أخبارصحة

زيادة الوزن تعرض للإصابة بالسرطان واغذية وتوابل تخفض الدهون ومكافحة للامراض

د محمد حافظ ابراهيم

أظهرت دراسة الدكتورة هيلين كوركر بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة بنسبة 10% للإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث أن حمل الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بأورام الأمعاء والكلى والبنكرياس والمبيض. واوضح كذلك الباحثون، إن فقدان الوزن يساعد في خفض فرص الإصابة بأمراض القلب والامعاء وباقى الامراض المزمنة . وقالت الدكتورة هيلين كوركر ان الباحثون يعلمون أن السمنة عامل خطر مهم للإصابة بالامراض المزمنة وبالسرطان، ولكن هذه النتائج تظهر أن الخطر يختلف اعتمادًا على ما إذا كان الأشخاص مصابين أيضًا بأمراض القلب والأوعية الدموية، وإن الحفاظ على الوزن الصحي يمكن أن يقدم فوائد أكبر لمجموعات كثيرة من الامراض .

 واوضحت الدكتورة هيلين كوركر ان نحو ربع البالغين في إنجلترا يعانون من السمنة المفرطة، بالإضافة إلى 38% يعانون من زيادة الوزن، ولكنهم لا يعانون من السمنة المفرطة، واوضح خبراء هيئة الصحة العالمية أن مليار شخص في جميع أنحاء العالم سيعانون من السمنة بحلول نهاية هذا العقدأوضحت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، يكلفون هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، مبلغًا إضافيًا قدره 13.7 مليار جنيه إسترليني سنويًا، حيث ترتبط السمنة بالامراض القاتلة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وانواع مختلفة من السرطانات .  ومع وجود مؤشر كتلة الجسم أكثر من 25، هذا يعني أن الشخص يعاني من زيادة الوزن، ومن ثم زيادة احتمالية خطر الإصابة بما لا يقل عن 13 نوعًا من السرطانات، وتشمل هذه سرطانات من الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وسرطان الأمعاء والكبد والكلى والبنكرياس والمبيض والبروستاتا لجميع الناس. 

واوضحت دراسة للدكتور لويس سيسنيروس زيفالوس، أستاذ علوم الأغذية وعلوم الحياة في جامعة تكساس للفوائد الصحية والغذائية لاستهلاك الهيل وهو الحبهان. وهو شائع عند دول جنوب شرق اسيا. واوضحت الدراسة عن قدرة التوابل على الحفاظ على وزن الجسم النحيل وخفض الدهون. وكشفت الدراسة كذلك زيادة الشهية وفقدان الدهون وخفض الالتهابات، ما يجعله طعاما خارقا. حيث يقول الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور لويس سيسنيروس زيفالوس، إن الدراسة التي أجرتها مؤسسة علوم الحياة التابعة لجامعة تكساس تظهر أن الهيل يمكن أن يكون خيارا غذائيا صحيا، وأن استهلاكه يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن الجسم النحيل وخفض الدهون والامراض المزمنة . والهيل هو نوع من التوابل الشائعة الاستخدام في أجزاء كثيرة من العالم ويتميز بنكهة عشبية دافئة ورائحة تمزج بين الكافور والنعناع والفلفل.

 واوضح الدكتور سيسنيروس زيفالوس ان الهيل غير معروف كثيرا في الولايات المتحدة ولكنه شائع جدا في أجزاء أخرى من العالم. ومما وجدناه هو أن هذه التوابل الصغيرة يمكن أن تحرق السعرات الحرارية وتحافظ على وزن الجسم مع زيادة الشهية يزيد من استهلاك الطاقة واستهلاك الطعام. وقدمت الدراسة جرعات تقديرية للإنسان بـ77 ملجم على الأقل من الهيل لشخص بالغ يبلغ وزنه نحو 60 كجم. وذكرت أنه يمكن الحصول على هذه الجرعة المفيدة من تناول ما لا يقل عن ثمانية إلى 10 حبات هيل كل يوم. وأكدت الدراسة أن الهيل يعدل الدوائر العصبية التي تنظم تحلل الدهون بالأنسجة الدهنية والتمثيل الغذائي التأكسدي للميتوكوندريا في الكبد والعضلات الهيكلية . وأشار سيسنيروس زيفالوس إلى أن دراسات أخرى ذات صلة أظهرت أن الهيل له خصائص مضادة للالتهابات. وتشير ألابحاث إلى أن الهيل يخفض من الامراض المزمنة ايضا .

 واوضحت ابحاث هيئة الصحة الهندية الى ان تناول أطعمة تحتوي على أعلى نسبة من فيتامين بى 12 أو الكوبالامين، ضروري للعديد من الوظائف الأساسية في الجسم وعلى رأسها تكوين خلايا الدم الحمراء، مما يساعد في الوقاية من فقر الدم ودعم نقل الأكسجين وخفض الوزن . ويعتبر فيتامين بى 12 ضروريا لصيانة الجهاز العصبي، حيث يساهم في إنتاج المايلين، وهو طبقة واقية حول الألياف العصبية. كما يشارك هذا الفيتامين في تخليق الحمض النووي وإنتاج الطاقة الخلوية، مما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي. ويدعم أيضاً الوظيفة الإدراكية وتنظيم الحالة المزاجية من خلال المشاركة في تخليق الناقلات العصبية . واوضحت الدراسة ان نقص فيتامين بى 12 في الجسم يؤدى إلى مضاعفات منها تلك المتعلقة بالجهاز العصبي حيث أن الجسم لا يستطيع إنتاج فيتامين بى 12 وإن الحصول عليه يكون من خلال المصادر الغذائية التى تعد أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة، خاصة لحسن سير الدم والجهاز العصبي وعمليات التمثيل الغذائي .  

 واشارت الدراسة إلى أن نقص فيتامين بى 12 يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة بسبب دوره الحاسم في العديد من وظائف الجسم. وتشمل الأعراض الشائعة التعب والضعف وفقر الدم، حيث أن فيتامين بى 12 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء. كما يمكن أن يؤدي فقر الدم إلى شحوب الجلد أو اليرقان وضيق في التنفس وصعوبات في الإدراك. ويمكن أن تظهر أيضًا أعراض عصبية، مثل الوخز أو التنميل في اليدين والقدمين وصعوبة المشي وفقدان الذاكرة. ونظرًا لأن فيتامين بى 12 ضروري لتركيب المايلين، وهو الغطاء الوقائي حول الألياف العصبية، فإن نقصه يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب ومضاعفات عصبية. يمكن أن يساهم نقص فيتامين بى 12 على المدى الطويل في حدوث حالات أكثر خطورة، مثل فقر الدم الضخم والأرومات، الذي يسبب إنتاج خلايا دم حمراء أكبر من الطبيعي. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين بى 12 لفترة طويلة إلى تلف الأعصاب بشكل لا رجعة فيه. وهناك بعض الفئات التي تكون معرضة بشكل أكبر لخطر نقص فيتامين بى 12، مثل كبار السن، والأفراد الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، وأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا دون تناول مكملات كافية.

 واوضحت الدراسة لاختلاف الاحتياجات اليومية من فيتامين بى 12 من فرد لآخر حيث يحتاج الشخص حتى عمر 18 عامًا، من 0.4 إلى 1.8 ميكروجرام من فيتامين بى 12 في نظامه الغذائي يوميًا ويحتاج البالغون إلى 2.4 ميكروجرام من فيتامين بى 12 وتحتاج المرأة الحامل والأمهات المرضعات إلى ما يصل إلى 2.8 ميكروجرام من فيتامين بى 12 يومياً. ويوجد فيتامين بى 12 بشكل أساسي بالمنتجات الحيوانية، مما يجعل من الصعب على الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا الحصول على كميات كافية بشكل طبيعي. تشمل المصادر الغذائية الغنية بفيتامين بى 12 ما يلي:

= اللحوم: تعتبر اللحوم الحمراء مصادر ممتازة لفيتامين بى 12 .
= الدواجن: يعد الدجاج والديك الرومي من المصادر الجيدة أيضًا.
= الأسماك: تتميز الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين، باحتوائها على نسبة عالية من فيتامين بى 12 .
= المحار: يحتوي المحار وبلح البحر وسرطان البحر على كميات كبيرة من فيتامين بى 12 .
= منتجات الألبان: يعتبر الحليب والجبن والزبادي مصادر جيدة، على الرغم من أن محتوى فيتامين بى 12 يكون أقل من اللحوم.
= البيض: يحتوي البيض، وخاصة الصفار على فيتامين بى 12.

 واضافت الدراسة الى تناول أطعمة ومشروبات اخرى للتخلص من الوزن الزائد. حيث اوصت بتناول اغذية صحية وخفيفة تساهم بشكل ملحوظ في المساعدة للتخلص من الوزن الزائد وذلك لأن نمط الحياة غير الصحي وزيادة الشعور بالتوتر والقلق والإسراف في تناول الأطعمة السريعة هى من أبرز الأسباب المؤدية للإصابة بالسمنة. واوضحت الدراسة الى أهم الأطعمة التي يجب تناولها في وجبة الإفطار، لأنها تساعد بشكل ملحوظ في التخلص من الوزن الزائد، ومنها:

= العصائر الطبيعية: يمكن أن تبدأ اليوم بتناول كوب من  العصائر الطازجة الخالية من السكر، ويمكن إضافة المكسرات لها أوالحليب، وذلك لتعلية قيمتها الغذائية.

= البيض المسلوق: هو غني بالبروتين وعند تناوله يساهم في الشعور بالطاقة والحيوية طوال اليوم.

= الشوفان: الشوفان خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن، فتناوله مع المكسرات والفواكه يعد من الأمور الرائعة التي تساهم في إمداد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية.