أخبارصحة

معطرات الجو تسبب امراض الجهاز التنفسي والسرطان والمكافحة بالاغذية الطبيعية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة حديثة للدكتورة الكسندرا فيلييفا بجامعة موسكو حذرت فيها من أن المنتجات العطرية مثل البخاخات والبخور والشموع تسبب مشكلات صحية لأنها قد تحتوي على مواد عضوية متطايرة خطرة كالفثالات والبنزول والفورمالدهيد وغيرها. وشرحت الدكتورة الكسندرا فيلييفا أن تلامس هذه المواد مع الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي يسبب تهيجا ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تفاقم أعراض الربو وأمراض الجهاز التنفسي . وبالتالي فإن بعض المركبات، مثل الفورمالدهيد والبنزول، تكون سامة حيث يمكن أن تتراكم في الجسم، مما يسبب تلفا للخلايا وحصول طفرات بالحمض النووى. حيث أكدت الدكتورة الكسندرا فيلييفا ان استخدام هذه المواد المعطرة لفترة طويلة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما فيها السرطانات. لأن الفثالات يمكن أن تعطل عمل منظومة الغدد الصماء، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية، ويمكن أن يكون لمكوناتها تأثير سلبي على الجهاز العصبي المركزي؛ مما يسبب الصداع والتعب وقلة النوم وضعف الإدراك حيث تضاف الزيوت العطرية التي تتكون من العديد من المكونات الكيميائية إلى هذة الشموع والبخاخات.وأشارت الدكتورة الكسندرا فيلييفا إلى أن أخطر المكونات هو ثنائي إيثيل الفثالات الذي يستخدم لتركيز رائحة العطر. إذ إن هذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب مشكلات تتعلق بالوظيفة الإنجابية. لذلك فإن الشموع الأكثر أمانا للصحة هي تلك المصنوعة من فول الصويا أو شمع العسل مع إضافة الزيوت الأساسية. كما أنه حتى المنتجات التي تتكون بالكامل من مكونات طبيعية، مثل البخور، يمكن أن تكون خطيرة لأنه في أثناء احتراقها يمكن أن تتكون مركبات كيميائية اخرى ضارة بالصحة.

واوضحت الدراسة ان طريقة تعطير المنزل تختلف من شخص لآخر، فهناك اشخاص يعتمدون على المعطرات الجاهزة ورشها في أنحاء المنزل لتعطيه رائحة جذابة ومريحة للأعصاب، وهناك نوع آخر يفكر في الصحة العامة ويتجه إلى استخدام المعطرات الطبيعية التي بها الزيوت العطرية لكي تحصل على نفس النتيجة ولكن بشكل طبيعي، ولكن الطريقتان يؤديان إلى نفس النتيجة وهي التأثير المرضي على أصحاب التهاب الجهاز التنفسي . لهذا حذرت الدكتورة ألكسندرا فيلييفا من استخدام جميع منتجات تعطير الجو، وذلك لما تحتويه من مواد عضوية متطايرة، تلحق الضرر بالجهاز التنفسي. وأوضحت الدكتورة ألكسندرا فيلييفا أن بعض المركبات، منها الفورمالدهيد، تسبب تلف الخلايا حال تراكمها بالجسم بسبب سميتها، واستخدام المواد المعطرة اى كان نوعها لفترة طويلة يمهد للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة بما فيها السرطان، حيث أن مادة الفثالات، الموجودة في الشموع، تعطل عمل الغدد الصماء بما يمهد لحدوث اضطرابات بالجسم بسبب تأثيرها السلبي على الجهاز العصبي المركزي، والمعاناة من التعب والصداع وضعف الإدراك وقلة النوم.

واوضحت دراسة الدكتور جينغ تشين، أستاذ الطب بجامعة شيكاغو وهيئة الغذاء والدواء الامريكية ان عنصر غذائي في لحوم البقر ومنتجات الألبان يساعد في مكافحة ومحاربة السرطانات. حيث ان السرطان هو مرض خطير يصيب ملايين الأشخاص حول العالم كل عام. هناك العديد من العلاجات المتاحة للسرطان، ولكن لا يزال هناك حاجة إلى تطوير علاجات جديدة وفعالة أكثر. ووفقًا لما جاء بالدراسة حيث ثبت أن حمض ترانس فاكسينك وهو نوع من الأحماض الدهنية الموجودة في الحليب الطبيعي ولحوم البقر وكذلك يمكن ان يتم الحصول عليه من خلال النظام الغذائي حيث يساعد الخلايا المناعية على غزو الأورام وتدمير الخلايا السرطانية. وأظهرت النتائج، أن مرضى السرطان الذين لديهم مستويات أعلى من حمض ترانس فاكسينك في الدم استجابوا بشكل أفضل للعلاج المناعي. وقال العلماء إن هذا يشير إلى أن حمض ترانس فاكسينك يمكن أن يكون له إمكانات كمكمل غذائي لاستكمال العلاجات السريرية للسرطان.

واوضح الدكتور جينغ تشين، أستاذ الطب بجامعة شيكاغو ان هناك العديد من الدراسات التي تحاول فك الارتباط بين النظام الغذائي وصحة الإنسان، ومن الصعب للغاية فهم الأسباب الكامنة وراء ذلك. حيث من خلال التركيز على العناصر الغذائية الصحية يمكنها تنشيط استجابات الخلايا التائية، وجدنا مادة حمض ترانس فاكسينك تعزز بالفعل المناعة المضادة للورم عن طريق تنشيط مسار مناعي مهم. وفي الدراسة، تبين أن المشاركين الذين كان يتبعون نظاما غذائيا غنيا بحمض ترانس فاكسينك خفض بشكل كبير من إمكانات نمو الورم فى سرطان الجلد وخلايا سرطان القولون، مقارنة بالمشاركين الذين تم تغذيتهم بنظام غذائي آخر. وحقق الباحثون أيضا في الآلية التي يساعد بها حمض ترانس فاكسينك الخلايا المناعية على محاربة السرطان، ووجدوا أنه يعطل بروتينا على سطح الخلية وينشط عملية إشارات الخلية الصحية والتي تتضمن وظائف مثل نمو الخلايا وبقائها.

وقام فريق الدراسة بتحليل عينات الدم المأخوذة من المرضى الذين يخضعون للعلاج المناعي لسرطان الغدد الليمفاوية، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من حمض ترانس فاكسينك يميلون إلى الاستجابة للعلاج بشكل أفضل من أولئك الذين لديهم مستويات أقل. كما قاموا باختبار خطوط خلايا سرطان الدم بالخلايا المزروعة في المختبر والتي تأتي من خلية أصل واحدة ورأوا أن حمض ترانس فاكسينك عزز قدرة دواء العلاج المناعي على قتل خلايا سرطان الدم. ومع ذلك، فقد حذروا من أنه على الرغم من وجود حمض ترانس فاكسينك في لحوم البقر والضأن ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن، إلا أن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن استهلاك الكثير من اللحوم الدهنية الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم قد يكون ضارا بالصحة. ويقترح الدكتور تشين أنه يمكن استخدام حمض ترانس فاكسينك كمكمل غذائي للمساعدة في علاجات السرطانات المختلفة. ولكن تشبع النظام الغذائي بهذه المنتجات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل خطير وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. واوضحت الدراسة انه من المرجح أن تحتوي القطع الدهنية من لحم البقر والضأن على مستويات أعلى من حمض ترانس فاكسينك مقارنة باللحوم الخالية من الدهون، وكذلك الحليب كامل الدسم ومنتجات الألبان كاملة الدسم مقارنة بالحليب قليل الدسم والخالي من الدسم لذلك يجب التوازن بين هذة الاطعمة الصحية حسب الحالة الصحية للشخص.

واوضحت دراسة لمؤسسة الكيمياء الحيوية الغذائية الامريكية انه يوجد أغذية صحية غنية تحتوى على الكربوهيدرات على الرغم سمعتها السيئة الا انها صحية للانسان. وعلى مر السنين، اكتسبت الكربوهيدرات سمعة سيئة، فغالبا ما يحمّلها كثيرون المسؤولية عن زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني بالإضافة إلى أضرار صحية أخرى من الامراض المزمنة . ووفق مختصين فإن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تكون مفيدة لبعض الأشخاص، إلا أنه لا يوجد سبب لتجنب الأطعمة عالية الكربوهيدرات تماما، وخصوصا إذا كانت من بين هذه الأغذية الاتية:

= البطاطس الحلوة: يحتوي نصف كوب اى حوالى 100 جرام من البطاطس الحلوة المهروسة و المطبوخة مع قشرتها على حوالي 20.7 جرام من الكربوهيدرات والتي تتكون من النشاء والسكر والألياف. وتعد البطاطس الحلوة مصدرا غنيا بفيتاميني (أ) وسي، والبوتاسيوم وفقا لدراسة هيلث لاين الامريكية. وكذلك أشارت دراسة مؤسسة الكيمياء الحيوية الغذائية إلى أن البطاطس الحلوه غنية بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تساعد في تحييد الجذور الحرة الضارة في الخلايا، لحماية الجسم من الأمراض المزمنة.
= الفاصولياء: تضم الفاصولياء المطبوخة الغنية بالبروتينات حوالي 21.5 جراما من الكربوهيدرات لكل 100 جرام، من النشويات وألالياف. كذلك تعتبر الفاصولياء مصدرا جيدا للعديد من والفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية ومضادات الأكسدة مثل “الأنثوسيانين” و”الأيسوفلافون”. وتشمل فوائد الفاصولياء الصحية أيضا تحسين تنظيم نسبة السكر في الدم، وخفض خطر الإصابة بسرطان القولون حسب دراسة الهيئة الأوروبية للتغذية.
= الحمص: يمثل الحمص مصدرا جيدا للبروتين النباتي، كما يحتوي كل 100 جرام من هذا النوع من البقوليات على 27.4 جراما من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى 8 جرامات من الألياف. ويعتبر الحمص مصدرا للعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والفوسفور وفيتامين بى . حيث تم ربط الحمص بتحسين صحة القلب والجهاز الهضمي وأنه يساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطانات .
= البنجر: يتميز البنجر أو الشمندر بأنه غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويحتوي على نسبة عالية من النترات غير العضوية، والتي يتم تحويلها إلى أكسيد النيتريك في الجسم، والتى تعمل بدوره على خفض ضغط الدم وتنصح بعض دراسات الهيئة الرياضية الامريكية بتناول عصير البنجر لأن النترات بها تحسّن الأداء البدني، وتريح الأوعية الدموية، مما يسمح للأكسجين بالتدفق بكفاءة أكبر أثناء الرياضة .معطرات