع عبر سلسلة القيمة في قطاع الفضاء. هدفنا هو تقديم تجربة فريدة واستثنائية لقاعدتنا العريضة والمتنوعة من العملاء. وسنعمل معاً على استغلال كل فرص التعاون الممكنة لتعزيز مكانتنا كمحرك للنمو ومزود رئيسي للحلول الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئاتها المختلفة، بالتزامن مع توسيع نطاق خدماتنا لتشمل شريحة أكبر من العملاء حول العالم”.
ومن جهته، قال مصبّح الكعبي، رئيس مجلس إدارة “الياه سات”: “تُتيح عملية الاندماج فرصة مثالية لتعزيز القيمة المقدمة للمساهمين، وذلك من خلال التوظيف الفعال لمجالات التعاون والاستراتيجيات المشتركة لإنشاء شركة رائدة تكنولوجياً تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاعي الذكاء الاصطناعي والفضاء. ستستفيد الشركة الجديدة من إمكانات النمو الكبيرة الناتجة عن عملية الاندماج، وستؤدي دوراً بارزاً في القطاع بفضل الميزات التنافسية التي ستحظى بها. كما أننا سنتمكن من تحفيز نمو الكيان الجديد من خلال قدرتنا على الوصول إلى أسواق ذات معدلات نمو عالية باستخدام أحدث التقنيات، والاستفادة من قاعدة متنامية من العملاء المحليين والعالميين، فضلاً عن المكانة المالية القوية التي ستمكننا من السعي نحو فرص نمو أكبر وأكثر طموحاً. نتطلع إلى العمل معاً من أجل تحقيق طموحاتنا وأهدافنا المشتركة”.
ستخضع عملية الاندماج لعدد من الشروط منها الحصول على موافقة الهيئات التنظيمية الحكومية، بما في ذلك هيئة الأوراق المالية والسلع وسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، وموافقة المساهمين الذين يمثلون 75 بالمائة على الأقل من حقوق التصويت الحاضرة والمصوّتة خلال اجتماع للجمعية العمومية بما يحقق النصاب القانوني لكل من شركة “بيانات” و”الياه سات”.
ستواصل “بيانات” و”الياه سات” العمل بشكل مستقل إلى حين اكتمال عملية الاندماج، والذي من المتوقع أن يتم في النصف الثاني من عام 2024.