أخباراتصالات وتكنولوجيا

“الأمم المتحدة” تختار الرياض لـ “حوكمة الإنترنت”

ايه حسين

يعتبر التطور التكنولوجي والحوكمة الرقمية قضايا هامة في العالم بأسره، وتلعب الدول دوراً مهماً في تشجيع ودعم مبادرات الحوكمة الرقمية. وتُعتبر السعودية من أهم البلاد الحالية التي تعمل على دعم البنية التحتية الرقمية وتضع هذا المجال في خطتها ولرؤيتها للخمسين العام القادمة، وذلك تحت إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. يهتم ولي العهد على نحو كبير بالإنجازات والمبادرات الرقمية حيث يُرى أنها المستقبل القريب ويسعى إلى إنشاء عاصمة رقمية في الرياض. لهذا السبب تحديداً، اختارت الأمم المتحدة الرياض بأن تكون المضيفة لمنتدى حوكمة الإنترنت الذي يستقبل مختلف المبادرات الرقمية ويسعى إلى مناقشة السياسات وصياغة التوجهات والتحديات ومقابلة جميع الاحتياجات الرقمية في العصر الحديث، وهذا ما سيتم استعراضه في هذا المقال.

 

اختارت الأمم المتحدة الرياض بأن تكون المستضيفة للمنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت IGF في دورته الـ19 لعام 2024، وعليه أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة بأن المملكة تسعى جاهدةً لأن تسعى إلى بناء مجتمع رقمي مزدهر وشامل وكبير وأن المملكة العربية السعودية تُعتبر تجسيد للدولة العربية الحديثة التي تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية والبنية التحتية الرقمية الحديثة. يجمع المنتدى لعام 2024 أكثر من 160 دولة ويشارك في المنتدى أيضاً أكثر من 1000 متحدث من الخبراء والمتخصصين في مجال الحوكمة الرقمية والبنية التحتية الحديثة. يهدف المنتدى بشكل عام إلى وضع وصياغة السياسات المستقبلية للإنترنت والتقنية ووضع الأُطر الأساسية والفرعية لبناء مستقبل رقمي واضح ومُحَقِق للأهداف التي سيتم الاتفاق عليها. سيتم إقامة في المنتدى إلى ما يصل إلى 300 جلسة وورشة عمل وذلك بهدف تبادل الخبرات والمبادرات وقصص النجاح والأحلام والطموحات في مجال الحوكمة الرقمية.

 

تُعتبر الكازينوهات الرقمية من أهم ظواهر التقدم الرقمي ومن أهم الأمور التي يُعتمد عليها في إظهار الحرية الرقمية في العالم الحديث. تسعى المملكة العربية السعودية إلى تفعيل الكثير من المبادرات المتعلقة بالألعاب الإلكترونية والرقمية حيث تؤمن السعودية بأن بداية التقدم الرقمي في العالم العربي لابد وأن يأتي من جهتها. يواجه مستقبل الكازينوهات الرقمية والألعاب الإلكترونية في العالم العربي إيجابية شديدة ودعم غير مسبوق وذلك بالاعتماد على الكثير من العوامل، مثل ما هو موضح أدناه:

 

·   الراحة والوصول العالمي: توفر الكازينوهات الإلكترونية، لاسيما عرب كازينوز باعتباره أفضل كازينو اون لاين عربي الراحة للاعبين حيث يمكنهم الوصول إلى الألعاب والمراهنات من أي مكان وفي أي وقت بمجرد اتصالهم بالإنترنت. هذا يعني أن اللاعبين لم يعد لديهم الحاجة للسفر إلى الكازينوهات التقليدية، مما يوفر لهم الوقت والجهد.

 

·   تقنية الواقع الافتراضي والزيادة: تقنيات مثل الواقع الافتراضي والزيادة تساعد على تحسين تجربة اللاعبين في الكازينوهات الإلكترونية. يمكن للاعبين أن يشعروا وكأنهم في بيئة حقيقية مع تفاعلات ورسومات مثيرة للاهتمام، مما يعزز متعة اللعب والتشويق.

 

·   الأمان والخصوصية: يمكن أن توفر الكازينوهات الإلكترونية مستويات أعلى من الأمان والخصوصية للاعبين. يتم استخدام تقنيات التشفير والحماية لحماية المعلومات الشخصية والمالية للمستخدمين. هذا يعطي اللاعبين الثقة في التعامل مع المواقع الإلكترونية والمراهنة عبر الإنترنت.

 

·   تنوع الألعاب والمراهنات: توفر الكازينوهات الإلكترونية مجموعة واسعة من الألعاب والمراهنات التي يمكن للاعبين الاختيار من بينها. سواء كانوا مهتمين بألعاب البوكر أو البلاكجاك أو الروليت أو ماكينات القمار، يمكن للاعبين أن يجدوا ما يناسب ذوقهم واحتياجاتهم.

 

·   التطور التكنولوجي المستمر: مع استمرار التطور التكنولوجي، نرى تحسينًا مستمرًا في تجربة اللاعبين وواجهات المستخدم وميزات الألعاب في الكازينوهات الإلكترونية. قد يتم تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين الألعاب وتجربة المستخدم بشكل مستمر.

 

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن تنظيم الكازينوهات الإلكترونية لا تزال التشريعات المحلية في العديد من الدول. قد تكون بعض الدول محافظة على قوانين صارمة تحظر القمار عبر الإنترنت بشكل كامل، في حين تسمح دول أخرى بأشكال محددة من القمار عبر الإنترنت بترخيص من السلطات المختصة.

 

من الرياض تنطلق حوكمة الإنترنت

لذلك، يعتمد مستقبل الكازينوهات الإلكترونية في العالم على تطور التشريعات والتوجهات السياسية في كل دولة على حدة. ولكن، يوضح الخبراء والمتخصصين والمبادرات التي تشهدها البلاد على تغيرات إيجابية في التشريعات لتنظيم وترخيص الكازينوهات الإلكترونية، مما يفتح المجال لنمو هذه الصناعة وتوفير فرص جديدة للأعمال والترفيه.

 

الرياض هي المنطلق

تُعتبر الرياض هي المنطلق الأساسي والرئيسي والمُنير والرائد لهذه التغيرات الغير مسبوقة في العالم العربي فيما يتعلق بالمستقبل الرقمي وذلك لأن المؤشرات والتقارير الرقمية تشير إلى تربع الرياض على قائمة العشرين دولة مبادرة ورائدة للحوكمة الرقمية حيث تحتل الرياض المرتبة الثانية وحققت المركز الثالث عالمياً ضمن 198 دولة في مؤشر النضج الحكومي الرقمي الصادر مجموعة البنك الدولي. ليس هذا فقط، بل حصلت أيضاً على المركز الرابع عالمياً بالاستناد إلى تقارير جاهزية التنظيمات الرقمية الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات وهذا انعكس بشكل كبير على اقتصاد المملكة العربية السعودية حيث شهد الناتج المحلي للمملكة زيادة تصل إلى 15% في العام الحالي ولازالت النسبة في ازدياد ويُتوقع أن تعود كُل هذه المبادرات الرقمية على العالم العربي بشكل عام بزيادة في قطاع السياحة والاستثمارات وبالتالي زيادة في الناتج المحلي والقومي.