أخبارصحة

علامات مرض السكرى والطرق الحيويه لخفض الاصابه بالامراض

د-محمد حافظ ابراهيم

 

   اوضحت الدكتوره أولغا كوتيشكوفا رئيسة قسم علاج مرض السكري في جامعة موسكو، أن أعراض مرض السكري قد تغيب عن شخص وهو كانه لا يعاني من أي شيء، وأن الأسلوب الوحيد للكشف عن داء السكري هو الفحص الطبي مع اختبار إلزامي لسكر الدم مرة واحدة على الأقل شهريا. وشددت على أن مرض السكري لا يعتبر خطيرا، ولكن تعتبر خطورته فى المضاعفات الدقيقة للقلب والأوعية الدموية الكبيرة التي تؤدي إلى إعاقة مرضى السكري. وقالت الدكتوره أولغا كوتيشكوفا ان مستوى السكري المرتفع في الدم يعد عاملا لتطور احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية القاتلة. وقد يصاب الشخص المصاب بمرض السكري لفترة طويلة من الزمن بأمراض قاع العين في شكل اعتلال الشبكية التكاثري ووذمة البقعة الصفراء مما يؤدي إلى فقدان البصر. وبنفس الطريقة تعاني الكلى من ارتفاع مستويات السكر في الدم وفي المراحل الأولى يحدث اعتلال الكلية السكري وفي الحالات السريرية الأكثر شدة هو حدوث مرض الكلى المزمن وتطور المرحلة النهائية من الفشل الكلوي. 

وأشارت الدكتوره أولغا كوتيشكوفا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة وزن الجسم يمثلون مجموعة مخاطر هائلة فى الاصابه بالسكرى .وبالمثل تشمل مجموعة المخاطر الأشخاص ذوي النشاط البدني المنخفض وارتفاع ضغط الدم الشرياني، والمرضى الذين لديهم تاريخ في إنجاب طفل كبير الوزن، مصاب بخلل فى شحميات الدم، والذين يزيد عمرهم عن 45 عاما، ولديهم تاريخ وراثى من الاستعداد للإصابة بداء السكري. ومرض تكيس المبايض وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 واوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بمرض السكري. وجدت دراسة هي الأولى من نوعها في الهند أن استنشاق الهواء الملوث يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. واكتشف فريق البحث في مدينى دلهي وتشيناي الجنوبية، أن استنشاق الهواء الذي يحتوي على كميات كبيرة من جزيئات PM2.5 أدى إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وعند استنشاقها، يمكن أن تدخل جزيئات PM2.5 إلى مجرى الدم وتتسبب في العديد من أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. حيث تعد هذه الدراسة جزءا من البحث المستمر حول الأمراض المزمنة في الهند. وهذه أول دراسة تركز على العلاقة بين التعرض لجسيمات PM2.5 المحيطة ومرض السكري من النوع الثاني في الهند. وهناك أيضا عبء كبير من الأمراض غير المعدية، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في الهند. 

ووجدت دراسة معهد لانسين بالهند أن معدل انتشار مرض السكري أعلى من التقديرات السابقة، وأظهرت وجود عدد أكبر من مرضى السكري في المناطق الحضرية مقارنة بالريف الهندي. وفي الدراسة تابع الباحثون مجموعة مكونة من 12000 رجل وامرأة في دلهي وتشيناي وقاموا بقياس مستويات السكر في الدم لديهم بشكل دوري. وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية ونماذج التعرض لتلوث الهواء، حددوا تلوث الهواء في منطقة كل مشارك في هذا الإطار الزمني. ووجدوا أن التعرض لمدة شهر واحد لجسيمات PM2.5 أدى إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وأن التعرض لفترة طويلة لمدة عام أو أكثر أدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري. ووجد الباحثون أن كل زيادة بمقدار 10 ميكروجرام/م3 في المتوسط السنوي لمستوى PM2.5 في المدينتين، يزيد خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 22%. .

 واوضح الدكتور سيدهارتا ماندال الباحث في مركز السيطرة على الأمراض المزمنة في دلهي انه بالنظر إلى الفيزيولوجيا المرضية للشعب الهندى فان انخفاض مؤشر كتلة الجسم مع نسبة عالية من الدهون فإنهم ألاكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من السكان اوروبا وامريكا . وأضاف أن تلوث الهواء وهو عامل بيئي مع تغيرات نمط الحياة في السنوات العشرين إلى الثلاثين الماضية، يؤدي إلى زيادة العبء المتزايد لمرض السكري. ووجدت الدراسة ان ذلك أدى إلى زيادة زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم. ويحتوي PM2.5 على الكبريتات والنترات والمعادن الثقيلة والكربون الأسود التي يمكن أن تلحق الضرر ببطانة الأوعية الدموية وتزيد من ضغط الدم عن طريق تصلب الشرايين. وفي المناطق الحضرية في الهند كان هناك ارتفاع في قصور الغدة الدرقية، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات وسكري الحمل. واظهرت الدراسة أن التلوث قد يلعب دورا في التسبب في كل هذه الامراض لأنه يعطل نظام الغدد الصماء الذي ينتج جميع الهرمونات في الجسم.

 واوضحت الدكتوره أولغا كوتيشكوفا ان هناك علامات تحذيرية في العين تدل على الإصابة بمرض السكري كما اوضحها بحث الدكتور روبرت لونغهيرست . فبالاضافه الى الاعراض الرئيسية لمرض السكري مثل الشعور بالعطش الشديد، والتبول بشكل متكرر وأكثر من المعتاد، والشعور بالتعب الشديد وفقدان الوزن. ويمكن أن يكون شخص مصابا بمرض السكري دون ظهور علامات عليه، لكن فحوصات العين المنتظمة مهمة لأنه في بعض الأحيان يكون هناك الكثير من علامات مرض السكري في العين. ويمكن أن يكشف الفحص الشامل للعين عن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وحتى أنواع معينة من سرطان القولون. ويمكن أن يؤثر مرض السكري على الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين، والتي يمكن لطبيب العيون رؤيتها عندما ينظر إلى الشبكية وهى الطبقة الحساسة للضوء. حيث أوضح بحث الدكتور روبرت لونغهيرست انه من المهم أن ندرك أنه بحلول الوقت الذي يمكننا فيه رؤية هذه التغيرات المرتبطة بمرض السكري في الأوعية الدموية، فمن المحتمل أن يكون شخص ما مصابا بالسكري من فترة سابقة من الوقت. لذلك، فإن فحص العين ليس بديلا عن فحص الدم إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالسكري. وبحسب الدكتور روبرت لونغهيرست هناك علامات لمرض السكري في العين وتشمل:

= اعتلال الشبكية السكري: التغييرات في الأوعية الدموية في العينين هي جزء من مرض يسمى اعتلال الشبكية السكري.وإذا تُرك هذا المرض دون علاج، فإنه يتسبب في تلف تدريجي لشبكية العين ويمكن أن يؤدي إلى العمى. وفي المراحل الأولى من المرض، ترى أكياس خارجية صغيرة تسمى تمدد الأوعية الدموية الدقيقة وتتمزق لتشكل نزيفا صغيرا يسمى النزيف النقطي.

= التورم: مع تأثر المزيد من الأوعية الدموية بمرض السكري، سيكون هناك المزيد من حالات النزيف. وأوضح الدكتور روبرت لونغهيرست انه يمكن أن يتسبب النزيف في انتفاخ الجزء المركزي من الشبكية، والذي يسمى البقعة. ويمكن أن يؤثر التورم البقعي، أوالوذمة البقعة، على الرؤية.

= بقع الصوف: بمرور الوقت مع استمرار الأوعية الدموية في النزيف، يصبح تدفق الدم مقيدا. وأوضح الدكتور روبرت لونغهيرست انه عندما يحدث هذا، يتم حرمان أجزاء من الشبكية من الأكسجين. ويتسبب هذا في ظهور بقع من الصوف القطني، وهي بقع بيضاء ناعمة على شبكية العين تشير إلى تلف الأعصاب.

= الجلوكوما: تنمو الأوعية الدموية الجديدة في القزحية،وهى الجزء الملون من العين الذي يحيط بؤبؤ العين. ويشير الدكتور روبرت لونغهيرست الى ان هذا يسمى احمارا القزحية، ويمكن لهذه الأوعية الدموية الجديدة أن تسد جزءا من أحد أنظمة تصريف العين، والشبكة ويمكن أن يسبب زيادة الضغط في العين ويؤدي إلى الجلوكوما وهى سبب رئيسي للعمى الذي لا رجعة فيه.

= إعتام عدسة العين: يمكن أن يسبب مرض السكري إعتام عدسة العين لأنه يؤدي إلى زيادة السكر في أحد السوائل داخل العين،. وقال الدكتور روبرت لونغهيرست ان الجسم يحول هذا السكر إلى سكر كحولى يسمى السوربيتول، والذي يجد طريقه بعد ذلك إلى العدسة. وعادة ما تكون العدسة في العين صافية مثل الزجاج، لكن السوربيتول يجعل العدسة تمتص الماء، ما يؤدي إلى انتفاخها وتشكيل إعتام عدسة العين. ويؤدي وجود عدسة ضبابية إلى جعل الرؤية غير واضحة أو ضبابية.

= كثرة تغيير النظارات الطبية: تؤثر هذه التغييرات في العدسات المرتبطة بمرض السكري على وصفة النظارات الطبية . حيث حذر الدكتور روبرت لونغهيرست ان الشخص الذي يعاني من عدم استقرار نسبة السكر في الدم، سيكون سيجد أنه يحتاج إلى تغيير نظاراته كثيرا. وفي بعض الأحيان، التغيير المتكرر في وصفة النظارات الطبية هو أول علامة على إصابته بمرض السكري.

 

واوضحت الدكتوره الدكتورة تاتيانا بوتشاروفا أخصائية الغدد الصماء فى جامعة موسكو عمّا يحصل عند التخلي تماما عن تناول السكر فى طعامنا.  حيث أعلنت الدكتورة تاتيانا بوتشاروفا، أن النتائج إلايجابية تظهر بعد يومين من التخلي تماما عن تناول السكر وتشير الخبيرة إلى أن الكثيرين، يفرطون في استهلاك السكر، مما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية لديهم وزيادة وزنهم، وتؤكد على أنه يمكن الحصول على الجلوكوز والمزاج الجيد من دون تناول السكر من الحبوب والفواكه والخضروات الطازجة وليست المعلبة. واوضحت ان هناك قوة للتقاليد والعادات الاجتماعية فى تناول الشاي مع الحلويات والقهوة مع الكعك. ولكن في الواقع إذا أراد الشخص التخلي عن تناول السكر فعلا، فعليه تناول الفواكه الموسيميه الطبيعيه بدلا من الحلويات لمدة أسبوع واحد، وسوف يلاحظ نتائج إيجابية، ستحثه على الاستمرار فى  ذلك. وسيتحسن عمل الجهاز الهضمي وتستقر الحالة المزاجية عند التخلي عن السكر، وفي غضون أسبوع تتحسن حالة الجلد ويمكن أن تختفي مشكلات النوم إذا كان يعاني منها. وهذه العمليات تستمر بالتطور في الأيام. أي أن التخلي لمدة شهر واحد عن تناول السكر، سيزيل الوزن الزائد ويحسن الخلفية الهرمونية ويعزز منظومة المناعة.

 واوصت هيئة مايو كلينيك الامريكية ببعض الطرق الحيويه للحفاظ على الصحه بصفه عامه وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض. حيث تلاحظ أن الناس يميلون إلى تجاهل صحتهم مع الكثير من ضغوط العمل والسفر والمجهود، ولكن يمكن اجراء بعض التغييرات في نمط الحياة التي تساعد على البقاء بصحة جيدة وتحسين الرفاهية العامة الجسدية والعاطفية ،وهذه بعض الطرق الأساسية والحيوية لإدارة الصحة العامة:

 = تناول عشاء مبكرًا بعد غروب الشمس مباشره:ويكون ذلك بين الساعة 6.30 و7 مساءً أو على الاكثر قبل الساعة 8 مساءً سيكون مفيدًا ، ويجب أن يكون الوقت بين العشاء ووقت النوم حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات لتحسين صحة المعدة وكذلك الهضم. واتبع الساعة البيولوجية للجسم عن طريق تناول الطعام مبكرًا والنوم مبكرًا مما يساعد على التحكم في الوزن والحصول على نوم أفضل وخفض الشهية وخفض السكر أو الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة والكافيين. 

= الحفاظ على وقت محدد للأكل لجميع الوجبات: يجب أن تكون وجبات الإفطار والغداء والوجبات الخفيفة والعشاء في نفس الوقت لمدة 5 إلى 6 أيام على الأقل في الأسبوع لتحسين عملية الهضم وتجنب تراكم الأحماض في الجسم الذي يمكن أن يسبب مشاكل في المعدة. وحاول الحفاظ على دورة النوم والاستيقاظ. فعندما تنام جيدًا يخضع الجسم للشفاء والتعافي وإزالة السموم وستشعر بالانتعاش ويصبح اليوم أكثر إنتاجية.

 = لا تفوت نشاطك البدني والرياضة والتنفس بعمق: حاول التمرن لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم أو مارس أي نشاط بدني للبقاء نشطًا طوال اليوم. والتنفس العميق أمر لا بد منه لملء الجسم بالأكسجين لأنه يساعد في الشفاء، حيث يساعد وجود الأكسجين في الجسم في خفض الإجهاد التأكسدي وحرق الدهون والحفاظ على هدوء العقل.علامات