أخبارصحة

كليفلاند كلينك أبوظبي يتصدر قائمة “نيوزويك” لأفضل المستشفيات الذكية في الإمارات

ايه حسين

تصدر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من شبكة M42، تصنيف المستشفيات الذكية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي للمرة الثانية ضمن قائمة مجلة “نيوزويك” الأميركية لأفضل المستشفيات الذكية حول العالم 2024. وترسخ هذه القائمة مكانة المستشفى بين أفضل 330 منشأة للرعاية الصحية من حول العالم.

 

وتضم قائمة “نيوزويك” 330 مستشفى في 28 دولة، حيث تم تقييم جميع المستشفيات بناءً على التقنيات الذكية المتاحة فيها. وشملت مجالات التحليل الرئيسية الخصائص الإلكترونية، والتطبيب عن بعد، والتصوير الرقمي، والذكاء الاصطناعي، واستخدام الروبوتات في الخدمات العلاجية والجراحية.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور خورخيه غوزمان الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “تعتبر التكنولوجيا ركناً رئيسياً ضمن منهجية الرعاية الفريدة في كليفلاند كلينك أبوظبي التي تركز على المرضى ونحرص على توفيرها للمجتمعات في دولة الإمارات والمنطقة عموماً. كما نسعى دائماً لتقديم الرعاية الفعالة والشخصية التي تستهدف أكثر الحالات الصحية تعقيداً والمدعومة بأحدث الاكتشافات الطبية والتكنولوجية بشكل يكفل إحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية. كما تساعدنا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع تقنيات تعلم الآلة العميقة على وجه التحديد في تحليل كميات كبيرة من البيانات وتوقع التوجهات والأنماط بهدف تحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى. ويتجلى ذلك في توفير أحدث التقنيات مثل العلاج الإشعاعي التكيفي بدقة غير مسبوقة، والعمليات الجراحية الروبوتية وغير الجراحية المتطورة، وإدارة السجلات الصحية الإلكترونية بشكل سلس وآمن، والتصوير الرقمي عالي الدقة، وحلول التطبيب عن بعد المؤتمتة”.

 

ومن بين التقنيات الطبية المتطورة التي يوفرها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي نظام ARTIS Icono، وهو من بين أحدث أنظمة التدخل الجراحي لعلاج السكتة الدماغية في المنطقة، ويضم تقنيات التصوير ثنائية وثلاثية الأبعاد المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ونظراً لخبرات المستشفى ومنهجيته متعددة التخصصات، حصل مؤخراً على اعتمادي دائرة الصحة – أبوظبي كمركز للتميز للسكتة الدماغية والجراحات القلبية للبالغين بأبوظبي.

 

ويستخدم مركز فاطمة بنت مبارك التابع للمستشفى والذي تم افتتاحه مطلع العام الجاري علاج “إيثوس” الإشعاعي التكيفي، وهو تقنية علاجية توظف قدرات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لمواءمة علاج مرضى الأورام بشكل مباشر حسب حالتهم. ويحتضن المركز أيضاً روبوت العلاج الكيميائي الذي يستخدم عملية تركيب مؤتمتة لإعداد الجرعات الخاصة بالمرضى بسهولة ودقة وضمان تعزيز سلامة المريض ومقدم الرعاية.

 

ويعتبر توافر تقنيات التصوير المتقدمة مرتكزاً رئيسياً لتقديم أفضل مستويات الرعاية للمرضى. ومن هذا المنطلق، نجح المستشفى بتوفير مجموعة من أكثر خيارات التصوير تطوراً على غرار مخطط صدى القلب بتتبع البقع، والذي يقوم بتحليل حركة الأنسجة في القلب، مما يساعد على اكتشاف الخلل في عضلة القلب بدقة متناهية، وأنظمة رسم الخرائط ثلاثية الأبعاد التي تستخدم القسطرة المتعددة وبرمجيات متقدمة لالتقاط المعلومات الكهربائية من القلب وتحويلها إلى نماذج مفصلة ثلاثية الأبعاد تساعد في فهم الأسباب المعقدة لعدم انتظام ضربات القلب واستهدافها بدقة.

 

وساهم تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في تعزيز سبل التواصل والتعاون الداخلي بين مختلف فرق الرعاية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إلى جانب تحسين تفاعل المرضى. وتحول التواصل الفعال والمباشر والآمن بين فرق العمل إلى حقيقة ملموسة بفضل الحلول التقنية المتنقلة. كما يجري تطوير بوابة المراجع في المستشفى، التي تقدم وصولاً يسيراً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية، وذلك لمواءمة مزاياها مع الاحتياجات المتغيرة للمرضى.

 

ويمتلك مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مجموعة كبيرة من الدراسات الناجحة على حالات المرضى بما يقدم دلالة واضحة على مساعيه لتبني أحدث الخيارات العلاجية والتشخيصية. ومؤخراً، استخدم معهد الأعصاب في المستشفى زراعة جذع الدماغ السمعي، وهو جهاز تتم زراعته جراحياً ويوفر إحساساً بالصوت للشخص الذي يعاني من ضعف شديد في السمع بسبب تلف العصب السمعي، وذلك لعلاج فقدان السمع الناتج عن مرض جيني موروث لمريض شاب يعاني من عدة أورام حميدة كبيرة داخل الجمجمة. ومن الأمثلة الأخرى على ذلك تقديم برنامج شامل لجراحة الأوعية الدموية الدقيقة واختبار تشنج الشريان التاجي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ساعد العديد من المرضى من خلال تقييم اضطراب القلب الذي يصعب اكتشافه ويسبب الذبحة الصدرية (ألم في الصدر) بسبب فشل الشرايين التي تزود القلب بالدم عن التقلص، أو عجزها عن التمدد بشكلٍ كافٍ.