أول “قمة” عالمية لإنترنت الأشياء بـ”الظهران”
انطلقت بمعارض الظهران ، القمة العالمية لإنترنت الأشياء الصناعية والتي تُعد أول قمة من نوعها في الشرق الأوسط. واستعرض نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، الأستاذ وائل الجعفري جهود الشركة في استخدام تقنية إنترنت الأشياء الصناعية. مشيرًا إلى أن الشركة أدمجت تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية في البنى التحتية لأعمالها، ومن المتوقع أن تسهم هذه التقنيات في تمهيد الطريق لصناعة طاقة أكثر أمانًا وذكاءً وابتكارًا.
وحول استخدام أرامكو السعودية لتقنية إنترنت الأشياء، قال الجعفري:” قمنا بنشر تقنية إنترنت الأشياء الصناعية في العديد من مجالات أعمالنا بما في ذلك تنفيذ المشاريع، وحماية الموظفين، والأصول التشغيلية ومراقبة الأداء البيئي، بالإضافة إلى تحسين كفاءة وأداء أعمالنا. كما استثمرنا على مرّ السنين لتحويل مرافقنا إلى منشآت ذكية عبر تبنّي الحلول الرقمية وتدفق البيانات والاستشعار. وأدى هذا الاستثمار لإنشاء بنية تحتية نموذجية تطبق مجموعة متعددة من تطبيقات وحلول إنترنت الأشياء الصناعية على نطاق واسع”.
وأضاف الجعفري: “يُعد مركز الثورة الصناعية الرابعة التابع لأرامكو السعودية العقل الذي يدير من خلاله مهندسونا تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلُم الآلة لترجمة البيانات الضخمة إلى رؤى ذات معنى تدعم آلية اتخاذ القرارات التشغيلية، حيث تساعدنا هذه البيانات على تحسين أداء منشآتنا، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات، والأهم من ذلك، ضمان معايير السلامة”.
وحول مستقبل تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية، قال الجعفري: ” يتوجب علينا جميعًا التعاون كمستخدمين وموردين ومنظمين وأكاديميين حتى يتسنى لنا أن نسهم في إطلاق العنان لإمكانات إنترنت الأشياء الصناعية. فنحن بحاجة إلى التعاون لتحسين مهارات الكوادر المتخصصة لدينا، وتطوير التقنيات المبتكرة، وإنشاء بيئة رقمية آمنة، وبناء سلسلة إمداد محلية متينة. وستمكننا هذه المنظومة من الاستفادة من الفرص الكامنة في إنترنت الأشياء الصناعية وتحقيق مزيد من النجاحات في المستقبل، فضلًا عن تمكّين اعتماد إنترنت الأشياء الصناعية على أوسع نطاق في المنطقة”.
وتُعد القمة العالمية لإنترنت الأشياء الصناعية ملتقى يجمع قادة الأعمال والصناعة، والخبراء والمختصين، وصُنّاع القرار في مجال إنترنت الأشياء الصناعية لتسريع تطوير وتبنّي إنترنت الأشياء الصناعية. كما تهدف القمة إلى مواكبة التحوّل في القطاع الصناعي من خلال تمكين حلول أكثر ذكاءً وكفاءة تعتمد على البيانات، فضلًا عن الإسهام في دعم فرص النمو الاقتصادي بالمملكة والتنمية الاجتماعية وتحسين مهارات الشباب وتمكينهم.