أخبارصحة

زيادة الكوليسترول الجيد يصيب بالزهايمر والقلب وطرق الوقاية بالاغذية لتقوية الذاكرة وابطاء الشيخوخة

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت دراسة أن المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة المعروف بالكوليسترول الجيد ، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن. وقال الباحثون من جامعة موناش إن المستويات العالية جدا من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة المرتبطة بمخاطر الخرف في هذه الدراسة ليست مرتبطة بالنظام الغذائي ولكنها على الأرجح تعكس اضطرابا أيضيا بالامعاء. وقد تساعد النتائج الأطباء على التعرف على مجموعة من المرضى الأكبر سنا الذين يحتمل أن يكونوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف، وخاصة أولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما فاعلى . حيث أظهرت البيانات التي تم جمعها من نحو 18 ألف شخص تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر أن أولئك الذين لديهم قراءة البروتين الدهني مرتفع الكثافة والتى تبلغ 80 ملجم/ ديسيلتر لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة 27%. .

وكانت دراسات سابقة ربطت ما يسمى بالبروتين الدهني منخفض الكثافة أى الكوليسترول الضار، بأمراض القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى. وعلى النقيض من ذلك، فإن إحدى وظائف الكولسترول الجيد هي نقل الكوليسترول الزائد من أجسامنا إلى الكبد، مما يمنع الدهون من التراكم في الشرايين. والنطاق الموصى به من الكولسترول الجيد هو 40 إلى 60 ملجم/ ديسيلتر للرجال و50 إلى 60 ملجم/ ديسيلتر للنساء. واوضح الدكنور أندرو دويغ، بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، انه سبق ايضاح أن المستويات العالية من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة مفيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ولكن هذة الدراسة تظهر أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة قد لا يكون جيدا تماما، إذا كان يزيد من احتمال الإصابة بالخرف والزهايمر حيث اوضحت الدراسة الى أن الارتفاع العالى لمستوى الكوليسترول الجيد يضر أكثر مما ينفع. وقد يكون السبب وراء ذلك هو أن مستويات الكوليسترول الجيد المرتفعة جدا قد تؤدي إلى إبطاء عملية إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين. فعندما يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في هذه الأوعية الدموية، فإنه يشكل كتلا تسمى لويحات تعمل على إبطاء أو منع تدفق الدم. ويمكن أن تتحرر قطعة من اللويحة وتشكل جلطة، ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

واوضحت دراسة للدكتور جورج حنا اخصائى الأمراض العصبية في مستشفى سان جون والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية ان الدراسات تنشط لإيجاد أدوية لمرضى الزهايمر وتنشط الفعاليات للتوعية حول سبل الوقاية الطبيعية من مرض الزهايمر وأهميتها. وخلال الدراسات اظهرت ان حالات الإصابة بمرض الزهايمر في ازدياد مستمر حول العالم وفي مراحل عمرية أقل من 70 عاماً. حيث ليس من الطبيعي أن نشهد ارتفاعاً بنسبة الإصابة في الزهايمر فى هذا السن لأنه مرض يَظهر مع التقدم في السن، إذ إنه من النادر جداً أن يُصاب من هو تحت عمر الـ50 عاماً بالزهايمر وان 20% على الأقل من الأشخاص يصابون بالزهايمر بعد سن الـ80 عاماً. وقد يكون العامل ألاساسي هو العامل الوراثي الذى يكون له تأثير هام. ويوجد بعض العوامل تلعب دوراً في الإصابة بالزهايمر مثل ضعف المناعة وأسلوب الحياة الخاملة وارتفاع نسبة التلوث والمشاكل البيئية والاغذية الضارة.

واوضحت الدراسة إن مرض الزهايمر هو موت خلايا عصبية في الدماغ قبل وقتها. حيث تتراكم اللويحات، وهي بروتين بيتا أميليود، ويتغير شكل بروتينات تاو وتنتظم على هيئة أشكال تسمى الحبيكات العصبية الليفية التي تعوق نظام النقل وتسبب تلفاً للخلايا. لذلك فإن الوقاية أمرٌ مهمٌ جداً وقد تنجح في السيطرة على كل العوامل التي قد تسرّع هذا المرض ومن أبرزها علاج مشاكل ضغط الدم وداء السكري وزيادة مخزون السكر في الدم والضغط النفسي والتوتر . ويشكّل اتباع نظام غذائي سليم وعواملً وقائيةً مهمه اخرىً العلاج الحالى لمرض الزهايمر ولذلك ينصح بدهون الاوميجا 3 والابتعاد عن السكريات المكررة والنشويات والدهون، والتركيز على الحركة البدنية والتي لا تتطلب مجهوداً كبيراً بل تكفي 30 دقيقة أو ساعة يومياً ويجب التركيز على النشاط الذهني للوقاية من الزهايمر وذلك من خلال الألعاب، مثل الكلمات المتقاطعة والحفاظ على العلاقات الاجتماعية.

واوضحت الدراسة إلى أن العلاجات المتبعة حتى اليوم لا تُشفي المريض بل تخفف من سرعة تطور مرضه، تبقى الوقاية هى ألاهم باعتبارها تخفف من سرعة الوصول إلى المرض. وإن العلاجات الطبيعية المُتبّعة تركّز على إبقاء الهرمونات الموجودة في الدماغ مرتفعة، وفي حال زوال الخلايا وعدم إفراز خلايا جديدة يتم اللجوء إلى ألادوية وتوصف فور تشخيص المرض لاستفادة من عامل الوقت، خصوصاً وأن هذا المرض يتدهور ببطء، ولا يُلاحظ لدى المريض بشكل فوري. واوضحت دراسة اخرى للدكتور كريس ويتى كبير الأطباء البريطانيين عن سر الحفاظ على الصحة في عمر الشيخوخة. حيث أكد الدكتور كريس ويتى، أن ممارسة التمارين الرياضية التى اعتاد عليها الناس ، والغذاء الصحى والتواصل الاجتماعى هى سر الحفاظ على الصحة فى سن الشيخوخة، وحث على اللجوء إلى الأساليب المعروفة بأنها ناجحة لأن كبار السن يُطلب منهم فى كثير من الأحيان تناول الكثير من الأدوية وهذا يضر بصحتهم أكثر حيث سيتجاوز المصابين بالمرض الى ربع سكان المملكة المتحدة بحلول عام 2050. حيث تظهر الأبحاث أن الأشخاص يصبحون أقل نشاطًا مع التقدم فى العمر، حيث يعانى 33% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و85 عامًا و57% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عامًا وأكثر من عدم النشاط البدنى وبالتالى الزهايمر.

واوضح الدكتور كريس ويتى عن أشياء قديمة الطراز من ممارسة التمارين الرياضية، والتحفيز الذهنى، والشبكة الاجتماعية، وتناول الغذاء الصحى المتوازن من الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة بشكل معقول مع عدم تناول الكثير من الدهون المشبعة والسكر المكرر وملح الصوديوم والتوقف عن التدخين وشرب الكحوليات حيث أن الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية لأطول فترة ممكنة لها تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على الصحة البدنية والعقلية فى سن الشيخوخة، وأن تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب يخفض من خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. حيث أن زيادة توافر الوجبات السريعة بأحجام كبيرة وهى من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية تسبب مشاكل كبيرة مثل السمنة والمضاعفات من الامراض المزمنة الخطيرة. وأضاف الدكتور كريس ويتى إنه يجب أن تقع منازل كبار السن فى أماكن يمكنهم من خلالها الوصول بسهولة إلى المتاجر والخدمات اليومية التى يحتاجون إليها، ويفضل أن يكون ذلك عن طريق وسائل النقل النشطة مثل المشى أو ركوب الدراجات للمساعدة فى الحفاظ على صحتهم البدنية. وأشار إلى انه يجب تصميم المساحات العامة والخضراء لتلبية احتياجات كبار السن.

واوضحت دراسة للدكتورة زهرة بافلوفا أخصائية الغدد الصماء بجامعة موسكو ان تناول فاكهة البرقوق الطازج أو المجفف بانتظام تساعد على تحسين الذاكرة وإبطاء شيخوخة الدماغ والجسم. حيث انها تحتوي على فيتامينات A و C وعناصر الكالسيوم والفوسفور والحديد والبكتين ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقوية العضلات والعظام، والتى ثبت أنها تحسن الذاكرة وتبطئ عملية الشيخوخة. وتشير الدكتورة زهرة بافلوفا إلى أن البرقوق فاكهة غنية بالألياف الغذائية، مما يساعد على التخلص من الوزن الزائد. ويشعر الشخص من تناول البرقوق الطازج بالشبع ويحافظ على مستوى ثابت للسكر في الدم. ويمنع البرقوق الإمساك، واحتوائه على عنصر الحديد يمنع الإصابة بفقر الدم. ولكن تحذر الدراسة من الإفراط في تناول البرقوق، لأنه يؤدي إلى انتفاخ البطن والإسهال والحساسية. وتنصح بتناول ما لا يزيد عن 6 حبات متوسطة الحجم خلال اليوم و 1-2 حبة كل مرة ولا ينصح الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المعدة والكلى بتناول أكثر من 1-2 حبة برقوق في اليوم لأن البرقوق يحتوي على الأوكسالات تزيد من تكون حصى الكلى. اوضحت الدكتورة زهرة بافلوفا لفوائد البرقوق وهى:

+ يعزّز البرقوق الطازج والمجفف الشعور بالشبع، ويقوي الدم لكونه غنيا بعنصر الحديد.

+ يعتبر البرقوق من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تساعد في خفض الالتهابات وحماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.

+ يعد البرقوق مصدرٌ جيد للبوتاسيوم الذى يساعد في خفض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب.

+ وجدت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم يساعد في خفض خطر تصلب الشرايين في الوجبات الغذائية عالية الكوليسترول.

+ يعزّز البرقوق حركات الأمعاء المنتظمة ، ويخفض مشاكل الهضم مثل الإمساك أو الإسهال. لانها تمتص الماء وتساعد في إبقاء البراز متجانسًا، وانها تحتوي على السوربيتول وهو كحول سكر له تأثيرات ملين طبيعي.

+ يحافظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي مما يساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان القولون.

+ يساعد الأنثوسيانين الموجود في البرقوق على الحماية من ارتفاع ضغط الدم.

+ يلعب دورًا مهمًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار.

+ يحسن مزاج المرأة في حالات انقطاع الطمث مثل التغيّرات المزاجية والهبات الساخنة.

واوضحت دراسة اخرى للدكتورة ليندا جاد استشاري التغذية والسمنة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ان تناول فاكهة الكاكا تقي من الجلطات والسرطان وان الكاكا هى من الفواكه التى تخفض الكوليسترول بالدم بشرط تناولها في موسمها، تنتشر فاكهة الكاكا في الاجواء الخريفية ولها لون برتقالي وتعد الكاكا من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة. اشارت الدكتورة ليندا جاد ان الكاكا تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي وفيتامين (أ) والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة. وان الكاكا تعزز المناعة في الجسم، لأنها غنية بفيتامين سي. وأكدت على أنها تحمي من السرطان لأنها غنية بمضادات الأكسدة، وتحسن الرؤية لأنها تحتوي على فيتامين (أ) كما انها تعزز صحة الأمعاء والهضم، لكثرة الألياف بها. وأيضًا تحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول الضار، وتوسع الشرايين وتقي من تجلط الدم، وتطرد السموم خارج الجسم.