مجلس استشاري في دبي بمشاركة “غوغل” و”لينكدان” و”جنرال موتورز” و”جونسون كونترولز” والامارات العالمية للألمنيوم
ايه حسين
في إطار خطتها لتفعيل تواجدها في دولة الامارات والمنطقة، أعلنت جامعة “برادفورد” العريقة عن تشكيلها لمجلس استشاري في إمارة دبي. ويهدف المجلس الجديد الى تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالمناسبة، صرّح البروفيسور زاهر عيراني، نائب رئيس جامعة برادفورد قائلاً: “إن تأسيس المجلس الاستشاري في دبي يمثل نقطة تحول هامة في مسارنا نحو تحقيق التعليم الشامل وضمان توفير الفرص المتساوية في سوق العمل. ونحن نطمح أن نكون الوجهة التي يمكن للأفراد فيها بالفعل أن يحدثوا فرقًا ويخلقوا تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع. وستكون خبرة وإرشاد أعضاء المجلس هامة في تحقيق هذه الرؤية”.
ووعياً بالحاجة المتنامية للمهارات المهنية، قام فريق الإدارة التنفيذية في جامعة برادفورد، بقيادة نائب رئيس الجامعة، بتشكيل المجلس الاستشاري في دبي. ويضم المجلس مجموعة من الخبراء المتميزين يمثلون مختلف القطاعات مثل غوغل، وجونسون كنترولز إنترناشيونال، ولينكدإن، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وجنرال موتورز، وغيرها من المؤسسات، بهدف تسهيل وضع مناهج دراسية تنظر إلى المستقبل وتلبي الاحتياجات المتطورة لبناء القدرات والمهارات في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة مجلس التعاون الخليجي.
بدوره، قال بلال إبده، رئيس هندسة الشراكات في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في غوغل: “خلال اجتماع المجلس الاستشاري، تمت مناقشة جوانب حيوية تتضمن توسيع القدرة على التطوير وتحديد معايير النجاح ووضع خطط التنفيذ. وبهدف تعزيز التعاون، اقترحت تشكيل بيئة شراكات تقنية وتعيين ممثل من الجامعة. وتتضمن فرص الشراكة إمكانيات للطلاب لبناء علاقات مع أعضاء المجلس والوصول إلى فرص عمل وبرامج تدريبية”.
وأضاف إبده: “تعتبر مشاركة غوغل قيّمة جداً في تعريف الأعمال المحلية والعالمية بأحدث التقنيات وموارد التدريب، مما يعود بالفائدة على الصعيدين المحلي والعالمي. وإن تأسيس المجلس الاستشاري هو خطوة أولى، وأتطلع بشغف إلى رؤية النتائج الملموسة”.
ويجتمع المجلس الاستشاري في دبي بانتظام لمساعدة الجامعة في الحصول على فهم شامل لاحتياجات سوق العمل في دبي والمنطقة وتطوير برامج تعليمية مهنية بطريقة تعاونية تلبي احتياجات بناء القدرات البشرية على المستوى المحلي والإقليمي. وتتيح هذه الجهود التعاونية تقديم عروض جامعية فعّالة ومرتبطة بحاجيات سوق العمل.
من جهته، قال البروفيسور “سانكار سيفاراجاه”، عميد كلية الإدارة في جامعة برادفورد: “يعد المجلس الاستشاري في دبي مبادرة استراتيجية رئيسية لكلية الإدارة في جامعة “برادفورد” لتوسيع نطاق تأثيرنا على النمو الاجتماعي والاقتصادي على الصعيد العالمي. وبفضل تواجد كليتنا في مدينة دبي وتقديم برنامج الإدارة التنفيذية MBA خلال الـ 25 عامًا الماضية، بات من الضروري البناء على هذا النجاح عبر بناء شراكات تجارية جديدة مع شركاء صناعيين رائدين في المنطقة”.
بدورها، قالت “ديالا جرار”، مديرة القطاع الحكومي في شركة ” لينكدإن “الإمارات: “مع التركيز على الأسئلة والفرص الرئيسية، أبرز الاجتماع تبادلًا عميقًا للرؤى بين شركتنا وجامعة برادفورد. ومن أجل تعزيز التعاون، اقترحت دمج ” لينكدإن التعليمي”، وهو عرض غني بالمعرفة يضم أكثر من 18,000 دورة تعليمية، لصالح المجتمع المتنوع للجامعة – من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية إلى الخريجين. وبينما نركز على رؤية التوسع في الإمارات، تم استكشاف شراكات محتملة. وأُبرزت خلال الاجتماع قيمة شبكة ” لينكدإن” الغنية بالبيانات لأنشطة الجامعة، والتي تتوافق بسلاسة مع احتياجات السوق في الإمارات. وإن التزامنا بهذه الشراكة يظل قويًا، حيث نستعد لتقديم تقرير شامل عن المهارات، لسد الفجوات المحتملة من خلال العروض المستهدفة”.
علاوة على ذلك، وقعت جامعة برادفورد مؤخرًا اتفاقية تفاهم مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم (EGA)، وهي لاعب هام في صناعة الألمنيوم على الصعيد العالمي. وضمن هذا التعاون، تم إطلاق برنامج تطوير تنفيذي لموظفي الشركة في دبي. وشهد البرنامج مشاركة عدد من الكفاءات من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وبعد البرنامج التنفيذي للـ micro-MBA، تم اختيار مجموعة أخرى من الموظفين من مستويات إدارية مختلفة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم للمشاركة في مدرسة برادفورد الدولية للسيدات في برادفورد في المملكة المتحدة.
وأضاف عصمت أبو شهاب، مدير المركز الإقليمي في دبي، جامعة برادفورد: “نحن مسرورون بفرصة التعاون مع شركة عالمية مثل الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث تكون الابتكار وريادة الأعمال في قلب كل ما يقومون به. وإن إنشاء مبادرات جديدة مثل هذه يوفر لنا الفرصة للتواصل مع المشاركين الذين يتمتعون بمهارات وخبرات متميزة في مختلف الأقسام عبر المؤسسة. وجامعة برادفورد ملتزمة بالمساهمة في الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات لدعم بيئة الأعمال في الامارة”.
وأضاف أبو شهاب: “أحد نقاط قوة جامعة “برادفورد” هو أن كليتنا لإدارة الأعمال هي جزء من 1% من كليات الأعمال في العالم التي تحمل الاعتماد الثلاثي من AACSB وAMBA وEQUIS. كما تم تصنيفنا ضمن أفضل 5 جامعات للشمول الاجتماعي في المملكة المتحدة. ومن دواعي سرورنا أن تتمكن جامعة برادفورد من توسيع هذا الإنجاز لجميع موظفي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم”.
بدوره، قال سلمان عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة في الإمارات العالمية للألمنيوم: “نحن نؤمن أن التعلم المستمر وتبادل المعرفة هما عاملين رئيسيين للنجاح في مجالنا. وتعاوننا مع جامعة “برادفورد” يوفر فرصًا قيمة لموظفينا لتعزيز مهاراتهم، والمساهمة في البحوث الرائدة، والبقاء في طليعة التطورات التكنولوجية في قطاع الألمنيوم”.
وأضاف عبد الله، “نظرًا لاجتماع المجلس الاستشاري، أرى إمكانات تعاون واعدة بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وجامعة برادفورد. وتتماشى خطوة المشاركة في المجلس الاستشاري مع طموحاتنا الدولية. ونعتبر أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرًا فرصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات”.
ومن خلال تأسيس المجلس الاستشاري في دبي والشراكة مع الشركات الرائدة في المنطقة، تعزز جامعة “برادفورد” التزامها بالشمولية وتكافؤ الفرص. وعبر هذه المبادرات الاستراتيجية، ستواصل الجامعة تنمية وتمكين الأفراد لتساهم في نمو وازدهار دبي ومنطقة الخليج ككل.